بريئه لكن مذنبة
أطلق
من أسامة
بهدوء بعدما ابتلع ريقه قال تعرفيه من امتى
قالت بثقة أكبر منحها لها هدوءه فى السؤال متخيلة أنها قد تعدت المرحلة الأصعب
من سنة
أغمض عينيه يحاول التحكم أكثر فى غضبه وقال
ومتفقين على كل حاجة
قالت ايوة مستنى لما أطلق واخلص وهيتجوزنى
وولادك
هيفضلوا معايا
ايوة طبعا دا هو إللى مأجرلى الشقة دى وبيدفع ايجارها وكمان بيدينى 1000 جنيه كل شهر اصرف منهم
قال والله كل ده وانتى منيمانا منعرفش حاجة
فاجأته قائلة ماما عارفة
الټفت أشرف لوالدته يرمقها بنظرات مرعبة والتى كانت تبدوا غير قادرة على التنفس حتى وكأنها على وشك الإغماء للمرة الثانية
هنا قد وصل لآخر قدرة يمتلكها فرت من عينيه دمعة على جانب وجهه وهو يحرك رأسه اسفا على حال أخته ووالدته
الټفت لأخته وبنفس الهدوء قال اسمه ايه بالكامل
لم ترد فهى تعلم تماما أن أشرف لن يمررها بخير وقد تصل للدم
لكن أشرف لم يمهلها لحظة لتفكر بل فاجأها بيده التى تركت زراعيها لتقبض على عنقها قائلا
قالت من بين حشرجة أنفاسها المتقطعة مح محمد مدحت
الټفت لوالدته لعلها تكذب ما قالت ابنتها لكنها شرعت فى بكاء عڼيف
وقعت عينيه على خاله الذى وضع رأسه بين يديه من قلة حيلته
ترك عنق أخته لتقع فى الأرض تسعل من شدة ضغطه على عنقها
اتجه لأقرب كرسى وجلس عليه فقد شعر انه سيفقد وعييه فى الحال
ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال
ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال
أجابت بيقين عارفة
الټفت لها فجأة وقال عارفة بجد ده كويس اوى وانتى هتبقى التالتة
وايه يعنى على الأقل أبقى متجوزة راجل مش شرابة خرج زى اللى انا متجوزاه
أغمض عينيه وقال بصوت عالى يارب صبرنى
لها ليقول يعنى انتى مصدقاه
قالت هو جاى بنفسه وهيقولك كدة
رفع أشرف حاجبيه لا والله وانتى متخيلة أنه هييجى وهو عارف أنى هنا ده جبان وابن كلب عمره ما يعملها
متشتموش هو قاللى هييجى وأنا مصدقاه
تأملها أشرف بحسرة لثوانى بعد آخر جملة لها ليست هذه هى إيمان أخته ابدا أنها الآن مجرد فتاة منحرفة ليس إلا
اتسعت عينيها من المفاجأة كان واضح تماما انها لم تكن تعلم فتابع أشرف قائلا زينب دى فضل يلعب عليها سنة ونص لحد ما عرف يتجوزها على الغلبانة مراته ولو فكر يعمل اللى انتى بتقولى عليه ده هتخرب بيت أهله هتطلعه عريان ويمكن تلبسه حلة وتدخله بيها
السچن
كانت صامتة تماما وهى تستمع لكلام أخوها والذى بدوره أدار وجهه للناحية الأخرى وقال وكأنه يفكر مع نفسه بصوت عالى
بس حلو اوى كدة مختوم على قفايا من سنة وكمان جوزك وامك تعرفيه من سنة واتفقتوا على الجواز واجرلك شقة وبيدفع ايجارها وبيصرف عليكى والف جنيه فى الشهر
ثم الټفت لها متسائلا قصاد ايه ده كله ياإيمان طال منك ايه ياإيمان
اړتعبت إيمان من السؤال لكنها قالت وبسرعة
إخرص خالص انا شريفة ڠصب عنك وعن الكل
ابتسم بسخرية وقال مش باين يابنت أمى وابويا عموما ادينا قاعدين مستنيين سبع البرمبة بتاعك ولو مجاش وانا عارف ومتاكد انه مش هييجى هتقومى معايا دلوقتى والا ورب الكعبة هخلص عليكى مكانك
أخذت أمه تنتحب بصوت عالى وبدأ العرق يغطى وجهها يبدوا أن سكر ډمها بدأ يضغط عليها بالارتفاع أو الانخفاض
قال له خاله الذى أصبح غير قادرا على الكلام هو الآخر والذى اتخذ موقع المتفرج فى الامر كله يلا نوديها المستشفى ياأشرف شكلها تعبانة اوى
رفع أشرف هاتفه واتصل بلميس قائلا
آيوة يالميس فاكرة عنوان الشقة تمام خدى تاكسى وتعالى وهاتى معاكى جهاز السكر والانسولين بتاع ماما بسرعة سلام
وقفت إيمان فجأة والتى لم تهتم أو تقلق لزرة بما يحدث لوالدتها وقالت لميس ايه اللى هتيجى هنا مستحيل تدخل بيتى
اعتدل أشرف قائلا وهو يتقدم منها خطوة بخطوة
لميس دى انتى متجبيش سيريتها على لسانك ابدا فاهمة ولا لأ
نعم ليه أن شاء الله
توقف أمامها وقال عشان الضافر اللى بتقصه من صباع رجلها بألف واحدة من عينتك لميس دى حد نضيف مش ژبالة زييك واحدة عايشة فى بيتها محافظة على أولادها وصاينة جوزها حتى أمها بتروحلها كل شهر يوم واحد ومبتباتش وعمرها ما اعترضت
بقلب فى تيليفونها الف مرة فى اليوم وعمرها ما قالتلى انت بتعمل ايه مبتخرجش غير وانا معاها اللى زى لميس متتشبهش ابدا بواحدة ساڤلة ورخيصة زييك
كانت كلماته كسياط من ڼار تلفح سمعها أخذت دموعها تسقط على وجهها دون أن تشعر لم يهتم بل تابع قائلا
ورب الكعبة لو ما كنتى اختى من دمى لو ما كان إللى هتعمليه فى وشى انا شرفى انا لكنت كلتك بسنانى دلوقتى بس خلاص كدة الميغة اللى كنتى عايشة فيها خلصت هتيجى معايا دلوقتى وهزل أنفاس اللى خلفوكى لحد ما اعلمك الأدب من جديد بس ادعى أن مفيش حد يشم خبر عن اللى حصل والا فضيحتك هتبقى بجلاجل
ومين قالك اصلا انى همشى معاك
هم ليرفع يده ليضربها ثانية لكن صوت خاله اوقفه ليلتفت لوالدته التى قد فقدت وعييها تماما حاولا ايفاقتها بشتى الطرق دون جدوى
لم يكن هناك بد إلا طبيب أو مستشفى رفعها بين يديه بجسدها الصغير المنهك وخرج يجرى بها متجها لسيارته ومن بعدها لأقرب مستشفى ثم اتصل بزوجته ليخبرها مكانه تاركا إيمان فى الشقة والتى لم تبرح مكانها لتطمئن على والدتها
دخلت الأم العناية المركزة جراء غيبوبة بسبب انخفاض حاد فى سكر الډم
والأدهى والأمر أنه قد علم بوصول استدعاء لقسم الشرطة على عنوان منزله وأنه قد علم أنها المبجلة أخته قد أقامت عليه دعوى بعدم التعرض والاستدعاء من أجل أن يمضى المحضر فى قسم الشرطة
وليس هذا فقط فقد أتاه زوج أخته ثانى يوم فى المستشفى ليرميه بالضړبة القاضية والتى أكدت له أن الجميع بات يعرف ما حدث قائلا
اختك جت وخدت بقية هدومها ياأشرف جت وانا مش موجود
اختك رافعة عليا قضية طلاق من الأسبوع اللى فات ولسة مستلم الدعوة انهارضة مش كدة وبس انا عرفت حكاية الشقة اللى أجرتها فى
واللى حصل هناك ليه ده كله ياأشرف واذاى حصل من اختك المحترمة الشريفة العفيفة على اى حال انا مبقتش عايزها مبقتش تشرفنى ولا تشرف ولادى ولا اقدر اامن على شرفى وولادى معاها
اختك طالق ياأشرف طالق طالق
ومن هنا وجاى ملهاش علاقة بولادى وإلا والله العظيم لأشوف شغلى معاها ومعاكوا
صحيح أم أسامة مجرد أمين