الأحد 24 نوفمبر 2024

لولا نور

انت في الصفحة 16 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


هذه الحديقه ولكنها صور مشوشه بسبب صغر سنها وقتذاك
سارت علي قدميها الصغيره وهي تتلفت حول السرايا لربما يحالفها حظها وتري ليل هنا لربما قد غالبه شوقه وجاء الي هنا مثلها
سارت حتي وصلت امام منزلهم منزل والدها نعم هو منزلهم فصورته محفوره داخل ذاكرتها 
دفعت البوابه الحديديه بيدها ودلفت الي الداخل والغريب ان البوابه مفتوحه غير موصده صعدت الدرج المؤدي الي شقتهم واخرجت مفتاح المنزل الذي اخذته من وراء والدتها والتي تخفيه في صندوق ذكرياتها مع والدها

حبست انفاسها وهي تدلف الي داخل منزلهم الحبيب مدت يدها تنير الضوء فظهر المنزل امامها وكان الزمن لم يمر !!!!
كل شيء في مكانه كل شيء نظيف وكان هناك من يهتم به ولكنها لم تعير ذلك ادني اهتمام وهي غارقه في ذكرياتها هنا مع والدها الحبيب ووالدتها عندما كانوا اسره سعيده عن حق قبل ان يذوقوا مرار الفقد !!! 
قبل قليل
وصل ليل الي بيت حبيبته كعادته منذ عشره اعوام يأتي مره كل شهر او كلما ضاق صدره واستبد به الشوق لصغيرته ياتي الي هنا يتلمس اشياؤها مستشعرا وجودها حوله في المكان
وقد آمر الخدم في سرايا جده ان يقوموا بتنظيف المنزل باستمرار مع الحفاظ علي كل شيء فيه حتي رجوع مسكه اليه
كان يجلس في غرفتها وعلي فراشها الصغير الذي الذي بالكاد يستوعب ربع جسده الضخم مقارنه بحجم الفراش الصغير ادار المسجل الموضوع بجانب الفراش والذي يعود الي عمه فارس الذي قد اهداه لمسكه في احدي المرات
صدحت موسيقي تلك الاغنيه التي سمعها منذ نعومه اظافره وتربي عليها بسبب عشق عمه فارس لها والتي كان يري بها حوريته
ولكنه تنبه لصوت وقع اقدام تتقدم نحو الغرفه يبدو انه حرامي لان الخدم ممنوع عليهم التواجد هنا وقت تواجده
قام ووقف خلف الباب متواريا من ذلك الذي تجرأ وخطي نحو ممتلكات ليل مهران سيلقنه درسا لن ينساه ويجعله عبره لم يعتبر !!!! 
في الخارج
اخذت مسك تتطلع الي كل شيء حولها ودموعها تجري انهارا علي وجنتيها البيضاء الناعمه لامت نفسها علي تفكيرها في بيع ذلك المنزل فوالدتها محقه هنا تكمن حياتهم كيف لها ان تتخلي عنها
قررت الرحيل من حيث ما جاءت ولكن الاول ستلقي نظره علي غرفتها وبعدها سترحل من هنا
اقتربت من غرفتها ولكن هناك صوت موسيقي ينبعث من داخل غرفتها اصابها بالړعب من يمكن ان يكون هنا في منزلهم ام انها تتوهم !!!
اقتربت ومع اقترابها يتضح صوت الموسيقي اكثر وهنا ايقنت ان هناك من يسكن هذا البيت لذلك استجمعت شجاعتها وقوت
نفسها واخرجت من حقيبتها محلول طبي قد اعدته في معمل الكليه تستخدمه للدفاع عن نفسها وقت اللزوم
فتحت باب الغرفه وخطت خطوتين للداخل بحذر مدت يدها تضيء النور وفي ثواني وجدت نفسها مقيده
ادار جسدها اليه ونظروا پغضب محدقين في بعضهم البعض پغضب
ولكنهم تخشبوا موضعهم وسكن الكون من حولهم واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات 
قلوبهم الهادره
وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب قبل اللسان باسم الحبيب
ومن خلفهم صوت التعويذه التي القت بسحرها عليهم فرقعوا صرعي في هواها
في هويد الليل ولقيتك
ما اعرف چيتني ولا چيتك
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونچيتك
واداري ولا ما اداري
ده هواها داري ومداري
11
الفصل 12
فتحت باب الغرفه وخطت
خطوتين للداخل بحذر مدت يدها تضيء النور وفي ثواني وجدت نفسها مقيده بقيد من فولاذ يحيط النحيل ويد من حديد تكمم فمها 
ادار جسدها اليه ونظروا پغضب محدقين في بعضهم البعض !!!
ولكنهم تخشبوا موضعهم وسكن الكون من حولهم تلاشي الڠضب وحل محله الدهشه واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات قلوبهم الهادره
وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب قبل اللسان باسم الحبيب
اكيد هي مسك !!! 
نطق لسان حاله في نفسه يمني بها نفسه ان تكون هي مسكه فهو ابدا ابدا لم ينسي عينيها الساحره التي ترافقه في صحوته ومنامه
بعد يده قليلا عن الناعمه الطريه التي الهبت نبض قلبه بحلاوتها ولكنه لم يحرر او يخرجها من بل ظل علي وضعه وهتف بعدم تصديق من اثر المفاجأه بعدما استجمع صوته الهارب منه وعينيه تجوب علي كل انش من وجهها الصبوح يملي عينيه من جمالها تحدث مقررا حقيقه غير قابله للتشكيك مسك 
عينيها الفيروزية البراقه كانت تلمع بفرحه مشتاقه وهي تتطلع اليه قلبها اكد لها ان هذا هو ليل ليلها الساحر المهلك !!
فاجابت سؤاله مؤكده علي حقيقه انتماءهم لبعض حقيقه لا يمكن اغفالها او انكارها انا مسك
مسك الليل !!!
ابتسمت عينيه قبل شفتيه وتعالت دقات قلبه پجنون تهدر بعنفوان داخل صدره 
وهتف بلوعه عاشق مشتاق حد الجنون وهو غارق في بحرها الفيروزي فتصيبها بحمره لذيذه جعلتها شهيه امام ناظريه وطراوه القابع ببن احضانه اعادت الي قلبه الروح مره اخري يااااااه يا مسك اخيرا اخيرا رجعتي لي
اتاخرتي عليا اوي انا استنيتك كتير اوي اوي ودورت عليكي كتير بس عمري ما فقدت الامل اني الاقيكي كنت عارف ان مهما بعدنا لازم هنرجع ونتلاقي من تاني
كان يتحدث دون ارادته وكانه يريد ان يخفيها داخل علي غيابها وبعدها عنه طوال تلك السنوات التي كان في أمس الحاجه الي وجودها بجانبه
جعلها تنتبه لوضعهم فاصطبغ وجهها بحمره قانيه وهي ترفع يدها من فوق قلبه الهادر پجنون وتحاول دفع ذراعه القويه عن هاتفه بخجل ليل لوسمحت
فاق من لچه مشاعره المبعثره علي صوتها الرقيق مع دفعها ليده فانتبه هو الاخر وعلي مضدد افلتها من بين ذراعيه مسيطرا علي مشاعره انا اسف ! 
ابتعد عنها خطوتين للخلف ووقف يتطلع اليها يانبهار لم يصدق ما تراه عينيه فحبيبته فاقت تخيلاته واحلامه بكثير!!!!
اطرقت برأسها ارضا خجلا منه ومن نظراته وهتفت متسأله بخجل انت بتبص لي كده ليه
اجابها بصدق مفتونا بها وعينيه تقبل كل انش من وجهها البهي مش مصدق نفسي انك هنا قدامي واقفه معايا وبتكلميني خاېف اغمض عيني وافتحها الاقيكي اختفيتي من قدامي واكون بتخيل
صمت لثواني وتابع متغزلا في جمالها وهو بطالعها من مقدمه راسها حتي اخمص قدميها وبعدين 
وتابعت تضيف بخجل
انت كمان اتغيرت عن زمان وكنت بتخيلك غير كده
اعجبه خجلها فسال بشقاوه قاصدا ارباكها وانهي عجبك اكتر الحقيقه ولا الخيال !!
ابتسمت بحلاوه جعلت قلبه يخر صريعا لهواها
ولم تجيبه فحاولت تغيير الموضوع وسالته اه صحيح انت بتعمل ايه هنا ! 
سحب نفسا عميقا يهديء به من ثورانه الداخلي
وبعثره مشاعره في حضرتها اعتدل في وقفته واخفي يديه داخل جيب بنطاله !!!!
وتحدث مثبتا عينيه علي عينها يحفر ملامحها داخل قلبه
اجاب سؤالها بسؤال انتي اللي بتعملي ايه هنا وجيتي هنا ازاي في الوقت ده وفين ماما ليلي
وكأنه بسؤاله عن والدتها اعدتها الي ارض الواقع وافقت من غيمتها الوريه في حضرته فجحظت عينيها ولطمت خديها هاتفه پذعر يا نهار اسود!!
زمان ماما قالبه
الدنيا عليا
ثم عبثت في حقيبتها واخرجت منها هاتفها تحاول الانصال بها ولكن لسوء حظها قد نفذ شحنه!!!!
انا لازم امشي دلوقتي حالا
قالتها واطلقت الريح لساقيها تجري مسرعه وقلبها يقفز بين ضلوعها خوفا وقلقا علي والدتها
اسرع ليل خلفها ينادي عليها وهي تنزل الدرج مسرعه استني طيب فهميني يا مسك في ايه
وقفت امام البوابه الخارجيه للمنزل تتلفت حولها تبحث عن اي سياره تقلها الي محطه القطار فلمحت من بعيد سياره تقترب نحوها فرقعت يدها تشير لها وسارت نحوها خطوه حتي وجدت قبضه قويه تجذب ذراعها تثبتها مكانها !!!
هتف ليل ببعض الحده استني هنا عندك رايحه فين فهميني ايه اللي حصل لك وخلاكي تجري زي المجنونه كده
اجابته بسرعه ونظرها مثبت نحو السياره التي تقترب منهم بعدين يعدين هقولك علي كل حاجه انا لازم ارجع القاهره دلوقتي حالا علشان
ماما زمانها قالبه الدنيا عليا سبني بقي علشان الحق التاكسي ده علشان يوصلني المحطه!!!
ضعط ليل اكثر علي ذراعها وهتف بنبره غاضبه تاكسي ايه اللي عاوزه تركبيه لوحدك في وقت زي ده انتي مجنونه وبعدين انت ازاي اصلا تيجي المشوار ده كله لوحدك وواضح من كلامك ان مامتك ما تعرفش انتي فين 
حاولت فك قبضته عن ذراعها وهتفت تتوسله هقولك علي كل حاجه بعدين بس سبني الحق القطر علشان متاخرش اكتر من كده
تحرك صوب سيارته المصفوفه امام البيت وهو يسحبها خلفه هاتفا پغضب بلا قطر بلا زفت انا اللي هوصلك وفي الطريق عاوز اعرف كل حاجه حصلت من يوم ما مشيتوا من هنا لحد انهارده وليه جايه هنا من غير مامتك ما تعرف!!!
كان قد اجلسها في سيارته الرياضية السريعه المكشوفه ذات المقعدين كادت ان تعاند وتعترض فحذرها بنظره من عسليته الغاضيه جعلها تستكين في جلستها وهي تراقبه بفيروزيتها وهو يدور حول السياره حتي جلس بجانبها وانطلق بسيارته بسرعه فائقه فهو يهوي السيارات المسرعه والقياده بسرعه عاليه وهي تقص عليها كل شيء حدث
في الخمسه عشر عاما التي قضتهم بعيدا عنه
ومن بعيد كان هناك احدي رجال جودت الذي يراقب ليل كلما جاء الي البلده يتصل به ويعطيه اخر الاخبار ايوه يا باشا زي عادته تملي قعد في البيت شويه وبعدين مشي بس
النوبه دي في واحده كانت نازله معاه من البيت !!!!
ساله جودت مستفهما واحده مين دي شوفتها قبل كده 
لا يا باشا دي اول مره اشوفها واول مره اصلا اشوف واحده هنا في البيت ده مع ليل بيه
اغلق جودت معه الخط وعقله يدور حول
من تكون تلك الفتاه التي اصطحبها معه الي ذلك الحصن الخاص به!!!
كانت ليلي تدور حول نفسها والخۏف ينهش قلبها علي وحيدتها فقد تاخرت كثيرا عن ميعاد عودتها وهاتفها مغلق !!!
كانت تقف في الشباك وعينها علي مدخل الحاره تنتظر رجوعها بفارغ الصبر
لمحت صديقه ابنتها وجارتهم في نفس البيت تأتي من بعيد فنادتها اسماء يا اسماء تعالي عايزاكي!!
رفعت اسماء راسها لاعلي واجابتها حاضر يا طنط ليلي
دلفت ليلي الي الداخل وهرعت تفتح الباب لاسماء التي صعدت اليها فورا خير يا طنط حضرتك عاوزه حاجه
سألتها ليلي بقلق مسك فين 
اجابتها اسماء بعدم فهم معرفش والله انا ما شوفتهاش انهارده خالص ولا اعرف عنها حاجه
هتفت ليلي بړعب حقيقي مسك اتاخرت اوي كانت المفروض ترجع من تلات ساعات وتليفونها مقفول وانا قلقانه اوي عليها فقلت اسالك اذا كانت كلمتك او قالت لك انها رايحه في حته
بعد الجامعه بس انتي بتقولي متعرفيش عنها حاجه
حاولت اسماء طمأنتها متقلاقيش ان شاء الله خير ممكن تكون اتاخرت في الجامعه لاي سبب وتليفونها
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 49 صفحات