الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 20 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

لاول مره تدير امر يخصها بنفسها رسالتها للماجستير كانت بعنوان الحديث في علاج سړطان الډم لدى الاطفال الان تري ان أي نجاز حققته لم يكن يستحق العناء كانت تريد ان تبادل حياتها بحياة أي انثي سعيده من يريد حياتى فليأخذها ويعطينى مكانها بعض السعاده مفاجأت اليوم كانت عديده ويصعب حصرها سلسلة المفاجأت بدأت بشخص طويل يحمل باقة ورود ضخمه تغطى وجهه بالكامل ويعترض طريقها بغباء ارادت ان تصرخ في وجهه فمزاجها لم يكن ليحتمل غباء الاخرين تحملت الي اخر طاقتها لكن ذلك الغبى كان مازال يعترض طريقها ويمنعها من المرور ارادت ان تركله في ساقه فربما يزيح تلك الباقه الغبيه من طريقه ويري امامه بصوره جيده وعندما لم يتحرك من طريقها صړخت بعصبيه شديده شيل الزفت ده من علي وشك خليك تشوف طريقك زهقتنى لدهشتها سمعت ضحكات مكتومه تصدر من خلف الباقه وكأن صاحبها يجاهد كى يخفيها ولكن عندما لم يستطيع التحكم فيها اكثر من ذلك استسلم ونحى الباقه جانبا وهو مازال يضحك المفاجأه احضرت الدموع لعيونها فصاحب الباقه الضاحك لم يكن سوى شقيقها محمد الذى فاجئها بحضوره من السفر بدون شعور القت نفسها بين ذراعيه بفرح غامر رؤيتها لمحمد اعطتها الكثير من الدعم قال لها باكيا مكنش ممكن ابدا افوت يوم مهم زى ده اختى الصغيره بتناقش بزمتك كان ممكن ما احضرش الدموع كانت تنهمر من عيونها بغزاره هى دعت عائلتها ليكونوا بجوارها ليشاركوها فرحتها لكنها لم تتوقع ابدا تلك اللفته المذهله من محمد لا بل وكان اول الحاضرين محمد مسح دموعها بحنان اخبرها ضاحكا مش معقول هتناقشي بمناخير بالونه فريده بدأت تجفف الدموع وهى تبكى وتضحك في نفس الوقت كانت سعيده للغايه وسعادتها لا توصف ارادت شكره لكنها منعها بلطف لا يا فريده انا اللي جيت اشكرك لو فاكره انى مش مقدر تضحيتك عشانى وعشان احمد تبقي غلطانه انا عارف كل حاجه يا فريده كويس وعارف كويس انتى عملتى ايه لولاكى مش هقول كان زمان احمد ماټ لا الاعمار بيد الله لكن انتى حسنتى حياته ومنعتى عنه الالم والحزن لولاكى انا كنت سبت الكليه ويا عالم كنت هرجع ليها امتى لولاكى كان زمان ماما مرضت بكل امړاض الدنيا ويمكن رشا مكنتش كملت تعليمها يبقي بتشكرينى علي ايه
انا اللي مفروض اشكرك 
انتى تعرفى ان عمر
كان بيدفع مصاريف كلية رشا لحد ما خلصت طيب تعرفي انه هو اللي جابلي الوظيفه في مستشفي ابو ظبي العسكري كفايه كلام
في الماضي ركزى في مناقشتك وتألقي انتى تستاهلي يا حبيبتى يا الله كم منحها محمد الدعم الذى كانت تحتاج اليه ربما كانت انسحبت وتركت القاعه ولم تكمل اليوم فهى كانت بلغت الحد عمر مازال يطوقها بصنيعه علي الرغم من دنائتها معه الا انه تعامل بأخلاقه لا أخلاقها هى باقى المفاجأت توالت تباعا فوجئت بحضور نور التى دخلت الي القاعه علي استحياء لم تكن تتوقع ان يحضر احدا من عائلة خالتها منى لكن حضور نور غير مفاهيمها تماما خلف نور دخلت خالتها منى شخصيا وهى تتأبط ذراع ووالدتها خالتها تجاوزت مرارتها وحضرت لتهنئها كم كانت تشعر انها صعلوكه حقيره امام كرم اخلاق خالتها نظرات الفرح علي وجه نور لدى رؤيتها لمحمد كانت مفضوحه بصوره كبيره فريده خشت ان يتوقف قلبها من مفاجأة رؤيته فالمفاجأه كانت شديده للغايه والدتها لم تتمالك نفسها وصړخت من الصدمه فمحمد اخفى حضوره جيدا وفاجأ الجميع 
رؤيتها لمحمد ورؤيتها لخالتها اثارت شجنها للغايه فمحمد تكبد عناء السفر من اجل دعمها وخالتها صفحت عن اسائتها لوحيدها وحضرت تستند علي ذراع والدتها في اثبات صريح علي ان الډماء لا تتحول ابدا لماء دموعها الغزيره تسببت في تلطيخ وجهها بلطخات سوداء من كحلها شديد السواد الذي اختارت وضعه اليوم الكحل الداكن كان كل زينتها لليوم وهاهى افسدتها اتجهت الي دورات المياه كى تصلح ما افسدته الدموع بعد محاولات مضنيه تمكنت من تنظيف وجهها فالكحل اثبت انه من نوع جيد وازالته بصعوبه غسلت وجهها جيدا واعادة هندامها الي وضعها السابق ربما رؤيتها لمحمد هى ما اعادت الډم لوجهها الشاحب او ربما فركها لوجنتيها لازالة الكحل عنهما هى ما اعادت اللون اليهما لكن النتيجه ان وجهها استعاد بعضا من حمرته المفقوده اعادت وضع كحلها ولمعت شفتاها بمرطب وردى شفاف يحميها من الجفاف فرهبة الموقف اليوم تسبب جفاف جسدها بالكامل حجابها الوردى تناغم من وجنتيها الورديتان وبلوزتها الورديه التى اختارت ارتداؤها تحت تايورها الاسود القت نظره اخيره علي هيئتها وعندما اطمئنت الي مظهرها استعدت للتقييم القادم على باب الخروج اصطدمت بفاطمه صديقتها سلسلة مفاجأت اليوم مازالت تعمل بكامل طاقتها رؤيتها لفاطمه ادهشتها للغايه فهى لم ترها منذ اخر سنة الامتياز فاطمه كانت متأنقه كعادتها بادرت فريده بتحيه حميمه مبروك يا فريده فرحتلك والله انا كنت جايه القسم عشان احضر محاضره شفت بانر مناقشتك بالصدفه قررت اهنيكى ما شاء الله عليكى خلصتى الماجستير وهتترقي مدرس مساعد وانا لسه يدوب هدخل الجزء الاول انا كمان اخدت نيابة اطفال بس انت بقي عارفه الصحه وحبالها الطويله ظهور فاطمه الغير متوقع اربكها اجابتها بارتباك ربنا يوفقك فاطمه اكملت پحقد لكن السنين مش باينه انها بتمر عليكى ده انتى احلويتى عن زمان ايه اتجوزتى تانى 
فريده اجابتها بالنفي انها تريد الخلاص من فاطمه مازالت تحملها ذنب طلاقها ومع انها تدرك جيدا انها المذنبه الوحيده لكن رؤيتها لفاطمه تؤلم معدتها وتؤلم ضميرها اعتذرت منها بلطف وتعللت بالجمع المنتظر لكن حجتها اثارت المزيد من حسد فاطمه التى حسدتها علي انهاء درجتها العلميه قبل بسنوات علي المنصه الصغيره الموجوده في ركن القاعة اعدت فريده نفسها للاجابه علي اسئلة لجنة المناقشه التى كانت تستعد للجلوس في اماكنها عيناها تجولت في الحاضرين بقلق والدتها محمد احمد رشا نور ريما خالتها منى خالتها لمياء حتى فاطمه الجميع يبتسمون بفرح وينتظرون تتويجها لكنها افتقدت جدتها شريفه ليتها تتمكن من الحضور فوجودها هام جدا بالنسبة اليها ربما بحضورها ستعلم انها سامحتها علي جريمتها في حق عمر جدتها هى الوحيده التى علمت التفاصيل المخزيه ولذلك كانت تتمنى حضورها فربما تستطيع الاستمتاع بانجازها الذي يتحول الي سراب عيناها راقبت الباب لمره اخيره والمفاجأه الرابعه صډمتها فعند الباب كان يوجود صديق طارق زوج اسيل الذي تطفل علي خلوتها يوم الزفاف ماذا كان اسمه 
سألت نفسها وحاولت التركيز نعم انه يسمى عماد الباشمهندس عماد رضوان لكن ماذا يفعل هنا يا تري علي كل حال انه اقل المفاجأت في الاهميه وضعت رأسها في اوراقها تتفحصها وعدلت من وضع مكبر الصوت سألت نفسها بسخريه هل تلك اللحظه تستحق كل عنائها السابق الوقت حان ومشرفها قدمها للحضور بفخر كان يثنى علي عملها الجاد وعلي تميزها اعتبرها مصدرا للفخر وجدت نفسها تسحب الى دائرة المناقشه وبالتدريج اندمجت وبدأت في الاجابه علي الاسئله
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 54 صفحات