الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 8 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

يعيشون علي الاعانه اسوء شهران قد تمر بهم فريده يوما الاسوء كان دخول والدتها في نوبة اكتئاب حاده فحياة اولادها ټنهار امامها واصبحت تتسول من عائلتها اما الاڼهيار التام الذى قضى علي البقية الباقيه من تماسكهم كان اعلان الاطباء ان احمد لم يعد يستجيب للعلاج لانه فقد الرغبة في الحياه فريده ترجته وسط دموعها الغزيره احمد ارجوك قاوم احنا محتاجينك هتسيبنا لمين 
احمد اجابها بيأس محتاجنى في ايه انتم افضل بدونى انا حمل تقيل عليكم تفتكري سهل علي ان محمد يسيب كليته بسببى انا افضل ولا انى احرمه من حلمه انا لازم يا الله هى من لو حدث امر ما لاحمد خطڤ منها والدها ولن تسمح له بخطڤ احمد ايضا جميع احبتها ينهارون من حولها احمد يستسلم ظنا منه انه بذلك يخفف حملهم الضحكة غادرت منزلهم وباتت تسمع انين البكاء في كل غرفه كيف يتحول الوضع بين ليلة وضحاها الان تعيش في كابوس غادرت الي غرفتها وهى تبكى كانت بحاجه الي الكلام مع أي احد والا ستنفجر ربما لو اتجهت الي محادثة فاطمه صديقتها ستهدأ قليلا هى بحاجه للحديث مع فاطمه التقطت هاتفها النقال لتبحث عن رقم فاطمه لكن عيناها شاهدت مئات الرسائل النصيه المرسلة اليها من رقم خارج مصر وهى كانت تتجاهلها كانت تعلم تماما ان عمر مصدر تلك الرسائل وتجنبت قرائتها قررت قراءة بعضها فهى كانت بحاجه للدعم معظم رسائله متشابهه وبتوقيعه عمر فريده ازيك طمنينى عليكى القلائل المختلفات كن فريده ببعتلك علي الفيس لو فتحتيه طمنينى عليكى اتجهت الي حاسبها وفتحت حسابها الخاص بالفيس بوك والذى لم تفتحه منذ شهور وجدت رسائل عديده من صديقاتها ولكنها وجدت ستين رساله من عمر كل يوم كان يرسال اليها رساله منذ عودته الي عمله في الامارات بعد الوفاه في نفس التوقيت يوميا يرسل
اليها رساله ليطمئن عليها وهو يعلم جيدا انها لن تجيبه اليوم احتاجت للحديث معه 
لو اختارت من يستطيع الاستماع اليها فستختار عمر بالتأكيد ولاول مره تجيب رسائله فكتبت علي استحياء عمر 
في ثوانى لاحظت ان عمر يكتب ردا وكأنه كان ينتظرها قال فورا فريده ازيك عامله ايه دلوقتى 
فريده بدأت بالبكاء مش كويسه خالص يا عمر احمد والوضع سيء جدا شعرت پألم عمر حتى في كلماته كتب لها بعد تردد فريده ان عارف كل حاجه يارتنى جنبك تقبلي تتجوزينى يا فريده وتخلينى اشيل الحمل معاكم انا مش هقول بحبك لانك اكيد عارفه مشاعري ناحيتك من زمان لكن كل اللي هقوله اتجوزينى عشان اقدر اشيل الحمل والهم عنك مش عاوزك تفكري ولا تحملي الهم وانا جنبك انا مستنى تبقي حلالي يا فريده عشان اعرف اعبر ليكى عن حبي صح ساعتها هتعرفي انا بحبك اد ايه يا الله عمر قرراخيرا البوح بمكنون صدره بماذا ستجيبه عن طلبه الذى توقعت سماعه لسنوات نعم هى تعلم انه يحبها لكنها لا تحبه بل لا تراه مناسب لها بأي حال من الاحوال لكنه يعرض عليها المساعده لو رفضت عرضه الان ربما تضيع فرصه ذهبيه من يدها
لمساعدة عائلتها في الخروج من الازمه عمر سافر للعمل
في الامارت منذ تخرجه من كلية السياحه والفنادق منذ حوالي 5 سنوات اواكثر قليلا وتدرج في المناصب حتى اصبح مدير لفندق في دبي وتعلم ان راتبه جيد
