الخميس 12 ديسمبر 2024

نبضات تائهة

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

السيوفي
فى نفس الاثناء كان
الجميع يجتمع مع الحاج محمد والحاجه فردوس يناقشون ما فعله ركان
كانت كريمه تبكي بحرقه..
داخلها يأن فقد اهلكتها اوجاع الحياه ... لتهمس لنفسها... ليت الحنين يتوقف قليلا... لالتقط انفاسى....
اما جلال كان يقف ينظر لها بقلب مفطور على حالها لا يعرف ماذا عليه ان يتصرف ..
كانت نظراتها له تحمل اللوم والعتاب..
هتفت الحاجهفرودس مالك يا كريمه ليه بټعيطي ابنك مسيره يرجع لنا ثاني بس كل اللي حصل له ده مفيش اى حد يقدر يستحمله هو قدر يستحمله واهو رجعلنا يطمنا بعد ما كنا فقدنا الأمل...
طمني قلبك مدام اخذ وتين معاه يبقى عشان يرجع ولو قرر ميرجعش وتين هترجعه ثاني ..
تحدثت كريمه من بين شهقاتها وبكائها المرير الذي يظهر انكسار قلبها على فراق ولدها قائله 
محدش هيقدر يرجعه المره دي الۏجع جاله من اكتر راجل كان بيحبه في الدنيا المره دي الۏجع جاله من ابوه احمد ابني مش هيرجع ثاني...
نزلت كلمه ابوه على قلب جلال سحقته..
بخطى متهدله اقترب منها وجثى امامها على ركبتيه وانحنى وقبل كفا يديها ومرر انامله على وجهها يجفف دموعها قائلا 
انا مبسوط ان هو رجع ومش زعلان انك قولتى على احمد ابوه لان هو فعلا اللي رباه اكثر واحد في الدنيا يستحق لقب بابا... 
اما انا محتاج سنين قد سنين عمره عشان أقرب منه..
انا كمان زعلان وحزين اكثر منك لان انا السبب فى اللى بيحصل له ده..
ظلت كريمه تبكي وهي تتطلع إلى جلال بحزن هاتفه 
مش هسامحك لحد ما اموت علي اللي عملته فيا انا وابني..
نفضت يديه واستقامت لكى تغادر وخطت خطوتين فاقده للوعي بين زراعي جلال..
قبض على جسمها قبل ان تهوى على الأرض حملها والړعب يدب باوصاله على ما وصلت إليه..
صعد بها الي غرفتها ومعه بناتها ظل ينثر علي وجهها قطرات من البرفيوم يهمس فى اذنيها بكلمات مطمئنه حتي استفاقت لوعيها وبدات تحرك اهدابها 
سحبها في يربت على ظهرها فى حنان....
جلست الحاجه فردوس وهي تتطلع لها بحزن والدموع تلمع بعينيها تهدد بالنزول تحاول التمساك امامهم لكن يعلم الله ان قلبها فاض ألما على حالهم ...
وبعدين معاكي يا ام راكان مالك يا بنتي ... ربنا عوض عليكي... وكرمك ورد عليكي ضالتك...
وفي آخر الطريق هدالك العاصي... احمدي ربنا يا كريمه وقولي ياهم ربى كبير وربنا هيشيل عنك وهيكرمك آخر كرم بجملة الصبر اصبرى وربنا هيقر عينك وقلبك بيه
هزت رأسها بالموافقة وهي يعتصر قلبها علي ابنها...
تطلعت لهم بهدوء عكس ما يجول بفكرها سحبت الغطاء عليها ودثرت نفسها تحته وطلبت منهم أن يغلقوا المصابيح...
استقامت الجده وغادرت مع حفيدتها وتركت جلال معها..
مش هقدر اعوضك عن كل اللى عشتيه بسببي.. ليزيد من ضمھا عندما شعر بارتجاف جسدها بين يديه لتفر دموعه لاول مره يشعر بفداحة ما فعله بحقها ..
نظرت الفتايات الي بعضهم بحزن ثم الى جدتهم هتفت صفا 
معقوله يا تيته ابيه ركان مش هيرجع لنا تاني و كده خسرناه زي الاول....
هتفت الجده بحنان 
بصي يا بنتي راكان هيرجع وزي ما ربنا رجعه زمان هيرجعه ثاني عشان خاطر الغلبانه دي اللى نايمه دموعها على خدها وقلبها مفطور عليه كله بأوان و ميعاد ربنا يهونها علينا ويرده لينا بالسلامه ..
دالوقت كل واحده
تروح تنام والصباح رباح..
اومأت لها الفتيات في صمت وذهبوا الى غرفهم.. كلا منهم يستوطن بداخلها مرارة الفراق لم يعد لديهم القدره على استيعاب ما يحدث بات وجود اخوهم فى سراب كلما حاولو التمسك به هرب من بين ايديهم ..
لتهمس صبا محدثه نفسها بتمنى 
اخى ياروح اضافيه يانسمة صيف عليله تهب على القلب لتخفف من لهيب الحزن فيه.. 
انتظرك فلا تخزلنى .. 
انتظرك فالقلب نبضاته تائهه فى غيباك..
فيلا الشاذلي
ظل احمد جالس شارد الذهن يتطلع الى الهدوء الذى خلفته العاصفه وانصراف الجميع من حوله الذى غمره الضباب ليسدل الليل ستارة عتمته لتغيم عينيه بالدموع ينظر الى الدرج تاره وينظر الى باب الفيلا الذي خرج منه ابنه تاره اخرى
هو يعلم انه قسي عليه..
ولكن كل ما يشغل باله الآن مرض معشوقته ابرار ..
فستقام بخطى ثقيله وصعد الدرج يقف امام باب الغرفه بتردد هو يعلم أن حزنها كبير...
زفر انفاسه وادار مقبض غرفتهم وجدها تبكي وهي ساجده الى الله تناجي ربها ان يرد لها ابنها ..
هو وحده يعلم أنها لن تتحمل فراقه
جلس بجوارها ينتظرها حتي انتهت...
عندما التقت أعينهم تجاهلتها وبسطت يدها أمسكت المصحف تقرأ كلمات من الذكر الحكيم لتريح صدرها من الحزن الذى اشتد عليها ..
تركها تفعل ما تريد ظلوا علي هذا الحال لأكثر من ساعتين حتي انتهت وصعدت الي فراشها.
ولكن سلطان القلوب له رأى آخر.. 
مهما نعاند يرجع يحن للمعشوق ..
تجول بطرف عينيها ټخطف نظره قلبها يأكلها عليه .. 
كانت ملامحه منهكه و وجهه شاحب وعيونه يكسوها الدموع التي تأبى الهطول..
نزلت من فراشها واقتربت منه بخطوات متلهفة عليه وجلست تحت اقدامه هاتفة 
انت تعبان يا احمد انا هنادي الولاد ونروح المستشفى...
حدق بها طويلا ينظر لها بحنان قبل ان يهمس لها معاتبا 
معقول طاوعك قلبك تقوليلي مش هسامحك يا ابرار...
انا عشت عمري كله ليكم وانتى بالأخص ...
كنتي بنتي وحبيبتي قبل ما تكوني مراتي ورفيقة عمري ..
انتى كان المفروض اكتر واحده تكون فهماني وعارفه ان انا عملت ده علشان ارجعه راكان القديم اللي انا ربيته...
صدقيني قسۏتي دي كانت لازم عشان يفهم انه عصب البيت ده وان في بيت ثاني مسؤل منه...
مينفعش كل حاجه تضايقه ولا تهزه يهرب ويرمي كل حاجه ورا ظهره...
من امتى و هو كده ليه اتغير...
انا عارف ان الحب بيغير ... وهو استحمل كتير فى حبه ل وتين واستحمل فى وجعه عن نسبه وعيلته بس مش كده ...
مينفعش يهرب من اول مواجهه...
انا عاوز ابني الراجل اللي يرجع الكل يتسند عليه.. انا عايز ابنى جبل ما يهزه ريح...
نفسي يقرب من امه وأبوه... ومكنش هيقرب لو مقرصتش عليه..
مقدر خۏفك علي أنه يبعد عنك ويسيبك ويروح ل كريمة 
بس انا عارف أنه مستحيل يعمل كده ...
انتي عرفتي تربي كويس وهو طمر فيه تربيتك وحنانك عليه انتى فى كفه والدنيا كلها عنده فى كفه تانيه.
وكان لازم اضغط عليه اووووووووي عشان يقدر يصرح بعشقه اللى مخبيه موافقتى على جوازه من وتين بالشكل ده عشان اديله فرصه انه يعيش الحب اللى اتمناه طول عمره عشان انا عارف قلب ابنى اتحرق كتير من ڼار قربه لبنتي وهو كان قد الامانه ومخييبش ظنى فيه..
عشان العشق اللي جوه قلب وتين يخرج وتعترف بيه وتعرف مكانه راكان عندها... 
عشان اريح قلب بنتى من مشاعرها المضطربه كان لازم اضغط عليها عشان تحدد مصيرها بارادتها وتدى نفسها فرصه تفهم مشاعرها ..
كان لازم يحصل كده عشان جلال يتمسك بحقة
في ابنه ويدافع عنه وياخده ويحتويه..
كان لازم كريمة قلبها يطمن أنه هيرجع ليها من تاني....
كان لازم يونس ويعقوب يفهمه أنه لازم يعتمدوا علي نفسهم وان هيجي الوقت وهيبقوا لوحدهم..
كان لازم يحصل كده عشان جده وجدته يبقالهم دور في حياته .. ياخد بحكمتهم على الأمور.. ويتمسك بجذوره مهما كان التمن...
كان لازم أقسى واشد عليه عشان يرجعلى اصلب وأقوى من الاول ويلم شمل العلتين...
تنهد يزفر انفاسه الحارقه التى تكوى فؤاده من رفيقة دربه وظنها السئ به ..
كور وجهها بين كفيه قائلا 
فهمتني يا نور عيوني انا عملت كده ليه....
عمر أحمد جوزك ما كان ظالم يبقى يوم ما يجى يظلم يظلم حته من روحه ..
الحلقه الرابعه
نبضات_تائهه_ج
وتين_ج
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هي كل نساء العالم... أما الحب فأنا أعيشه معها أحياه كأنني لم أعرف من قبلها الحب.. 
لو أني أعرف أن الحب خطېر جدا ما أحببت...
لو أني أعرف أن البحر عميق جدا ما أبحرت...
لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت...
وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار...
فيلا السيوفي
اشرقت الشمس كانت أشعتها الذهبيه تحمل رسائل تريح القلوب وتطمئن الفاد ...
كان الجد يترأس مائده الطعام وعلى يمينه ابنه جلال وزوجتة كريمه التي تعبث في طعامها بدون ان تتناول منه شيء وعلى يساره حفيداتة وابنته فهيمه وتترأس المائده من الجهه الاخرى الحاجه الفردوس...
ورغم تجمع العائلة وكل من يراهم يقسم أنه يرى أسعد عائلة في الكون...
ولاكن رغم الصوره الجميلة لهم كانت ملامحها الحزن....
كان الصمت هو اللغه الوحيده المسموعه في المكان .
حتى قطع هذا الصمت الحاج محمد يتحدث بصوت عصبي بث الړعب داخلهم قائلا 
في ايه هو احنا في ميتم...
مالكم طول عمرنا عايشين من غيره... 
بندعي ربنا يرجعه لنا بالسلامه وكنا صابرين وراضيين...
ولما رجع ومحتاج لشويه وقت يعيد ترتيب حساباته ويبني حياته صبركم نفذ . .
وحول نظره الى كريمه واكمل بصوت غاضب وكلمات زلزلت كيانها ك ام واكمل پغضب ..
ايه يا كريمه من أمتى وانت بتعترضي على قضاء ربنا...
طول عمرك راضيه وحمده ربنا عشان كده
ردهولك بالف سلامه..
وحول نظره الى جلال 
وانت يا سياده اللواء مالك ضعيف كده ومهزوز...
لو لسه فيك ذره عقل كنت فهمت موقف احمدمن اللي عمله مع ابنك راكان
ظاهريا باين قدامنا كلنا ان رافضه ومش عاوزه ولكن هو رجعه من تاني وكان عارف ومتاكد ان وتين هتروح معاه .
نظرت الفتيات الى بعضهم باندهاش من حديث جدهم الذي يتناقض مع تصرف احمد امامه..
قطع صوت فهيمه اندهاشهم وهي تضحك بسخريه 
يعني عاوز يا ابويا تفهمنا ان احمد ساب راكان يمشي وهو زعلان منه وياخذ بنته وتين كمان معاه وتقولي دا اللي هيرجعه ليه يبقى راجل مخبل..
ازاي يخسر ولاده الاثنين في لحظة .
هز الحاج محمد راسه بيأس من تفكيرها المحدوده ليست هي فقط بل جميعهم كانوا يفكرون مثلها كان يريد أن يفسر لهم موقفه..
فابتسم قائلا 
عارفه يا فهيمه موقف احمد بيفكرني بسيدنا يعقوب عندما فقد ابنه بنيامين عاد فورا الى جرحه الاول عندما فقد ابنه يوسف 
قائلا بحزن يا اسفي على يوسف حتى رجعوا له الاثنين.......
يعني كان لازم چرح ثاني قوي عشان يشفي الچرح الاول 
فهمتي احمدعمل ايه 
فرت دموع صبا يعني يا جدي في أمل أن راكان أخويا يرجع بمراته ويعيش وسطينا ويعوضنا عن حرمنا منه السنين دى كلها .
ردت عليها جدتها بهدوء وصوت راجيا في الله هاتفه 
ان شاء الله يعين جدتك قولي يا رب وهتفت كلكم آمنوا معايا على الدعاء ورفعت يدها الي الله ردد الجميع الدعاء في هدوء وصوت واحد معها يأمن علي دعائها .
استقام الحاج محمد واقفا ينظر الى جلال نظرات امر يلا تعالى معايا على المكتب عاوزك نرتب شويه امور قبل ما اسافر .
اوما له جلال براسه وهو يطبق بكف يده على كف كريمه ويحثها على الاطمئنان هاتفا 
اطلعي

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات