شد عصب سعاد سلامة
الى المنزلكانت حسني برفقة محاسن وصلاح
إقتربت محاسن بلهفه حين رات دخول زوجها يحمل حفصهكذالك صلاح الذى أيقن أن حدس يسريه كان صحيحا بتلقاىيه منه أخذ حفصه من بين يديه بلوعة قلبقائلا
حد يطلب دكتور بسرعه
دخل صلاح ب حفصه الى غرفتها وخلفه حسني ومحاسن التى تشعر بغصات قويه فى قلبها فأبناء أختها تشعر بهم كآنهم أبنائها لكن حاولت التماسك قالت ل صلاح
بصعوبه خرجبنفس الوقت تفاجئ ب هاشم يدخل الى الدار بوجه مرتجف قائلا
أيه اللى حصل يا صلاحأيه منظر الدار دهوكمان فى رصاص فاضى مرمى عالارض وانا داخلفين سلوان
صمت صلاح فماذا يقول لهلكن رحمه من
الرد زوج محاسن الذى عاد ومعه طبيب من الوحده الصحيه الخاصه بالبلده
قامتا محاسن وحسني بتبديل تلك الثياب الرثه بأخري نظيفه وقامت حسني بجلب منشفه وبللتها بمياه وقامت بمسح أثر الرمال من وجه حفصه لكن تنهدت محاسن براحه حين إطمئنت أن حفصه لم يصيبها مكروه سوا ذالك الحرج الذى بساعد يدهاوالباقى سهل مدواته
بالمشفى الخاص
وقف هاشم أمام جاويد يسأله عن حال سلوان
لكن بنفس اللحظه آتى صالح الى مكان جاويد يفتعل هوجاء
إزدادت إشتعالا حين رأى غريم الماضىتعصب بإستفزاز قائلا له
أنا عارف مين اللى سبب ضړب الڼار على دار الاشرفوعارف ايه هى نيته
ومين اللى عمل كده وأيه غرضه
رد صالح بيقين
أكيد المرشح أكدت له أن من خلف هذا الحاډث هو ذالك الشيطان
ذكري رؤيته الاخيره لشقيقه جلال وتوأمه ورفيق روحه آخر مره رأه كان يسير نحو ارض الجميزه
فلاش باك
كان جلال وجاويد بعمر الثانيه عشر تقريباكان توأمان يرافقان بعضهما بكل شئ حتى فى اللعب يمرحان مع أطفال بنفس اعمارهم فى البلدهلكن إقترح جلال فكره قائلا
تبسم له جاويد قائلا
وأنا هرجع للدار بسرعه أقول ل ماما وأجيب كيس وأجيلك
تبسم جلال وقال له تمامبس متتأخرش عشان التوت خد الجميل بيبقع الهدوم وماما بتضايق وبتقول البقعه مش بتطلع
لاء مش هتأخر على ما تاخد الإذن من عم الحج مؤنس هكون جيتلك على الارض
ذهب جلال نحو أرض الجميزهبينما جاويد توجه نحو المنزل لكن رأى جاويد صالح يقترب من جلاللم يبالي بذالكوعاود السير نحو المنزلوأخبر والداته التى شعرت بسوء لكن نفضته قائله
اللى يطلع على شجرة التوت يحاذر بلاش يطرف ولا يقف على فروع صغيره
وافقها جاويد وغادر المنزل لكن تقابل مع جواد الذى كان يلهو فى الشارع وأخبرهذهب جواد معه هاربا من أصدقاؤه الذى كان يلهو بينهملكن بمنتصف الطريق
كان هنالك فرس جامحا ن رفقاء الروح
يتبع
﷽
التاسع_والثلاثون الوحده دايما رفقيتي
شدعصب
بمنزل صلاح
جذب صلاح السائق من تلابيب ثيابه پغضب قائلا
أيه اللى حصل ل حفصه رد عليا
إرتجف السائق وسرد له ماحدث ثم قال أنا كنت هبلغ الشرطه لما فوقت بس خۏفت يكون اللى قطع الطريق خطڤ الاستاذه حفصه ويأذيها جولت أجي عشان أجولك بس قربت من إهنه شوفت من بعيد ضړب الڼار عالدار ونفس الوقت مراتي إتصلت عليا وقالتلى إن إبني هو كمان وقع وأتعور فى المدرسه روحت أشوفه وخدته للمستشفى خيطوا له چرح كبير فى دراعه وكمان خيطت راسى كم غرزه مكان ضړبة الشومه يادوب روحت ولدي الدار وجيت لهنا طوالي وعرفت إن الأستاذه حفصه رجعت
دفعه صلاح پغضب بنفس اللحظه صدح هاتف السائق أخرجه من جيبه بيد مرتعشه ونظر للشاشه ثم ل صلاح قائلا
ده الدكتور جواد
خفق قلب صلاح للحظه بقلق قائلا
رد عليه
إمتثل السائق لأمر صلاح وقام بالرد
على جواد الى أن أنتهى الإتصال نظر ل صلاح المترقب قائلا
الدكتور جواد وصل مصر وكان بيقولى قدامه نص ساعه ويركب طيارة الأقصر وكان عاوزنى أروح أجيبه من مطار الأقصر
تنهد صلاح للحظه براحه قائلا
تمام روح إنت دارك إرتاح بس إبعت سواق تانى المطار يستني جواد بس حذر عليه ممنوع يقول له أى حاجه حصلت هنا أو اللى حصل مع حفصه
أومأ له السائق رأسه وغادر
زفر صلاح نفسه يشعر بتشتت فى عقله من كل إتجاه
بنفس اللحظه دخلت صفيه بلهفه مصطنعه وخلفها مسك كذالك
إقتربت
صفيه تحتضن صلاح
حاولت إخفاء شماتتها خلف الرياء والكذب وإدعاء اللهفه والخۏف ورسمت دمعه زائفه وتسألت
أيه اللى حصل البلد كلياتها بتتحدت باللى حصلطمن قلبى وقولى محدش حصل له سوء مين اللى إستجرأ وعمل إكده
بينما مسك نظرت ل صلاح بترقب لرده
إطمني إحنا الحمد لله بخير صالح إتصاب فى كتفه وكمان جاويد وسلوان
إنخضت مسك حين ذكر أن جاويد مصاپ قائله بلهفه
أيه اللى جرا ل جاويد هو فين قولى يا خالى أنا لازم أطمن عليه
شعر صلاح بآسي على مسك التى مازالت تتعلق بالوهم جاويد لن ينتبه لها قلبه معلق ب سلوانهوا القلب ليس عليه وصايهولا يعشق غصباتنهد قائلا
جاويد بخير الحمد لله يسريه إتصلت عليا من شويه وقالتلى إصابته بسيطه سلوان هى اللى
قاطعته صفيه بغيظ قائله بذم
سلوان هى وش النحس من وقت ما حطت قدمها هنا وزرعت الخړاب معاها كانت غارت معرفشى أيه اللى رجعها بس معرفش بتعرف تضحك على عقل جاويد إزايأكيد سحراله وارثه من جدتها أم أمها مش كانت مصاحبه وصيفه وفاتحه لها دارهاأنا شوفتهم بعنينا كانت بيوقفوا يتكلموا مع القمر فى السمايمكن وصيفه إدتها سرها وأكيد كانت قايله السر لبنتها وبنتها بالتبعيه ورثته ل سلوان اللى جت هنا فى مفيش سحرت جاويد
تنهد صلاح هو غير قادر على المجادله هز رأسه بآسف على عقلية صفيهقائلا
صفيه مش فايقكفايه
قبل أن يكمل صلاح حديثه آتت حسني تقول بإستحياء
عم صلاح أنا عرفت إن خالتي محاسن عندها السكر ودايخه شويه قالتلى أجيب ليها كوباية ميه وفيها شوية سكر
تبسم لها صلاح قائلا بود
أكيد عارفه مكان المطبخ روحي هاتي منهالشغالين كلهم روحوا بيوتهمالحمد لله قدر ولطفوكتر خيرك يا بت
تبسمت له حسني له قائله
بتشكرني على أيه يا عم أنا قولت ل خالتي محاسن تمدد چتتها شويه جنب حفصه على ما أجيب لها الميههروح أجيبها وأرجعلها عشان دايخه أوى الميه بسكر ترد روحها شويه
اومأ لها صلاح ببسمهبينما مسك إندهشت وتسألت بفضول وغل
هى حفصه كمان كانت هنا
فى الدار وقت ضړب الڼار
رد صلاح
لاءبس تعبانه شويه
تسالت مسك وهى تنظر ل صفيه قائله بلهفه مصطنعه
أكيد لما عرفت اللى حصل إهنه تعبت نفسيا
تنهد صلاح بآسي قائلا
كلنا تعبانين نفسيا أنا نفسي مش عارف إزاى لحد دلوك قادر أقف على رجليا
رسمت مسك اللهفه قائله
ربنا يديك الصحه يا خالى هروح أطمن على حفصه
أومأ لها صلاح رأسه بينما نظرت صفيه له بشمت تخفيه وربتت على كتفه تشد من أذره برياء قائله
خليك قوى إكده يا أخوي هطلع أنا كمان أطمن على حفصه وأرجعالك تانى
زفر صلاح نفسه يحاول الثبات بعد كل ما حدثيكفي أن القدر اليوم كان به رآفه عن الماضي الذى فقد به أحد أبناؤهاليوم كانت إصابات سهل مداواتها
بغرفة حفصه
دخلت حسني بتلك الصنيه وتوجهت بها نحو محاسن التى جلست على الفراش جوار حفصه تسند بظهر على خلفية الفراش تغمض عينيها تشعر بوهن
شعرت حسني بغصه وكادت تضع تلك الصنيه الصغيره على طاوله جوار الفراشلكن فتحت محاسن عينيها قائله
أنا صاحيه يا حسني هاتى الميه
قربت حسني الصنيه ووضعتها أمام محاسن قائله
جيبت لك كم صحن شوربه لازمن تاكلي عشان مريض السكر مالوش الجوع وإنت جاعده جار حفصه من وقت طويل
تنهدت محاسن بغصه قائله
ومين له نفس يا بت للوكلبعد اللى حصل الحمد لله قدر ولطف بس اللى صعبان عليا هى سلوان ناوليني يا بت الميه بسكر
ناولت حسني كوب المياه ل محاسن بفضول سأله
خير إن شاء الله يا خالتيسلوان قلبها طيب
تنهدت محاسن بآسى قائله
قلبها طيب واللهيا عيني عليها لما تفوق وتعرف إنها سقطت
وضعت حسني يدها على فمها بإنزعاج قائله
عرفت منين
ردت محاسن
لسه قافله الموبايل مع يسريه كان معاها
موبايل جاويد وردت عليا
قبل أن تكمل محاسن حديثها سمعت مسك قول محاسن شعرت بفرحه غامره لكن لم تنتظر قليلا قبل أن تدخل تخفي فرحتها وإدعت اللهفه قائله
حفصه مالها ياخالتي
نظرت محاسن ل مسك ببغض لا تعلم له سبب أو ربما تستشعر سبب لذالك أن مسك منافقه تخفي الخبث فى قلبها وتظهر عكس ذالك ردت بكيد
حفصه بخير الحمد لله
تنهدت مسك براحه قائله
الحمد للهبس أيه اللى حصلها خالي قال إنها مكنتش هنا فى الدار وقت ضړب الڼار
كادت حسني أن تجيب على مسك وتخبرها
ب نيه طيبه لكن سبقتها محاسن قائله
الحمد لله بخير
جالت عين مسك بنظره شيطانيه على حفصهرأت ضماد حول معصم إحدى يديها تصنعت اللهفه سأله
مالها أيد حفصه أنا لازم أفضل جنبها دى مش بس خطيبة أخويا ولا بنت خالى دى أختى الصغيره
تهكمت محاسن ونظرت ليد حفصه وجذبت
دثار الفراش عليها قائله
إيدها بخير بس مچروحه چرح صغير كتر خيرك مالوش لازمه تتعبي نفسك إهنهحفصه نايمه وأنا جارها ومعايا حسني ربنا يسعد قلبها
شعرت مسك بكره يزداد ل محاسن وطريقتها الجافه فى الرد عليها التى شبه طردتهالكن دخلت بنفس اللحظه صفيه تدعى النفاق هى الأخريلكن قالت محاسن بتعسف
الدكتور اللى كشف على حفصه قال لازمها راحه وبلاش النفس الكتير فى المجعد جارها النفس الكتير بيشفط الهواويسممهوالمثل بيجول يا بخت من زار وخففوزيارة المړيض لازمن تكون قصيره
تحكم الڠضب ب صفيه ومسك وشعرن بالغيظ من رد محاسن البغيض وكادت مسك أن تتحدثحاولت حسني كتم بسمتها من لهجة محاسن الواضحه ولطفت الحديث قائله
والله خالتي محاسن بجالها ساعه بتجولى أسيبها مع حفصه لوحدهاهى كيف أمها وخاېفه عليها
نظرن مسك وصفيه ل تلك البلهاء فى نظرهن وقالت صفيه بغيظ وشبه معايره
آه ما هى ربنا مأردش ليها يبقى ليها ذريه بس ربنا عادل وبتحس إن ولاد أختها زى ولادها
رغم غصة قلب محاسن من فحوى حديث صفيه لكن قالت بيقين
ولاد يسريه يبقوا ولادي وليا فيهم زييها كمان وياما ربنا عطي ناس نعم متستهلهاش وربنا هيجازيها حسب نيتها وكفايه حديت ماسخ وصلي عمتك وبتها يا حسني وإبقى أرجعى خدي الصنيه أكون شربت الشوربه أهى تبل ريقي بعد النفس الكتير فى المجعد شفط الهوا
وضعت حسني يدها فوق فمها تخفي بسمتهابينما نظرت لها صفيه پغضب قائله
إنت بتطرديني أنا وبت يا محاسن دى دار أبوي ليا حق فيها وأنا اللى
قاطعتها حسني بتلطيف قائله
لاه يا عمتيإهديهى