من سيارته الفخمه التى يحتفظ بها في مصر ومن شقته الجميله التى اتخذها لنفسه بالتقسيط كانت تسمع حكايات خالتها عن شقته الجديده المتسعه والتى تساوى الكثير شأنه كشأن العامليين في الخليج استطاع مع السنوات ان يوفر لنفسه معيشه كريمه ومبلغ مالي ضخم يحتفظ به في رصيده عمر عمل بجهد لسنوات وتحسنت حالته الماليه كثيرا وكان لا يبخل عليهم بالهدايا القيمه كل عام 
هى شخصيا نالت من كرمه الكثير وربما اختصها بهدايا فخمه قبلتها دون حتى ان تشكره يوما 
ان كانت ستقبل عرضه لابد وان تستفيد من الوضع تماما ولابد ان تأخذ الكثير من الوقت في التفكير محمد ضحى بمستقبله من اجل الصالح العام وهى لن تكون اقل منه مع انه لا تراه لكنها كانت تشعر بتوتره حتى حينما كتب لها بتساؤل فريده كانت تعلم ان سؤاله يقطر قلق فهو ينتظر قرارها المصيري علي طلبه فريده ترددت كثيرا لبضع دقائق كانت تكتب الجمل ثم تمحوها وعمر ينتظر وهو يراها تكتب والرساله الماثلة امامه تقول فريده يكتب الان انتظر وانتظر وفي النهايه فريده كتبت محتاجه وقت للتفكير مازالت لا تراه لكنها تعلم ان عدم رفضها الفوري احيا بعض الامل في قلبه فكتب لها فورا هستناكى للابد عمر سيتمسك بالامل لانه يحبها وهى لابد ان تساومه كى تقبل بالزواج المقابل الذى سيدفعه لابد وان يكون كبير فيكيفه انه سيأخذ من يحب اما هى فستضطر للعيش معه وهى مجبره لكن في مقابل ان يسترد احمد حياته سوف تتنازل وتوافق علي الزواج منه لكنها سوف تعلن له انها لا تحبه منذ البدايه لابد وان يفهم انها تنازلت وتزوجته كى يعرف قيمته الحقيقيه وما يساويه في نظرها هى تحتاج لامواله وفي المقابل سوف تسمح له بحبها لا الاموال وحدها لا تكفي فربما تنفذ امواله يوما سوف تضع شرطا مستحيل ان قبل به سوف تتزوجه الصفقه العادله ستكون كليته وامواله في مقابل زواجها منه سوف تطلب منه التبرع بكليته لاحمد ان اراد ان يتزوجها لا كليه لا زواج حتى وان كان لا يناسبه في تطابق الانسجه فلن تتزوج منه ايضا الثمن الوحيد الذى يرضيها كى تتنازل وتتزوجه هو اعطائه لكليته لاحمد كى يخلصه نهائيا من عڈابه 
5 ستدفع الثمن
مع انها توصلت لقرار الا انها لم تستطع النطق بالموافقه حاولت مرارا لكن لسانها لم يطاوعها علي الرغم من محاولاتها كلما راقبت الشقاء الذى يغمر اسرتها كلما تأكدت من انها اتخذت القرار الصائب زواجها من عمر كان مفتاح الحياة للجميع بما فيهم هى شخصيا السنه الثالثه في دراسة الطب كارثيه بكل المقاييس وكانت تحتاج لاخذ الدروس الخصوصيه في بعض المواد لتحتفظ بتفوقها فهى كان لها ترتيب متقدم علي دفعتها ومحمد سوف يعود لدراسته التى هجرها ووالدتها ستتعافي من اكتئابها ويكفون عن التسول اما المكسب الحقيقى فأنه سيكون عودة احمد اليهم اذا لماذا لا تستطيع الموافقه بصوره مباشره وتكف عن المماطله فأي تاخير ليس من صالحهم جميعا انتظارها لاسبوعين كاملين قبل ان تجيبه وهى تعلم انها تستطيع انهاء بؤس عائلتها بكلمه زاد من احتقارها لنفسها احتفظت بعرضه سرا ولم تخبر أي احدا وعمر احترم رغبتها ولم يعلن هو الاخر كان ينتظرها علي ڼار لكنه لم يضغط عليها بصوره مباشره فقط استمر يرسل لها رساله يوميه في نفس
الموعد في اخر رساله اخبرها انه يستعد للنزول النهائي بعد ثلاثة اشهر والعيش بصفة مستمره في القاهره اخبرها ان شقته جاهزه للمعيشه فقط تحتاج للفرش وانه يعطيها اعتماد مفتوح لتجهيزها عمر لم يتجرأ ويحادثها وجها لوجه

انت في الصفحة 8 من 54 صفحات