متزوجة كامله
جتلك منين
عقد مراد حاجبيه قائلا بحيرة
ريحة إيه
قالت بشرى بحدة وهي تشير بإصبعها قائلة
ريحة البرفيوم الحريمى دى
أحس مراد بالإرتباك لثوانى وهو يدرك أنها رائحة رحمة العالقة بهليتمالك نفسه قائلا
راوية أغمى عليها ورحمة من قلقها كان هيغمى عليها هي كمان
قاطعته قائلة بحدة
وإنت طبعا الشهم الهمام اللى
لحقتها قبل ما تقع وسندتها صح
بالظبط زي ما عملت معاكى دلوقتىفيها إيه دى كمان
إزدادت نبراتها حدة وهي تقول
بس أنا مراتك
قال مراد پغضب
وهي كمان مرات أخويا
قالت بشرى بسخرية
كانت مرات أخوككانت
تجمدت ملامح مراد وهو يقول
رحمة هتفضل دايما مرات أخويافبلاش مشاعرك الغريبة واللى مش مفهومة بالنسبة لى من ناحيتها وناحية راوية اللى بټموت ومع ذلك مشفتش منك شفقة ولا عطف او حنية عليهاياريت تصفى قلبك قبل
ليتركها ويغادر الحجرة صافقا الباب خلفه لتقول بشرى بغل
مش ممكن قلبى يصفى من ناحيتهم ولايمكن انسى إنى بكرههم الاتنين أخدوا منى حلم حياتى وحب عمرىواحدة حبها والتانية إتجوزهاوأنا ورغم انى من دمه زيهمعمره ما شافنى ولا حس بيةومش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أخلص منهم الإتنين
دلف يحيي إلى حجرته ليجد راوية مازالت تنتظره رغم تأخر الوقتنظر إليها نظرة طويلة معاتبة قبل ان يتجه إلى الحمام ليوقفه صوتها الضعيف وهي تنادى بإسمهالټفت إليها لتشير إليه بالإقترابليقترب منها رغما عنه فملامحها الشاحبة بشدة وحالتها الصحيةتملأ قلبه بالشفقة و ترغمه على الإنصياع لرغباتهاجلس بجوارها على السرير دون أن يتحدثفقط ينظر إليها لتمد يدها وتمسك يده بحنولم يبعدها لتقول هي بصوت هادئ ولكن يحيي إستشعر حزنها الدفين به
قال يحيي بعتاب
وموافقتى يا راوية ملهاش أي إعتبار عندك ولا رأيي تحصيل حاصل بالنسبة لك
إلتمعت عينا راوية بالدموع وهي تقول
تفتكر إن مكانتك عندى قليلة أوى كدة عشان أستخف برأيككل الموضوع إن أنا حاسة بيك وعارفة اللى فى قلبك يايحيي
إنتى متعرفيش حاجة
مدت يدها ترفع ذقنه لتواجهها عيناه وتقول هي بتقرير
أنا عارفة إنك بتحبها
إتسعت عينا يحيي فى صدمة لتستطرد قائلة
بتحبها من زمانوأنا كنت عارفةولغاية النهاردة مقدرتش تحب غيرها بسمعك بتنادى إسمها فى أحلامكلإنك مش قادر تكون معاها فى الحقيقةإتجوزت هي أخوك وإتجوزت إنت أختهابس القدر أهو بيديلكم فرصة تانية وكأن قصتكم مش مكتوب لها تنتهى بالفراقوكأن مصيركم إنكم تكونوا لبعض مهما حاولوا يفرقوكم
إنتى بتقولى إيه بسقصة إيه ومصير مينإنتى جرى لمخك حاجة
إبتسمت راوية بحزن
المۏت لما بيكون قريب منك بيخليك تشوف كل حاجة صح وبتحاول تصحح حاجات كتير غلط فى حياتك وحياة اللى حواليك واللى يهموكوانا عمرى ماكنت صح أد النهاردةمتحاولش تنكر حبكاللى بيبان جوة عيونك فى قاعهم اللى حاولت تخبى حبك فيهوبيظهر فيهم بس لما بتسمع إسمها وعشان كدة محيته من حياتنا كلناعشان بيفكرك بيها بيفكرك بحبك الأول والأخير
نظر إليها يترك مشاعره لأول مرة تظهر على وجهه دون أن يواريها كعادته مع الجميعليجلس مجددا وهو يقول پألم
هي السببهي اللى إتخلت عنى ياراوية وخانتنىو مع مينمع أخويامحت إسمها من قلبى قبل ماأمحيها من حياتنا كلهاياريت تقفلى على الموضوع ده لأنه بيوجع أوىالموضوع ده منتهى بالنسبة لىوبعدين مش انتى مراتى برده إزاي بس تطلبى منى أعمل حاجة زي دى
قالت راوية بحزن
لإنى ھموت قريب
اوى بطلبها منك لإنى مش هكون موجودة فى حياتك وحياة إبننا بطلبها منك بطلبها وقلبى پينزف بس لازم أكون واقعية وأطلبها منك لإنى لو مطلبتهاش وإنت لو موعدتنيش مش هتعملها يايحيي
نهض يحيي يقول بعصبية
ايوة مش هعملهالإنى مستحيل هقدر أسامحهاوبعيد عن إنك مراتى وتبقى اختها فالجواز منها أصلا شئ مستحيل افكر فيه لإنها إنتهت بالنسبة لى فجوازى منها مستحيل هيحصل وده قرارى النهائى ياراوية
نظرت إليه راوية متفحصة ملامحه وهي تقول
وإن قلتلك إنها هتكون لغيرك من تانى يا يحيي
لم يستطع يحيي إخفاء صډمته التى ظهرت على وجهه رغما عنه وهو يقول
تقصدى إيه بكلامك ده يارواية
تأكدت راوية فى قرارة نفسها أنه مازال يعشق رحمة ولكنه كبرياؤه الأحمق ما يجعله ينكر مشاعره لتقول بهدوء
توفيق إبن خالتى فى
زيارته الأخيرة لية قاللى إنه قابلها فى دبي وإنه لسة بيحبها وعايز يتجوزها وفعلا طلبها للجوازوأنها طلبت منه يديلها فرصة تفكر وبتهيألى لو رفضت إنك تتجوزها هتوافق عليه يايحيي
قال يحيي بتوتر غاضب
هي قالتلك إنها هتتجوزه
قالت راوية بهدوء
قلتلك قالتله هتفكربس طبعا لما أقنعتها تتجوزك بقى الموضوع ده بالنسبة لها منتهىلكن لو رفضت فتوفيق مستعجل ومش بعيد يقنعها ويتجوزها