سهام صادق كامله
وهو يطالع وجه كل فتاه أمامه الي أن خرج من شركة صديقه يتنهد بيأس روحتي فين يازهره
أغمض عينيه وهو يحفر ملامحها في قلبه فقد عاد اليه الحنين الذي قټله
جلست علي فراشها بتعب وهي تتأمل ملامح صديقتها
ليه شوفته النهارده ياريم ليه منستهوش
نظرت اليها ريم وهي ټلعن ذلك المسمي بهشام عشان هشام ده أنسان خسيس وزباله ما كنا صدقنا أنك نستيه
بعد اللي حصل النهارده مفتكرش اني نسيته ياريم للاسف لسا بحبه
لتسقط تلك الكلمه علي مسمع والدتها وهي تدلف الي حجرة ابنتها قائله پغضب لسا بتحبي مين ياست زهره
تنهض ريم وهي تري والدة صديقتها متأمله وجه زهره الشاحب ياطنط زهره متقصدش حاجه
فأخذت الصديقتان يتأملوا ملامح بعضهم فوالدتها لا تعلم الا نصف الحكايه
وتابعت والدتها حديثها وهي تنهض الحاجه مني أتصلت ولغت الميعاد بتاع النهارده عشان أخو خطيبك جيه فجأه ليهم
فيضحك هشام انتي مالك بتتقلي كده ليه
ليبتسم شريف لمزحة اخيه وهو يتأمل ملامح أخته الغاضبه مش أنا لوحدي اللي قولت كده عشان تعرفي أنك بقيتي شبه الباندا
فوقفت هي بتذمر وهي تطالع والدتها شايفه ياماما ولادك بيتريقوا عليا أزاي
تأملتهم مني وهي تضحك بحنان بيهزروا معاكي ياعبيطه
فيدلف ممدوح اليهم وهو يهتف پغضب مصطنع بتزعلوا مراتي ليه وتابع بحديثه شايفه مش بقولك نسافر الامارات ونعيش هناك وانتي تقوليلي لاء
ونهضت من جانب اولادها وهي تتذكر زوجها الراحل قائله ياريتك كنت عايش لحد دلوقتي يامحمود
فنهض شريف خلفها ليحتضنها بأسف ياماما ياحببتي محدش هيبعد عنك ويسيبك
ليرمق هشام ملامح ممدوح بضيق ضيعت القاعده اه علينا وزعلت مرات عمك قوم صالحها
له
وأحتضن هشام نسرين الواقفه تتابع كل مايحدث بصمت لها بحب احكيلي بقي يانونو خطيبة شريف حلوه ولا أخوكي أدبس
نظرت الي شقيقتها بسعاده رغم حزنها لتتأمل فرحتها هي وحازم بعدما وجدوا شقه من اجل أتمام قصة حبهم
لتقترب جميله منها بغمز عقبالك يازهره لما تتجوزي انتي وشريف
حتي اقترب حازم من خالته هاتفا بخبث مالك ياخالتي بتبصي للبت زهره كده ليه
وبدء يضع دعابته في حديثه اوعي تكوني عملتي حاجه يازهره تزعل الجميل ده مننا
فرمقته خالته بنظره غاضبه الي ان ضحك منصور متمتما بفكاهة خالتك ديه شكلها قلبت علي ريا لما كبرت
وضم زهره الي أحضانه وهو يهمس في أذنيها حاسس فيكي حاجه يابنتي
وعندما وجدت نعمه دموع أبنتها اوشكت علي الهبوط غادرت المكان تعالي ياجميله نحضر العشا
فلمعت عين زهره وهي لا تصدق بأن والدتها نفذت ټهديدها لها عندما طلبت منها أن لا تكمل في تلك الخطبه التي لا تشعر بها ولكن ردها كان
لساني مش هيخاطب لسانك لو فكرتي تعملي كده يازهره وقلبي عمره ماهيرضي عنك
فأفزعها حازم بصوته لتفيق من شرودها قررتوا تعملوا الخطوبه فين أنتي وشريف علي فكره الفندق اللي روحناه يوم فرح فارس ملكه
وداعبها بحديثه وقعتي واقفه يازهره بس اوعي تنسي حزومتك لأحسن أدعي عليكي دعوه أسخطك
لترتسم أبتسامه بسيطه علي شفتي زهره الي أن هتف منصور بعدما طالع وجه أبنته طلعنا منك بفايده ياواد ياحازم النهارده
سېجارة تلو الأخري أخذ يشعلها في شرود الي ان أقترب منه اخيه
بتشرب سجاير ياهشام مش معقول
ألتف اليه هشام ضاحكا وهو يتمتم شوفت بقي السنين بتغير
حدق به شريف للحظات ومن ثم ابتسم له بحنين عارف ياهشام لحظه وجودنا سوا بيخليني أكره الغربه واكره ضعفي ان سيبتكم وسافرت
ليطفئ هشام لهيب سيجارته بعدما نفث دخانها بعمق وهو يتأمل المساحه الفارغه التي يطل عليها ساحة منزلهم
وبدأ يشرد في سنين مراهقتهما معا فاكر أحلامنا ياشريف
فلمعت عين شريف وهو يتذكر أحلامهم أننا منفترقش عن بعض ابدا مهما حصل
ليعم الصمت للحظات الي أن تنهدوا سويا
ليلتف هشام مبروك علي الخطوبه
فطالعه شريف بعجز وهو