روايه وإحترق العشق ل سعاد محمد سلامه
حسنية بغصه قائله
لاء دى نامت علطول
تبسمت سميرة قائله
انا هطلع أكمل نومتصبحي على خير
وإنت من أهله
تركتها سميرة سريعا وأخذت حقيبة العلاج وصعدتكان عماد مازال يهزى محموماأعطته تلك الأدويهوآتت بمنشفه وضعتها بإيناء به مياة بارده وخل مسحت له جسده بهاوظلت ساهره لجواره تراقب حرارة جسده الى أن إنخفضت شعرت براحه
قبل سنوات
بعد أيام من مكوثه بذاك المشفى هنالك لم يكن تعافى نهائيا لكن بسبب تلك الړصاصه التى إخترقت ظهرهكان هنالك تحقيقا
إدعى فقدان الذاكرة لو أخبرهم السبب الحقيقي وانه مهاجرا غير شرعي قد يتم ترحيلهإستغل هدوء المشفى وفر هاربارغم آلم جسدهلعلمة باللغه الفرنسيه إستطاع الحديث الى أن وصل الى مكان يعلم أن به تجمع للمصريين تحدث مع أحدهم وطلب منه المساعدة بإعطاؤه هاتفه ليقوم بإتصال هاتفي بالفعل أعطي له الهاتف
عماد إنت بخير
رغم ألم كتفه أجابها
أنا بخير ياماما ووصلت فرنسا بس رقم موبايل هاني ضاع مني ومش عارف اوصله روحي لمرات خالي وهاتي رقم موبايله منها
تدمعت عينيها قائله
تبسم بإشتياق لها قائلا
إبقي طمينها عليا ياماما وقولى لها إنى وصلت بخير وأنا بس اوصل ل هانى هكلمها
تبسمت له قائله
هروح حالا ل إنصاف أجيب منها رقم موبايل هاني وهبعته على الرقم اللى بتكلمني منه
بعد وقت
كان هاني يستقبل عماد وأخذه الى سكن به بعض المصريين المغتربين لكن عماد أخبره أنه مصاپ بړصاصه تنهد هاني قائلا
تبسم عماد له لكن طلب منه هاتفه قائلا
كنت عاوز موبايل
تبسم هانى قائلا
فكرتني أهو انا كنت عملت حسابي وإشتريت موبايل وأنا جاي فى السكه كمان إشتريت لك خط خلينا ندخله فى الموبايل
تبسم عماد له بإمتنان بينما وضع هاني يده على كتفه قائلا
تبسم له عماد بعد قليل تجنب بعيدا وقام بالإتصال على هاتف سميرة وهو ينظر الى يده اليمنى التى مازال خاتم خطوبته ببنصرة الشئ الوحيد الذى لم يفارقه بين دوامات المياة المالحة حين ردت عليه شعر كآن كل ذاك الآلم الذى مر به إنتهي بينما هى بكت قائله بلهفه
تبسم قائلا
أنا بخير الحمدلله وصلت لعند هاني إبن خالي وهيشوفلي شغل
تنهدت براحه قائله
الحمدلله ربنا يسهل لك طريقك
تبسم عماد قائلا
وحشتيني يا سميرة
خجلت من حديثه وصمتت
سألها
ساكته ليه
اجابته بخجل
بسمعك
وليه مش بتردى عليا
خجلت قائله
ما انا برد أهو
ضحك قائلا
لاء المفروض أقولك وحشتيني تقوليلى وإنت كمان يا حبيبي
سعلت بشدة
ضحك عماد قائلا
بحبك يا سميرة
ظلت صامته وقلبها يرفرف بداخلها
تسأل عماد
لسه على وعدك يا سميرة
أجابته بتسرع
على وعدي وهستناك العمر كله يا عماد
شعر عماد بإنشراك وتبسم حين رأي إقتراب هانى منهوقطب على حديثه معها قائلا
هقفل دلوقتي وهرجع أكلمك
تانى
تبسمت بخجل قائله
تمام هنتظر إتصالك
أغلق عماد الهاتف ونظر الى هاني الذى إقترب منه قائلا
خلاص إطمنت على اللى فى مصر حافظ بقى على صحتك كام يوم على ما چرح كتفك يلتأم فى قدامي كذا شغلانه هشوفلك المناسب أكتر أهو قدامك كام يوم تحب فيهم لآن الشغل هنا مبيرحمش
عودة
إنتهت تلك الذكرى حين فتح عماد عينيه ورأي سميرة بغشاوة تنهد عاشقايلومها قلبه لما أخلت بوعدها لها ولم تنتظر كما قالتفصل عقله وأغمض عينيه مستسلما لغفوة
بينما سميرة ظلت ساهرة جواره تراقب حرارة جسده الى أن أصبحت شبه طبيعية سمعت كل هزيانه الذي أربك عقلها وقلبها وضعهم بين خلاف كالعادة
قلبها متيم بعشقه
عقلها يتملك منه الظنون ويخشي الهجر
صباح
بمنزل هاني
إنتهت فداء من تحضير طعام الفطور نظرت له بتقيم وتذوقت إحد قطع الجبن قائله
فطور ملوكى أما أروح أشوف هاني اقوله إنى جهزت له فطور إمبارح كان بيشكر فى طبيخ مرات عمى الماسخ شكله طفس وهمه على بطنه
بالفعل بعد لحظات
دلفت الى غرفة النوم نظرت الى هانى الجالس هامسه بصوت منخفض
مش عارفه ده مش بيحس بالساقعه زى بقية البنى آدمين ده ولا أيه آه عايش معظم الوقت فى فرنسا وهناك معظم الوقت عندهم ساقعه ساقعه أو حر هما معندهمش حيا وهو أكيد بقى زيهم
تبسم عماد الجالس فوق الفراش يضع حاسوب خاص على ساقيه الممدوده يعمل عليه هو شبه سمع حديثها الهامس وإدعى عدم الإنتباة الى وجودها بالغرفه وإنشغل بالرد على إحد رسائل الحاسوب
بينما هي زفرت نفسها وقامت بمضغ تلك العلكه التى بفمها وبحركتها المعتادة صنعت منها بالون صغير أمام سرعان ما أصدر صوت فرقعه طفيف رفع وجهه عن الحاسوب ونظر نحوها وجدها تسحب تلك العلكه لفمها مره أخرى تحاول فعل بالون تبسم قائلا
إنت اللبانه عالدوام كده بين سنانك بتمضغي بها وتفرقعي بالونات
اجابته بظرافه لا تقصدها
اللبانه جزء من شخصيتي
ضحك بإستمتاع لدرجة أن عيناه قد لمعت بدمعة سعادة لو قال له أحدا ستعود لك إبتسامة ذاك الطفل ذو العشر أعوام قبل أن تقسو عليه الحياة الإبتسامه التى كانت من القلب ستعود مره أخرى لما صدقه لكن مع تلك عاد القلب يشعر بإنتعاش مره أخرى إقتربت منه وهى تمضغ تلك العلكه وتصنع بالونات تطرقع قائله
أنا جهزت الغدا فى المطبخ
ضحك ونظر لها بمكر قائلا
مش المفروض إننا عرسان وناكل وإحنا نايمين عالسرير
نظرت له بسخط ولوت شفتاها بحركه كوميديه قائله
آه المفروض إننا عرسان بس هناكل وإحنا نايمين إزاي كمان ده محڼ فاضي مش بيحصل غير فى المسلسلات والأفلام والروايات ضحك عالعقول الفاضيه
ضحك وهو يجنب ذاك الحاسوب جانبا وبمباغته منه جذبها وبحركه تلقائية إبتلعت تلك العلكه التى كانت بفمها حتى شعرت أنها رغم ليونتها وصغر حجمها لكن كالحجر تسد حلقها سعلت بشده ضحك وهو يتجنب عنها قليلا وجذب كوب الماء الموضوع على تلك الطاوله المجاوره للفراش ومد يده به لها رفعت جسدها قليلا وأخذت كوب المياه إحتست القليل ثم تنهدت براحه قائله
أشهد أن لا إله الا الله
ضحك وهو يأخد كوب المياه وأعاد وضعه على الطاوله بنفس الوقت كانت تستعتد للنهوض لكن خشونتها لم تنساب يده بين خصلات شعرها تبسم لاحظت ذلك وقالت بلا مبالاة ماما ومرات عمي قالوا لى أستشور شعري عشان يبقى سايح ونايح بس انا مرتضتش قولت انا بحب أبقى على طبيعتي وبعدين دى جوازة العمر يعني هكدب النهارده ولا بعدين
جوازة العمر
طنت الجمله برأس هاني شعر بغصه فى قلبه لتلك التى تظن أن زواجهما سيدوم لا تعلم أنه محدد بوقت عشق محكوم بالإحتراق
يتبع
الشرارةالحادية والعشرون
مجهول يتوغل من قلبه
وإحترق_العشق
بمنزل عماد
وضعت سميرة يدها فوق جبين عماد تنهدت براحه حين شعرت أن حرارته عادت طبيعيةكذالك إنتهي هزيانه وغفى بهدوء بنفس الوقت سمعت طرقا عاليا على باب الشقه تبسمت تعلم من سبب ذلك خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها وذهبت نحو باب الشقه فتحته مبتسمه لتلك التى إندفعت بمرح
للداخل تجلجل ضحكتها تظن أنها هاربه من حسنيه نظرت لها وهى تلهث قائله
مامي هربت من ناناه حسنيه مش شافتني بابي فين.
إقتربت منها مبتسمه تقول بحنان
بابي نايم نسيبه يرتاح... تعالي ننزل ل ناناه عشان مش تزعل.
عنادت يمنى وكادت تذهب نحو غرفة عمادلكن حملتها سميرة بمباغته قائله
بلاش شقاوة عالصبح نسيب بابي نايم يرتاح.
بإستسلام وافقت يمنىنزلت سميرة بها ودلفت الى المطبخ تبسمت ل حسنيه التى قالت
صباح الخير يا سميرة شوفتي
الشقية اللى سهتني وهربت.
تبسمت سميرة قائله
صباح النور يا طنط يمنى شقية جدا.
نظرت لهما يمنى ببراءة قائله بطفوله
يمنى مش تتشاقى عاوزه بابي.
تبسمت حسنيه قائله
فين عماد منزلش عشان نفطر ليه.
ردت سميرة بهدوء
عماد لسه نايم كان سهران لوقت متأخر.
تبسمت حسنيه قائله
تمام لما يصحى يبقى يفطر براحته خلونا إحنا نفطر سوا.
تبسمت سميرة بتوافق رغم فكرها المشغول على عماد لكن لم تود إثارة قلق حسنيه عليه هو أصبح أفضل عن أمس وسيتحسن أكثر.
بمنزل هاني
نسينا الفطور زمانه برد... أنا جعانه هقوم أسخنه مره تانيه.
ضحك هانى قائلا بغمز
واللبانه اللى بلعتيها مشبعتكيش.
نظرت له قائله
إنت بتتريق على فكره اللبان ده علاج.
إستغرب سائلا
وعلاج لأيه بقى.
فسرت له
أنا كنت خدت دور برد جامد وبسببه جالي إلتهابات فى العصب السابع وكان نص وشى الشمال شبة حركته مشلۏل وشفايفي اتعوجت ولما كشفت الدكتور كتبلي علاج وكمان جلسات علاج طبيعي على وشيبس انا مروحتش الجلسات دى الدكتورة اللى فى مركز العلاج الطبيعي قالتلىمضغ لبان أفضل من الجلساتيعنى اللبان كان علاج وقتها خفيت بسرعه.
ضحك قائلا
طب هقول مضغ اللبان كان علاج طب بالنسبه لطرقعة البالونات اللى بتعمليها دى أيه السبب.
ردت ببساطة
عادي جداتسالي.
ضحك بهسترياتذمرت من ضحكة صوت عاصف
لجرس المنزل.
نهض هاني مستغربا من ذلك كذالك فداء قائله
مين الغبي اللى بيرن الجرس بالشكل الغبي دة.
سريعا ... بفضول من فداء وضعت مئزر عليها وذهبت خلفه.
فتح هاني باب المنزل وقف متصنما للحظات قبل أن يقول مذهولا
هيلدا!.
بينما تحدثت فداء من خلفه بإستفسار
مين يا هاني.
سمعت هيلدا صوت فداء جحظت عينيها بغلول ودون إنتظار دخلت الى المنزل نظرت پحقد الى تلك الواقفه على سلم المنزل قائله بالفرنسيه بنبرة إستقلال
من تلك الفتاة يا هاني.
تضايقت فداء من لهجتها الدونيه وقالت باستهزاء
إنت اللى مين يا حيزبون فى حد يهجم على عرسان بالطريقه الهمجيه دى.
لم يستطع هانى إخفاء بسمته رغم رؤيته لوجه هيلدا لوهله شعر بإنشراح وهو يرد عليها بالفرنسيه
ما الذى آتى بيكي لهنا هيلدا.
نظرت الى فداء بغيظ وعاودت سؤالها
من تلك الفتاة المشعثه هاني وماذا تفعل هنا وأين بقية عائلتك.
كادت فداء ان ترد عليها لكن سبقها هاني و ونفض يديها عنه قائلا بترقب
فداء زوجتي.
صعقټ وجحظت عينيها التى غامت فى الحال وقعت مغشيا عليها.
شهقت فداء قائله
ماټت... مين دي.
ڠصبا ضحك هاني وهو ينحني يحملها ثم نظر لها قائلا
دي هيلدا مراتي الفرنسية.
شهقت بضربه على صدرها قائله
وإيه جابها جاية ټموت هنا.
ضحك بتمني قائلا
لاء مټخافيش دى مغمي عليها وسعي خليني أطلع بيها وهاتى برفان عشان نفوقها.
همست قائله
أجيبلها برفان كمان ليه هو إسراف والسلامماشي يا حيزبون جايه تقلي فرحتى.
بعد ثواني وضع هانى هيدا على آريكة بردهة الدور الثانىوقام بالنداء
فداء.
آتت ببرود قائله
أنا جيت أهو وسع وأنا هفوقها.
تفاجئ هاني حين إنحنت على هيلدا ورأى تلك البصله المقسومه بيدها وكادت تقربها من أنف هيدا أمسك يدها بنهي قائلا
إنت هتعملي إيه.
ردت ببساطة
هفوقها.
بالبصل.
قالها هانى بتعجب ثم جذبها بعيد عنها بتحذير قائلا
أنا هروح أجيب برفان أوعي تقربى منها.
نظرت له قائله
إنت مفكرنى هأذيهاالحق عليا