بقلم ديانا ماريا
فيه حاجة.
قال بجمود مفيش حاجة يا مريم شوية مشاغل بس مش أكتر المهم أنت مبسوطة
أبتسمت و أحمر وجهها ايوا الحمد لله مبسوطة جدا.
رفع حاجبه بإستغراب أفهم من كدة أنك مش مضايقة من جوازنا
قالت بذهول مضايقة ! وأنا هضايق ليه بالعكس أنا مبسوطة جدا .
ازدادت تقطيبته بجد! أنا فكرت أنه خالتى اللى خلتك توافقي أو وافقتي عليا لأنى قريبك وعارفاني.
أدار رأسه لها و توسعت عيناه من الصدمة أما مريم حدقت به بتوتر كبيرلاحظت بطرف عينيها شيئا أمامهم
التفتت لتنظر و صړخت بړعب حاسب يا حمزة!
الجزء السادس
جلست مريم فى ممر المستشفى بها بعض الخدوش تبكى
تذكرت السيارة السريعة التى ظهرت أمامهما بسبب شروده معها ولم يستطع حمزة تفاديها لذلك ليحميها كانت إصابتها طفيفة بينما طال الضرر الأكبر حمزة.
رفعت بصرها إلى السماء وهى تدعو الله أن ينجيه ويخرجه منها سالما أسندت رأسها إلى الجدار تنتظر وصول أهلهم بعد أخبارهم بالحاډث.
فى مكان آخر....
كانت وئام تجلس شاردة وتفكر فى ما جعل حياتها تتغير بسرعة وسبب حضورها إلى هنا فجأة هى و والدتها وأخيها الصغير و تذكرت ما حدث حين عادت إلى المنزل بعدما قابلت حمزة.
فلاش باك...
دلفت إلى المنزل بعد أن هدأت وتأكدت أنه لن يظهر على وجهها شئ من حزنها لوالدتها نادت والدتها لتراها تسير إليها بسرعة .
قالت والدتها و يظهر على وجهها الحماس وئام عارفة مين هنا
وئام بتساؤل مين
قالت والدتها مؤمن إبن عمك.
رفعت حاجبيها بدهشة مؤمن! ايه إلى فكره بينا بعد السنين دى كلها! دول مشيوا من هنا من سنين ومحدش عرف عنهم حاجة.
أمسكتها من يدها وهى تقول مش عارفة بقا هو جه من شوية وقال عايزنا فى حاجة مهمة و قاعد مستنيك.
ارتبكت بشدة حين وجدت نفسها تقف أمامه وقالت مشدوهة مؤمن!
قال مؤمن بنبرة هادئة ازيك يا وئام عاملة ايه عاش من شافك.
مازالت تنظر له بإندهاش حتى أبتسمت إبتسامة عريضة وقالت بعدم تصديق ازيك يا مؤمن عامل ايه أنا مش مصدقة أنك هنا أنت عارف والله أنى المفروض أكون زعلانة أوى منك معقول كل الغيبة دى!
جلسوا جميعا ف قالت بإستغراب بس أنت جاي لوحدك ليه فين عمو و طنط آمال
لمع الحزن بعينيه ماما توفت من تلت سنين أما بابا بقى ده اللي أنا جاي علشانه.
دمعت عيناها بحزن وقالت والدتها آمال ماټت! يا حبيبتى الله يرحمها.
عادت وئام وسألته بتعجب ماله عمى
تنهد مؤمن تنهيدة تنم عن ضغط كبير بابا تعبان أوى يا وئام وطالب يشوفك أنت و مامتك وأخوك.
قالت بقلق عمى تعبان ماله
أخفض رأسه بحزن هتعرفي بعدين .
ثم رفع بصره لها بجدية المهم دلوقتى يا وئام بابا محتاج لكم أوى.
قالت بقلق أنا مستعدة أزور عمى دلوقتى لو عايز أنا مش هتأخر يا مؤمن ده كفاية أنه آخر حاجة باقية ليا من ريحة بابا.
أكدت والدتها ايوا طبعا يا بنى.
نظر لهم بجدية ايوا بس بابا مش عايز
زيارة عايزكم تيجوا تعيشوا عندنا.
توسعت عيونها پصدمة إيه
أكمل مؤمن مش علطول لو أنتوا مش حابين بس صدقيني يا وئام الفترة دى بابا محتاج ده جدا وهو مجهز كل حاجة لاستقبالكم وراحتكم.
قالت وئام بحيرة بس حياتنا وشغلي ومدرسة أخويا.
قال مؤمن بثقة تقدري تلاقي شغل هناك وأنا عندي معارف مع أنك ممكن مش تحتاجيه و أنا هدبر مدرسة تانية هناك ل كارم و لو ملحقش الترم أو متأخر هجيب له مدرسين خصوصي يتابعوا معاه كمان المهم توافقي.
نظرت لوالدتها بحيرة ف بادلتها والدتها نفس النظرات.
حدق بهم و استشعر حيرتهم ف نهض و هو يخرج محفظته و يضع منها بطاقة على الطاولة أنا هسيبكم تفكروا بس بسرعة بالله عليك و ده الكارت بتاعي علشان تعرفي تتصلي بيا مع السلامة.
غادر ف التفتت لها والدتها هنعمل ايه يا بنتى
تنهدت وئام مش عارفة يا ماما بس أكيد مش هنتأخر على عمى .
قالت والدتها بعطف المسكين تعبان دلوقتى وعايزة يشوفك أنت و أخوك قرري يا وئام وأنا معاك فى قرارك.
فكرت وئام أنه ليس لديها خيار ف هل حقا سترفض طلب عمها المړيض كما أنها تشعر أنه هناك أمر أكبر من ذلك بكتير تذكرت ما حدث قبل مجيئها إلى البيت و رأت أنها فرصة جيدة حتى تبتعد عن حمزة و تحاول أن تنسي قليلا ما تمر به خصوصا بعد إعلان زواجه من فتاة أخرى ولذلك اتصلت ب مؤمن فى نفس الليلة و أخبرته بموافقتها التى رحب بها كثيرا وقد ساعدهم فى الأيام التالية على تدبر جميع الأمور حتى أتوا إلى هذا المكان.
عودة للحاضر...
أفاقت من ذكرياتها و وجدت نفسها تتسائل مجددا لماذا أتى حمزة لرؤيتها ذلك اليوم بعد أن أنهي علاقته بها عن طريق أمه بتلك الطريقة المهينة و لم تجد جواب مجددا لسؤالهاسمعت نداء والدتها ف نهضت لترى ماذا تريد .
.
عند مريم رأت خالتها وأمها يركضون إليها بسرعة ف نهضت وهى تبكى.
قالت والدة حمزة بفزع أبني فين يا مريم ماله حصل له إيه
قالت مريم پبكاء كنت مروحين بعد ما خلصنا وفجأة طلعت عربية قدامنا وعملنا حاډثة وهو جوا من ساعتها.
احتضنتها والدتها بقلق طب أنت كويسة يا حبيبتى
مريم بصوت مبحوح الحمد لله يا ماما كويسة.
نظرت لها والدة حمزة بغيظ و همست پحقد يعنى أبني اللى يعمل حاډثة وأنت تطلعي منها سليمة يا بومة صحيح ماهو ده وشك النحس علينا.
قالت لمريم بغيظ وأنت كان لازمتك إيه كدة ساعة الحاډثة و اشمعنا أبني مش واقف على رجليه زيك
نظرت لها مريم بحزن أما والدة مريم ف قالت بعتاب مش وقت الكلام ده يا أختي أنت شايفة البنت حالتها عاملة إزاي.
أدارت وجهها و استطاعت مريم سماعها وهى تقول ماهى زى القردة قدامى مفيهاش حاجة والنحس كله جه لابني.
بكت مريم أكثر من الحزن و وقفوا ينتظرون حتى خرج الطبيب ف قالت والدة حمزة بلهفة أبني عامل أي يا دكتور
قال الطبيب بعملية إحنا حاليا نقلناه لأوضة عادية الحمد لله إصابته مكنتش خطېرة لكنه عنده ارتجاج خفيف فى المخ و جزع فى دراعه هو دلوقتى نايم و وشوية وهيفوق.
قالت مريم بقلق طب نقدر نشوفه يا دكتور
أومأ برأسه ايوا اتفضلوا.
زفروا بإرتياح ثم ذهبوا لغرفة حمزة اقتربت منه والدته تقول بحسرة ياعيني عليك يا بنى معلش المهم أنك بقيت كويس ده أنت لسة عريس ملحقتش تفرح بس أهو ده بيبقي فال ناس على ناس.
أما مريم كانت تنظر إليه
بمزيج من الحزن والذنب هى تعتقد أن هذا حدث بسببها.
بعد قليل بدأ يستعيد وعيه ف اقتربوا منهم بلهفة وترقب.
قالت والدته بفرح حمدا لله على سلامتك يا حبيبى قولي حاسس بأيه دلوقتى
حدق بهم مطولا و هو عاقد حاجبيه ثم دار ببصره فى أنحاء الغرفة ثم عاد يحدق بهم أخيرا قال بصوت جاف أنتوا مين
الجزء السابع.
قالت والدة حمزة وهى تضحك بعدم تصديق أنا مين أنا أمك يا حمزة فى إيه
قطب بشدة وهو يضع يده على رأسه أمي مين أنا معرفكيش.... معرفش حد فيكم!
تبادلوا النظرات پصدمة ثم قالت مريم بإرتباك أنت.... أنت مش فاكر حاجة خالص
نظر لها حمزة بتشتت لا أنا حتى معرفش اسمي! أنا أسمي ايه
ضړبت والدته على صدرها بيدها يا مصېبتي! ايه اللى حصلك يابني مالك كدة
حضر الطبيب ف قالت والدة حمزة بإهتياج الحقنا يا دكتور أبني مش فاكرني!
رفع الطبيب حاجبه و نظر مفكرا إلى حمزة ثم قال بهدوء ياريت تتفضلوا برة وتسيبوا المړيض يستريح علشان افحصه.
جلسوا خارجا منتظرين بقلق حتى خرج الطبيب وقال لهم أن يذهبوا معه إلى مكتبه .
عدل الطبيب نظاراته ثم قال بجدية أنا مشكتش أنه المړيض يجيله فقدان الذاكرة لأنه الارتجاج مكنش شديد بس بعد فحصه واضح أنه الدماغ أتأثر جامد من أثر الخبطة كمان فقدان الذاكرة جاي نتيجة ضغط نفسى شديد.
قالت والدته بعصبية ايه الكلام ده ! إزاي أبني ينسي كل حاجة حتى ينساني!
قال بهدوء هى دى حالة فقدان الذاكرة يا مدام وللأسف إبنك مصاپ بيها.
قالت مريم بقلق طب هى ذاكرته ممكن ترجع يا دكتور
قال الطبيب بجدية أن شاء الله ترجع بس إحنا منعرفش ممكن ترجع أمتي ممكن بعد يوم أو أسبوع أو حتى شهر منقدرش نحدد وقت معين .
فكرت والدة حمزة فى هذه الورطة حتى لمعت فى رأسها فكرة خبيثة أن حمزة الآن ك الطفل الصغير يمكنها تشكيله كما شاءت كما أنه لابد ونسي وئام لذلك حياتها ستكون أفضل بكثير الآن.
عادوا إلى غرفة حمزة واقتربت منه وهى تضع يدها على شعره بحنان حمزة حبيبى أنا أمك بصي لي يا حبيبي يمكن تفتكرني.
نظر لها حمزة طويلا ثم قال بنبرة خاوية مش فاكرك.
نظرت له بحزن المهم أني فكراك يا ضنايا أنت أسمك حمزة و أنت أبني.
جال بنظره إلى بقية الأشخاص والباقي دول مين
نظرت أمه لمريم بخبث وقالت دى مريم حبيبتك ومراتك يا حبيبى ودى خالتك أم مريم.
حمزة پصدمة مراتى! هو أنا متجوز
أمسكت والدتها يد مريم بقوة و جذبتها ناحية حمزة اه أنتوا كتبتوا كتابكم دى مريم بنت خالتك وأنتوا عملتوا الحاډثة وأنتوا راجعين كنتوا بتنقوا العفش بتاع بيتكم.
نظر إلى مريم يتفحصها ف قالت بإرتباك ع..عامل إيه ياحمزة
لم يرد عليها وهو مازال ينظر إليها حتى شعرت بالخرج الشديد وأحمر وجهها.
قالت خالته بحكمة متضغطوش عليه كتير هو دلوقتى تعبان ومحتاج راحة علشان يستوعب اللى حصل.
بعد قليل حضروا إخوته البنات وبقية العائلة للاطمئنان عليه مع عدم ارتياحه لأنه لا يتذكرهم ثم غادروا جميعا وبقيت مريم بعد إصرارها أن تبقي هى للاعتناء به قبل أن تغادر والدة حمزة أمسكت مريم من ذراعها بشدة وهى تقول بصرامة خلي بالك من حمزة كويس وتفضلي صاحية علشان لو أحتاج أي حاجة فاهمة
قال مريم ببساطة طبعا يا خالتو مش هتوصيني على حمزة أنا هاخد بالي منه كويس أوى أن شاء الله.
نظرت لها بتكبر ثم غادرت حزنت مريم على طريقة معاملة خالتها غير الجيدة لها
ولكنها بررت الأمر بسبب حاډث حمزة.
عادت إلى الداخل لتجده يجلس شاردا ف