الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 17 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

عمر ذبحها بكلماته انها هى الانانيه وليست هو هى كانت تعلم جيدا ان خالتها لم تكن تتدخل في حياتهما لكن من فرط سعادتها كانت تريد ان تري الاحفاد والدتها نفسها تمنت اليوم نفس الامنيه وعمر الخلوق لم يحرج والدته ولم يحرجها هى لقد تصرف بذكاء متقد الحفله انتهت في وقت متأخر الطعام كان راقي بدرجة مذهله وقائمة الاسعار كانت لا تصدق التخت الشرقي الراقي عزف ابدع الالحان والمكتبه الغنيه بأروع المؤلفات اضافت اثراء ثقافى علي المكان كان بالفعل مقهى النخبه المثقفه لابد وان تعترف مع نفسها انه مكان يشرفها امام صديقاتها مقهى يونيك قريبا سيصبح اشهر مقهى في البلد فريده انتهزت فرصة انصراف معظم الحضور اقتربت من عمر الذى كان يوليها ضهره قالت بصوت هامس مبروك عمر استدار علي الفور عيناه امتلئت بالشوق سألها بلهفه عجبك المكان فريده هزت رأسها بالايجاب عمر تطلع اليها بحب ثم قال طيب يلا نروح انت وحشتينى اوى لحظات الانسجام قاطعتها فاطمه التى قالت بوقاحه ايه مش هتوصلونى الوقت متأخر عمر كتم لهفته علي فريده وقال بأدب طبعا
من الممكن ان يفهم الحب المطلق علي
انه ضعف فريده استغلت حب عمر لها لاقصى درجه مع مرور السنوات تعودت علي تدليل عمر لها وتغاضيه عن وقاحتها وبرودها تقدمت في دراستها بدرجه ملحوظه حتى انها ارتفعت في ترتيبها في السنة الرابعة والخامسه واصبحت من العشر الاوائل اعتادت علي تلبية عمر لكل طلباتها واعتبرته عبدا خاضع يتمنى لها الرضى في بعض الاحيان عمر كان يغضب ويعتزلها لايام لكنه كان من نفسه يعود ليراضيها الان عندما تتزكر رفضها منحها نفسه لها والتعلل بالانشغال في المزاكره تحتقر نفسها اشد احتقار عمر تحمل ما يكفي لسنوات وظل حبه يغطيها
علي الرغم من اخطائها مقهاه الجديد نجح نجاح باهر وافتتحوا فرع اخر له تولي مصطفي ادارته بالكامل لذلك اصبح عمر المسؤل الوحيد عن الفرع الاصلي ومع عمله الصباحى في الفندق اصبح منهك تماما كان بامكانها مساعدته بعض الشيء في ادارة شؤن المنزل لكنها كانت تتصرف بلا مبالاه وتترك له التصرف في كل شيء فلم يعد لديه وقت للطبخ في المنزل وأصبح يعتمد علي طباخ المقهى لاحضار الوجبات اليوميه الي المنزل عمله ليل نهار لتحقيق طموح فريده لم يترك له أي وقت للممارسة الرياضه فازداد وزنه بدرجه ملحوظه في السنه الاخيره وعندما طلب منها عمر مره في عطلتها ان تطبخ له بنفسها رفضت بوقاحه وتعللت بأنها لا تعلم
كيف تطبخ فريده فريده فين قمصانى مش لاقي ولا قميص فريده اجابته بلا مبالاه فين اكيد في الدولاب عمر نظر اليها پغضب لا يا
فريده الدولاب فاضى وانا لازم انزل الشغل حالا اعمل ايه يالا غبائها تزكرت ان الخادمه المنزليه لم تحضر منذ اسبوع وعمر طلب منها قبل سفره الي دبي في رحلة عمل ارسال قمصانه الي المغسله وهى نست تماما لاول مره عمر يطلب منها الاهتمام بعمل منزلي وهى تجاهلت طلبه فريده حاولت الاعتذارلكن نظرات الڠضب الواضحه علي وجه عمر كانت تنذر بالانفجار هى كانت تعلم جيدا ان القميص لم يكن سبب غضبه الرئيسي لكن رفضها له بالامس كان المحرك الاساسي لغضبه 
ڠضبا شديدا احتله وبالاخص لانه كان مشتاق اليها بقوه بعد عودته من السفر هى نفسها لا تدري لمادا رفضته بالامس ووبخت نفسها بالنيابه عنه انها تتصرف بغرابه وبدون سبب لا بل ربما هى تعرف السبب جيدا السبب انها تسلم اذنيها لفاطمه التى تستطيع تقليبها علي عمر ببساطه وكأنها طفله غبيه لا عقل لها فبعد ان علمت نتيجتها منذ يومين وفي اثناء سفر عمر وكان ترتيبها الرابعه علي كل دفعتها وفاطمه دأبت علي بخ سمها اسمعتها الاسطوانه المعتاده الرابعه علي الدفعه يعنى تستحقي دكتور ومن هيئة التدريس كمان وفي الاخر اخدتى سياحه وفنادق والله صعبانه علي يا بنتى ربنا معاكى بعد دقائق عمر غادر المنزل غاضبا وهو يرتدى نفس قميصه من الامس بالطبع فريده جمعت القمصان المتسخه والتى لاول مره لم يغسلها عمر بسبب سفره وارسلتها الي المغسله ولكن ربما فات الاوان علي تفادى غضبه لكن عودة عمر في الليل وهو يحمل اليها هديه بمناسبة نجاحها جعلتها تشعر بالحقاره 
عمر لم يعطيها الهديه مباشرة بل كتب بخطه علي ورقه ورديه تهنئه لطيفه وترك فستان اسود مغلف مع عطرها المميز وعلبة الشيكولاته الفاخره التى تحبها علي وسادتها 
اجابت رنين جرس الباب لتجد خالتها منى تقف منتظره الدخول رحبت بها بلطف وادخلتها الي الصالون كانت مندهشه من زيارة خالتها فكيف وجدت الوقت لزيارتها وزفاف ندا غدا فور جلوسها منى بدات في الحوارات العاديه علاقتها بخالتها توترت كثيرا في الاشهر الماضيه لم تعد العلاقه سلسه وطبيعيه كما كانت ربما فريده كانت السبب فهى اصبحت متحفظه بل ومتجمهمه في معظم الاحيان خالتها سألتها فجأه فريده مفكرتوش تعملوا تحاليل تشوفوا ايه سبب تأخير الحمل لحد دلوقتى فات اكتر من سنتين وانتم ولا في دماغكم فريده ارتبكت بشده وتلعثمت وهى تحاول تجميع الكلام لسه خالتها ربتت علي كفها بحنان ولم تفتح معها الموضوع مجددا لاخر جلستها لكن فريده كانت غاضبه
والدة عمر كانت تحدثها عن الاستعدادات التى يعدونها لزفاف ندا غدا الزفاف شغلها وانهك الجميع في الاستعداد له لكن فريده ظل فكرها مشغول وشيطانها يوسوس لها فلم تشارك خالتها فرحتها السؤال الذى سبب لها الصداع لماذا والدة عمر تتدخل في حياتهم 
فرغت جام ڠضبها في عمر عند عودته هاجمته بدون مبرر فور رؤيتها له قالت له بوقاحه شديده عمر مامتك بتدخل في حياتنا ليه عمر نظر اليها بدهشه شديده ولم يستوعب ما تقوله فوالدته ابعد ما تكون عن التدخل في حياتهم كانت ايضا ابعد ما تكون عن شغل الحموات المدمر الذى يهدف الي الخړاب كانت والده حنونه متفاهمه مراعيه عمر نظر اليها پغضب وقال فريده في ايه مالها ماما اجابته غاضبه سألتنى النهارده الحمل اتأخر ليه عمر حاول تهدئتها عادى يا فريده مجرد اهتمام اكيد طنط سوميه سألتك نفس السؤال ليه مكبره الموضوع بالفعل والدتها نفس السؤال مرارا ومع انها هى المذنبه وتعلم چريمة الحبوب جيدا لكن شيطانها اليوم كان حاضرا وبقوه قالت پغضب عاتى مش من حقها تسألنى عمر نظر اليها نظره ناريه وقال خلاص يا فريده انا من حقي اسألك انا ابدا مكنتش ناوى افتح معاكى الموضوع ده لكن بما انك غضبانه
اوي خلاص لازم نشوف ايه السبب فريده مازالت غاضبه وشيطانها يحتلها بالكامل اجابته بوقاحه لما الحمل بيتأخر لازم الراجل يعمل التحاليل اللازمه الاول لان غالبا السبب بيكون منه عمر فاجأها بقوله عملت من زمان يا فريده ومافيش عندى أي سبب يمنع الحمل سليم الحمد لله وانا راضي بيكى بأطفال او بدون لانى بحبك لكن انتى فاهمه حبي ليكى غلط انا بدأت اتعب يا فريده بدأت اتعب وازهق كمان يا الله لماذا اوصلت الامور الي تلك الدرجه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 54 صفحات