الأحد 24 نوفمبر 2024

هذا هي حياتي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


الامر فى نفسى ولكن كنت حذره من كل مم حولى فاصبحت لا اثق فى احد ولا اتناول شئ من يد احد وفعلا ظللت فى المستشفى فتره كبيره وكان هو يعود من عمله ويجلس معى ساعات ويتركنى بين حيرتى وشكى وتحليل وفحوصات وادويه ويذهب ليكمل هو يومه وكانى لست فى حياته فاقول بينى وبين نفسى هل هذا ماكنت اتمناه هل هذا الذى كنت اتعب ليل نهار لتحقيقه فانى فقدت

صحتى وسوف افقد ما جمعته من مال على العمليات والمتبرعين والله واعلم بالنتيجه ماذا استفدت من تعبى وجرى وراء المال وفعلا بعد فتره وجدنا المتبرعين واخترنا المناسب وفقا للتحليل والفحوصات وكلفتنا العمليات كل ما ادخرناه وما تملكناه ووقوف زوجى بجانبى وعدم تخليه عنى جعلنى ابعد الشك عنه وقد قررت ان انسى الامر حتى انتهى من علاجى وفعلا كتب الدكتور لى على الخروج ولكنى لم اعد كما انا فانى اصبحت وكانى كبيره فى السن فقد ذهب جمالى وشبابى وقررت ان اذهب للبيت دون ان اعلم زوجى ليعود ويجدنى فى البيت وتكون مفاجاه له ولكنى عندما ذهبت وانفتح وجدت ما قد اكمل على فقد.
الجزء الثالث والاخير من قصةهل هذه هى الحياه
لكنى عندما ذهبت وانفتح الباب وجدت ما قد اكمل على فقد فتحت لى البنت التى كنت اجعلها تنظف البيت وتخدمنى من وقت لاخر فقولت لها انتى ايه اللى جابك البيت وانا مش هنا ومين اللى بعتلك عشان تيجى فقالت لى اجى فين دى شقت زوجى فقولت لها زوجك مين دى شقتى اطلعى بره فقالت لى افهمى بقى جوزك باع لنفسه الشقه بالتوكيل اللى عملته له الحاجه الوحيده اللى فضلت بعد مصاريف علاجك فقولت لها وكانى لم اصدق طب وانتى مالك ومال زوجى فقالت لى انت لسه مفهمتيش وكان زوجى صاعد على السلم فلما وصل الى الشقه وقف ينظر لى ولم يتكلم فقولت له ايه اللى جاب دى هنا فلم تنتظر البنت حتى يرد وقالت لى انتى ايه مبتفهميش انا مراته فصړخت وسقطت على الارص مغشى على ولم افق الا وانا فى غرفتى فى الشقه وحدى فظللت ابكى ولا ادرى ماذا افعل فدخل على زوجى وقال لى انا عارف ان انا غلطت بس انتى اللى كنت السبب فى اول الامر انا ما كنتش بشوفك وفضلت افهم فيكى الاول انى محتجلك ولازم تشوفى احتياجاتى كزوج وبذات ان انتى مخلفتيش لحد دلوقتى ومفكرتيش حتى تقوليلى تعالا نروح نشوف ايه سبب عدم الحمل حتى الان وانا
قولت اكيد انت عارفه انك مبتخلفيش وخاېفه توجهينى وخصوصا بعد ما انا كشفت واتاكدت انى سليم وكنت بشتاق ليكى كتير ومكنتش بلاقيكى جنبى كل همك الفلوس وبس لحد مرجعت يوم من الشغل بدرى لانى
كنت زهقان وكانت البنت لسه مخلصتش ترويق الشقه وتجهيز الطعام ولكن هى كانت سيطرت عليا تماما واننا لازم نتزوج وبعدها فوجأت انك بقيتى ترجعى بدرى وقولتيلى انك نظمتى مواعيد شغلك بس كان فات الوقت وبقيت بقول فى نفسى بعد ايه ما كان من الاول فقولت له وانت بقى اللى كنت بتضع لى فى مشروباتى فقال لى ايوه اصل بعد ما عرفتها انك كنت ناويه تفضيلى نفسك وانها مش هتعرف تجيلى البيت تانى ففكرت وقالت لى بص هى بتقولك انها بقت بتجهد من العمل وانها عاوزه تغير نظام الشغل عشان تستريح ايه رايك نضع لها ده فى مشروبتها فدا هيخليها نشيطه وتشتغل ليل ونهار وفى نفس الوقت تشتغل ليل ونهار واحنا دلوقتى مصارفنا هتكتر واهو نأمن مستقبل ابننا فقولت لها بس ده ممكن يكون خطړ عليها فقالت لى دى عباره عن منشطات فاتضريت انى اوافق وبعد ما عرفتى كل شئ انا خلاص ما بقتش خاېف من حاجه وانا رجعت الشقه باسمك وادى العقد لانى انا حاسس بالذنب من نحيتك وياريت تسمحينى وتركنى واخذ البنت
وذهب وبعت لى ورقتى ولم اعرف اين ذهب فلم اراه حتى الان وجلست وحدى فى شقتى وقولت بينى وبين نفسى ضاع كل شئ فلم تعد صحتى كالسابق وضاع عمرى وفقدت كل ماتعبت من اجله فهل هذه هى الحياه فانى افكر كثيرا فى انهاء هذه الحياه التى كرهتها فلماذا اعيش بعد ذلك فانى کرهت الحلم وکرهت الامل وکرهت العمل وکرهت المال الذى كان هو هدفى الاول والاخير فلماذا اعيش هذه الحياه. شكرا

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات