العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
انت في الصفحة 27 من 27 صفحات
انتي
فريدة
تمام بس لو اتحشرت في الزحمة دي مليش دخل بقي لو ابنك اتأذي ولا حد لمسني كدا ولا كدا
وضع يده علي وجهه بعصبية وحركها عدة مرات قبل أن يرفع يده ليشير لاحدهم وقبل أن يشير هتفت هي
قوم انت تجبلي انا متجوزاك انت ولا هما
بلال بتحذير
فريدة
قالت بضيق وحزن
لو مجلتش انت مش هاكل
ليتنهد بصوت عالي ثم يقف
اي دا بلال راح فين
نظرت له وقالت بخبث
راح يجيبلي اكل من البوفية ياسيادة القائد
رانيا پصدمة
قولتي أية بلال بية
ابتسمت وهي تحرك حاجبيها قائلة
اية رأيك ست مصرية أصيلة انا صح
بنفس ذات الوقت عند العرسان
عند ريما وامير
كانت تجلس بجواره تنظر لكل شى حولها بغيظ
لينظر لها امير ويقول بتعجب
ريما بضيق
الكل واخد راحته في الفرح وانا قاعده هنا زي المزنبين دا حتي مش راضيين يجيبوا لينا اكل
ضحك وهو يقول
انتي جعانة
ريما
من الصبح مكلتش فريدة اكلت كل الاكل اللي هناك
ضحك وهو يقول
هيجيبوا كمان شوية شكل فريدة هتتسبب في مجاعة
ريما
دي هتخلينا ندخل في موسم قحط
تأففت وهي تقول
مقربناش نمشي بقي انا زهقت وعايزه انام
عبد الرحمن
يااميرة لسة الساعة موصلتش
ردت بضيق
طيب حتي يشربونا ماية الواحد عطشان اوي
عبد الرحمن ببسمة
ما هما شربوكي بيبسي من شوية ياروحي
اميرة
ياعم دا انا لسة ملمستهاش لقيتهم سحبوها وحطوا غيرها وقبل ما اشرب لقيتهم اخدوها برضوا
خلاص لو شفت حد هخليه يجيبلك ماية
عند معتز وميرا
ميرا ببسمة
كنا مفروض نبقي قاعدين القاعدة دي من خمس سنين تقريبا
معتز
كنت خاېف منقعدهاش ابدا القاعدة دي ياميرا انا لسة مش مصدق نفسي انك قدامي وبفستانك الابيض
ابتسمت له بخجل شديد ثم قالت
متعرفش وتين فين صح
معتز
مع طنط فيروز وطنط سعاد فريدة قالت إنها هتاخدها عندها انهاردة
اخاڤ تزعج بلال وكدا ياحبيبي
معتز
متقلقيش هو اصلا اللي قال دا اولا ثانيا انتي لسة متعرفيش بلال ياميرا
ميرا
بالعكس انا اكتر واحدة يمكن عرفته لكن اقصد أنه حاليا في فترة صفا مع مراته ف علشان الازعاج وكدا
معتز ببسمة
عودة لطاولة الشيطان وفريدته
جاء ووضع ما بيده علي الطاولة أمامه لتنظر للطعام وله وتقول بغيظ
نظرت لها رانيا پصدمة وهي تري كميات الطعام التي ليست قليلة بالمرة ليقول بلال ببسمة غيظ لرانيا وهو يري علامات الصدمة علي وجهها
معلش يارانيا اصل المدام حامل وشكلها حامل في فيل فالأكل دا مش بيكفيها
ثم نظر لفريدة وقال بضيق
دا اللي الطبق قدر يشيله ياحبيبتي
ردت سريعا قائلة
كنت جبت طبقين
بلال
ينفع تاكلي دلوقتي ولو بقيتي جعانة نبقي نتصرف
اخذت وضع الاستعداد لتأكل ثم نظرت له وقالت
اتصرف من دلوقتي بقي علشان انا متأكدة اني هبقي جعانة
لينظر للاعلي هو بغيظ وسط ضحكات من معاذ ورانيا
انتهي ذلك الفرح بسرور
انتهي بارتباط قلبين جمعتهم صدف واصبحوا في بيت واحد بدلا من كونهم في بناية واحدة
انتهي بقلب مازال يعشق فتاة لكن يحاول أن يعيش حياته مع أخري تستحق أن يحبها ولو قليلا
انتهي بقلبين لم يظنوا أن القدر سيجمعهم ذات يوم ابدا
في قصر الشيطان
دخلت فريدة وبيدها وتين التي كانت تنظر حولها بانبهار طفولي وفريدة تنظر لها ببسمة علي ملامحها تلك بينما بلال كان يسير خلفهم
حتي جلسوا في بهو القصر لتقول فريدة
ها ياتوتا تحبي تنامي لروحك ولا معانا ياقلبي
ليميل بلال عليها ويقول
معانا أية يافريدة احنا عندنا اشغال مهمة
نظرت له بضيق من جرائته تلك ثم للطفلة التي قالت
انا عايزه انام معاكي ياانطي ديدا
هتفت ببسمة
عيون ديدا تمام يلا بقي علشان نغير هدومك الحلوة دي
ثم وقفت وقبل أن تذهب عادت له لتقول بهمس بجوار اذنه
علشان تتعود يابيبي علي نوم ابنك جنبك بعدين
ليسحبها سريعا لتجلس بين أحضانه ويقول
تقصدي بنتي ياحلوة
فريدة بعناد
لا ابنك
بلال
بنت وهتشوفي يلا اطلعي مع وتين رغم اني كنت افضل اجرب معاكي نفس اللي العرسان بيعملوه دلوقتي
نظرت له پغضب وهي تتضربه علي كتفه وتذهب
ليضحك هو عليها بشدة
بعد مرور شهرين ونص
في مقر سري جديد المجموعة الفدائية
هتف القائد الأصغر معاذ
اهلا وسهلا بيكم مرة تانية طبعا كلنا دلوقتي حياتنا حصل فيها تغيرات في الكام شهر دول ومعظم التغيرات دي كانت غير متوقعة زي مثلا اللي حصل لفريدة او اللي حصلي لكن
علي كل حال دا مش هيكون حاجة توقفنا عن اللي هنعمله ابدا الا فريدة استبعدت عننا خالص بأمر من القائد الأكبر اتفضل ياسيادة القائد
لتلتفت أنظار الجميع لمكان خروجه واولها أنظار فريدة التي أتت بعد محاولات كثيرة مع بلال
لتعود بالزمن للخلف
صورها في المقر تلك الصور التي توجد عند بلال
معرفة بلال بوجودها في شركته من أجل الجهاز
حروف الرسالة المجهولة التي B Dعبارة عن
كان أمامها دوما ولم تعرفه
ذلك القائد الأكبر لم يكن سوي بلال عز الدين الشيطان رجل الأعمال الاول علي مستوي العالم العقيد في المخابرات المصرية كل هذا كان به هو زوجها
لا تدرك اتزوجت من شيطان عاشق ام من ضابط محب لا تدرك اتزوجت من فدائي زاهد ام من رجل اعمال احب
كانوا يتحدثون ويتحدثون وهي في عالم أخري
قبل أن تقول فجأة
انا دلوقتي عايزة افهم اللي بيحصل حوليا دلوقتي يبقي أية انت اتجوزتني علشان بتحبني ولا اتجوزتني علشان تحميني ولا علشان انا فدائية ولا علشان تبقي عارف انا بعمل أية بس لو متجوزني علشان المراقبة فانت تقدر تراقبني براحتك من غير رابط يجمعنا عايزه اعرف لية بتمنعني من الشغل وانت اللي بتأمرني اني اشتغله اصلا عايزه اعرف كنت عايز تكسركي ليه وانت اللي كنت بتقويني منين كنت عايزني ابقي المجهولة القوية ومنين عايزني ابقي فريدة اللي تقولك ايوا ونعم وحاضر وبس انت بتحبني اصلا ولا لا انا مش فاهمة اي حاجة انا مش فاهمة اي حاجة
قالت اخر جملة بصړاخ ليشير معاذ للجميع بالخروج ليخرجوا بالفعل ومعهم معاذ
ليحل الهدوء علي المكان قبل أن تتجه هي له وتقول
جاوبني يابلال ارجوك علشان انا بجد مش فاهمة حاجة وحاسة اني تايهة
نظر لها لفترة ثم قال بهدوء
حبي ليكي كان قبل اي حاجة انا كنت بعطي أوامر لمعاذ لفترة كبيرة وانا معرفش بوجودك زيك زي غيرك لان الفترة دي انا كنت برة مصر تماما ومكنتش براقبك كبلال العاشق الا لما اسمك طلع فجأة عرفت وقتها انتي مين خفت عليكي بقيت اجي احضر من غير ما تعرفي لكن زعلت لما عرفت انك بتكدبي علي اهلك في حكاية شغلك دي حسيت انك لازم تتعاقبي مستوعبتش حكاية انك مخبية دا علشان خاېفة علي خوفهم عليكي علي قد ما استوعبت انك مينفعش تكدبي فريدة مينفعش تكدب علشان كدا كنت مشوش معاكي في التعاملات لكن أنا اتجوزتك علشان بحبك وعايزك مش علشان حوار الشغل دا خالص
نظرت له پبكاء لتقول
انا كنت تايهة اوووي وانا معرفش بكدا كنت ضايعة ومكنتش حاسة
انا بحبك يابلال بحبك اووووي
بعد ثلاثة أشهر وثلاثة اسابيع
مفيش دخول مش عايز جوه جنس راجل انت سامع
ليقول الاخر پخوف من حالته تلك
حاضر يابيه دقيقة واحدة هروح ابعت دكتورة
وبالفعل دقائق وجائت أحد الطبيبات ليقول بحدة
لو حصل ليها حاجة هي أو البيبي مش هيكفيني عمرك أو عمر عيلتك كلها انتي سامعة
اؤمات بحسنا پخوف وهي تتجه للداخل
وخلال ساعة كان الجميع يقف امام غرفة العمليات منتظر خروج الطبيبة
بعد مرور نصف ساعة أخري خرجت الطبيبة ببسمة صغيرة قائلة
المدام بخير الحمدلله والبيبي كما بخير
بلال بتوتر
فريدة فعلا كويسة
ابتسمت الطبيبة وهي تراه كطفل خائڤ علي والدته وهي تؤمي بنعم
لتقول فيروز بفرحة
طيب المولود بنت ولا ولد
نظرت لها بتعجب ليقول حسان
اصل هما قرروا ميعرفوش نوع الجنين الا يوم الولادة
لترد الاخري بهدوء
جتلهم بنت زي القمر
دقائق وخرجت الطبيبة ومعها الطفلة ليمسكها بلال منها وينظر لها بسعادة وفرحة غير طبيعية ينظر لملامحها الجميلة التي تشبه ملامح والدتها وملامحه بشدة وكأنها تقاسمتهم معا
ليهمس بجوار اذنها بفرحة
اهلا بيكي يابسيل بلال عز الدين
اللي عنده ضحكة زي ديا واللي لون عيونه مش عادية يجي جنبي هنا يجي ليا احكيله علي اللي شفته انا بعنيا الله الله علي الضحكة ديا الله الله علي النظرة ديا
بعد مرور ساعة كاملة
دخل بلال للغرفة التي انتقلت لها فريدة ليتقدم نحوها ثم يقبل جبينها وهو يتنفس رائحة عطرها بعمق وهو يقول
من اصعب الساعات اللي مرت عليا
نظرت له ببسمة ولم تتحدث وهي تراقبه بعشق يكبر وينمو كل يوم اكثر فأكثر
قبل أن يقول
تحبي تشوفيها
خرج صوتها هاتفا
هي بنت
قال ببسمة مغيظا إياها
اها بنت وهسميها بسيل
فريدة
معناه أية الاسم دا طيب
رد عليها بهدوء
القوة والشجاعة والجرائة شديد العبوث وكثير الڠضب
شهقت وهي تقول
يابلال دي بنت يعني نسميها مايا يارا كارما اسم رقيق كدا بمعانيه
بلال بعند
لا هي هتتسمي بسيل علشان تطلع شخصيتها من اسمها
المشهد الاخير
بعد مرور ثلاث سنوات
صوت خطوات صغيرة تهبط علي دراجات السلم مع صوت زمير عالي يخرج من ذلك المزمار الذي بيدها وهي تتجه للخارج سريعا حيث سيارة والدها وصلت لباب القصر وكالعادة لم تستطيع أن تفتحه بسبب قصر قامتها لتتجه نحو الشرفة الزجاجية التي توجد بغرفة الصالون ومنها
تتجه نحو الخارج لتجد والدها قد دخل القصر من تلك البوابة الداخلية لتعود مرة أخري وهي تسير پغضب علي الأرضية هاتفية عندما رأته أمامها
اي دا يحني مفلوض تستناني علسان ازي استقبلك كدا مينفعس خالص علي فكله
اي دا
يعني مفروض تستناني علشان اجي استقبلك كدا مينفعش خالص علي فكرة
تقدم نحوها وحملها بين ذراعيه وهو يقول ضاحكا
روح بابا زعلانة لية
هتفت پغضب طفولي حاد
انا تعبت نفسي ولوحت من هناك
انا تعبت نفسي وروحت من هناك
وأشارت ناحية الشرفة الزجاجية
واكملت
ولما وصلت ملقتكس وانت دخلت من الباب
ثم صمتت وتابعت پغضب
خلي الباب قصير انا مس بطوله لما انتوا عالفين اني جايه عملتوه طويل ليه ها عملتوه طويل ليه
قال ضاحكا
انت لو كنت عارف انك جايه مكنتش اتجوزت امك
بنفس اللحظة هبطت فريدة أيضا التي قالت
قولتلك نجيب ولد انت اللي اصريت نجيب بنت
غمز لها قائلا
خلاص مفيش مانع يلا نجيب الولد
لترمقه بغيظ ولم تتحدث
ليقول هو
هطلع انام لو عملتي صداع يابسيل بالبتاع اللي في ايدك دا انا هصحي ارميكي من فوق سامعة
هتفت ببراءة غريبة
حاضل يابابي
نظر لفريدة قائلا
الكلام ليكي انتي كمان ياريدا
هتفت ببسمة
متخفش يابابا مش هزعجك
ليبتسم ويقبل كل منهم علي جبينها ويغادر
لتقول بسيل لفريدة بعد أن أشارت لها بأن تهبط لمستواها
مامي مامي احنا هنسيبه ينام فعلا
قالت الاخري بأبتسامة
طبعا لا ياقلب امك تعالي اقولك نعمل أية بس التنفيذ بعد ساعتين علشان يكون نام شوية
بعد مرور ساعتين
اقتربت كل منهما من الفراش بهدوء شديد حتي جلست كل منهم بجواره أحدهم من اليمين والاخري من اليسار
ليخرج صوتهم معا قائلا
بابي
لم يرد عليهم ليكرروا النداء قائلين
بابي
فتح عيونه ونظر لهم قائلا
عايزين أية
ليهتفوا الاثنان معا ببراءة شديدة
بابي انا عايزه اشتري فستنات
تمت
بحمد لله
زينب سمير