الإثنين 25 نوفمبر 2024

سهر منتصف الليل

انت في الصفحة 21 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


عن الصغيره قائله بهمس 
ولا نص كلمه عشان اجبلك حاجه حلوه شاطره
_ هتجبيلي ايه !
لتقول فريده 
حاجه حلووه اوووي يلا روحي العبي دلوقتي
_ حاضر بس متنسيش تجبيلي حاجه حلوه
قالتها الصغيره ورحلت اما فريده وجهت عينيها علي فارس الذي غير مهتم اطلاقآ ..
نهض فارس من مكانه وتوجه الي الطابق الاعلي وفريده تتابعه بغيظ واضح هتف اياد وهو يكتم ضحكته 

ثواني يا فارس عايزاك في حاجه
لحقه اياد اما فريده ضړبت قدميها في الارضيه بغيظ ...
_ حرام عليك عبرها شويه
نظر فارس الي اخيه وهو يقول 
اعملها ايه يعني شويه وهتبطل جنان ده
هي بتحبك وانت بتحبها خلاص موضوع خرج عن اراداتكم
هتف فارس بجديه 
احبها ايه انت كمان هنرجع لكلام ده تاني يا اياد
ليقول اخيه باصرار
والله بتحبها مهمها حاولت تنكر عينك ڤضحاك اووي
ثم تابع بتنهيده 
هي شكلها كويسه مش زي امها يعني وبتحبك ومحتاجه لوجودك جمبها ومتقوليش كلامك خم دي مش القاهره ودي خ نفسيتها تعبانه وبتاع لانه مش صح علي اقل اديها فرصه بلاش تسيبها متعلقه كده
_ اياد بيقول الحكم دي قولها ! من امته ده انت من يومين كنت عايز تلبسها ڤضيحه
_ حسبتها مع نفسي يا فارس ولقيت اننا فعلا احنا تلاته في نفس المركب
نهضت من مكانها ثم احضرت ورقه وقلم ثم كتبت شئ ما بورقه ثم قامت ب طي الورقه ونادت شاهيناز قائله 
روحي ودي الورقه دي لفارس بس اوعي انتي تفتحيها او تخلي حد يشوفها اتفقنا يا شاهي عشان اجبلك الحاجه الحلوه الي وعدتك بيها
اومات الصغيره راسها بالايجاب ثم ركضت الي فارس وقالت 
فريده باعتالك الورقه دي
تناولها فارس منها باستغراب وقام بفتحها ليجد مكتوب بها 
انا بحبك ...
وقف بجانبه اياد وهو يقول 
مكتوب ايه في جواب 
قرا اياد المكتوب والورقه في بين يد فارس ثم قال وهو يضحك 
اهي جبتهالك وش وريحت نفسها
وفارس صامت ويقرا المكتوب بالورقه اكثر من مره وعقله يفكر ..
_ يسرا معلش مش هينفع نتقابل النهارده خلينا مع بعض فيديو كام يوم كده
هتفت يسرا بضيق 
انا بقالي اكتر من اسبوع مشوفتكش
ليقول هو 
معلش يا روحي ڠصب عني انتي وحشاني اووي ي
توقف عن نطق عبارته عندما ظهر امامه علي الحاسوب رساله

ما كان ينتظرها منذ ايام لاحت علي شفتيه ابتسامه لتقول يسرا 
عمر انت معايا
انتبه الي صوتها وهو يقول 
اه اه معلش يا قلبي سلام دلوقتي شويه وهكلمك
لم ينتظر منها رد وقام بانهاء المكالمه ثم قرا الرساله الموجوده امامه
مين!!
قام بالرد عليها وهو يقول 
بقالي سنين بحاول اوصلك وانتي بعيده اوووي
وعندما وصل اليها تلك الرساله هتفت توصلي ليه انت مين اصلا!!!
_ انا ماجد يا ليلي معاكي في الكليه بس اكبر منك بسنه واتخرجت سنه الي فاتت عايز اقولك اني بحبك من اول مره شوفتك فيها لما كنتي في سنه اولي من وقتها وانا قلبي متعلق بيكي ونفسي تحسي بيا بس مبقتش قادر اتحمل اكتر من كده وقولت لازم اعترفلك بمشاعري ناحيتك 
ارسل عبارته تلك ثم قام بارسال الرساله واغلق الحاسوب وهو يضحك ..
علي الجانب الاخر
قرات رسالته تلك اكثر من مره باستغراب واضح ثم اتجهت ناحيه الصفحه الخاصه به وقامت بمشاهده صور الخاصه به ملامحه جديده عليها لاول مره تراها حاولت تتذكر اذا كانت راته من قبل في الجامعه !!
انا مشوفتكش قبل كده في كليه ابدا!!
ارسلت اليه تلك العباره ثم قامت بتصفح الصفحه الخاصه به ...
التفكير بفريده سوف يفقده عقله تذكر كل شئ حدث بينهما منذ اول مره راها بها الي الوقت الحالي لاحت علي شفتيه ابتسامه وهو يتذكر ما كانت تفعله حتي تلفت انتباهه تنهد بتفكير ثم هتف قبل ان يغمض عينيه 
وانا كمان بحبك يا فريده ..
وفي منتصف الليل
تتحرك في الغرفه بضيق واضح لم ينجح ذلك الجواب الذي ارسلته له مازال يتجاهلها وكانها غير موجوده 
هتفت بتوعد 
لا ما هو انا مش هفضل احړق في دمي كده كتير
قالت جملتها تلك ثم توجهت الي الخارج وقدميها توقفت عند غرفه فارس دلفت الي الغرفه ثم اضاءت الضوء لتجده يغفو في النوم 
اقتربت منه وهي تقول 
اصحي عايزه اتكلم معاك قوم
استيقظ علي صوتها واعتدل في نومته قائلا باستغراب 
فريده ! في حاجه ولا ايه
_ ايوه في حاجه ليه بقيت تتجاهلني ومش بتهتم بيا زي الاول كل ده عشان قولتلك متدخلش في حياتي!! مكنش قصدي اقول كده كلام طلع ڠصب عني واعتذرتلك كتير واهو بعتزرلك دلوقتي انا اسفه
_ طيب روحي نامي دلوقتي ونتكلم في الموضوع ده بكرا سوا
حركت راسها بالنفي قائله 
مفيش بكره انا عايزه اتكلم دلوقتي
تنهد بنفاذ صبر وهو يقول 
ايه يا فريده في ايه
_ هتفضل تتجاهلني لحد امته !!
_ مش بتجاهلك ولا حاجه انا مشغول شويه الايام دي مش اكتر وانتي اهو الحمدالله بقيتي كويسه
_ لا مش كويسه تعبانه ايدي كل شويه بتوجعني
_ لان حضرتك مش بتاخدي الادويه ولا بتهتمي اصلا حتي المرهم رمتيه عليا تقريبا
_ شاهي الي عملت كده مش انا وبعدين انت فكرني بيهم وانا هاخدهم
اوما راسه بالايجاب وهو يقول 
حاضر يا ستي هفكرك
جلست بجانبه علي الفراش قائله 
انا مش جايلي نوم تعال ندردش شويه
_ ندردش ايه ساعه تلاته وش الصبح انتي عارفه لو حد صحي وشافك في اوضتي في وقت ده هيحصل ايه ! قومي يا فريده نامي ربنا يهديكي
مش هيحصل حاجه عادي وبعدين بقولك مش جايلي نوم
نهض من الفراش وهو يجذبها من يديها برفق قائلا 
ندردش تحت في الصاله قومي يلا قعدتنا هنا غلط ومتنفعش
تحركت خلفه وهو يجذبها وصل كلاهما الي الصاله جلس وهو يقول 
دردشي اهو اتفضلي
جلست هي قائله 
علي فكره بردو قعدتنا كده بردو غلط واحنا قاعدين لوحدينا كده
_ اهي ارحم من اوضه نومي ولا ايه!
لم تجييه ليقول هو 
هسال سؤال وتجاوبي بصراحه الشهر الي غبتيه كنتي فين 
تحولت ملامحها الي ضيق وهي تقول 
نتكلم في اي حاجه الا موضوع ده
هتف هو بعناد 
وانا مش هتكلم الا في موضوع ده كنتي فين والحړق حصلك ازاي 
اغمضت عينيها بنفاذ صبر وتحاول ايجاد اجابه ما ليقول فارس 
سمعتي سؤالي ولا اعيده تاني !
تنهدت بقوه وهي تقول 
هحكيلك كل حاجه بس موضوع ده سر بينا متقولهوش لحد وخصوصآ تهاني
_ حاضر
_ روحت عند واحده صحبتي اقعد عندها كام يوم وبعدين رجعت اخد هدومي المره الي اتخانقت فيها معاك
_ ايووه ايه سبب لهفتك انك تروحي لصحبتك بشكل ده 
_ انت حپستني وملقتش طريقه اهرب بيها ومعني كده اني كنت هسافر ڠصب عني عشان كده عورت نفسي قولت اكيد تهاني لما تشوفني كده هتخرجني وتصدقني لما اقولها هروح لصحبتي ضروري وارجعلك تاني
_ دماغك بسم الله ما شالله عليها سم كملي وبعدين روحتي لصحبتك قعدتي شهر رجعتي بقي حالتك غريبه والحړق الي في ايدك ده حصل ازاي
ضغطت علي يديها بقوه قائله 
صحبتي اهلها اتوفوا في حاډثه وهي صغيره ملهاش حد غير اخوها بيشتغل في مكان كده مش فاكراه وبينزل اجازه مرتين في الاسبوع كل مره كان بينزل فيها كان بيبصلي بطريقه مش كويسه

