الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

نوح والأمانة

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

معلقة فى احد الاركان لتكتشف انها اللوحة التى رسمتها للعائلة فى العيد عندما اجتمعت معهم امانة لاول مرة لتسال حاتم باستغراب انت جبت اللوحة دى ازاى
حاتم طلبتها من طنط هدى وهى اللى جابتهالى وانا بروزتها وعلقتها
نيللى بابتسامة واشمعنى
ليضمها حاتم اليه وهو يقول لانى وقعت فيكى بسبب اللوحة دى
نيللى بفضول ازاى بقى
حاتم كان تانى مرة اشوفك لما كبرتى لما بصيتلك وانتى مركزة فى اللوحة ماقدرتش اشيل عينى من عليكى واتفاجئت بمدى مهارتك وانتى بترسمى ودقتك رغم السرعة فى التوصيف ولفت نظرى توصيفك لنفسك فى اللوحة
نيللى ازاى
حاتم وصفتى نفسك بالوش اللى جوا الصنوق الازاز مش كده
نيللى بدهشة تعرف انك تانى حد تفهم ده من لوحاتى
حاتم ومين اول حد ياترى
نيللى بابا بابا الوحيد اللى كان دايما فاهم ده
حاتم وليه كنتى حاجزة نفسك بعيد عن اللى حواليكى
نيللى وهى تضع رأسها على صدر حاتم لما بتحس بالغربة وسط الناس اللى بتحبهم بتلاقى نفسك ڠصب عنك عملت كده
ليرفع حاتم راسها بانامله ثم حملها بين يديه متجها الى الاعلى وهو يقول مابقاش فى غربة بقى فيه نيللى وحاتم وبس ومن بكرة ان شاء الله اول محطة ...باريس ...مدينة العشاق
فى اليوم التالى يعود نوح بصحبة امانة الى الموقع لتنقضى ايامهما بين محاولات نوح المستمرة لاستمالتها اليه مرة اخرى وهى تارة يجدها غير مهتمة بالمرة وتارة مهتمة وتارة اخرى لايستطيع قراءة مايدور بذهنها او فهم مايدور بداخلها
بعد اسبوع
فى فيينا
كانت نيرة تنام نوما عميقا وهى
متلحفة بغطائها فكان الطقس باردا بشدة وكانت ټدفن رأسها تحت الغطاء ولا يظهر من وجهها سوى طرف انفها وشفتيها وكان ايمن آتيا لتوه من الخارج فقد ذهب منذ فترة ليحضر بعض الاحتياجات وما ان دلف الى الغرفة حتى وضع مكواة الملابس فى القابس الكهربى وقام بتغيير ملابسه بسرعة ثم مرر المكواة على قطعة ملابس تخص نيرة ثم اخذ قطعة الملابس واندس بها تحت الفراش بجوار نيرة وقام بوضعها على كتف نيرة والذى كان مكشوفا لتبتسم نيرة تلقائيا وهى لا زالت نائمة ليقترب منها ايمن ليقبلها قبلة رقيقة بجوار فمها قائلا بعشق اصحى بقى وحشتينى
نيرة وهى مابين النوم واليقظة بردانة وعاوزة اكمل نوم
انا سخنتلك الروب بتاعك بالمكواة ..قومى ياللا البسيه عشان تفضلى دفيانة وياللا عشان جايبلك معايا الاسبريسو بتاعك قبل مايبرد
لتفتح نيرة عيناها بابتسامة عشق قائلة حبيبى اللى على طول مهنينى ومدلعنى
ايمن وانا ليا غير اللى ساكنة قلبى ياللا ياحبيبتى اتعدلى
ليساعدها ايمن على الاعتدال وهو يضع فوقها الروب ويساعدها على ارتداءه وسط تقبيله لها بين كل حركة والاخرى
نيرة ضاحكة قال وانا اللى كنت عمالة اتريق عليك لما لقيتك جايب معاك المكواة ماكنتش اعرف انك جايبها لاستخدامات اخرى
ايمن ضاحكا دراسات الجدوى برضة ليها فايدتها
نيرة وهى تندس بين احضانه وانت بقى كل حاجة بتعملها ..بتبقى عامللها دراسة جدوى
ايمن بعشق الا حبى ليكى انفرض عليا من غير مااعمل حسابى لاى حاجة
نيرة هتفضل تحبنى كده لامتى خاېفة ييجى يوم وحبك ليا يقل او يخلص
ايمن عمرك سمعتى ان
موج البحر خلص او قل
نيرة لا بس ممكن يهدى
ايمن حتى لو هدى بيرجع من تانى لجنونة وهياجانة اهو حبى ليكى زى موج البحر لا بيهدى ولا عمره فى يوم هينام
.
فى شرم الشيخ
كان اسامة وخديجة يسيران على شاطئ البحر وهما متشابكى الاصابع
اسامة بابتسامة وهو ينظر لخديجة مبسوطة ياخديجة
لتنظر له خديجة بحب ثم ابتسمت وقالت عمرى ماكنت مبسوطة زى وانا معاك
اسامة وهو يضمها تحت جناحه وهما يواصلان سيرهما ربنا يقدرنى واسعدك
خديجة وانت يا اسامة ..مبسوط
اسامة الا مبسوط انتى مش عارفة انا بحبك اد ايه ياخديجة
خديجة بسعادة لو تعرف سعادتى بتبقى اد ايه لما بتندهلى باسمى
اسامة باستغراب طب مانا على طول بندهلك باسمك
خديجة لا مش كده اقصد لما بتقوللى يا خديجة لانك ساعات كتير بتقوللى ياديجا بس بحب خديجة منك اكتر اكتر من اى حد تانى
اسامة بابتسامة اشمعنى
خديجة وهى تدخل نفسها بين ضلوع جنبه بحس فيها بحبك اوى بحسها اكنها حضڼ دافي بياخد قلبى بالحضن فى ليلة شتا
ليقف اسامة ويدير خديجة لينظر بعينيها ثم يقول بمرح ايه ده طب ما احنا بنعرف نقول كلام زى الفل اهوه اومال ايه
خديجة بمناغشة ايه
اسامة طب بقوللك ايه بمناسبة اننا فى الشتا .. والنهار قرب يروح ماتيجى فى حضنى ادفيكى ونطلع اوضتنا
لتفلت خديجة نفسها من بين يديه وتقول بقولك ايه يا اسامة
اسامة قولى ياقلب اسامة
خديجة انا مش طالعة اوضتنا غير لما تغدينى انا جعانة وانت كل يوم تنصب عليا وتاكل عليا الغدا
اسامة بقلة حيلة وهو يرفع يديه للسماء اشكو اليك
ثم ينظر اليها وهو يعض على نواجذه ويقول اتفضلى ياحبيبتى على المطعم عشان نتغدى ونتعشى بالمرة
فى باريس
كانت نيللى تجلس بشرفة حجرتهما بالفندق والذى يطل على برج ايفل وهى تمسك لوحة وفرشاة وتقوم برسم البرج وساحته ورسمت نفسها باحضان حاتم امام البرج ليقول لها حاتم من خلفها انتى بجد فنانة
نيللى بابتسامة ميرسى ياحبيبى
حاتم مش هترسميلى لوحة
نيللى عاوزنى ارسمك
حاتم ااه بس مش وشى
نيللى باستغراب اومال ايه
حاتم وهو يقترب من وجهها ويلتقط قبلة سريعة ثم يقول وشك انتى
نيللى انت عاوز لوحة ليك واللا ليا
حاتم وقد جذبها اليه لتقف بين احضانه لوحة لقلبى اللى لو دخلتى جواه مش هتلاقى غير ملامحك انتى وبس
نيللى بابتسامة خجل وبعدها معاك
حاتم هو انا عملت حاجة
نيللى دايما بتتعمد تكسفنى بكلامك
حاتم انا فعلا عاوزك ترسميلى لوحة لوشك عشان احط الاصل فى بيتنا وهصغرها على الكمبيوتر نسختين هحط نسخة على مكتبى ونسخة فى عربيتى
نيللى طب ماتحط صورة طبيعية وخلاص
حاتم تؤ تؤ ..عاوز ريحتك تبقى فيهم لمستك واحساسك
نيللى طب افرض رسمتها وماعجبتكش
حاتم مستحيل الايدين دى قالها
وهو يرفع كفا يديها الى فمه ليقبلهما اللى علقوا قلبى بصاحبتهم عمرهم مايعملوا حاجة ماتعجبنيش ابدا
فى الموقع
كانت امانة لا زالت تضع كل تركيزها فى العمل وتتجاهل نوح تماما فيما بينهما وتكاد لا تتحدث معه الا امام زملائهم او العاملين بالموقع الى ان جاء لنوح مهاتفة تليفونية من عبد الراضى والذى كان يشرف بنفسه على اعمال الشركة حتى عودة حاتم من شهر العسل
عبد الراضي عاوزك انت وامانة تعملولى مع بعض مذكرة بالجزء اللى تم انجازه فى القرية يانوح وتبعتهولى على بكرة بالكتير ولو امكن يكون بالانجليزى
نوح سهلة يا فندم بس خير
عبد الراضى فى شركة اسبانية عاوزة تعمل سلسلة قرى سياحية بشراكة مصرية عندنا فى مصر وخاطبتنا بالكلام ده وفى وفد من عندهم نازل مصر الاسبوع اللى جاى وعاوزين يشوفوا كام موقع من عندنا ولما كلمت حاتم رشحلى القرية عندكم من ضمن المواقع اللى اخليهم يزوروها بما انها تحت اشرافك انت وامانة
نوح بابتسامة تمام يافندم تحت امرك بكرة قبل الضهر ان شاء الله التقرير هيبقى على مكتبك
عبد الراضى ماشى يابنى وبلغ سلامى لامانة
وبعد ان اغلق نوح الهاتف اتسعت ابتسامته قائلا هتقعدى معايا يا أمانة وهتتكلمى حتى لو فى الشغل بس مش مشكلة ...اهى بداية على الاقل
ليستدعى نوح امانة على جهاز اللاسلكى الخاص
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات