الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه مكتمله بقلم مياده مامون

انت في الصفحة 18 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

لوحدي.
ليه يا بت هو الشيخ حسان هايكلك.
وبعدين ماتقلقيش هو خرج و هايقعد لبعد المغرب في التكيه.
وبعدها هايروح يصلي العشا في الحسين يعني البيت فاضي.
اما اشوف بقى شطارة مرات ابني هتقابل جوزها ازاي لما يجي.
اشتعلت وجنتان شذي بخجل و توهج لونهم
الله بقى يا خالتو.
و أخيرا عاد الطبيب الي منزله لكن ما ادهشه وربط الخۏف في قلبه.
انه لم يجد احد بالداخل أين ذهب الجميع هل حدث شئ لها و لم يخبره احد!
وعندها انخلع قلبه من بين ضلوعه و صعد الدرج سريعا يفتح أبواب الغرف.
يفتش عنها بعينه ولم يجدها الي ان فتح باب غرفة والدتها.
و لم يجدها بها لكنه رأي منامة قطنية و ملابس انثوية داخلية موضوعه على فراشها.
وبعدها استمع الي خطواتها لف جسده ليراها...
تدلف للداخل دون أن تشعر به أثر تلك المنشفة الصغيرة التي تفرك بها شعرها الطويل المبلل و تلف جسدها بمنشفة اكبر بالحجم لكنها تظهر نصف صدرها وتصل الي فخذيها.
مالك پعنف
يا نهارك اسود و منيل.
هاااااه ااانت جيت امتى!
لاء مش موجود و الله مافيش حد هنا خالص.
ليستمعو الي صوت استغفار ابيه وهو يصعد الدرج.
ومن الخارج استمع الي ابيه يغلق باب غرفته ثم ترجل نزولا للأسفل.
مالك معنفا لها
هي دي بقي الطريقة اللي بتوقعي بيها الرجاله في حبك مش كده
بتقول ايه ازاي تقول عليا كده.
و هي ليها اسم تاني غير ده واحده عايشه في بيت غريب عليها فيه اتنين رجاله اغراب عنها.
تطلع من حمام في الدور الأرضي و تتمشى في البيت كله و هي لفه جسمها بفوطه مش مداريه ربعه حتى تبقى ايه يا هانم يا محترمه....
شذي موصدة اذنيها بكفيها أثر صراخه
حرام عليك بقى كفايه ظلم ليا انا كنت بحضر ليك الغدا عشان ماما و خالتو مش هنا.
و كنت محضره هدومي عشان بعد ما اخلص اخدهم معايا عشان خالتو قالتلي ان عمو حسان مش هايجي غير بعد العشا و انا كنت في البيت لوحدي
و لما خلصت الاكل دخلت الحمام و نسيت اطلع اخدهم.
و الله عشان متأكده اني لوحدي اخدت حريتي شويه ماكنتش اعرف انك رجعت و لا انه هو كمان هيرجع لو اعرف ماكنتش خرجت من الحمام اصلا.
حتى لو كنت بعتبرك جوزي مش غريب عني زي ما بتقول عمري ما كنت هاتصرف بحريتي كده...
و بصفتي جوزك بقى يا شذي بقولك انك هتتعاقبي مش انتي عايزه تبقى على حريتك انا هاخليكي تاخدي حريتك على الآخر.
يا ترى هيعمل فيكي ايه تاني يا شذى
لا تعرف لماذا انقبض قلبها أثر ما تفوه به ظلت تنظر اليه بريبة و هو يقف امامها
قومي يا هانم البسي
هنروح فين
مالك بصوت مفزع امر لها 
يلاااا يا شذى 
هذه الكلمة كانت كفيلة بأن تحركها من الفراش.
شذي بعين منكسرة و رأس منحني مكتفية بكلمة واحدة.
اخرج
شذي و قد اڼهارت من البكاء
عشان خاطري و النبي اخرج.
مالك و قد رق قلبه سريعا لها 
فات من الربع ساعه خمس دقايق فضلك عشر دقايق و تكوني قصاد عيني تحت بشنطة هدومك
قال كلمته الاخيرة 
ليتجه داخل غرفته حتى يبدل ملابسه و يحضر حقيبته هو الاخر و لكنه جلس على الفراش يأنب نفسه على ما فعله بها.
مالك لنفسه پغضب
ايه اللي انت عملته ده انت فاكر نفسك عيل صغير 
و بعدين منين بتقولها انك رافضها فوق لنفسك بقى 
اقبل الوضع اللي انت فيه اذا كنت فعلا هتسيبها يبقى ما تلمسهاش تاني و تعاملها كأب ليها و بس.
