حكاية ساره الفصل1-7
دلوقتى انك تبقى مصحصه وتخلى بالك ماللى بقوله عشان مش بعيد مرتين ومش بقبل غلطات طلبه الجامعه دى فتركزى إتفقنا فيه أسئله
ردت سارة بإختصار لا مفيش
منصور كويس نبدأ بقى الملف الازرق اللى فالدرج الأول هاتيه وتعالى
مرت الايام سريعه وسارة لا تستشعر مرورها
فهى منشغله حتى النخاع فى الأمور المطلوبه منها
ف الأستاذ منصور لا يتوقف لحظه واحده عن التعديل والتقريع واللوم ومحاضرات النضج وتلافى الاخطاء
كل هذا وخالد يراقبها من بعيد
لم يحاول لمرة واحدة أن يعلم حالها بالعمل
فقد خشى أن يبدأ الموظفين بنسج الأقاويل
فاكتفى بالمراقبه فقط
حتى أنه فوجئ عندما وجدها أمامه بالمصعد بعد أيام قليله من تفكيره هذا
خالد بدهشه حاول كتمانها مساء الخير
سارة مساء النور إزيك يا بشمهندس
خالد الحمد لله أخبارك إيه ها مبسوطه معانا ولا
خالد تمام بس متأخره عن معاد الخروج النهارده
سارة أه أستاذ منصور كان مكلفنى بشغل خلصته دلوقتى
قطب قليلا مين بيخلص معاكى الشغل
سارة مفيش انا لوحدى
خالد وهوسايبك هنا لوحدك ليه هو اټجنن
سارة مفيش حاجه يا بشمهندس فيه سكيورتى مفيهاش حاجه
خالد لا فيها معنديش هنا ست تستنى لبعد الشغل لوحدها لوحصل حاجه لا قدر الله هيبقى ايه العمل وقتها
خالد ونعمه بالله اسمحيلى أوصلك
تفاجئت سارة من قوله نعم لا لا مفيش لزوم انا هاخد تاكسى
خالدهيكون صعب انك تلاقى دلوقتى اسمعى الكلام
سارة لا متشكرة اوى يا بشمهندس ان شاء الله هلاقى
عندها فتح المصعد فأسرعت تخرج قبل ان يلح مرة أخرى
مع السلامة
خالد خلى بالك من نفسك
توقف خالد يراقبها وهو يطرق بمفتاحه فوق سيارته حتى اطمئن لإيجادها تاكسى
عاد خالد الى منزله وهو يشعر بضيق من نفسه
لماذا يراقبها لماذا طلب ان يوصلها الى منزلها لما ذا يتمنى الا لو انها يطمئن عليها
حدث نفسه
فوق ونبى يا عم خالد واصحى كده ما تنساش كلام عصام خاف على اخت صاحبك
وتحدث إليه جانبه الأخر
زفر خالد اكثر وحرك رأسه عله يتخلص من الشخصين الساكنين داخله
دخل غرفته ومها الى الحمام وتح الماء ولازالت هى تشغل عقله
بمجرد أن خطت سارة باب منزلها حتى رن هاتفها
سارة آلو اهلا يا هدير
هدير ازيك يا سو صوتك تعبان كده ليه يابنتى
هدير الله الله الله يرحم النوم مالمغرب ههههههه
سارة اه تصدقى يلا كانت ايام وراحت بقى الحمد لله
هدير المهم تنبسطى سو عاوزه استغلك هينفع ولا مش هينفع
سارة انتى هتستأذنى استغلينى طبعا انا موافقه
هدير طيب عوزاكى معايا وانا بختار الفستان هتقدرى تيجى ولا لا
سارة بإبتسامه حزينه حاولت عدم نقلها بصوتها
طبعا يا حبيبتى دا انتى لو مكنتيش قولتيلى كنت هزعل منك اووى
هدير دا العشم يا سو خلاص انا رتبت على يوم الخميس بعد معاد شغلك عشان ما اعطلكيش كمان انا اتفرجت على كام موديل كده ومش هندور كتير ان شاء الله
سارة بعد صمت بسيط هدير تعالى شوفى فستانى
هديرإيه
سارة زى ما بقولك كده تعالى شوفى فستانى ما انتى عارفه انه لسه بالكيس بتاعه
هدير بإرتباك بس دا يا سارة فستانك انتى وبعدين
سارة هدير هستناكى تيجى تقيسيه ولو معجبكيش نبقى ننزل نشوف غيره ولا انتى اصلا مش عاجبك ذوقى
هدير لا طبعا فستانك انتى عارفه رايى فيه كويس اوى
سارة خلاص هستناكى بكرة بعد الشغل تيجى
هدير سارة انا مش عارفه أقولك إيه
سارة قولى انك جايه عشان اروح اكل بقى لاحسن همووت مالجموع
