نبضات تائهة
ارتاحي في اوضتك وانا هشوف الحاج وارجع ليكي..
نظرت له والدموع تتجمع في عيونها هاتفه بصوت جعل قلبه يعتصر حزنا عليها
جلال ما تبعدش عني وما تسبنيش لوحدي تاني يا جلال
انحنى قبل
يدها بحنان واقترب منها كثيرا جعل دقات قلبها تقرع كالطبول مش هيبعدني عنك غير المۏت .
بسطت يدها ووضعتها على فمه تحجب باقي كلماته القاسېة والتي تجعل قلبها يعتصر حزنا عليه والتي تسلب منها الأمان...
اقترب من اذنها اطلعي ارتاحي وانا هاجي لك على طول اشوف الحاج وهحصلك .
استقامت صفا هاتفا بعد اذنك يا بابا انا خارجه مع يونس نمضي عقد بارتيشن الزهور بتاعي وماما عارفه .
اقترب منها و على وجه ابتسامه ابويه عطوفه وربت على ذراعيها قائلا
هو كلمني ومنتظرك في العربيه بره ابقي طمنيني عليكي.
ذهبت قبلت والدتها هاتفه
عاوزه حاجه يا امي قبل ما اخرج
كانت كريمه شارده الذهن انفزعت كمن لدغها عقرب لم تكن تشعر بما يدور حولها هاتفه وهي تهز رأسها
في ايه يا صفا خضتيني اوعي كده لو سمحتي .
اقتربت صبا ورد من صفا خشيه ان تزعل او تغضب من والدتها..
ابتسمت لهم بحب هاتفه
عادي يا بنات ما فيش حاجه هي متضايقه وانا مش زعلانه منها يلا بينا عشان انا هتاخر على يونس وحملت حقيبتها وغادرت هي وصفا و ورد وقبل ان تغادرو اقتربوا من جدتهم قبلوا رأسها وانصرفوا
انتبه على صوت والدته تهتف باسمه ادخل كلم ابوك يا جلال عشان تطلع تشوف مراتك مالها ما تسيبهاش لوحدها .
اوما لها وهو يهز رأسه حاضر يا ماما
وحول نظره الى فهيمه وهو يبتسم
عاوزين كام جوز حمام وكم برام رز معمر عشان يدفونا في البرد ده وياسلام لو في ملوخية بقي تبقي عملتي واجب مع اخوكي .
بس كده يا اخويا من عيني يا سياده اللواء حاضر شكلك هتولعها النهارده .
ضحك بصوت عالي بطلي قر يا فهيمه قولي يا رب بصوت عالي
وتركها ودلف الى والده المكتب..
هتفت فردوس ان طلعه ارتاح وانتي اعملي حساب بيت احمد الشاذلي معاكي في الأكل انا سمعت من صبا أن احمد تعبان وزمان ابرار جانبه في عندك حمام يكفي ويزيد وتعملي شوربه خضار عشان احمد..
نظرت الى والدتها بسعاده بس كده يا ست الحبايب احلى حمام واحلى رز معمر وملوخية وشوربه خضار وعصفور كمان عن ماحد حوش..
وظلت تحدث نفسها والله وبقالك فايده يا فهيمه لازم اعمل لهم اكل حلو عشان كل اللي ياكلوا يطلب ياكل منه ثاني و محدش ياكل غير من ايدي انا.
دلفت الى المطبخ وهي ترفع اكمام ساعديها وتعطي الاوامر الى العاملات في الفيلا ليسعدوها .
مكتب فيلا الحاج محمد
جلس جلال امام والده قائلا باحترام
نعم يا والدي أأمرني حضرتك..
نظر له الحاج محمد يتفحصه قائلا
ناوي تعمل ايه مع ابنك يا جلال .
صمت جلال لبعض الدقائق يفكر فيما حدث بين احمد وركان قائلا
اي حاجه هعملها ملهاش لازمه يا حاج وانت عارف الكلام ده...
ابني عاشق وتين واحمد جوزهم عشان يفضلوا في ..
تفتكر لما راجل فينا قلبه بيميل ل ست...
بيبقى عنده استعداد يبيع الدنيا واللي عليها عشان يفضل جنب حبيبته..
يعني اللي انا هعمله دلوقتي مش هيجيب نتيجه..
انا خسرته في الأول ڠصب عني ولازم اخسره في الاخر بخطړي..
رد عليه
والده بالحكمه التي اكتسبها على مدار السنوات قائلا
بس الاهل بيشتروا اولادهم يا جلال عشان يفضلوا في احمد رباه وعلمه وبنى له مستقبله وجوزوا بنته...
انت هتقدم له ايه عشان تربطه بيك...
ويرجع امه اللي ھتموت من الحسره عليه..
واخواته اللي مش حاسين بالامان الا بوجوده جنبهم...
واصل حديثه قائلا
اسمع يا ابني انا هسافر انا ووالدتك عشان بقالنا فتره سايبين امور البلد وانت لازم تفكر في مستقبل ابنك.. عشان لما يرجع يلاقي اخواته وامه تحت جناحك وطوعك بالحب والعطف والموده والرحمه ..
احنا هنسافر بكره بمشيئه الله ودلوقتي رتب افكارك وحياتك وبلغني باللي هتوصل ليه..
واستقام وغادر المكتب وتركه في حيره من امره..
ظل جلال على جلسته يفكر ماذا يفعل!!
انا لم انام منذ ثلاثة لياليي يجافيني النوم هل من ملجا لي
الى هذا الحد لم يتحمل فكره انها قد تكون عفت عنه وسامحته..
استقام وبعجاله اغلق الهاتف وصعد الى غرفته..
فتح بابها وجدها مسطحه على الفراش... ترتدي منامة ناعمه تبرز انوثتها وشعرها منتشر حولها كمن يقف لها حارس...
وقف ينظر لها باشتياق ېحرق فؤاده..
اقترب من فراشها بخطوات بطيئه وجثي امامها بشوق عاشق اشتاق الى معشوقته يهمس بصوت يغلفة الحنان لها..
لا اعلم كيف في عشقها وقعت كان تلاقينا مصادفه تحولت من حينها دفة طريقي..
لا يحلو يومي الا بها ولا يستطفيني النوم الا بعد ان نستمع معا انا وقلبي الى صوتها.
وبعد ثلاث ليالي دعتني الى محرابها بعد مصارحتها لي بشوقها الى ...
هتفت بتحبني يا جلال .
رفع عينيه ينظر الى مقلتيها بعشق
طبعا يا قلب جلال
كان يتمني أن يغرق في محرابها ولاكن ترك لها زمان الأمور .
في المنزل الريفي.
بعد الليل الطويل ها هو الضوء بعد الظلام والأمل بعد اليأس..
تشرق الشمس تبعث فى نفوسهم روح جديده متأملين فى عشق يريح نبضاتهم التائهه...
كانت تسمعه وتشعر به ولكن ارادت ان تختبر مشاعرها الجديده عليها وهل هذا هو الحب داخلها...
وجدت الغرفه فارغه فهمت انه اراد ان يترك لها مساحه لكي تستجمع مشاعرها التي بعثرت من قبله أطاحت بعقلها وقلبها..
قضت فرضها وهبطت وهي تتجاهل مشاعرها..
وجدته ينتظرها على مائده الطعام وامامه فطير مشلتت يخرج منه بخار دلاله على سخونتة...
جلست وهي تتقدم بجسدها الأمامي من طبق الطعام تستنشق وتصفق كالاطفال هاتفه
برافو عليك انا بمۏت في الفطير والقشطه وبدات تاكل بشهية وتقطع اول لقمه وهو يشاهدها ويضحك عليها ..
اما اللقمه الثانيه اراد ان ياكلها من يدها سحبها قبل ان تصل الى فمها واكلها..
تعمد تلمس خاصته باناملها كان كل تركيزه ان يجعلها تعترف بعشقها حتى ترتاح قلوبهم...
اكملت طعامها وحين انتهت قام وسحابها من يدها قائلا
تعالي نلف في البلد شويه وخطا خطوتين وهي بجوار ه واثناء مرورهم سمعت صوت صهيل جواده ابتسمت فرحه في هنا حصان صح واكملت وهي تضحك وتقفز كالاطفال ده رعد صح انت جبته هنا امتى.. .
وهرولت الي الاسطبل وهو يضحك عليها...
هتفت هامسه تفتكر ان اللي بيحصل ده طبيعي..
طبيعي جدا سيبي نفسك واعملي كل اللي قلبك حسه واي مشاعر عاوزه تختبيرها يبقي معايا انا.
ابتسمت له وسيطرت على مشاعرها قبل ان ټخونها مره اخرى هاتفه
انا عاوزه اركب خيل..
ضحك
بصوت زلزل قلبها من جمال ضحكته..
كانت تريد أن تستقر هذه الضحكة بين شفتيها..
هتف معقول عمرك شفتى فرسه تركب خيل..
ظلت ضحكاته تتعالى بصوت زلزل قلبها من جمالها....
هي لم تستطيع التحمل اكثر من ذلك أرادت أن تسيطر علي مشاعرها وهتفت
انا اسمي وتين مش فرسة ولو انا فرسة يبقي فين الخيال بتاعي .
اقترب منها وحملها بذراع واحد هاتفا
مينفعش يبقى ليكي خيال غيري عندك اعتراض .
انحنت تقبل راسه وهي تضحك انت اجمل خيال في الكون كله ربنا يخليك ليا...
لم تدرك معنى جملتها الا عندما رأت رد فعله...
ظل يدور بها قائلا بصوت اراد ان يسمعه الجميع
بحبك بحبك بحبببببببببك
ارتبكت من سيف رئيس مجموعه معماريه كبيره شاب يمتلك من الوسامه ما يجعله محط انظار الفتيات ..
كانت عيونه تاكل صفا كمان لم يرى فتيات في عمره من قبل...
كانت هي تحاول تفادي هذه النظرات خوفا من ڠضب يونس الذي يظهر على ملامح وجهه وقدماه التى كانت تهتز پعنف وڠضب كمن سيزلزل الارض من تحت اقدامهم ..
نظر له وهتف بعصبيه
هو حضرتك هتفضل تقرا العقد كثير ولا ايه..
رد عليه سيف ببرود وايه مشكلتك احنا قاعدين مع بعض والقهوه زمانها جايه... ما احنا لازم نعمل واجب مع استاذه صفا..
نظر الى صفا بمشاكسه واعجاب هما ليه سموكي صفا عشان صفاء عيونك.. بصراحه انا ماشفتش عيون زي عيونك قبل كده ....
اياك تبص لها تاني المره الجايه هشيل عيونك من وشك فهمت ودفعه سقط علي المقعد
كانت صفا تنظر له بعصبية وڠضب هاتفه بصوت عالي
انت ايه اللي عملته ده يا بنى ادم هتفضل مچنون كده ونظرت الي سيف تعتذر منه
انا اسفه يا استاذ سيف
وحولت نظرها الى يونسوبسطت يدها اخذت العقد وهويتها من علي المنضده وانصرفت تحت أنظار يونس المزهولة من
تصرفها
هرولت الي أسفل وهو خلفها امسكها من يدها أوقفها امامه پغضب قائلا بصوت عالي
انت ازاي تعتذري منه انتي اټجننتي ولا كان عجبك المسخره اللي بيكلمك بيها ولا بجح كمان بيتغزل في عينيك وانتي بتبتسمي عجبك قوي اللي بيعمله انطقي..
انت مين سمحلك تكلمني بالشكل دا... أو تغلط فيا.
انت هتنسي نفسك فوق يا يونس دانا صفا السيوفي ...
فهمت ولا تحب اقول تاني...
ودفعته بعيد عنها تخطوا خطواتها وهي تسبه وتلعنه...
خطي خلفها بعصبية تعالي هنا مين سمحلك تمشي والكلام الاهبل اللي قولتيه ده وشرف يونس الشاذلي لأكون محسبك عليه حساب الملكين ...
ضحكت بسخريه وهى ټضرب كف بكف
بجد برافو يا شاطر عن اذنك بقي عشان أمشي..
هتف بعصبيه وجنون وهو يصك علي اسنانه ببعضها انت ناويه تجننينى احنا جايين ولسه هنروح ورانا كم حاجه هنعملهم ده غير هنروح البارتيشن نقابل مهندس الديكور وبعدها هنطلع نتغدا سوي وأشار بعينه علي باب السيارة أن تركب .
لو سمحت
اول واخر مره تقول الالفاظ البذيئه دي قدامي..
ضحك بقهقهه وسخريه
هو انت لسه شفتي الفاظ بذيئه ده انا هطلع عينك اصبري عليا يا بنت السيوفي.
ضحكت بسخرية من اسلوبه وهتفت وهي تهز راسها
وماله يا ابن الشاذلي لما نشوف مين هيطلع عيني التاني..
اخرجت هاتفها وظلت تعبث به تحت نظرات هذا المستشاط بجوارها .
مجموعة الشاذلي
كان يعقوب وزياد يجتمعون بمحامين واستشاريين المجموعه يراجعون معهم القضايا المتاخره في المجموعه وينظرون في التعاقدات القانونيه الجديده مما لفت نظرهم الى مجموعه استثماريه كبيره كانت محط انظار وحديث المستثمرين والبورصه العالميه في هبوط اسهمها في الفتره الاخيره مما اثار فضول يعقوب قائلا
الاجتماع خلص وكل واحد فيكم عارف هو هيعمل ايه اتفضلوا على مكاتبكم ولحد معالي المستشار احمد الشاذلي يوصل المجموعه مش عايز تاخير في اي حاجه وكل واحد منكم يقدم لي تقرير عن القضيه اللي معاه ووصل فيها لحد فين
وحول نظره الى سالى خذيهم حطيهم على مكتب معاني المستشار واول واخر مره تيجي المجموعه بلبسك ده..
فيلا الشاذلي
كانت ابرار تجلس بجوار احمد وهو نائم تمسك بيدها المصحف