و بعد عشر دقائق كان يجلس بالأسفل و بجواره حقيبته ينتظرها حتى تترجل اليه 
ويمسك بيده هاتفها الذي وجده على الاريكة الخشبية يبدو أنها تركته حين ذهبت للأستحمام ولم تتذكر ان تأخذه معها
وهي صاعده.
الان مل من الانتظار لذلك صاح بصوت جاهور وهو يغلقه ويضعه في جيب بنطاله.
العشر دقايق فاتو من بدري يا شذييييييي!!
كانت مختبئة بالأعلى تظن انه مع الانتظار سيتغاضي عن عقابه هذا.
لكنه خذلها فسحبت حقيبتها خلفها بقلة حيلة و ترجلت اليه لكنه فاجئها بصراخه عليها مره اخرى.
انا مش قولت قبل كده مافيش لبس بناطيل تاني.
شذي و الدموع تملئ وجهها 
و انا قولتلك ان ده استايل لبسي و كل هدومي كده.
مالك رافعا لها اصبعيه 
و ادي تاني عقاپ حاضر يا شذى هانم هنغير الاستايل بتاع حضرتك ده.
و اذا به يجذب يد حقيبتها من يدها و ېصرخ فيها....
اتحركي قدامي.
شذي برجاء
و النبي خليني استنى ماما لما تيجي عشان اقولها و متاخفش عليا.
مالك ببرود
انا هقولها انك معايا أظن مافيهاش حاجة إنك تكوني مع جوزك اتحركي بقي.
اول ما جاء في تفكيره وفعله كان البحث عن محل للملابس النسائية للمحجبات وقبل ان يتركو الحي اتجه بسيارته نحوه
تركها وحدها بالسيارة ودلف لداخله وغاب بعض الوقت...
و بعدها ترجل منه حاملا بيديه عدد كبير من الحقائب البلاستيكية فتح باب السيارة الخلفي و وضعهم بها.
ثم عاد الي مقعده وقاد السياره دون التحدث معها.
جلست بجانبه داخل السيارة و صوت بكائها يصل إلى السيارت المجاورة لهم لدرجة أنه لفت أنظار من بداخلها
لذا تهجم وجه أحدهم متطفلا بالسؤال من داخل سيارته.
خير يا استاذ في حاجه ولا ايه.
مالك مستغفرا ربه مضطرا للكذب
عندنا حالة ۏفاة بس يا حبيبي والد المدام تعيش انت
اه البقاء لله يا اخويا طب اي اوامر.
تسلم ربنا يخليك السلام عليكم ليغلق زجاج السيارة عليهم و هو يلقى عليها نظرة ڠضب و يأمرها بالصمت.
عجبك كده! اخرسي بقى الناس فكراني خطڤك بطلي عياط بصوتك العالي ده.
شذي پخوف منه و هي تجفف دموعها التي لا تجف ابدا بيدها 
حاضر حاضر بس كلم ماما بقي.
مالك بهجوم
مش هكلم حد انا مش خاطڤك يا هانم انتي مراتي و من حقي اخدك و اروح بيكي اي حته انا عايزها
ممكن بقى تسكتي مش عايز اسمع صوتك نهائي.
لقد توقف الطريق في إشارة مرور و على ما يبدو أنه سيطول الوقت قليلا ليلتفت الي جانب الطريق و يرى امامه متجر للمجوهرات.
و هنا تذكر انها لا تحمل خاتم زيجته اذا من أين يعلم الناس انها متزوجه و
ليس بيدها خاتم الزوجيه.
ليمسك يدها بهدوء و يشلح من إحدى اصابعها خاتم ذهبي رقيق و ينظر إليها بلطف
ثم ترجل خارج السيارة مرة اخري و أغلقها عليها و ذهب نحو المتجر دون أن يفهمها شيئا.
غاب عنها بعض الوقت و تركها عيناها معلقة على باب المتجر منتظره عودته و معالم الدهشه ترتسم على وجهها الحزين.
الي ان عاد إليها و جلس على مقعده مغلقا بابه ملتفتا اليها و بيده تلك الحقيبه الصغيره.
اخذ منها علبه صغيره له ثم ألقاها على قدمها بلا مبالاه.
مالك وهو يرتدي من تلك العلبه خاتم زوجيه رجالي فضي دبله فضه
الخاتم القديم بتاعك في الشنطه و معاه دبلة وخاتم ليكي البسيهم.
كادت ان ټنفجر رأسها من شدة الڠضب و اذا بها تلقى بالحقيبة أسفل قدميها و تصرخ فيه...
مين قالك اني عايزة منك حاجه او اني ممكن البس دبلتك انا مش عايزة منك حاجه.
مالك بصوت مفزع 
انتي قليلة الا.... هاتي الشنطه اللي رمتيها دي و البسي الدبله عشان الناس تعرف انك مت... متجوزة مش جايبهم
حبا فيكي ولا تمسكا بيكي يا سمو الأميرة.
الا تكتفي من الاهانه و التقليل من شأني امازلت تريد تذكيري بأني لا اصلح ان اكون زوجه لك و لما التمسك بي اذا.
انتفضت و افاقت من تفكيرها حينما صاح بوجهها.
انتي كمان هاتسرحي شذييييييي...
قولتلك افتحي العلبه والبسي اللي فيها في ايدك الشمال يلااا.
انحنت بجزعها العلوي للأسفل تمسكت بالحقيبة و فتحت ما بداخلها وهي تبكي بشده.
أي فتاة غيرها حين ترى خاتم الزواج هذا ستفرح و بشدة نظرا لجمال زوقه.
انه خاتم من الذهب الأبيض يعلوه حجر من الألماس يزغزغ العين أثر كبر حجمه و معه محبس من نفس النوع لابد و أنهم باهظان الثمن.
الا ان صوت صړاخها وهي تبكي كان يدل على رفضها التام لذلك قرر هو أن يتولى تلك المهمه بدلا عنها ليمسك يدها بكفه ويلبسها الخواتم رغما عنها.
هو انتي ماتعرفيش ټعيطي من غير صوت ابدا.
ليترك يدها بعد ذلك و يقود السيارة دون أن يلتفت إليها مره اخرى.
عادو الاختان الي المنزل فارحين بما ابتاعوه من ملابس و أشياء لعروسهم الصغيرة.
الحجه مجيدة بضحك 
مش عارفه بقى زوقنا هيعجب شذي في لبس العرايس ولا ايه
حاكم بنات اليومين دول يا اختي بيحبو يمشو على الموضه حتى في اللبس ده كمان.
ماجدة بتوجس 
هو البيت ساكت كده ليه يا مجيدة و البت مالهاش حس.
مجيدة و قد بدي عليها القلق ادخلي شوفيها في المطبخ و لا يمكن طلعت اوضتها نامت شوية.
جرت ماجدة على غرفة الطهي تبحث عنها بها و هي تناديها دون جدوى لتخرج سريعا لأختها و هي تصرخ.
البت مش موجودة يا مجيدة حضرت الاكل وخلصته لكن هي مش موجوده.
يووه انتي هاتقلقيني ليه يمكن جوزها رجع و طلعو يريحو شوية في اوضتهم.
ماجده بصړاخ
يريحو هما و يقلقو راحتي انا اوعي يا اختي كده اما اشوف بنتي و اطمن عليها الاول.
يبقى ابنك يرتاح براحته بعد كده و سريعا ما صعدت الدرج و جرت نحو غرفة ابن اختها تدق بابها ظانه انهم بالداخل و تناديهم
مالك يا شذى انتو جوه طب لو انتي جوه ردي عليا يا حبيبتي ماتفتحيش طمنيني عليكي بس
لم تتلقى اي اجابه لذلك التفتت الي اختها التي صعدت إليها و هي تلتقط أنفاسها بصعوبه و هتفت....
ماحدش بيرد عليا يا مجيدة شكلهم مش جوه.
الحجه مجيدة و هي تقبض بيدها على مقبض الباب 
شكلهم هو انتي لسه هتقولي شكلهم اوعي كده.
واذا بها تفتح
الباب على مصرعيه و تدلف داخل الغرفه الفارغه الا من ملابس ابنها الملقاه بأهمال فتمسك قميصه المبلل بيدها و تهتف..
مالك كان هنا و مبدل لبسه و قميصه مندي اهو قصاد عنيكي.
ماجده بحيره 
اومال راحو فين بس
تعالي نشوفهم في الاوضة التانيه.
اسرعو الخطى نحو الغرفه الاخري و دقو بابها وايضا لم يتلقو اجابه فتحو الباب عنوه ليجدو الغرفه على حالها.
المناشف المبللة ملقاه ارضا الفراش مبعثر بطريقة عشوائية و هناك أيضا سترة مالك الصوفية ملقاه بجانبه.
لينظرو الاختان الي بعضهم و هم يضحكون فرحا و يتغامزون لتهتف الحاجه مجيدة و هي تمسك سترة ابنها بيدها..
يا الف نهار ابيض يا فرحة قلبي بيهم.
ماجدة بضحك 
ههههههه شوفي يا اختي العيال طب اومال سابونا و راحو فين بقى انشاءالله.
جلست الحاجه مجيدة على الفراش و
هي مازلت تضحك و تقبل سترة ابنها و هتفت..
تلاقيهم اتكسفو نقوم نسمعهم و لا حاجه استنى اما اتصل عليه من تليفوني اكيد اخدها و راحو على
شقتهم بقي.
اسدلت هاتفها و بحثت فيه عن اسم ابنها لتتصل عليه و يصدح رنينه الي اذنيها و تنتظر
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 54 صفحات