هدير انتى اجمل صاحبه شفتها فحياتى ربنا يديلك على قد قلبك الطيب
سارة يلا يابنتى انتى بتشحتى كده هستناكى وعزماكى كمان بكرة انتى وعصام يلا عشان ما يذلنيش بالعزومه بتاعته
هدير اتفقنا
سارة سلام يا دودو
إلتفتت سارة
بعد أن أنهت مكالمتها لتجد والديها ينظرو إليها بصمت
سارة مالكوا
سهير إنتى هاتدى هدير فستانك
سارة أيوة يا ماما
عبد الحميد ليه
يا سارة
سارة مبقلهوش لزوم يا بابا كان المفروض عملت كده من زمان زمان اووى
سهير انتى بتحرقى قلبى ليه يا بنتى
قبلت سارة رأسها بعد الشړ عنك يا ماما بس مش هنفضل مخبيين راسنا فالرمل كفايه كده نواجه بقى
عبد الحميد پغضب نواجه ايه يابنتى وراس ايه الى مخبينها ارحمينا من كلامك ده
سارة بابا بلاش نضحك على بعض انسوا موضوع الجواز ده انتوا عارفين انه مبقاش ينفع خلاص بعد اذنكوا
دلفت سارة حجرتها أغلقت بابها بإحكام إرتمت فوق سريرها وبكت بصمت
إستيقظت سارة وهى تشعر بصداع يعصف برأسها من كثرة البكاء
نظرت لوجهها بالمرآة لتجد عينيها المتورمه
تنهدت بيأس واسرعت تضع فوق وجهها المياة الباردة علها تخفى آثار بكاءها
ذهبت لعملها بمزاج مكدر حاولت عدم ظهوره على ملامحها
دلفت الى مكتبها وألقت التحيه وما كادت أن تجلس حتى ظهر عم صابر
صابر صباح الخير يا أستاذة
سارة صباح النور يا عم صابر
صابر أستاذ منصور موصى أول ما توصلى تروحيله مكتبه على طول
همس بصوت من يخبر سرا
مزاجه متعكر اوى
طرقت سارة باب مكتبه وانتظرت استدعائه
سارة صباح الخير يا استاذ منصور
لم يرد منصور صباحها
منصور انا لما قولتلك تقعدى وقت إضافى أجبرتك
سارة لا يا أستاذ منصور
منصور پغضب اومال رايحه تشتكينى ليه للبشمهندس
سارة وقد فهمت ما حدثمحصلش يا استاذ منصور الحكايه وما فيها
منصور مش عاوز اعرف هتقولى ايه عموما ملكيش اضافى
ودى بأوامر منه شخصيا انا مش عاوز مشاكل بقالى فوق ال 5 سنه واول مرة اتحط فموقف سخيف زى ده
اتفضلى على مكتبك
سارة طيب اتكلم يا أستا
منصور قولت اتفضلى
خرجت سارة غاضبه
من مكتبه واوشكت للحظه ان ترتطم بعصام
عصام ايييييييييه اتوبيس معدى ما تبوصى قدامك يابنتى قبل ما تدوسى حد
سارة پغضب ونبى يا عصام سبنى فحالى دلوقتى انا العفاريت بتنط قدام وشى
عصامعفاريت يخربيت الطوب اللى بتحدفيه مالك حد مزعلك ولا إيه
قصت له سريعا ما حدث وختمت قولها
انا بقى عاوزة افهم هو قال لمنصور انى بشتكى ليه
انا ما اشتكتش هو سألنى اتأخرتى ليه وقولت
عصام طب مهو خالد عنده حق هو ازاى يسيبك تخلصى شغل هنا ولوحدك هو واقع على دماغه سيبك منه تلاقيه معرفش ينطق مع خالد قال يعمل كبير على اللى تحتيه
سارة اهو لغى الاضافى ويعتبر طردنى مالمكتب
عصام احسن اختى ما تتأخرش بره
اكون فبيتنا نايم وانتى لسه بتفكرى تروحى دا عيب على شنبى اللى بحلقه حتى
سارة إنت فايق تضحك عادى ماانت عارف من اول ما بدات بالموضوع ده اشمعنى المرة دى
عصام عشان كان بيبقى معاكى ناس يا لماضه انما المرة دى لا
سارةانا هروح اتكلم معاه
عصاممهو قالك اتفضلى اخرجى هترجعيله تانى ليه
سارة مع خالد يا عصام
عصام كبرى الموضوع بقى يعنى هو ذنبه انه بېخاف عالناس اللى هنا
سارة لا بس
عاوزة تقولى ايه ياسارة
فوجئت سارة بخالد خلفها فارتبكت للحظه ثم تمالكت نفسها
سارة هو انا اشتكيت لحضرتك من استاذ منصور
خالدلا ومش هستناكى لما تشتكى
سارة استاذ منصور معتبر انى اشتكيت لحضرتك وقال انك منعى مالاضافى
رد خالد بإقتضاب