الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكايه كامله

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى لا يخلف وعده لمن احبها قلبه
ايها الوسيم ما رأيك بقضاء ليلة برفقتي أعدك انك لن ټندم
على الناحية الأخرى بالاسكندرية
استيقظت بمنتصف الليل فزعة تلتقط أنفاسها بصعوبة من ذلك الکابوس الذي رأته على أثر صړاخها استيقظ عز و تيا اما عن رامي كان يغط بنوم عميق
دخلوا إليها ليقول عز بقلق 
مالك يا بنتي
أجابت من بين أنفاسها اللاهثة و كأنها كانت في سباق 

كابوس يا جدو كابوس
معاها انتي اي تيا يكون احسن
ردت عليه برقتها المعتادة 
حاضر يا جدو
ابتسم ثم ربت على شعرها قائلا 
تصبحي على خير يا بنتي
ردت عليه قائلة 
و حضرتك من اهله
ثم غفت بجانب اختها
.......
في صباح اليوم التالي
صباح الخير يا حبيبي
رد عليها پغضب كبير و هو لا يصدق ما فعله 
ايه اللي حصل و انتي ايه اللي جابك هنا
ضمت شفتيها قائلة بعتاب مصطنع و وقاحة 
كده بردو يا حبيبي مش فاكر اللي حصل بينا امبارح دي كانت أجمل ليلة في حياتي
القى عليها نظرة مشمئزة ثم دفع الطاولة الموجودة بالغرفة بقدمة قائلا پغضب 
البسي هدومك و غوري من وشي حالا
كادت ان تتحدث لېصرخ عليها قائلا بنبرك ارعبتها 
سمعتي انا قولت ايه.....يلااااااا
ارتدت ملابسها سريعا ثم غادرت الغرفة و ما ان خرجت سمعت صوت تحطيم و تكسير بالداخل لتبتسم بمكر سعيدة بنجاح ما سعت له لتقول بداخلها 
مفيش قدامك حل تاني يا فريد هتتجوزني يعني هتتجوزني و هتبقى بتاعي لوحدي
مر يومان يتجنب هو بهم رؤيتها غير غرفته التي يقيم بها لم يحاول التحدث مع جيانا و كلما هاتفته يتحدث معها بضع كلمات و يغلق الهاتف متعللا بانشغاله في العمل لتبدأ الشكوك تداعب قلبها خاصة بعد ذلك الکابوس الذي رأته اخذت تتسائل ايمكن ان يكون شعر بالملل تجاهه و ما عاد يريدها لتتوقف عن الاتصال به
بيوم العودة كان يخرج من غرفته يجذب حقيبته خلفه ليتفاجأ بهايدي أمامه تقول پغضب 
انت بتهرب مني ليه بعد اللي حصل بينا
نظر لها مطولا ثم قال 
واهرب ليه
اجابته بتوجس من بروده 
طب هتطلبني من جدو عشان نتجوز امتى
رد عليها ببرود 
نتجوز ليه
اجابته پغضب 
هو ايه اللي ليه اومال ايه اللي المفروض يحصل بعد اللي حصل بينا غير الجواز
رد عليها ببرود 
والله الجواز ده كان هيكون لو خدت منك حاجة بالڠصب مش برضاكي لا و كمان انا مش الأول ايه اللي يجبرني اتجوزك عندي ليكي اقتراح روحي للي كنتي معاه قبلي و خليه يتجوزك
ايايكي تفكري بس تعمليها متخلقش لسه اللي يرفع ايده على ابن الزيني
دفع يدها بعيدا ثم غادر الفندق متوجها للمطار ليعود للاسكندرية و هو لا يعرف يف سينظر لعيناها بعدما فعل ذلك
.......
بعد ساعات طويلة وصل اخيرا للاسكندرية ما ان خرج من المطار هاتفهها قائلا دون أن يسمح لها بالحديث 
انا عاوز اشوفك
سألته بلهفة و قد ذهب ڠضبها منه بسبب عدم حديثه معها الايام الماضية 
انت رجعت
لسه واصل انا في المطار اهو
اجابته بحزن 
مش هينفع دلوقتي انا مع جدو في حفلة عاملها واحد صاحبه
احبها بتساؤل 
حفلة ايه و فين
حفلة رجل الأعمال أحمد الكامل
اومأ براسه ثم أجابها بغموض 
تمام
سلام دلوقتي
......
اما عنها حزنت لأنها لن تستطيع أن تراه الان تمنت ان تنتهي تلك الحفلة سريعا و قد جائتها ڠصبا بسبب صديق جدها الذي أراد التعرف عليها
وحشتيني اووي يا جيانا
اجابته بعتاب 
عشان كده مكنتش
بتكلمني
أجابها بثبات محاولا عدم اظهار توتره حتى 
لا تشك به  
فريد و بعدين
ابتسم ثم قال بحب 
حقك عليا بس كنتي وحشاني اوي
اجابتها بضيق طفولي 
ما انت كمان وحشتني و انا معملتش كده
أجابها بعبث 
طب ما تعملي هو حد حايشك
وكزته بصدره قائلة 
انت قليل الادب
ليقول پألم مزيف 
آه....كده بتضربيني من اولها اومال بما نتجوز هتعملي ايه لا خلاص انا رجعت في كلامي و هروح اشوفلي واحدة مترفعش ايديها عليا اتجوزها
جذبته من ياقة قميصه قائلة بشراسة 
عيد تاني كنت بتقول ايه
اجابها پخوف مصطنع 
مفيش يا روحي كنت بقول عايزين نتجوز بقى
تركت قميصه قائلة بغرور 
بحسب.....قال تشوفلك واحدة تانية قال ده يبقى اخر يوم في عمرك و عمرها
اجابها غامزا 
امووت فيك يا شرس انت
حاولت أن تخفي ضحكتها لكن فشلت ليقول هو بمكر 
اما ملاحظ ان ايديك و لسانك طولوا و خدوا عليا اووي
ق 
اجابها بمكر 
انتي غلطتي كتير اووي من ساعة ما جيت و انا عمال اعديلك اتفضلي صلحيني احسن هيحصل حاجة مش هتعجبك أبدا
والله
اجابها بمشاكسة 
اه والله
زفرت بضيق ثم قالت 
فريد بلاش هزار جدو هنا و ممكن يجي في اي وقت
اجابها بلا مبالاه قائلا 
طب ما تصالحيني بسرعة يكون احسن
حاولت الذهاب لكنه كانت يحاصرها بقوة لتقول 
مستحيل انسى قال اعمل كده قال انسى
اجابها بنفي و برود 
تؤ مش هنسى و ع العموم انتي الخسرانة ادينا واقفين احنا ورانا ايه
ضړبت الأرض بقدمها قائلة 
فريد بلاس هزار لازم امشي
يبقى اعملي اللي قولته و ابقى امشي براحتك يرضيكي تمشي و تسيبيني زعلان
ردت عليه بغيظ 
ما تتفلق
نظر لها بايظ قائلا 
ماشي براحتك كل ما لسانك بيطول كل ما العقۏبة تكون اكبر
زفرت بضيق و على مضض اقتربت منه تقبل يعيشه بتلك اللحظة
جيانا استني صدقيني ڠصب عني مقدرتش امسك نفسك حقك عليا اعملي اللي عوزاه بس بلاش نظرة اللوم دي سامحيني
ردت عليه بلوم 
قولتلك مبحبش كده
اجابها بأسف 
حقك عليا مش هتتكرر تاني.....وعد
اومأت له ليأتي صوت جدها من خلفها قائلا 
جيانااا
نظرت لفريد پخوف ليطمئنها هو بعينه اقترب منهم عز قائلا و عيناه مثبته على فريد 
اختفيتي فجأة دورت عليكي ملقتكيش
اجابته بتوتر 
كنت بتمشى شوية بعيد عن الدوشة
اومأ ليقول مشيرا لفريد 
مش تعرفينا
اجابه فريد باحترام و هو يصافحه 
فريد الزيني
اجابه بتساؤل 
حفيد صلاح الزيني مش كده
اومأ له فريد ليتابع صلاح قائلا 
انا و جدك كنا سوا في جامعة واحدة زمان وصلوا سلامي
اجابه فريد بابتسامة 
اكيد
عز يجدية 
يلا هنمشي يا جيانا الوقت اتأخر
اومأت له لتغادر برفقته بينما ذهب فريد لسيارته ذاهبا لمنزله ما ان دخل ارتمى على فراشه ينظر لسقف الغرفة بشرود متذكرا تلك 
باين عليه محترم اللي اسمه فريد ده
توترت لتقول 
اه محترم جدا
سألها بابتسامة و حنان 
طب ايه مش عاوزة تحكيلي حاجة
سألته بتوتر 
حاجة ايه
اجابها بضحك 
والله انتي ادرى.....ايه اللي مخبياه عن جدو بقالك فترة يا ترى ليه علاقة باللي اسمه فريد
جدو
اجابها بحنان 
حبيبة جدو احنا صحاب قبل ما نكون جد و حفيدته احكيلي وعد محدش هيعرف هيبقى سرنا انا و انتي
اومأت له لتبدأ تسرد له كل شيء بتوتر بعد أن انتهت قال هو بعقلانية 
طب تيجي نحسبها بالعقل
اومأت له ليقول هو بجدية 
لو كان فعلا بيحبك مدخلش من الباب ليه بدل الشباك يا بنتي اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه من انه يقع في الغلط فهماني اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه
سألته بقلق 
يعني هو مش بيحبني
اجابها بحنان 
لو بيحبك بيت ابوكي مفتوح يروح لي و يطلبك عشان تبقوا في النور مش الضلمة
اومأت له ليقول هو بحنان 
قبل ما تعملي اي حاجة فكري بالعقل يا بنتي و احسبيها محدش يستاهل تعملي حاجة
غلط عشانه
اومأت له ليستمر الحديث بينهم قليلا ليخرج من الغرفة و في الصباح هاتفت فريد و أخبرته بأنه يجب أن يأتي و يطلبها للزواج فاخبرها بنه سيأتي عند عودة والدها من سفره ليمر بضعة ايام حاول فيهم فريد تجنب هايدي التي عادت من السفر و بأحد الايام أنهى عمله ثم ذهب لمنزله و ليس القصر ليأخذ حماما سريعا و خرج و هو يرتدي برنص الحمام يجفف شعره ما ان خرج وجد سالي سكرتيريته 
سألها پصدمة 
انتي بتعملي ايه هنا
اجابتها بدلال 
وحشتني يا باشا و بقالك فترة مطنشني قولت يبقى اكيد زعلتك في حاجة فجيت اصالحك
اجابها پغضب 
هاتفته لكن هاتفه مغلق و كذلك ايهم لتهاتف أركان الذي اجابها سريعا لتسأله قائلة 
أركان فريد تليفون مقفول متعرفش القيه فين دلوقت
فريد نزل من الشغل من شوية هتلاقيه في شقته في......
اومأت له قائلة 
اه تمام عرفت العنوان
شكرته ثم اغلقت الهاتف و اخذت الهدية متجهة للعنوان ما صعدت للشقة وجدت باب المنزل لم يغلق جيدا هي لم تكن تنوي الدخول كانت سنتحدث معه من على الباب لكنها شعرت بالخۏف ان يكون قد حدث شيئا معه
بتردد خططت للداخل بصعوبة شديدة دقات قلبها المتعالية تكاد تصم اذنيها من علوها تدعو الله بداخلها ان تخيب ظنونها و ما تفكر به بعدما سمعت أصوات و همسات تخرج من احد الغرف
وجدت ما جعل عيناها تتوسع من الصدمة بهاتفه يفتحها سريعا و بداخله يدعو الله أن لا تكون رأته هكذا
لكن ليس كل ما يرجوه المرء يحقق رآها و هي تدخل للمنزل و رأت الموضع المخزي بالشقة الثياب بكل مكان رآها عندما ذهبت باتجاه الغرفة و فتحتها بهدوء رآى صډمتها ليبتلع ريقه بصعوبة و قد أدرك الآن إن عالمه انهار الآن بسبب ضعفه أمام شهواته
رآها و هي تخرج من المنزل و لفت نظره ذلك الصندوق الذي وقع من يدها تلقى الهاتف على الفراش و ذهب لمكان الصندوق و التقته بأيدي مرتعشة ثم دخل للغرفة مرة أخرى يغلق الباب خلفه ثم جلس على الفراش يفتح الصندوق ليجد بداخله بلورة من الزجاج بداخلها عريس و عروس منقوش عليها اسمها و أسمه من الأسفل و بداخل العلبة بطاقة مكتوب عليها بالإنجليزية
Happy Birthday 
و بطاقة أخرى ملاصقة لها بحبل رفيع مكتوب عليها
sooon 
اليوم عيد ميلاده الذي نساه و تذكرته هي لكن لما كتبت كلمة قريبا
ذهب باتجاه المرآه ينظر لنفسه بأشمئزاز يسأل نفسه اهكذا ارتاح ارضى شهوته و في المقابل خسر أغلى ما يملك اضاعها من بين يديه لا يتخيل حتى كيف تشعر الآن لقد خذلها و دمر ثقتها به
غبي....انا غبي
اخذ يرددها عدة مرات ثم اخذ يكسر بأثاث الغرفة حتى أصبح حطاما جلس على الأرض و لا يسمع بالغرفة سوا صوت أنفاسه العالية من شدة المجهود الذي قام به و الڠضب الذي يشعرما فعله بسبب غبائه و ضعفه الذي جعله يخسر كل شيء
......... 
بفيلا عز الدالي
منذ أن جاء بها للفيلا صعدت لغرفتها بصمت دون التفوه بأي كلمة فقط شاردة صامته لاتنطق باي كلمة لا تجيب عليه
تنهد ثم سألها بقلق 
يا بنتي قوليلي مالك ساكتة ليه
لم تجيب ليسألها بقلق 
فريد عملك حاجة اټخانقتوا
عليا و اتكلمتي و قولتي فيه ايه انا هروح ليه لحد عنده
ردت عليه بشرود 
متروحش في حتة يا جدو
تنهد ثم قال بنفاذ صبر و قلق 
طب فهميني مالك ايه اللي مزعلك عملك ايه
انا تعبانة و عاوزة انام
زفر بضيق و قد قرر ان يصمت فقط حتى لا يضغط عليها ليقول بصرامة 
ماشي يا جيانا ارتاحي دلوقتي و بكره لينا كلام تاني
ما ان خرج من الغرفة و أغلق الانوار ذهبت هي في ثبات عميق ليتنهد هو بضيق اخرج هاتفه و اتصل بفريد ليجد ان هاتفه مغلق زفر بضيق ثم دخل لغرفته و عقله لا يتوقف عن التفكير بحفيدته يتسأل ما الذي حل بها......
في
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات