الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

نسمه الريان

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


ترددت بالرد ولكن يجب أن يعرفوا فتحت الهاتف ورفعته وقالت بصوت حزين الو
مراد سالي مراد فين بقالي كتير برن ومش بيرد هو فيه حاجه حصلت
بدأت سالي في البكاء وقالت يونس يامراد
مراد بقلق حصل اي ياسالي
سالي احنا كنا وحكت له كل ماحدث لهم
مراد اي انا جاي حالا 
اغلق معها وهرول سريعا الي المشفى ليطمئن على أخيه 

في مكان آخر في عند مي
كانت تجلس في الشرفه بحزن وشارده تتذكر كل شيئ بينهم وفي كل مره كانت تجرحه بأسلوبها الجاف وهو يقابلها بإبتسامه حنونه والآن فقدت كل شيئ ابتعد عنها كليا افتقدت لمحادثاته لخوفه عليها سؤاله الدائم عليها ولكن هل سيرجع الندم هذا لا تظن ففي آخر لقاء بينهم ماټت نبرته الحنونه وحل محلها اللامبالاة نظرة عينيه انطفأ لمعانها هل يعقل هل فقدته للأبد
وضعت وجهها بين كفيها وبكت وفجأه وجدت امها تدخل الغرفه فمسحت دموعها سريعا
عبير مالك ياحبيبتي
اخفت مي وجهها وقالت مفيش ياماما 
عبير بشك متأكده
مي ايوه ياحبيبتي متشغليش بالك حضرتك كنت عايزه حاجه
عبير اه عايزاكي ترني على مراد عشان فوني فاصل وانا قلقانه عليه هو ويونس بقالهم اسبوع متصلوش
توترت من فكرة ان تحدثه لأنها تعلم انه لن يرد عليها
عبير انتي يابنتي سرحتي في اي يلا انتي مبلمه كده ليه
انتبهت مي على صوت امها وقالت ها حاضر هرن اهو
أمسكت الهاتف وضغطت على رقمه وتمنت ان يجيب
مي اتفضلي 
أمسكت امها الهاتف ورفعته وانتظرت الرد لكنه أعطاها انه مغلق 
عبير لا انا كده قلقت اتصلي علي سالي انا مش مرتاحه وحاسه ان في حاجه
مي حاضر
قامت بالاتصال على سالي وماهي الا دقائق حتى اجابتها
مي الو ياسالي انتو مش بتردوا ليه
سالي يونس 
مي اي طيب طيب احنا مسافة الطريق وجايين
بعدما اغلقت مي معها سألتها عبير بقلق وقالت في اي يامي يونس حصله اي
مي يونس في المستشفى ياماما لازم نروح بسرعه
بمجرد ان سمعت هذا هرولت الي الخارج سريعا وتبعتها مي
على الجانب الآخر
سامح انتي مجنونه يارندا بتاخدي صوري عشان ټأذي بيها الناس
رندا انت خاېف اوي كده ماانت عملتها قبل كده مع البت الي كنت بتحبها بس رفضتك واتجوزت وانت مسكتش وبقيت تبعت ليها رسايل وورد وخليت جوزها يشك فيها وخليت جوزها يطلقها اي ياملاك
صمت
سامح ولم يعرف كيف يرد عليها
بينما هي ابتسمت وقالت زمان الصور وصلت لريان وهه ابقوا قولوا سلام لصديقتي هه 
ابتسمت بإنتصار ثم ذهبت بتجهيز نفسها لتنفيذ الخطه الأخرى
عند ريان ونسمه
كانو جالسون في الشرفه وكانت مستنده على كتفيه ويضمها اليه
نسمه ريان
ريان نعم ياقلبي
نسمه هو كل الي حصل ده حقيقه يعني ده مش حلم وهصحي منه على الالم تاني
ابتعد عنها وقبل يديها وقال لا ياروحي خلاص معتش فيه امل هنبقي مع بعض دايما ومحدش هيقدر يفرقنا تاني وتأكدي ان هنمر بكل الصعب مع بعض مش هسمح للي حصل ده يتكرر
تاني كل حاجه هتبقي بخير طول مااحنا مع بعض
نسمه ريان 
ريان عيون ريان
نسمه انت سخن
عقد حاجبيه ثم قال لا ليه
نسمه اصلك بقيت ممحون اووي وكده اوڨر ارڨر
نظر لها پغضب ثم فاجئته حينما صفقت وقالتراويه هو ده ريان حبيبي مش لايق عليك المحڼ لا
ريان فصيله 
قبلت خده وقالت بس بمووت فيك 
فجأه بدأ ان يضحك بشده فنطرت له بإستغراب وقالت بتضحك على اي
ريان وهو يحاول ان يتحكم في ضحاته ابدا بفتكر شكلنا من كام اسبوع ودلوقتي عاملين ازاي 
شاركته الضحك هي ايضا 
وها قد بدأ طريق حبنا سنظل مسكين بأيدي بعضنا حتى النهايه فطريقنا يريدنا يد بيد اذا ابتعدت عن بعضها سينهدم وسيكتب من خانة الذكريات ويدفن نفسه في بئر الظلمات 
كانت تجلس تنظر له وهو بحضر الطعام وتضحك عليه فجاءت بهاتفها وبدأت ان تلتقط له الصور
ريان بتعملي اي
خبأت الهاتف وراء ظهرها وقالت لحظة تاريخيه تخيل كده لما يشوفوا العمده
وهو بيطبخ ياااه
ريان هاتي الفون ده
نسمه مستحيل دي ذكرى متتسمسحش دي 
ريان هاتي يانسمه احسن ليكي
اخذت خياره من جانبها واكلت منها وقالت يلا عشان هتظبط الي بهدلته ده 
ريان هي بقت كده 
اومأت له ولكنها قامت سريعا تركض حينما بدأ ان يغضب 
نسمه خلاص والله بهزر معاك عيله وغلطت 
ريان هاتي الفون الي في ايدك ده
نسمه لا
ذهبت بإتجاهها وكادت ان تهرب ولكنه امسكها واخذ الهاتف منها
نسمه سيب الصور ياريان 
ريان لا
فكرت في شيذ لتلهيه حتى تاخد الهاتف منه فقالت بتصنع ااااه 
ترك الهاتف على المنضده واقترب منها بقلق وقال في اي مالك حصل اي
استغلت انشغاله وفي لمح البصر اخذت الهاتف وركضت من امامه سريعا تصعد الي غرفتها
وهي تضحك وتقول تعيش وتاخد غيرها
ريان والله لو اوريكي كاد ان يصعد خلفها ولكنه سمع جرس الباب فذهب ناحيته وحينما وجد الطارق تفاجئ وقال انتي
اما في المشفى عند يونس فكان الجميع معه بالغرفه يظهر على وجوههم الحزن الشديد 
بدأ يونس ان يفتح عينيه واول كلمه قالها سالي سالي
اقتربت منه سالي سريعا وامسكت يديه وقالت انا جمبك ياحبيبي
يونس انتي كويسه حصلك حاجه
سالي انا كويسه والله محصليش حاجه
يونس انا عايز امشي مش عايز أفضل هنا 
امسكه مراد سريعا قبل أن يقوم وقال اهدي يايونس مينفعش تقوم انت لسه تعبان
يونس انا كويس يامراد انا عايز امشي من هنا
كانو يمنعوه ولكنه لن يستمع لهم وحاول ان يقوم ولكن لا فائده
يونس هو انا ليه مش قادر احرك رجلي هو اي الي حصلي 
نظروا له بآسي ثم اخفضوا رؤسهم
يونس بصړاخ انتو ليه مش بتتكلموا انا حصلي اي وليه مش قادر احرك رجلي 
مراد اهدي يايونس
يونس اهدي اييي انا مش عارف اتحرك وتقولي اهدي
كان يحاول بكل قوته ان يقوم ولكنه كان يتألم بشده وكل محاولتهم في تهداته باتت بالفشل فجأد الطبيب واعطاه حقنه مهدأه
نظر مراد بحزن على أخيه وقال هو هيبقي كويس يادكتور 
الدكتور ان شاء الله هو الي حصله من الصدمه هو دلوقتي محتاجكم جمبه وان شاء الله ربنا يمن عليه بالشفاء
جلست سالي جانبه وبكت على الحاله التي وصلت اليه زوجها فواستها عبير ومي وطمأنوها انه سوف يكون بخير ويمر كل هذا 
نظرت مي الي مراد الذي تراه لأول مره بهذا الضعف تشعر به فاخيه كان دائما الحامي له وهو من وقف بجانبه وانتشله من أحزانه حينما تركتهم امهم كان يضمد جراح أخيه وقلبه ينشق من الألم داخل صدره 
اقتربت منه وقالت ان شاء الله هيبقي كويس بس انت لازم تبقى قوي عشان هو هيقوي بيك انت لازم تدعمه دلوقتي صدقني هيبقي كويس بإذن الله خليك قوي
لم تقاوم عيونه اكثر فأطلق العنان لدموعه وقال بصوت حزين جدا يارب يبقي بخير يارب
فجأه رن هاتف مي ورات المتصل فكانت اختها فردت عليها الو
نسمه الو يامي ازيكم عاملين اي وماما عامله اي اتصلت بيها كتير فونها مغلق
مي احنا كويسين الحمد الله المهم انتي 
شعرت نسمه من صوت اختها ان
شيئ حدث فقالت مالك يامي في حاجه حصلت
كادت مي ام تخبر اختها ولكن عبير اختطفت منها الهاتف وقالت احنا كويسين ياحبيبتي متقلقيش
نسمه بجد ياماما
عبير ايوه ياحبيبتي المهم انتي عامله اي
نسمه الحمد الله انا وريان هنرجع البلد بكره وبعدها هجيلك عشان وحشتني اوووي
عبير وانتي كمان
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات