نوح والأمانة
سواها ليغمز إليها يعبث ثم يذهب لتجلس نيللى مكانها وهى تعود بذاكرتها الماضى
فلاش باك
كان أسامة وأيمن ونيللى فى زيارة الى منزل عمتهم وبعد الطعام قام أسامة وأيمن مع حاتم حتى يلعبوا الكرة وأصر عامر على نيللى أن تذهب مع اخواتها للعب وعندما خرجت
معهم إلى الحديقة
أسامة انتى هتلعبى معانا يانيللى
حاتم تلعب ايه يابنى مش هتعرف دى مابتقدرش تجرى اصلا
أسامة أو نلعب لعبة تانية مافيهاش جرى
حاتم بسخرية يابنى هى المفروض تجرى عشان تخس شوية أو اقوللكم ..ثم اكمل بسخرية تعالوا نخليها تقف جون ...هتسده
أسامة لا طبعا الكورة لو خبطتها جامد أو لو جت فى وشها ممكن تأذيها
حاتم يبقى خلاص تقعد بعيد وما تلعبش معانا هى كده هتعطلنا وتضايقنا مش عارف ايه اللى جابها ورانا اصلا ثم الټفت إلى نيللى وقال متهكما روحى يانيللى اقعدى مع الكبار
عودة
نيللى لنفسها عاوز ايه منى ياحاتم سيبنى فى حالى ..انا ماصدقت ألقى روحى
..
فى منزل نعمة يحمل نوح حقيبة صغيرة بيده ويقف مودعا أمه فى طريقه للسفر
نوح خدى بالك من نفسك ياماما ومن صحتك وانا مش هتأخر أن شاء الله كلها تلات أو أربع ايام وارجع على طول أن شاء الله
نوح حاضر ياحبيبتى ماتقلقيش ياللا اشوف وشك بخير
وقبل أن يتركها نوح أمسكت نعمة بيده وقالت نوح ..عاوزة أوصيك على أمانة
نوح باستغراب مالها أمانة يا ماما
نعمة أمانة بخير ياحبيبى الحمدلله بس عاوزاك دايما جنبها واوعى تسببها هى ااه مامتها وأخواتها جنبها بس احنا غير ...احنا أهلها يانوح ...اوعى تتخلى عنها فى يوم يابنى دى أمانة عمك وابوك وامانتى انا كمان
نعمة بابتسامة ولا تقلق ولا حاجة انا بس بوصيك على بنت عمك مش عاوزاك تزعلها ولا تضايقها تانى
نوح بابتسامة لا يا ستى اتطمنى ياريت تبقى توصيها هى بس عليا ها ..امشى بقى
نعمة بابتسامة مع السلامة ياحبيبى قلبى راضى عنك ودعيالك بالخير لآخر نفس فى عمرى
أمانة انت مسافر !
نوح المفروض انى فى مأمورية تبع الشغل
أمانة اومال انت رايح فين
نوح سفرية هتفرق معايا كتير بس عاوز اطلب منك طلب
أمانة اتفضل
نوح انا عارف انك مش هتكذبى وعشان كده لو حد سألك عن اى حاجة تخص سفرى ماتقوليش اكتر من أن التفاصيل كلها مع نوح وانك ماتعرفيش اكتر من انى هغيب تلات اربع ايام .ممكن
نوح وحاجة كمان
أمانة ها
نوح
خدى بالك من نعمة على ما ارجع وما تسيبيهاش تبات مع سهر لوحدها ياتباتى معاها ياتاخديها تبات معاكى خاېف تتعب وسهر ماتحسش بيها أو مانعرفش تتصرف
أمانة انت هتوصينى على مرآة عمى يانوح ! دى فى عينيا
نوح يسلمولى يارب .اشوف وشك بخير ..لا اله الا الله
أمانة محمد رسول الله
...
كانت أمانة تجلس مع نعمة بشقتها تتبادلان أطراف الحديث
نعمة انا مش عارفة سهر اتأخرت كده ليه الساعة داخلة على عشرة
أمانة انا اتصلت بيها اكتر من مرة وبتكنسل عليا
نعمة نوح لو عرف انها بتتأخر كده وهو مش موجود هيعمل مشكلة كبيرة
أمانة باضطراب مالناش دعوة يامراة عمى هم حرين مع بعض
لتفتح سهر الباب وتدخل منه لتنظر لها نعمة پغضب عنما وجدتها دون غطاء شعرها وقالت انتى ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده
سهر ببرود عاملة ايه
نعمة ازاى ماشية بشعرك كده هو انتى يابنتى مش محجبة
سهر دون مبالاة دى حرية شخصية وما احبش حد يتدخل فيها
نعمة پغضب حرية ايه وزفت ايه انتى ناسية انك على ذمة راجل
سهر بامتعاض وانا والراجل ده حرين مع بعض فيا ريت بلاش شغل الحماوات الفتانات ده وبعد اذنك خليكى فى حالك
لتنتفض نعمة من مكانها پغضب وتقول ايه اللى انتى بتقوليه ده
أمانة بالراحة يامراة عمى عشان خاطرى أهدى
نعمة پغضب اكبر أهدى ازاى وهى بتكلمنى بالاسلوب ده
أمانة النرفزة والعصبية غلط عليكى ..عشان خاطرى أهدى وحياة نوح
نعمة وقد بدأ جسدها فى الانتفاضة نتيجة الڠضب نوح ! نوح اللى غايب والمفروض أنه متطمن أن عرضه متصان مراته راجعة متأخر وحاله شعرها
سهر ببعض الڠضب بقولك ايه ...انا مااتعودتش حد يتدخل فى حياتى مش هاتيجى انتى على اخر الزمن وتقوليلى اعمل ايه وما اعملش ايه
أمانة پغضب وبعدها لك بقى انا مش عاوزة أتدخل من الصبح بس مش معنى كده انك تسوقى فيها وتكلميها بالشكل ده
لتسمع أمانة صوت ارتطام قوى لتلتفت لتجد نعمة ممددة على الأرض غائبة عن الوعى
..
فى المستشفى وأمام غرفة الرعاية المركزة كانت تقف أمانة وهى مڼهارة فى احضان هدى وعامر حتى خرج الطبيب ليسأله أسامة عن الوضع
الطبيب وهو منكس الرأس للاسف حالتها وحشة جدا
عامر احنا ممكن ننقلها فى اى مكان تانى لو هيبقى افضل من هنا
الطبيب مش هتفرق صدقنى القلب وقف
مرتين خلال مدة قصيرة جدا ادعولها بس هى بتلح عاوزة تشوف واحدة اسمها أمانة
أمانة بنحيب انا ...أما أمانة
الطبيب ممكن تدخلي لها هى عاوزة تشوفك بس خمس دقايق مش اكتر
لتجفف أمانة دموعها وتتجه إلى رؤية نعمة وعندما وصلت إليها نادتها بحب حزين ماما
لتفتح نعمة عيونها وهى تنظر لأمانة بحب وأشارت إليها كى تقترب منها وقالت طول عمرك بنتى اللى مخلفتهاش يا أمانة بتمنى يابنتى انى ماكونش قصرت معاكى فى يوم من الايام
أمانة پبكاء عمرك ...عمرك ماقصرتى معايا طول عمرك امى اللى حميانى وكرمانى
نعمة نوح يانعمة نوح مالوش غيرك فى الدنيا دى بعد ربنا خليكى جنبه فتحى عنيه يا أمانة اوعى تسيبيه معمى ثم ضغطت على يدها قائلة بوهن شديد عمرى ما اتمنيت له زوجة غيرك ولسه بتمناكى ليه ويمكن يكون النصيب غلاب بس لو ماكانش خليكى ليه حارس يا أمانة دى وصيتى ليكى يابنتى
واغمضت نعمة عينيها إلى الأبد لتصرخ أمانة قائلة هتسيبينى ليه يانعمة هتسيبينى ليه ..لتسقط ارضا غائبة عن الوعى
17
نوح والأمانة
الفصل السابع عشر
فى شقة نوح
تجلس أمانة متوشحة بالسواد وسط اهتزاز جسدها وكتفيها من اثر البكاء وتجلس بجوارها هدى ونيللى وغادة وسط كلمات المواساة
هدى يابنتى اطلبيلها الرحمة والمغفرة وماتعمليش فى روحك كده
أمانة بنشيج اول مرة يسافر وهو بيوصينى عليها لما يرجع اقولله ايه
لما يسألنى عليها اقولله ايه
غادة لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم يا أمانة استغفرى ربنا وبلاش اللى بتعمليه ده هو انتى يابنتى قصرتى معاها فى حاجة ما الكل عارف كانت ايه بالنسبة لك
أمانة كانت امى اللى عزتنى امى اللى دفتنى وضمتنى ياغادة عمرها ماحسستنى باليتم وانا فى حضنها امى الحقيقية رجعتلى بس حسيت باليتم لما نعمة ماټت ياغادة نعمة هى اللى ربتنى كانت امى وابويا
هدى پبكاء