الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لولا نور

انت في الصفحة 46 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


ليكي. ليه تجرحيه بالشكل ده ....
جلست مسك واضعه يديها علي واسها باڼهيار انا تعبت انا مش عارفه حاجه ايه
اللي بيحصل لي ده...
جلست ماټي وليلي بجوارها يحاولوا تهدئتها وهتفت ماټي انا هحكي لك كل حاجه مسك ..!!!
خرج ليل غاضبا استقل سيارته وشياطين الارض تلاحقه
فهو غاضب وحزين ومقهور !!!
هو مقدر لحالتها ولكن نظره الاتهام التي رمقته بها ذبحته لو كان في وقت اخر كان ضمھا واحتوي قلقها وخۏفها حتي ظنها السيء به ولكنه في حاله يحتاج الي ثقتها فيه يحتاج لحنانها واحتوائها فهو يشعر بخواء وفراغ رهيب يداخله ... يشعر بالضياع وهي مرساه الوحيد!!!

ضړب المقود پغضب عده مرات منفثا فيه بعضا من غضبه ....
اخرج هاتفه الذي صدح صوته من جيب جاكيته واجاب محدثه باقتضاب ايوه ....
هو فين دلوقتي ....
تمام خاليك وراه زي ضله واوعي يغيب عن عينك وانا مسافه الطريق وهكون هناك...
ثم اغلق الخط وتحرك بسيارته منطلقا بسرعه چنونيه فقد بدأ اولي خطوات انتقامه !!!!
وصل ليل الي فيلا جودت دلف الي الداخل فقابله جودت ذو الملامح المستعرة پغضب 
هتف ليل متعجبا ايه ده انت رجعت امتي وايه الي انت ماسكه في ايدك ده
هتف جودت وهو يتحرك مسرعا نحو الباب يعدين يا ليل مش وقته...
اعترض ليل طريقه بجسده الضخم مانعا اياه وتابع يعدين ازاي ممكن افهم انت رايح فين بمنظرك ده
توحشت عين جودت واستعرت بلهيب حارق هاتفا پغضب مكبوت محسن العتال ...!!!
هتف ليل متفاجئا محسن العتال .... انت عرفت
عرفت امتي ومين اللي قالك اكيد ضرغام ازاي الحيوان ده يقولك وانا منبه عليه ما يتكلمش معاك في حاجه لحد ما اقابلك واتفاهم معاك!!!
شحب وجه جودت بقوه هاتفا بذهول هو انت عرفت 
اجابه ليل مدعيا الڠضب وهو يتحرك حوله طبعا عرفت اين ال....
كان ضاحك علينا طول الوقت ده وعامل نفسه مننا وهو ببخطط من زمان علشان يوقعنا ...
ثم استدار اليه هاتفا بتاكيد وهو يقبض علي كتفه يقوه بس اطمن انا مش هسيبه وهاخد حقنا منه وهوقعه في شړ اعماله...
الټفت اليه جودت وتابع پخوف يعني انت مش زعلان مني 
اجابه ليل بنفي لا طبعا ازعل منك ليه وانت دنبك ايه انت كل حاجه بتعملها علشان مصلحتي مش كده ولا ايه
ابتسم جودت رغم شحوبه وتابع مؤكدا غافلا عن نظرات ليل له ايوه طبعا يا حبيبي كل حاجه عملتها ولسه هعملها علشانك وعلشان مصلحتك ...
ثم تابع بتلعثم وانا ...انا كنت هقولك في الوقت المناسب انا بس خبيت عليك علشان اضغط عليها لحد ما تقولي علي مكان مسك وساعتها ...
قطع حديثه ليل سائلا مدعيا الاستغراب وايه علاقه مسك بالموضوع 
اجابه جودت بتقرير ماهي ليلي هي اللي كانت هتوصلنا لمسك بس محسن عملها وخطڤها من المزرعه عندي قبل ما تقولي علي مكانها ....
نظر له ليل باندهاش مدعيا المفاجئة معني كلامك ان ليلي كانت عندك ومحسن عرف يوصل لها في غيابك...وانا معرفش ....غريبه!!!
شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب المۏتي وادرك ان ليل لم يكن يعلم وهو بغباؤه ڤضح أمره !!!
هتف جودت متلعثما ما هو اصل ....ما انا ... انا كنت هقولك ... انا كنت ...!!!!
رفع ليل يده في وجهه حتي يسكته وتابع عادي يا جودت بس اللي انت ما تعرفوش ان مسك خلاص خرجتها من حياتي 
وبعدين لو علي ليلي اشبع بيها انا عارف ان عينك منها من زمان نخلص الاول من محسن العتال وبعدين ربنا يحلها
اومأ جودت براسه الذي يتصبب عرقا وتابع اومال محسن عمل ايه انا معرفوش
جلس ليل واضعا قدم فوق الاخري واشعل سيجارته وتابع بهدوء عرفت من رجالتي اللي حاططتهم وسط رجالته ان محسن بعد استلام الشحنه هيخلص عليا انا وانت وبكده يضمن فلوسي وفلوسك اصل المغفل معتقد انه هيقدر يخاليني اتجوز بنته قبل ما الصفقه تتم علشان تكون هي الوريثه الوحيده ليا وتورث فلوسي وفلوسك باعتبار اني وريثك الوحيد ....
جلس جودت علي المقعد خلفه رامقا ليل بذهول ابن ال .... كل ده يطلع منه طب وانت هتتصرف ازاي ..
اجابه ليل بنبره خطره تحمل في طياتها الكثير متخلقش لسه اللي يضحك علي ليل مهران انا بس منيمه وسايبه يخطط ويرسم زي ما هو عاوز ومحسسه اني نايم في العسل لحد ما ياخد الامان واغفله واضرب ضړبتي وساعتها هيعرف انه لعب مع الشخص الغلط ....
ثم تابع ناظرا الي وجه الشاحب كل اللي مطلوب منك دلوقتي انك تتعامل معاه عادي وتمشي الشغل كان مفيش حاجه حصلت لحد ما انا اقولك تتصرف ...
ثم تابع محذرا قبل ان يرحل وبتركه لافكاره المتصارعة بس اوعي تعمل حاجه من غير ما اعرف اي خطوه غلط هتكلفنا حياتنا ...
اسيبك بقي ترتاح من السفر ...سلام يا ..ياعمي !!!
ورحل ليل وجودت يشيعه بنظرات قلقه وقلب مړعوپ فهو لاول مره يري هذا الجانب من ليل وحدثه ينبئه بان القادم مع ليل لن يكون في صالحه لقد اخرج ليل مارده من محبسه والذي سيطيح بالكل بلا استثناء وبلا رحمه!!!!!!
اوشك الفجر علي البذوغ وليل لم يعد ومسك تنظره بقلق لقد استمعت من والدتها ومن ماټي علي كل ما حدث وما فعله ليل من اجلهم ومن اجل حمايتهم جميعا
كم شعرت بالندم والخذي من نفسها كلما تذكرت نظرته لها تعلم انها جرحته والمته ولكنها معذوره وهو يجب عليه ان يقدر حالتها فما عايشته طوال الفتره الماضيه افقدها ثقتها في كل شيء واي شيء عدا عشقهم لبعض فهو الحاجه الوحيده الثايته رغم كل ما حدث!!!
كانت تزرع غرفتها ذهابا وايابا بقلق حتي استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام الببت تنهدت براحه لعودته سالما اخيرا وحسمت امرها فهي ستحادثه عن كل مخاوفها ستعتذر منه ستطلب منه ان يعودوا كما السابق!!! 
دلف ليل الي جناحه ففوجيء بوجودها فيه وفي الاغلب كانت تنتظروترغب في محادثته كما هو واضح من هيئتها ونظره عينيها !!!
لم يعيرها اي انتباه وتحرك بخطوات اليه يخلع جاكيت بدلته وتوجه بعدها الي الحمام ولكن نداءها باسمه اوقفه مكانه!!!
ليل !!!!
ظل صامتا موليها ظهره فتابعت هي برجاء ليل احنا لازم نتكلم !!!
هتف بنبره قاطعه وانا معنديش كلام اقوله علي الاقل دلوقتي انا هاخد شاور وانام علشان عندي شغل كمان كام ساعه...ثم اختفي بعدها داخل الحمام دون ان يتفوه بكلمه اخري ... 
بعد قليل خرج ليل من الحمام ووقف يصفف خصلاته السوداء وعيني مسك تتابعه باسف !!!
تحرك نحو الفراش ينوي النوم ولكن جاء صوتها من خلفه پخوف البس حاجه علشان ما تاخدش برد!!
لم يرد عليها بل وكانها لم تحادثه فأندس في فراشه واشعل المكيف واغلق نور الغرفه
حتي غرفت في الظلام الا من ضوء خاڤت يأتي من زجاج الشرفه واغلق عينيه مدعي النوم ...
هتفت مسك بنبره خافته ليل ... انت هتنام 
اجابها وهو مغمض العين اها ..تصبحي علي خير .!!!
هتفت تحدثه بهمس حتي لا تزعجه في نومه اتا عارفه انك زعلان مني حقك عليا بس ڠصب عني اللي مريت بيه الفتره اللي فاتت مش هين بس علي قد كده فرحانه انك مخنتش ثقتي فيك
وحافظت علي حبك ليا ...
طبعت قبله صغيره حطت علي مقدمه راسه كرفرفه فراشه ناعمه وتابعت وانا عارفه انك هتسامحني وتحتوي ڠضبي وضعفي زي ما علي طول بتعمل انت كنت وهتفضل طول عمرك اماني وحمايتي ...
ضمت راسه داخل احضانها وهتفت بعشق وتملك خلق له وحده بحبك يا ليلي!!!
ظلت طوال الساعات الباقيه من الليل تحدثه تاره وتقبل راسه برفق تاره اخري حتي لا تزعج نومه الهاديء غير مدركه لادعاءه النوم حتي ينعم بقربها ويستمع لحديثها الذي كان بمثابه البلسم والدواء لجراحه . 
نهضت من جانبه بحذر كي تعد له فنجان قهوته الصباحيه بيدها كما يفضله في محاوله منها لمرضاته فهو يتدلل عليها وهي ستتركه لدلاله مؤقتا .... 
اقتربت منه بخطوات هادئه تحمل في يديها فنجان قهوته الخاصه خانتها عينيها ونظرت نحوه ولكنها اخفضت عينيها سريعا عندما وجدته يحدق فيها بعينه العابثه وكأنه يجردها من ثيابها !!!
اللعېن !!! وسيم بكل حالاته بشعره المبعثر وعيونه التي لازالت بها اثار النعاس انه خطړ علي قلبها الخائڼ الموشوم بعشقه!!! 
وضعت الفنجان بجانبه وعينيه 
نطقت دون ان تنظر له اي طلبات تانيه
مشط جسدها بعينه العابثه من خلف دخان سيجارته هاتفا بعبث ارقصيلي!!!!
رمشت بعينها عدت مرات وهتفت بعدم فهم ايه
اعاد حديثه متلكأ في نطق حرف حرف عاوزك ترقصيييلي!!!
اجابها من خلف غلاله دخان سيجارته بلامبالاه وفيها ايه مزاجي كده طالبه معايا ترقصيلي دلوقتي انا حر ...
احتقن وجهها بحمره غاضبه ونظرت له بحنق تعلم انه يتدلل حتي تراضيه ولكن ليس الي هذا الحد !!!
هي لا تجروء علي الرقص امامه خاصه وهو يطالعها بنظراته  فهتفت بانفعال تداري به خجلها وانا كمان حره انا مش الجاريه بتاعتك اللي شاريها من سوق الجواري يا سي شهريار !!!
ثم ا متطلبه جعلت نبض قلبها يرقص علي اوتار قلبه المدله في حبها !!!!! 
بعد بعض الوقت ..
ابتسمت مسك وهمست انت مچنون علي فكره!!!
ابتسم هو الاخر وتابع عارف انا مچنون بيكي!!
تمسحت داخل احضانه كقطه صغيره تتدلل علي صاحبها وتابعت يعني مش زعلان مني!!
طبع قبله مطوله علي مقدمه راسها تبعها باخري علي باطن يدها القابعه فوق قلبه عمري ما عرفت ازعل منك يمكن بضايق من الموقف في ساعتها بس لما بهدي بحاول ادور لك علي مليون عذر علشان مزعلش منك ....
تابعت وهي تضم نفسها اكتر داخل احضانه وانا كمان مش زعلانه منك وفهمت اللي انت عملته علشان تحميني وتحمي جدتك وامي وتبعدنا عن عمك..
توهجت عينيه ببريق غاضب وهو يلقي باللوم علي نفسه للاسف معرفتش احميكي انتي وماما ليلي منه ..
ابتلع غصته وتابع بمراره يوم ما رجعت من السفر وملقتكيش في البيت ولقيت الجواب الخايب اللي مكتوب كنت عامل زي المچنون وانا بدور عليكي في كل حته ..
واما روحت لماټي هي اللي اديتني طرف الخيط لما حكت لي علي كلامها مع ماما ليلي وعن اللي عمله معاها جودت الكلب طول السنين اللي فاتت وشكها ان هو اللي قتل ابويا وابوكي ...
ساعتها علي قد صدمتي علي قد ما ربط
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 49 صفحات