متزوجة كامله
فى تصميم
لأ هينفعدى وصيتى الأخيرة ليكى وليه
إتسعت عينا رحمة قائلة
إنتى قلتى ليحيي الكلام اللى انتى قلتهولى ده
هزت راوية رأسها نفيا قائلة
لأ مقلتلوشبس كنت مستنياكى ترجعى وتوافقى عشان أقوله
نهضت رحمة قائلة فى حزم
إوعى تقوليله اي كلمة من اللى إنتى قولتيهالى دلوقتىلإنى مستحيل هوافقسامعانى
قالت راوية بخيبة أمل
إتسعت عينا رحمة قائلة
إنتى إتجننتى ياراويةهيكرهك وهيمحيكى من حياة إبنهمش هيجيب سيرتك حتى أدامه إنتى متعرفيش يحيي ولا نسيتيه
قالت راوية بسخرية مريرة
أنساه إزاي وأنا عايشة معاه السنين اللى فاتت دى كلهاإذا كان إنتى واللى كانت روحه فيكى محى إسمك من حياتنا كلها السنين اللى فاتت دى بسبب اللى حصل ولولا انه عارف إنى بمۏت مكنش رجعك هنا من تانىأمال أنا هيعمل فية إيه بس لو مقبلتيش فأنا مضطرة أحكيله
ياراوية إفهمينى بساللى إنتى طالباه منى فوق طاقتىمش هقدر أعمله
قالت راوية فى تعب
بصى يارحمة ياتوعدينى إنك تتجوزى يحيي بعد ما أموت وتكونى أم لهاشم إبنى وتحافظى على سرى عشان خاطرهوعشان أفضل جوة حياته ويحيي ميمحنيش منها يا هقوم بنفسى دلوقتى أكشف السر ده ليحيي ويحصل اللى يحصل
قالت رحمة فى ألم
قالت راوية بحزم وهي تنهض من سريرها
يبقى إنتى مخلتيش أدامى حل تانىوإفتكرى يارحمة إن إنتى اللى إخترتى
لتبتعد بإتجاه الباب بضعفتتابعها رحمة المتمزقة حيرة وألما ولكن ما لبثت ان إتسعت عينيها پصدمة حين سقطت راوية فجأة أرضا أمامها لتصرخ رحمة بإسمها فى لوعة
الفصل الرابع
كان يحيي هو أول من دلف إلى الحجرة ليجد راوية أمامه مسجاة على الأرض بينما رحمة بجوارها ترفع رأسها بين يديها ټحتضنها وتبكى بحړقة لينفض جزعه جانبا وهو يتجه إلى راوية شاحبة الوجهيأخذها من بين يدي رحمة ويحملها ممددا إياها على السرير ليمد يده يتفحص نبض وريدها وسط حالة من الصدمة سيطرت على رحمة وجعلتها عاجزة عن النطق بحرف تتابع ما يفعله بذهول جزع تخشى ان تكون أختها قد فارقت الحياةبينما دلف مراد
فى تلك اللحظة لينظر إلى هذا المشهد متوجسا بدورهتوقف بجوار رحمة القابعة أرضا لينحنى ويمد يديه يمسكها من يدها لتنظر إلى يده ثم
ترفع عينيها إليه وهي مازالت فى حالة من الصدمة وينظر هو إلى ملامحها الشاحبة وذهولها فى شفقة ليغمض عينيه ثم يفتحهما مطمئنا إياها لتفيق هي من تلك الحالة و تتمسك بيده لتنهض ببطئ وتقف إلى جواره ثم تترك يده بينما تنزل دموعها وهي تتضرع إلى الله من كل قلبها أن تكون أختها بخير
ويحيطها بها ليتوقف يحيي پصدمة وهو يراها تلجأ إلى صدر أخيه خوفا منهيشعر بالإحتراق وهي فى حضڼ أخيهيشعر حرفيا بروحه تسحب منه والدموع تترقرق بعينيه ليعقد مراد حاجبيه بحيرة من نظرة الضعف الممتزجة بالحزن القابعة بعيني أخيه والمتلألأة بدموع لم يرها أبدا فى تلك العيون العسلية ليطرق يحيي برأسه للحظات ثم يرفع وجهه مجددا ليرى مراد برودة إجتاحت ملامح أخيه وصقيع فى تلك العيون وكأنهما عينان خاليتان من الحياة تماماوهو يقول بنبرة صارمة
إيه اللى حصل بينكم يارحمة
قالت رحمة بإضطراب
محصلش حاجة
هدر قائلا
لأ حصل ودموع أختك دليلهو انا مش قايلك إن راوية تعبانة ومنبه عليكى ما تضايقيهاش
خرجت رحمة من محيط ذراع مراد تنظر إلى ملامح يحيي الباردة قائلة بنبرات حزينة
ڠصب عنى هي طلبت منى حاجة مش هقدر أعملها ولما رفضت زعلت بس والله ما قصدت أضايقها أنا بس مش هقدر أنفذ طلبها
عقد يحيي حاجبيه قائلا
وإيه هو الطلب ده
أطرقت برأسها أرضا قائلة
دى حاجة تخصنى أنا وهي وياريت متدخلش فيها
قال يحيي بعصبية
مادام تخص راوية تبقى تخصنىراوية مراتى ولا نسيتى
قال مراد
اهدى بس يايحييالأمور متتاخدش بالشكل ده
إلتفت إليه يحيي