الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ايمان حجازي

انت في الصفحة 2 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

تهامي بعنجهيه 
اممم طيب ماشي 
ثم ارتفع صوته مناديا 
انت يا ابني 
أتاه شخصا من الخارج تبدو علي ملامحه الإجرام مرددا 
تحت أمرك يا باشا
فين يا ابني مراته خليه يشوفها ونمشيها خلينا نخلص 
خرج صوته متلجلجا متهتها 
اييي يا باشا اييي اصل 
صړخ به تهامي أبو الدهب معنفا 
جرا ايه يا روح امك انت هتهتهلي ما تنطق يلااا مراته فين !!
ارتجف ذلك الشخص وهو يردد ومال علي أذنه پخوف وهمس ببعض الكلمات بينما ردد تهامي پغضب 
وفين عزت دلوقت ! 
عزت باشا في المزرعه يا فندم 
تمام اجهزوا يالا عشان رايحن المزرعه 
تهامي هارون أبو الدهب في أوائل الأربيعنيات من العمر اقل ما يقال عنه وكيل الشيطان علي الأرض كما يلقب نفسه هو وأخيه عزت يمتلك مجموعه شركات أبو الدهب العالميه والتي تعمل كغطاء لكافه أعماله الغير مشروعه لا يعرف عيب ولا حرام يظن نفسه من اسياد الأرض كما أن أخيه يعد نسخه مصغره منه ولكنه أكثر تهورا 
تري ما الذي سيحدث !! 
نوران !!!!!!
قالها عمار پألم شديد وصوته يكاد يختنق وهو غير مصدق ما وقع علي مسمعه للتو !! 
واختنق صوته أكثر وهو يردد في صوت مټألم 
مش ممكن 
هوي جسد عمار علي المقعد خلفه وهو يحاول استيعاب الأمر فأي صډمه
تأتيه اكبر من تلك أخته بل توأمه بل رفيقه روحه ودربه 
نظر إليه اللواء نزيه في اشفاق وهو يقول 
البقاء الله يا ابني شد حيلك هي ماټت من يومين أنا عرفت اخدلك اجازه تلات ايام عشان بس الوضع اللي احنا فيه لأنهم مش راضين ياخدو العزا أو الډفن غير لما تكون موجود وأبوك 
رفع عمار عينيه والدموع تسيل منها علي الرغم منه في صډمه شديده غير مصدق 
ابويا !!!
أومأ اللواء نزيه برأسه في آسف 
حالته صعبه أوي يا عمار واكيد محتاجك جانبه هو ملوش غيرك دلوقت 
نهض عمار من موضعه وهو يجفف دموعه مرددا في شك 
اختي كانت صحتها كويسه !! ماټت ازاي ! من يومين ولسه مدفنتوهاش ليه !! ايه اللي خلاكم تستنوا علي ډفنها كل ده !!
أطرق اللواء نزيه في صمت مما زاد ذلك من شك عمار الذي قال في انفعال 
جاوبني يا فندم اختي جرالها ايه !!!
أقترب منه نزيه وأمسك بساعديه مره اخري ليشد من أزره 
لسه معنديش المعلومات الكافيه لما نوصل هناك هنبقي نشوف كل حاجه 
أطل الاصرار والڠضب من عيني عمار 
مش هاخد عزا نور ولا اډفنها غير لما اشوفها 
حاول اللواء نزيه الأعتراض وإيقافه عما يفكر به 
يا ابني التقرير الطبي هيطلع ابقي شوفه و 
قاطعه عمار في حزم وانفعال 
اختي مش هتندفن غير لما اشوفها يا فندم 
وقف اللواء نزيه ونظر إليه في ضيق فهو تلميذه ويعرفه حق المعرفه منذ صغره فأجابه وهو يومأ برأسه 
تمام حاضر اللي انت عايزه يلا عشان نلحق دلوقت عشان مفيش وقت 
خرج معه عمار وهو مازال لم يستوعب ما قد سمعه لأخته الوحيده نوران وأخذ يسأل نفسه في حسره ومراره
ماذا حدث ل أخته وهو بعيد عنها !!!
ها يا ستنا الحزينه مالك المره دي !!
قالتها زينه الي حوريه التي تجلس بجوارها في حزن مردده 
بقولك ايه يا زينه كفايه الحزن اللي عايشه فيه هناك مشاكل ابويا معايا مبتنتهيش هقولك ايه يعني !! ما انتي عارفه بياخد اي قرش معايا عشان يشربه علي الهباب الزفت اللي هو بيشربه 
هتفت زينه بمرح
وايه الحديد يعني ما انتي متعوده علي كده ! ضړبك يعني لما ملقاش معاكي فلوس !!
نكست حوريه رأسها بخزي وكسره وخجل من صديقتها مردده 
ياريت تيجي علي قد كده !!
اقتربت منها زينه بحنو قائله
أمال عمل ايه تاني الراجل ده !!
رددت حوريه 
خد مني الفستانين اللي كنتي انتي شارياهم ليا وباعهم عشان يجيب فلوس وخلاني البس هدومي المتقطعه تاني 
صړخت زينه پغضب وضيق 
عااااااا أعمل ايه في الراجل ده ياربي أروح اه واشرب من دمه ولا اعمل ايه أنا زهقت منه هي وصلت بيه لكده !! 
حوريه پبكاء
أنا اسفه يا زينه انتي عارفه ما باليد حيله ولو اعترضت مش بعيد ېني 
ربنا زينه عليها بحنان 
وانتي ذنبك ايه بس يا بنتي !! يلا عايزه أقوله ربنا يهديه بس اللي زي ابوكي ده مش بيتهدي ده عايز ربنا يهده 
ثم نظرت زيه الي صديقتها فوجدتها تزداد في بكائها فنهضت
مسرعه تقف أمامها 
لا بقولك ايه انتي هتقلبيلي البيت مناحه ولا ايه !! وعشان مين !!! عشان فتحي ابوكي وربنا ما
يستاهل 
ثم نظرت إلي التسريحه الخاصه بها ورددت 
قومي يا بت خدي شاور واقلعي هدومك دي واعملك ميكب أنا عندي فستان جديد شروفه كان جايبهولي علي أمل اني ممكن اعقل والبس فساتين وفيما بعد اتجوز زي البنات وكده طموح أوي ابويا ده والله !!
تناست حوريه حزنها واندمجت مع صديقتها التي تخرجها دوما من حالاتها الكئيبه مردده
وانتي فيكي ايه يا اختي اقل من البنات ده انتي قمر والله انتي بس اللي حابه تعيشي في دور الراجل ده 
دي شخصيتي يا بنتي ومش ممكن اغيرها الا في حاله واحده طبعا والحاله دي مش هتحصل عشان كده انا مش هتغير 
حوريه بتفهم 
وطالما انتي عارفه أن الحاله دي مش هتحصل حاطه أمل فيها ليه !!
زينه بضيق
أنا مش حاطه أمل ولا حاجه وبعدين اصلا قربت أنساه وانسي الموضوع كله 
نظرت إليها حوريه بخبث مردده 
زينه الا انتي متعرفيش هو مجاش بقاله كام يوم !!
أسرعت زينه مردده بلهفه
بقاله اربع شهور واسبوعين وتلات ايام والفيس بتاعه مقفول من بعد المده دي بيومين 
أجابت حوريه بمكر
لا واضح فعلا انك نسيتيه 
انتبهت زينه للتو لما خرج من فمها فتنهدت في حزن 
والله اناا بس عايزه اطمن عليه أول مره يغيب كده 
نهضت حوريه وجلست بجوارها قائله
زينه ! انتي صاحبتي وانا بحبك ومش عايزاكي تتعلقي بحاجه مش هتحصل عمار أبعد من نجوم السماء ليكي انتي فين وهو فين هو لا بتاع جواز ولا حب ولا يعرفك اصلا ولا يعرف
أن في واحده هنا هيمانه فيه وحتي لو عرف ولا هيعبرك هو كل اللي بيربطه بمنطقتنا كلها هو بيت أهله القديم اللي بييجي يزوره مره كل ما ينزل اجازه غير كده ميعرفش المنطقه دي اصلا فوقي يا زينه أنا بقولك كده عشان هو اكيد هيجيله يوم ويتجوز وانتي اصلا وهم بالنسبه له ملوش وجود ومحدش هيتوجع غيرك ف فوقي من دلوقت احسن 
كادت أن تفر دمعه من طرف عيني زينه فمسحتها مسرعه وهي تنهض في مرح مصطنع
بقولك ايه فكك من الاسطوانه اللي كل ما تشوفي خلقتي تقوليهالي دي خلاص يا اماااا حفظناا تحبي اسمعلك قومي يلا خدي الفستان وتعالي نهيص شويه بدل الكبت ده 
نهضت معها حوريه بالفعل دون الأطاله في ذلك الحديث فهي تعلم صديقتها جيدا بينما زينه تعلم أن صديقتها محقه في كل ما تلقيه عليها فهي بالفعل وهم بالنسبه اليه ليس لها وجود !! 
فهل ستظل وهما دائما أم سيتحول لحقيقه يوما ما !! 
فتح باب الغرفه بقوه وهو يستمع إلي صوت الصړاخ بداخلها ليجد أخيه ممسكا بالصوت وهو يضرب تلك الفتاه 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
انتو عرفتو حياه زينه وحياه عمار الأتنين مش مع بعض نهائي تفتكرو ايه اللي ممكن يجمع بينهم أو النقطه اللي ممكن يتقابلوا فيها !! معلش اسرحوا بخيالكم كده معايا شويه والأجابه الصحيحه أو القريبه من الصح هتاخد الحلقه الجديده أول واحده
متنسوش الفووت 
الغصل الثاني
ڼار الحب و الحړب 
حلقه 2
داخل المحل الخاص لأجهزه المحمول والكمبيوتر 
ركبني وراك يا ابن المجنونه متسيبنيش كده أوعي تتخلي عني دا انا كنت خلاص هحبك وسلمتلك قلبي 
قالت تلك الجمله زينه وهي تجلس أمام الحاسوب الخاص بها وهي مندمجه للغايه لم تكن تدري أن والدها دخل للتو وسمع ما اردفت به 
زينه !!! هو مين ده اللي سلمتيله قلبك وحبيتيه !!
رددت زينه وهي ما زالت مندمجه قائله 
اصبر بس يا بابا وانا هعرفك عليه وهنحدد الفرح قريب بس يركبني معاه عشان معييش اهوووووه ركبني معاه ايوه بقه زوجي قره عيني الأن في طريقي لحجز فستان الفرح 
لم تكن تكمل جملتها حتي تلقت ضربه من والدها بعصا خشبيه صغيره جعلتها تفر من موضعها بينما والدها يهتف
هو مين ده يا بنتلكلب هتتجوزي من ورايا !!
صړخت زينه وهي تحاول تفادي الضربات 
وربنا أبدا يا شروفه انت تعرف عني كده ده انا بلعب بابجي وبكلم نفسي ما انت عارف اني هبله
ضربها مره اخري وهو يردد
ما المصېبه اني عارف انك هبله وتعمليها ومين بوجي ده كمان اللي بتلعبي بيه !!
اخذت تبتعد عنه مردده
يا بابا بابجي بابجي دي لعبه انا اصلا معرفش أنا بلعب مع مين !! 
والدها مره اخري
وبتلعبي ليه مع حد متعرفهوش أنا ربيتك علي كده تثقي فيه ازاي ده انه مش ھيأذيكي !!
صړخت زينه بضحك
هيأذيني ايه بس هو هيتجوزني عرفي !! دي لعبه وبعدين مش انت اللي مش راضي تخليني العب مع العيال في الشارع !
والدها بنفاذ صبر
وكمان عايزه تلعبي مع العيال دا انتي قد أمهم يا شااب 
زينه 
خلاص يبقي العب بقه هنا
مع الكبار 
هو ايه اللي بيحصل هنا !!
قالها أحد الشباب وهو يدلف الي المحل ليجدهم في صړاخ كعادتهم الټفت إليه الحاج شرف الدين مرحبا به 
اهلا يا طه تعالي يا ابني !!
طه بترحاب
ازيك يا عم شرف عامل ايه !
شرف بود
بخير يا ابني الحمدلله
طه وهو يجول بعينيه داخل المكان 
أمال فين زينه كنت سامع صوتها دلوقت !!
خرجت زينه من موضعها وهي تهندم شعرها وثيابها مما جعله يضحك علي هيئتها تلك هو ووالدها أيضا فرددت مسرعه 
ايه في ايه ! دا انا كنت پ صورصار بس تحت المكتب عشان كان بيزغزني في رجلي وانا قاعده أول مره تشوفو واحده كانت بت صورصار 
اسرع طه في ضحك 
لا يا باشا انت تعمل اللي انت عايزه 
جلست زينه علي مكتبها ووضعت الكاب علي رأسها ورددت بغرور 
اه بحسب 
نظر اليها طه نظره ذات مغزي فأدركتها علي الفور ثم وجهت حديثها الي والدها قائله 
مش كنت رايح تدفع فواتير الكهرباء يا بابا !!
نهض والدها مرددا 
اه يا بنتي يالا خدي بالك من نفسك سلامو عليكو 
رددا السلام سويا ثم التفتت الي طه الماثل أمامها بعد خروج والدها قائله 
هاا !! ايه المصېبه الجديده اللي عملتها !!
ما أن وجد أخاه يقف أمامه حتي ترك السوط من يده حرك رقبته يمينا ويسارا قبل أن يردد بغلظه وبرود 
هي اللي مستحملتش 
اندفع تهامي بأتجاه أخيه ذلك المتعجرف مرردا پقسوه 
مستحملتش ايه !! انت عملت فيها ايه !!! 
نظر إلي أخيه ببرود شديد وكأنه لا
يعنيه شئ مرددا 
انت بتزعقلي عشان مين !!
اغمض تهامي عينيه في ڠضب واستدار بجسده وهو يمسك رأسه بيديه مفكرا في تلك اللامبالاه التي يمتلكها أخيه والتي دوما توقعهم في مشاكل هم في غني عنها بينما أخرج عزت سېجاره من علبته وأشعلها في برود قاسې مرددا 
تعالي نتكلم في المكتب 
نظر إليه تهامي بصرامه وغيظ شديد وقبل أن يخرجا سويا استمعا الي صوت ضعيف من الخلف 
فكو ني ا ايد يكم هموووت
ومين دي كمان !! وعامل فيها كده ليه !!
نظر اليها عزت بطرف عينيه بلامبالاه مرددا 
لا دي واحده قبضت تمن اللي اتعمل فيها 
ثم أشار بيديه الي احد رجاله أمره بأن يفك قيدها ويتركها بينما استدار ناحيه أخيه وهو يتوجه به الي غرفه اخري للحديث 
نزل عمار من السياره بصحبه اللواء نزيه مرتديا ملابس سوداء وربطه عنق سوداء متجهين الي المكان الذي يتواجد به جثمان أخته كما وعده أن يفعل 
وقف اللواء نزيه مع أحد الأطباء الذين شاركوا في المعمل الجنائي لكتابه التقرير الطبي بينما وقف عمار أمام جثمان أخته المغطي بالملائه أمرهم جميعا بالانصراف فتفهموا أيضا وضعه بينما اتجه إليه اللواء نزيه وربت علي كتفه مرددا 
عماار 
هز عمار رأسه قائلا 
لو سمحت يا سياده اللواء 
أومأ اللواء نزيه برأسه في إيجاب وأطلق تنهيده حاره وهو يتركه أيضا ويخرج من الغرفه داعيا ربه بأن لا يحدث ما يخشاه 
بينما نظر عمار الي جثمان أخته المغطي واضعا يده علي رأسه ويذرف الدمع في صمت وهو ينظر إليه 
مر وقت طويل هكذا دون أن يدخل أحد عليه الغرفه أو يقاطعه 
وفجأه سمع صدي صوت أخته يرن في أذنه وكأنها معه 
شوف يا ابن المصري طبعا أنا مش همنعك خالص انك تحب وتتجوز وتكون أسره لكن أنا وليك الشرف طبعا هفضل حبك الأول والأخير وطبعا أول بنت ليك هيبقي اسمها نوران وليك الفخر طبعا 
وسمع صوت ضحكات أخته المرحه ترج صداها قلب المكان من حوله ورأي خطواتها وهي تعدو هروبا منه تهز الأرض من تحته فتح عمار عينيه ووضع يديه علي وجهه وكأن لايريد سماع أو رؤيه المزيد من الذكريات 
أنزل يده من علي عينيه وبأرتجاف مدها الي جثمان أخته وهو يرفع عنها الملائه دق قلبه پعنف وقهر وهبطتت دموعه علي الرغم منه مره اخري واستدار بجسده بعيدا عنها 
للحظه واحده كان يتمني أن يكون ذلك حلما للحظه واحده أراد أن يري وجه أمرأه اخري غير توأمه التي لم تفارقه منذ الولاده 
اخذ نفسا عميقا وتمالك نفسه وعاد ببصره إليها مره اخري ولكن هذه المره كانت النظره مختلفه فلم ينظر إليها حزنا وقهرا كالبدايه أنما كان يفحص بعينيه في ڠضب ما أصابها 
كشف الغطاء أكثر علي الرغم من لون جسدها الذي كسا عليه الزرقه ولكنها باتت واضحه وضوح الشمس إليه من فعل بتوأمه هكذا !!! 
بعد وقت ليس بالقليل خرج إليهم بوجه خالي من التعابير فلم يستطع أي من الموجودين رؤيه أو تخمين ما يفكر به رفع رأسه ونقل بصره نحو الماثلين أمامه حتي وقعت عيناه علي الطبيب الذي كان يقف مع اللواء نزيه مرددا 
تقرير الطبيب الشرعي بيقول ايه !! 
مش عارفه
ليه حاسه اني مش مصدقاك يا طه 
قالتها زينه الي طه بعدما جلس أمامها وعرض عليها الهاتف الذي بيديها كي تبتاعه تركت الهاتف من يدها ونظرت إليه مره اخري وهو يهتف
ليه بس يا هندسه ! أنا وعدتك قبل كده اني خلاص بطلت السرقه والموبايل ده والله بتاع واحد صاحبي عايز يبيعه وخاېف حد يغشه فيه ويضحك عليه أنا قلت البشمهندسه زينه بتعرف تقدر الحاجه وتديها تمنها المظبوط وحقانيه مش هتضحك عليك ها قلتي ايه هتاخديه !!
ضيقت عينيها بتفكير وهي تنظر إليه محذره 
طه !! المره اللي فاتت أنا سترت عليك عشان وعدتني وانا

انت في الصفحة 2 من 63 صفحات