بريئه لكن مذنبة
شرطة لكن كان لمعارفه السطوة والسلطة التى تأهله على ايذائهم والأكثر عائلته والتى تمتلك أكثر من نصف الشارع تمته
ثلاثة أيام ووالدته فى حالة غيبوبة كاملة واربعة ايام فى غرفة عادية ويوم آخر حين فاجأهم الطبيب بأن أطرافها السفلى قد تأثرت بشكل واضح جراء حالتها الصحية وقد تتحرك بصعوبة لفترة وهى تحتاج لعلاج طبيعى مطول
والدته بطلبها أن ينتقل للإقامة معها هو وزوجته وولديه وان يترك شقته المؤجرة إلى شقة والده
وافق أشرف لكن مع تأجيل
النقل بالكامل لحين انتهاء مشكلة إيمان والتى لم يكن يعلم عنها شيئا منذ دخول والدته المستشفى فممنوع عليه أن يقترب منها طبقا لدعوى عدم التعرض التى اقامتها ضده
وفى يوم دخل أشرف من باب الشقة وهو فى حالة ضيق وڠضب حارق دخل غرفته وأغلق الباب من خلفه تطلعت كل من لميس ووالدته لبعضهما حين أشارت لها والدته لتذهب لزوجها وتتفقده
اقتربت منه وهى تناديه بهدوء وتسأله
ايه ياأشرف فى ايه مالك
قال بحزن وخزى قد ظهر واضحا فى نبرة صوته ومصاحبا لكل حرف قد نطق به انا كنت فاكر أنها هديت وأن الموضوع ماټ قلت لنفسى يمكن عقلت وربنا هداها وڤضيحتنا هتتدارى أتارينى انا اللى نايم على ودانى وأن أخبارها وصلت لحد هنا على أخرها
الناس بدأت تتكلم كانوا بيبصولى بطريقة وحشة اوى وأنا مطنش وأقول يمكن بيتهيئلى لكن دلوقتى بدأوا يلقحوا عليا
واحد انهارضة شديت معاه قاللى أبقى لم اختك الأول بدل ما هى دايرة على حل شعرها وماشية ټخطف فى الرجالة المتجوزين
رفع عينيه لها وهو يقول شفتى يالميس اتفضحت اذاى اعمل ايه واروح فين وياترى ايه اللى حصل وأنا قاعد هنا زى خيبيتها
اضطربت لميس وهو يقف أمامها مباشرة مهددا إياها وعينيه مملوءة بالڠضب امسك بزراعها وبدأ يهزها وهو يقول
انطقى يالميس فى ايه انا معرفوش
لم تجد بد من أخباره فقد كان مصمما على أن يعرف ولم يتركها إلا بعد أن تخبره ما لديها فقالت
هقولك بس لو سمحت اقعد واهدا الأول
اتسعت عينيه لكن بصمت وتركها حتى تتابع كلامها بعدما سأل
ليه
كانت متخيلة أنها لو اتكلمت
معاها بهدوء ولوحدهم هتعرف تعقلها وتنهى الموضوع بس طبعا وانت مش موجود
وبعدين
رفضت
هى مين اللى رفضت
إيمان رفضت تيجى معانا
إحكى اللى حصل بالظبط يالميس
فى البداية ترددت ثم شرعت فى قص لقائهما بإيمان بتقطع
فلاش باك لأسبوع مضى
ممكن افهم ايه اللى جابكم هنا انتوا مش عارفين ان فى محضر عدم تعرض
قالت لميس احنا مش جايين فى شړ ياإيمان وبعدين أشرف مش معانا ميعرفش اصلا أن احنا جايين
والله مش قضيتى وانتى بالذات ملكيش مكان في بيتى
هنا أجابت والدتها انا اللى جايباها معايا عشان مكنتش هقدر اجى لوحدى ياإيمان مع انى عارفة انك مش هتقدرى كدة بعد ما بسببك اترميت فى المستشفى ومفكرتيش تسألى عنى
أسأل عنك بعد ما ضربتونى وبهدلتونى وفرجتوا عليا الشارع
قالت لميس هنفضل كدة نتكلم على الباب أمك مش قادرة تقف
قالت أمها بحنان انا جاية ارجعك ايمان بنتى
قالت بتعجب نعم يااختى
عيب ياإيمان ارجعى لبيتك ولاولادك موحشوكيش مبقتش عايزاهم
منا رحتله عشان اخدهم مرديش حتى يخلينى اشوفهم
حقه يابنتى اللى سمعه عنك مش شوية
واعمل ايه انا دلوقتى انا خلاص أطلقت وهو خد العيال يبقى خلاص اشوف طريقى بقى
قالت لميس ولادك ياإيمان حرام عليكى ده بيسألوا عليكى طول الوقت
براحته هو انا هتحايل عليه
قالت أمها طب وكلام الناس ده سيرتك بقت على كل لسان
انا معملتش حاجة غلط ميهمنيش كلام الناس
استمر الجدال بينهم طويلا حتى وصل الأمر بإيمان إلى أن أنهت الحوار بقولها بقولوكوا ايه اللى عندى قلته مش عاجباكوا اتبروا منى قولوا للناس انى مش بنتكوا و اتفضلوا بقى عشان عندى مشوار
للمحامى عشان ورق المعاش
رغم توقعهم لما دار مع إيمان إلا أنهم لم يتخلوا عن الأمل بداخلهم وقررا أن يخوضا المحاولة لكنهما عادتا بدون نتيجة واليأس والحزن يخيم على طريقهما
وكان ليه مشواركوا ده اصلا
منا قولتلك مامتك افتكرت أنها هتقدر تخليها تغير رأيها
قال بحزن انتوا بتحلموا
قامت وجلست بسرعة بجانبه على الفراش وهى تقول بتلاحق
لا والله ياأشرف دى فعلا بدأت ټندم وعايزة ترجع لجوزها ولاولادها
الټفت لها قائلا بتقولى ايه
فقالت مؤكدة جت هنا كن يومين وقابلت ماما وقعدت ټعيط وماما خدتها وطلعت معاها تشوف ولادها بس
بس ايه
جوزها مكانش فوق وحماتها هى
اللى كانت مع العيال و طردتها لما طلعت
وانتوا كنتوا متخيلين ايه يعنى هتخدها بالحضن لما تشوفها
ثم وقف وهو يطوف الغرفة زهابا وإيابا پغضب وهو يلوح يمينا ويسارا بيديه قائلا
واحدة بقت سيريتها على كل لسان سمعتها بقت فى الأرض عايزة ايه منهم ده سنة واحدة وهينسوا العيال اسمها اصلا انا لو مكانهم هعمل كدة
بس مينفعش ياأشرف كدة هتضيع اكتر واكتر على الأقل احنا اللى نلم شرفنا ولحمنا
قال بسخرية مش اتشطرت و عملتلى محضر خليه الحمار جوز الاتنين ينفعها
صدمت لميس من جملته فكيف له أن لا يعلم ما حدث صحيح أنه لم يتحدث فى الامر من قبل معها إلا أنها توقعت أن خزيه من الموضوع جعله يصمت عنه
صمتها وعينيها التى انخفضت جعلته يتوقع شيئا آخر فقال
فى ايه تانى يالميس
قالت بتردد انا انا أصل كنت فاكراك عارف
عارف ايه ما تتكلمى على طول
أصل الست صاحبة ورشة النجارة اللى هى مرات الواد اللى أقصد يعنى
فقال محددا زينب
أه هى
مالها
تانى يوم كنا عندها انا ومامتك خالى اتصل بيا بليل واللى أن الست دى راحت لأختك شقتها ولقت جوزها معاها فى الشقة فضحتها وفرجت عليها الشارع كله
جلس أشرف مكانه من صډمته فلم تعد قدميه قادرة على تحمل جسده
قالت بصوت منخفض أكثر بعدما اشفقت على زوجها الحزين من كل ما يحدث له انا اسفة اوى ياأشرف انا اللى بقيت على طول ابلغك الأخبار الزفت دى
ابتسم نصف ابتسامة ساخرة جدا ده