ساره
شايفين شغلهم كويس و أنا هتابعهم ... و بنى المدرسة خلاص قرب يخلص و كلها أسبوع بالكتير و الوزارة تفتتحها
كانت قدر تستمع لكلمات رمزى و الدموع تتجمع فى عيونها وضعت يدها فوق بروز معدتها و قالت بثقه
لولا وقفتك معايا يا بابا أنا مكنتش عرفت أعمل أي حاجة ... أنا مش قادره أستنى لحد ما أشوف المدرسة بتتفتح و البنات داخلينها علشان يتعلموا فيها ... و بنتى أما تكبر و تدخلها و كل الناس يحكولها أن المدرسة دى أمها هى إللى كانت السبب فى بناها فى بلدنا
قدرتى يا قدر تغيرى حال بلدنا من حال لحال ... كسرتى الأقفال المصديه و رجعتى الناس لعقولهم و ضميرهم
نظرت إليها قدر و قالت
مش لوحدى يا عمتي ... أنا لو كنت لوحدى من غير بابا رمزي كانت البلد كلها قتلتنى أو ډفنوني حيه
جلس رمزي على الكرسي و هو يقول ببعض التأكيد
أبتسمت قدر لكلمات رمزي المشجعة و الحنان و الدفىء التى تشعر بهم داخل ذراعى عمتها
و عقلها ينبئها أن تلك التسع أشهر الفائته هى من أفضل أيام عمرها
كان يدور حول نفسه كالأسد الحبيس ... يشعر من داخله بڼار حارقه
ماذا يفعل .. لقد حاول لعدة مرات الوصول إلى صافى و لكنه لم يستطع .... و فى
نهاية المطاف علم أنه قد تم إعلان خطبتها لإحدى رجال الأعمال و صديق مقرب لوالدها
إذا فكل الأبواب قد أغلقت في وجهه حتى ذلك الرجل الذى صدق أنه صديقه أكتشف أيضا أنه أحد أزرع حسام رفعت و الذى أرسل إليه تحذير قوى اللهجه أن يبتعد عنه و عن أبنته و إن لا يفتح لنفسه أبواب الچحيم و هو سوف يتركه يعمل كما يشاء ... و لكن إذا أقترب منه أو من المؤسسة الخاصة به أو أبنته سوف يجد ما لا يسره
لقد صرف كل المال الذى كان بالبنك ... و أيضا ثمن الأرض لم يعد يملك شىء
سوا تلك الشقة الكبيرة الذى يسكن فيها وقف سريعا و عيونه تلمع بفكره سوف تجعله يحقق حلمه القديم شركة الهندسة الخاصة به
بعد مرور عدة أيام غادرت سناء المطبخ متوجهه إلى الهاتف الذى لم يتوقف رنينه
و حين أجابت قطبت جبينها ببعض الضيق حين وصل إليها صوت أصلان السائل
ظلت صامته لثوان ثم قالت بصوت قوى
أنا عمتك
كان دوره فى الصمت لعدة ثوان
كويس إنك أنت إللى رديتى عليا الواحد مش ناقص قرف
قطبت سناء حاجبيها بضيق و كادت أن تجيبه حين أكمل هو
عرفى بنت أخوكى أنى جاى آخر الأسبوع علشان هبيع البيت ... عرفيها تشوفلها أى زريبه تقعد فيها لحد ما ربنا يخدها و أخلص منها
أيه إللى أنت بتقوله ده يا أصلان .... بيت أيه إللى تبيعه ... بيت الزيني أنت أكيد أتجننت
قالت سناء معترضه لېصرخ بها بصوت عالى
ده بيتى و أنا حر فيه ... أنت أصلا قاعده فى بيتى بتعملى أيه عرفى بنت أخوكى إللى أنا أمرت بيه و متدخليش فى إللى ملكيش فيه يا ..... عمتى
و أغلق الهاتف دون أن يسمح لها بالرد و هى بالأساس لم تكن فى حاله تسمح لها بالرد
هى تعلم أخلاق أصلان و تعلم تكبره و تجبره لكن أن يصل به الأمر أن يبيع بيت والدها و يطرد زوجته بعد أن أخبرهم رمزى أن أصلان قد سحب كل الأموال الموجوده بالبنك .... و بدء عقلها يدور فى دوائر الحيره و القلق ماذا ستفعل و كيف ستخبر قدر بالأمر ... و ماذا سيكون رد فعل رمزى
صعدت إلى غرفة قدر و عقلها سارح فى الأفكار ... و كل ما يقوم به أصلان و تقارنه بما يقوم به رمزى و قدر
بالأساس لا يوجد وجه تشابه فى أى شىء
لكن هناك فروق ... فروق كبيرة كفرق السماء و الأرض أو الماء و الڼار الجميل و القبيح
طرقت الباب و حين و صلها صوت قدر فتحت الباب و دلفت لتجد قدر تقف أمام طاولة الزينة تجفف شعرها و