سهر منتصف الليل
انت في الصفحة 41 من 41 صفحات
واخر مره لما جات شافتني في المستشفي كانت قاعده ڠصب عنها بس انا بحبها
تنهد سيف وهو يقول
ليلي مصممه نتغدي سوا نهارده عندك بس بلاش سنيوره الي بتقولها ليها دي
_ هي ليلي لو كانت فاكره الي عملته فيها كانت هتبعتلي كل يوم طبق اكل ولا كانت هتفرح في الي حصلي !
_ مش عارف بس اكيد مكنتش هتفرح فيك ليلي طيبه وقلبها ابيض
خرجت من المرحاض وهي تخفي جسدها بالمنشفه ثم جلست امام المراه وبدات في تمشيط شعرها تحسنت حياتها مع فارس عادت له وتنازلت عن فكره الطلاق منه لاول مره تشعر بالاستقرار في حياتها ...
كانت لا تود مسامحه فارس والاستسلام له بهذه السهوله ولكنها تحبه ولا تستطيع العيش بدونه ..
التفتت خلفها عندما رات انعكاس صوره فارس في المراه وقالت
_ مكنش في مرضي كتير في العياده وبعدين اجي متاخر مش عاجب اجي بدري بردو مش عاجب حيرتيني معاكي
التفتت الي المراه مره اخري قائله
براحتك تعالي في معاد الي يعجبك
انحني فارس بجانب اذنيها ثم طبع قبله علي خديه هاتفآ بهمس
وحشتيني
___
_ نظر عمر الي بطن ليلي المنتفخه قائلا
عرفتي نوع الجنين ايه
اه الدكتور قالي انها بنوته
_ من وقت ما عرفت وهي مصدعاني بالاسماء كل دقيقه تطلعلي باسم وتقولي اسميها الاسم ده لا اسميها ده
قالها سيف لتقول هي
الله مش لازم يا سيف اخترلها اسم مميز كده وحلو
_ فريده اسم حلو سميها فريده
قالها عمر لتقول ليلي
لمح سيف نظره الرجاء في عين عمر فقال
حلو الاسم يا قلبي
_____
رحل كلآ من سيف وليلي بعد انتهاء الطعام اما عمر تناول حاسوبه وظل يبحث عن الصفحه الشخصيه الخاصه بيسرا لا يدري لما تخطر علي عقله هذه الايام
وبالفعل وجدها بحث عن رقم هاتفها في المعلومات ثم قام بالاتصال بها وبعد عدده ثواني قامت بالرد ليقول
_ ياااه عمر ايه الي فكرك بيا كده
_ مش عارف حسيت اني عايز اكلمك طمنيني عليكي اخبارك ايه
_ هتكون اخباري ايه يعني بعد الي انت عملته فيا اهو قاعده بطفش العرسان وماما بتخانق معايا
فهم ما تلمح اليه فقال
لو كنت كويس وانفعلك كنت جيت اتقدمتلك واتجوزتك بس لاسف صعب مش هينفع
_ لا يا شيخ ده علي اساس اني انا كويسه ومحترمه اوي يعني احنا الاتنين زباله زي بعض يا عمر
_ يا ساتر يارب حصلك ازاي كل ده
ابتسم ساخرآ وهو يقول
اهو نصيب
_ انا مستعده اعيش معاك وانت كده معنديش مشكله في كل ده والله بس مهم ابقي جمبك
_ مينفعش يا يسرا انا مش هشيلك حملي عمرك كله كفايه الي عملته فيكي قبل كده
_ طيب اتجوزني فتره وطلقني علي اقل اقدر اتجوز بعدك عادي انا حاولت اعمل عمليه ترقيع دي بس خۏفت
_ اهلك لو شافوني مش هيوافقوا عليا انا منظري بقي بشع اووي يا يسرا
_ ملكش دعوه انا هحاول اقنعهم بس انقذني يا عمر من ورطه الي انا فيها دي
قالتها يسرا برجاء ليقول عمر
سيبني طيب يومين احسبها وارد عليكي
انهي مكالمته مع يسرا ثم تنهد بضيق واضح لا يدري ماذا يفعل يتزوج بيسرا ويخلصها من الورطه التي اوقعها هو بها !!
شعر بقبضه قلبها عندما وصل اليه صوت
________________________________________
اذان المغرب لم يمنع نفسه من سماع صوته مثلما يفعل كل مره وعندما انتهي الموذن
بحث في الحاسوب عن كيفيه الوضوء والصلاه ثم نهض من
مكانه وقام بالوضوء بحث عن شئ ما يقوم بالصلاه عليه فهو لا يملك مصليه
ثم وقف رفع يديه التي ترتعش وهتف بتلعثم
الله اكبر
هبط بجسده علي الارض وجلس وهو يقول
انا مش قادر اقف قدامك من وانا صغير بخاف من صوت الاذان علشان بيفكرني بوجودك كنت خاېف من عقابك علي كل الحاجات الوحشه الي بعملها سړقتي لسندوتشات ومصروف العيال في المدرسه بس هما السبب كلهم كانوا بيكرهوني محدش فيهم كان عايز يبقي صاحبي مش قادر افهم هما كانوا كارهني ليه ايه فيا غلط علشان يكرهوني! ليه يارب مخلتنيش واحد كويس الناس في المدرسه تحبه والمدرسين ميقولوش عليه فاشل دايما ليه خدت ماما وهي بتولدني ممكن لو كانت موجوده وحسيت بحنانها كنت بقيت انسان كويس بدل مرات ابويا دي الي مكنتش طايقاني حتي ابويا مكنش طايقني
اصدر تنهيده طويله ثم قال
ليه فريده محبتنيش عينها كلها مليانه كرهه ليا حتي لما شوفتها اخر مره في المستشفي كانت قاعده ڠصب عنها بتعد الدقايق علشان تمشي
نظر الي اعلي وهو يقول
مش عارف اذا كنت بتسمع واحد مقرف وبشع زي ولا لا بس انا عايز ابقي انسان كويس عايز الناس تحبني مش عايز ائذي حد تاني انا كل يوم بفكر اهكر موبيل سيف علشان اعرف هو وليلي بيتكلموا عني وحش ولا لا بس بمنع نفسي واقول لا سيف طلع جدع معايا وطلعني من تحت ايد فارس وفريده بردو كل ما افكر ادور عليها واهكر موبيلها بمنع نفسي واقول لا سيبها في حالها وحياتها بلاش اذيه تاني كفايه الي عملته فيها قبل كده خليني يارب انسان كويس ساعدني يارب ابقي انسان كويس وسامحني علي كل حاجه عملتها
تمت بحمدالله