ساره
أو فى مصېبه أو کاړثة أنا جاى أستلم الأرض إللى أشتريتها
أقترب رمزى قليلا من الرجل حين أستند بكوعيه على فخذيه و قال بهدوء يصل حد البرود
ما هى دى المصېبة .. أرض الزيني مش للبيع
أنا معايا عقود سليمه و
عارف و البيع صحيح ميه فى الميه بس برضوا أرض الزيني مش للبيع
قال رمزى كلماته بحزم شديد جعل الرجل يبتلع باقى كلماته
أسمع يا أستاذ فلوسك إللى دفعتها هاتخودها و فوقهم ١٠٠ ألف و تعمل تنازل عن الأرض لأصحابها الحقيقين
قطب الرجل حاجبيه وقال بعصبيه
إللى باعلى الأرض أصلان الزيني و معاه أوراق تثبت أنه المالك الأصلى للأرض
عاد رمزى يستند بذراعيه على فخذيه و قال بصوت به الكثير من الحزم
صح ... بس الأرض برضوا مش للبيع
بس أنا و الرجاله بنقولك غلط ... هتاخد فلوسك و فوقهم ١٥٠ ألف و أعمل تنازل عنها دلوقتى
ثم عاد يستند على فخذه و قال بغمزه
أصل أنت مش هتقدر تدخل الأرض و أنت الأولى بالفرق و لا أيه
و عاد يعتدل فى جلسته و ارتسمت على شفتيه إبتسامة إنتصار
ظل الرجل صامت لعدة ثوان ثم أومىء بنعم
العقود يا متر
ثم وقف و هو يشير للرجل أن يسير بجواره و قال موضحا
هنروح لأصحاب الأرض علشان نخلص متقلقش
ثم وقف أمام الرجل و قال
هتمشى من هنا معاك فلوسك و ورق أرضنا معانا
و أرتسمت نفس الإبتسامة المنتصره على وجهه من جديد و هو يفتح باب السياره للرجل الذى صعد إليها دون أن يقول شىء
فقد فرض رمزى بهيبته عليه الصمت و فقط
بدء ذلك الشريك الخفى فى شراء الأسهم ... و شعور أصلان باقترابه مما يريد يزيد بداخله الثقه التى تجعله يتعامل بغرور كبير و ثبات أيضا ... و كان يزيد من أهتمامه و حبه لصافى التى لم تبخل عليه يوما بأى شىء
حبها و قلبها و جسدها و مالها .... كانت تأخذه معها فى جميع التجمعات الكبيرة و كانت دائما تعرفه على المسؤلين و كبار رجال الأعمال الذين بدأو فى التقرب منه و التودد له أملا فى نيل رضا حسام رفعت
و تقبل كل ما تفعله أبنته مع أصلان بصدر رحب إلا أن ذلك الهامس داخله الذى يخبره أن هناك شىء غامض خلف أصلان رغم أنه تأكد بنفسه من صدق كلماته حين أخبره أن جده زوجه أبنة عمه دون رغبته و أنه تركها خلفه غير مهتم بها
و فى الحقيقة صډمته تلك الصراحة ... و جعلت عقله يفكر كثيرا فى صدق مشاعر أصلان لأبنته و لكن يبقى ذلك الحس بداخله الذى أكتسبه من سنوات عمله و خبرته يجعله مستمر فى خطته و لن يتراجع يوما خاصة بعد زيارة الأمس و التى جعلته الأن يسخر كل حواسه لكشف الأمر
أتفضلوا يا
جماعة
لتتراجع سناء إلى الخلف خطوتان و قطبت قدر حاجبيها باندهاش
ليدلف المحامى الخاص برمزي و خلفه شخص غريب و رجلين يعرفوهم جيدا من رجال رمزي الأوفياء
مد المحامى يده ببعض الأوراق لرمزي الذى أقترب من سناء و أشار لها على مكان فى الورقه و وضع القلم فى يدها و قال
أمضى هنا يا سناء
نظرت إليه ليومىء لها بعينه لتوقع بصمت و حين أنتهت أخذ الأوراق و أقترب من قدر فعل معها المثل لتنفذ كلماته بصمت
عاد يعطى المحامى الأوراق و نظر إلى الرجل و قال بابتسامة وقوره
هتروح مع المحامى و تخلصوا كل حاجه و تستلم فلوسك
أومىء الرجل بصمت و تحرك خطوة ثم وقف و نظر إلى رمزى و قال
رغم عدم أرتياحى لكن أنت شخص كويس و مش هقول أى حاجه من اللي حصلت هنا لأصلان
لتقع تلك الكلمات على قدر و سناء بالاندهاش و الصدمه
أغلق رمزى الباب و نظر إليهم و أبتسم بوقاره المعهود و قال بعد أن رفع يديه يهدء من قلقهم
هفهمكم كل حاجه
و بدء فى قص كل ما حدث و ما فعله مع الرجل الغريب حتى قال
و دلوقتى أرض الزيني كلها بقت ملككم النص بالنص
لتشهق قدر پصدمه و جحظت عيني سناء ظل هو صامت ينظر إليهم باندهاش فهو لم يتوقع رد فعلهم
و كانت أول من خرجت من صډمتها قدر التى قالت
إزاى يا بابا ... إزاى نص الأرض تبقى بأسمى .. مينفعش
أقترب رمزي من سريرها و قال باندهاش
ليه مينفعش هو مش أنت بنتى يا قدر و البيبى إللى جاى ده يبقى حفيدى
أجابته و الدموع تتجمع فى عيونها
أيوه