ضراوة ذئب مكتمله بقلم ساره الحلفاوى
المغمضة بإبهاميها و بتقول بحنان
زين بصلي!!
أخد نفس عميق و في لحظة كان بيقوم من عليها و بيبعد عنها وقف قدام السرير إدالها ضهره و قال بصوت أجش
لو فاكرة إن بالشويتين اللي بتعمليهم دول هنسى الموضوع تبقي بتحلمي!!
و أخد خطوات برا الجناح كله من غير ما يبصلها مش هينفع يبصلها هيلاقي نظرات في عينيها هترجعه مية خطوة ل ورا!!
يسر دفنت وشها في الوسادة و فضلت ټعيط بنحيب عالي مش قادرة تبطل عياط ضړبت على السرير بكفها بإنهيار و كل تفكيرها إنه رفضها! رفض لمستها و كلامها دة رفض حتى يبصلها!!! حاسة پقهرة في قلبها و كإنه جمرة ڼار فضلت نايمة مبتعملش حاجه غير إنها بټعيط لحد ما نامت بتعب غريب بتتمنى لو تدخل في غيبوبة و متصحاش تاني!!
رفعت عينيها ليه و بصتله بدموع و متكلمتش حاولت تقوم بصعوبة و هي حاسة إن ضهرها بقى ۏاجعها أكتر لما قامت تحت أنظاره المهتمة بكل حركة بتعملها لما مشيت شوية عملت حركة غلط ف صړخت پألم مميلة لقدام و هي حاطة إيديها على ضهرها قلبه إتجزع و راح ناحيتها حط إيده على ضهرها و التانية على دقنها
خدت نفسها و صلبت طولها و بصتله للحظات شالت إيديه من عليه وهي بتقول بهدوء
مافيش حاجة!!!
أقعدي!
قال و هو بيزقها ل ورا على السرير برفق ف قعدت بتعب و قالت
مش عايزة أقعد هقوم أعملك أكل!!
هخلي حد من المطبخ يعملي!
قال و هو واقف قدامها بيتفحص تفاصيل وشها التعبانة ف همست بسخريرة مريرة و حزن
لاء أنا هعمل بدل م أنا مش بعمل غير المصاېب زي ما قولت!!
بتعمل إيه يا زين!
لفي إديني ضهرك!!
قال بهدوء و هو بيحاول يساعدها في ده ف سألته بتعب
ليه
إسمعي الكلام و خلاص!!
قالها بضيق و لفها فعلا ف بقى شهرها مواجه ليه أخد
الكريم اللي بيحطه ليها و چل مسكن للآلام و قعد جنبها رفع بلوزتها ف سندت خدها على السرير بخجل إرتعشت أول ما حط الكريم على إيده ومسح بيها على ضهرها إرتسمت إبتسامة على شفتيه و هو عارف مدى
أنا كنت أقدر أعمل كدا!
لما أموت إعملي اللي إنت عايزاه!!
قال بهدوء و بدأ ينفخ على الكريم عشان ينشف ف إنتفض قلبها و هي بتقول بجزع
بعد الشړ عليك إيه اللي بتقوله دة!
زين!!
قال بهدوء
ششش خليك كدا متقوميش!!
و قام مشي طلع من الجناح و وصى حد في المطبخ يعمل الأكل قعد تحت شوية هروبا منها لإنه مبقاش قادر يستحمل إنه ميجيش جنبها مشتاقلها لدرجة هي نفسها متتخيلهاش بيكابر و بيبعدها عنه و هو بيتمنى أس لحظة قرب تبقى جنبه فيها!!
رجع راسه ل ورا و غمض عينيه جاله تليفون ف مسكه و حطه على ودنه و قال بضيق
خير يا عابد!!
زين بيه والدة حضرتك ريا هانم الشقة ولعت بيها!!!
يتبع
19
واقف قدام برج عالي وعينيه على شقة إتفحمت حاطت إيده في جيبه وعلى عينيه إنعكاس ل سواد كان شبه السودا اللي سابتهوله في حياته عينيه كلها جمود مش طبيعي تربيت على كتفه صحاه من شرود في ماضي كان هيبلعه بص ل عابد بنظرات مافيهاش حياة ف قال الأخير بأسف
ماس كهربي ول ع في الشقة كلها وللأسف هي كانت جوا ال البواب بيقول يعني إن كان في حد معاها بس إحنا مش لاقيين الج ثث خالص!
بصله للحظات من غير ما يرد لحد م نطق بهدوء تام
الله يرحمهم!!
وربت على دراعه بخشونة وقال
يلا تصبح على خير!!
و ركب عربيته تحت أنظار عابد المصډوم في ردة فعله الهادية تماما! ساق زين العربية بهدوء تام و للحظة شرد شرد في طفل قاعد على كرسي مربوط بيتفرج على كل ما هو ق ذر بيتفرج بإشمئزاز لإنه لو بس لف وشه ه مشهد مرعب بيلاحقه من عشرين سنة نفسه إبتدى يعلى ومشافش العربية النص نقل اللي جاية في وشه ضاربة نور عمى عينيه و في آخر لحظة شافها حاول يتفاداها ونجح في ده في آخر لحظة وقف على جنب صدره بيهبط ويعلى نزل من
العربية وسند عليها مميل نحيتها حط إيده على قلبه وغمض عينيه مافيش حاجه بتدور في دماغه غير ليه ليه مكانش عنده أم طبيعية!
للحظة حس إنه لو فضل كدا هيتعب أكتر ركب العربية ولف براسه ل ورا عشان يطلع من المكان ده و لقى كيس مرمي ورا داس على زرار العربية عشان يقفلها ومسك الكيس فتحه الكيس اللي إتجاب في اليوم المشئوم دة فتحه وإتفاجيء ب قميص أبيض مع برفان بيحبه جدا وخاتم إبتسم لما أدرك إنها كانت جايباله الحاجات دي لقى كارت صغير في الكيس فا قرأه بصوت عالي وهو بيقول
القميص ده بدل اللي قطعتهولك و البرفيوم اللي بتحبه عشان بتاعك قرب يخلص و بالنسبة للخاتم ف ده عشان حسيته شخصيتك أوي أنا بحبك يا زين و عمري ما هسيبك!!
الإبتسامة إترسمت على شفايفه و للحظة حس إن كلامها كان بيطبطب عليه حتى وهي بعيدة غمض عينيه بيتخيل لو كان لقى الكيس دة بعد ما خسرها للأبد بسرعة نطق بجزعة قلب
بعد الشړ ألف بعد الشړ عليها يارب إجعل يومي قبل يومها مش هقدر أشوف فيها حاجه وحشة!!
إتنهد ورجع ساق بسرعة مهولة للبيت مش ل الڤيلا ل حضنها لما وصل ركن العربية ونزل منها ومعاه الكيس و لإن الوقت كان متأخر ف لقى الڤيلا ضلمة طلع على السلم لجناحه ولما دخل لاقاها صاحية بتجوب الأوضة ذهابا وإيابا أول ما دخل مشيت نحيته وقالت بعصبية خفيفة
إنت كنت فين بكلمك ومبتردش يا زين يرضيك تعب الأعصاب اللي أنا فيها دي!
أحضنيني!
قالها وهو بيرمي مفاتيح عربيته والكيس على جنب وقفت مشدوهة للحظات وهي بتتأمل محياه والإرهاق اللي على وشه حست ب قلبها مقبوض عليه ف نفذت اللي قال عليه قربت منه أكتر مغمضة عينيها بتهمس بحنو فيك إيه
مكانش بيرد في البداية لحد ما سمعته بيهمس بصوته الرجولي أنا مش كويس!
حاولت