نظرته كده تخوف انا كنت بتجنبه خالص واقعد في اوضه واقفل عليا لحد اجازته ما تخلص ويمشي وفي مره صحيت من نوم ملقتش صحبتي ولقيته قاعد في الصاله
ثم تابعت بتلعثم وجسدها ينكمش بقوه ويمر امام عينيها مشهد تلك الليله وما فعله بها عمر
حاولت اهرب لقيته قافل باب الشقه معرفتش اهرب حاولت حاولت مقدرتش
كل حاجه كان قافلها روحت المطبخ ومسكت عود الكباريت ولعته وولعت في ورقه كبيره لقيتها قدامي في مطبخ مسكتها في ايدي وهددته لو قرب مني هولع فيه بس هو مهتمش وجه ناحيتي وكتف ايدي مقدرتش احركها رميت الورقه وانا ببعده عني وقعت علي دراعي هو لما شاف ڼار ماسكه فيا خاف وفضل يطفيها وبعدين اخته جات وخدوني علي مستشفي ولما فوقت هناك هربت واتصلت بماما تيجي تاخدني من عند كورنيش لما كنت تعبانه
ظلت تتفس بقوه وصدرها يعلو ويهبط جلس بجانبها وهو يقول 
خدي نفسك براحه بهدوء اتنفسي براحه ايوه ايوه كده
هدات انفاسها قليلآ ليقول هو 
دماغك المتخلفه دي كانت هتوديكي في داهيه لولا ستر ربنا عنوانه ايه الواد ده !
لمعت عينيها بړعب وهي تقول 
لا متفتحش موضوع تاني خلاص انا مش عايزه مشاكل ومش عايزه افتكر حكايه دي تاني ونبي يا فارس
_ ماشي يا فريده
قالها بقله حيله اما هي تنهدت بارتياح صدق تلك القصه التي قامت بتالفيها
_ بس انتي غلطانه كان مفروض تروحي تبلغي عنه
_ ممكن نقفل سيره دي! انا حكتلك عشان تبطل كل شويه تسالني احكي في اي موضوع تاني
هتف هو بتفكير 
اممممم اي موضوع تاني زي ايه مثلا ! اممم زي مثلا اني باجي في بالك وتفكيرك وايه كمان فكريني كده وجوابات الي بتبعتهالي مع شاهي 
_ مش فاكره كلام الي بتقوله ده
قالتها بتوتر واضح ليقول هو 
اه اكيد
_ اه اكيد متركزش علي كلامي كتير انا ساعات بقول كلام ملهوش لازمه
_ايوه عارف عارف
_ علي فكره هو كان جواب واحد مش جوابات 
قالتها وهي تلتفت لناحيه الاخري
_ طيب يا ستي جواب واحد متعصبيش نفسك كده
ثم تابع وهو يوجه وجهها ناحيته بطرف اصابعه قائلا 
من يوم ما شوفتك وانتي محيراني معاكي يا فريده مش عارف افهمك ولا افهم نفسي
تامل ملامحها وهو يقول 
كل الي حواليا شايفين اني بحبك
حاولت نهوض من مكانها ولكن منعها هو قائلا 
مش هتمشي من هنا غير لما اخلص كل كلامي يا فريده
لتقول هي بتوتر 
انا نعست ولازم انام تصبح علي خير
_ متهربيش مني 
قالها وهو يمنعها من النهوض مره اخري
_ مش بهرب منك انت بتقول كل الي حواليك شايفين انك بتحبني طب وانت شايف ايه! مش حاسس ب اي حاجه ناحيتي تجاوبك وتقولك اذا كنت بتحبني ولا لا
ابتسم وهو يهتف 
كل الي حاسه ناحيتك بيقولي حاجه واحده بس
اقترب منها وهتف بهمس 
اني بحبك
ومقدرش اعيش من غيرك مع انك لسانك طويل ودماغك طقاه وصعب حد يعيش معاكي
نهضت من جانبه واختفت من امامه في غمضه عين ركضت الي غرفتها ثم القت بجسدها علي الفراش وتشعر ان قلبها سيخرج من بين ضلوعها
ابتسمت وهي تتذكر همسه له وهو يخبرها بحبه لها .. 
اغمضت عينيها وهي تضع اناملها علي شفيتها بخجل ولكن لا تدري لما ظهرت امامها صوره عمر عندما قام بتقبيلها رغمآ عنها من قبل 
اغمضت عينيها وهي تحرك راسها بقوه حتي تتطرد صورته تلك هاتفه 
يااخي انت ايه ما تسيبني في حالي بقي بتطلعي في كل لحظه مبسوطه فيها زي عفريت العلبه كده ليه !!
الفصل التاسع وعشرون ..
تجلس في غرفتها تستذكر دروسها وتستعد ل امتحانات نصف العام الدراسي شعرت بطرقات علي باب الغرفه اذنت للطارق بالدخول ليظهر امامها فارس
اقترب منها ثم قال 
من
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 41 صفحات