الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 5 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


جلست على كرسى بجانبه.
نظر لها وقال بجدية إحنا اتجوزنا إزاي و من أمتي
حدقت به بدهشة ثم أبتسمت اتكتب كتابنا امبارح واتجوزنا زى أي اتنين أنت جيت اتقدمت لى وأنا وافقت.
رفع حاجبه بتعجب يعنى مش بنحب بعض
أبتسمت بخجل وقالت بحب لو على الحب ف أنا بحبك إنما أنت لحد دلوقتى مقولتليش أنك بتحبني.
فكر قائلا بصوت منخفض يمكن كنت مستني بعد كتب الكتاب أكيد بحبها طالما اتجوزتها.

تمدد ثم أغمض عينيه ليرتاح نظرت له مريم وهى تضع يدها على خدها و تراقبه بحنان.
عادت وئام إلى غرفة المعيشة وهى تقول نعم يا ماما عايزة إيه
قالت والدتها بنبرة عادية يلا يا حبيبتى نحضر الغدا زمان مؤمن راجع من شغله وكمان عمك تعبان ومحتاج يأكل كويس .
أومأت وئام برأسها حاضر يا ماما.
أبتسمت برضى عارفة أحلى حاجة أنه رغم أنه عمو و ومؤمن واخدين شقة قدامنا علشان يسيبونا على راحتنا بس لما كلنا بنتجمع على الفطار أو الغدا أو نقعد مع بعض بحس بدفا فعلا وأنه رجعنا عائلة زى زمان.
ابتسمت والدتها بحنية معاك حق يا بنتى وعمك و إبنه كتر خيرهم مش مخلينا عايزين حاجة خالص .
حضرتك الغداء ثم حضر عمها و إبنه بعد الغداء ناداها مؤمن ف أقبلت عليه بتساؤل فى حاجة يا مؤمن
أعطاه كيس ف فتحته بإستغراب ثم اشرق وجهها بالضحك ايه ده ! أنت لسة فاكر.
أبتسم وقالت بصوت عميق أكيد مش كنت دايما أنا اللي بجيب لك الشيكولاتة والمصاصة اللى بتحبيهم قولت اجيبهم ليك تانى لو لسة بتحبيهم يعني.
قالت له بسعادة لسة بحبهم جدا شكرا يا مؤمن فرحتني أوى.
قال لها بمزاح بس دول فيه منهم ل كارم علشان متكليش كل حاجة لوحدك عارفك طماعة.
رفعت حاجبها بإستغراب مرح يا سلام!
ضحك ثم غادر أما هى نظرت لما بيدها بسعادة ف شعور أن يتذكر أحد شيئا تحبه ويحضره لك خصيصا هو شعور جميل كمان أنها تذكرها بذكريات الطفولة البريئة حين لم يكن هناك حزن أو معاناة .
وقف عمها أمام باب شقته وقال بجدية وئام تعالى عايزك.
عقدت حاجبيها و تبعته إلى غرفته حيث جلس على سريره بتعب جلست أمامه تنتظر بفضول.
ظل يفكر لدقائق قبل أن يقول بصوت حزين أنا كنت عايزك يا بنتى علشان أقولك على موضوع مهم و أريح ضميري أنا طلبتك مخصوص علشان كدة و صدقيني حاولت اوصلكم كتير لأنكم غيرتم عنوانكم بس الحمد لله مكنش بعيد عن العنوان القديم .
قالت بقلق حاجة إيه يا عمى
رفع عينيه لها وقال بصوت متشنج عايز أقولك على حاجة حصلت بيني وبين والدك قبل ما ېموت أنا للأسف ظلمت والدك يا وئام.
اتسعت عينيها بدهشة وحيرة ظلمته
مر وقت طويل وحمزة نائم أثناءه حاولت مريم عدم النوم رغم أن نعاسها غلبها عدة مرات ولكنها كانت تستيقظ بسرعة حتى تنظر إلى حمزة بفزع ف تجده مازال نائما ف تسترخي مجددا .
بدأ يهمس ويهلوس بصوت غير مفهوم وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه يواجه كابوسا مرعبا يرغب فى الخروج منه بأي طريقة.
اقتربت منه بقلق حمزة أنت سامعني
لم يرد وهو يزال على نفس الحالة ف أحضرت منديلا تمسح به عرقه الذى تصبب منه و تحاول إيقاظه.
بدأ يتكلم بصوت أعلى ف قالت بتساؤل بتقول إيه
قربت وجهها منها لتسمع ف قال مجددا بغير وعى و
وئ.... وئام.
اتسعت عيناها پصدمة و رددت ورائه وئام!
الجزء الثامن
تراجعت پصدمة

وئام!
كيف له أن يتذكر وئام إن كان فاقد للذاكرة! بدأ يتحرك أكثر كأن كابوسه يزداد سوء ف هزته بقوة حمزة... حمزة أصحي.
استيقظ وهو يشهق بقوة نظر لمريم بعيون متسعة وقبل أن تتكلم
ذهلت وازدادت ضربات قلبها وقالت بصوت مرتعش م...مالك يا حمزة
قال بأنفاس سريعة ك كابوس أنا ك..كنت بحلم بكابوس يا مريم كابوس مش عارف أطلع منه.
ضمته بدروها وهى تحاول أن تطمئنه متخافش ده مجرد كابوس أنت بخير أنا هنا معاك .
ضمھا لبعض الوقت حتى هدأ ف ابتعد وهو يستلقي على سريره مجددا أمسكت بيده حاسس بأيه دلوقتى
ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح كويس الحمد لله.
قالت بتردد طب طب أنت فاكر حلمت بأيه
هز رأسه بالنفي لا مش فاكر بس كنت حاسس بخنقة كبيرة أوى.
أكملت مريم بتعجب بس كان واضح أنه حلم وحش أوى حتى مش فاكر أنت قولت إيه وأنت نائم
قال بدهشة هو أنا اتكلمت وأنا نائم
أومأت برأسها ف قال بإنزعاج أنا مش فاكر حاجة يا مريم أنا حلمت بأيه ولا قولت إيه والحقيقة مش عايز افتكر أنا لسة لحد دلوقتى مضايق و حاسس أنه فيه حاجة كأنها بتضغط على قلبى وعايز أنام لو سمحت.
أدار ظهره لها و عاد للنوم ف جلست وهى تفكر كثيرا ماذا رأي ولماذا نادى بإسم وئام خطيبته السابقة تساؤلات كثيرة وحيرة سيطرت عليها ف قررت سؤال الطبيب فى الصباح أول شئ و تخبره بما حدث ربما لديه تفسير.
حل الصباح و استيقظت مريم ولم تجد حمزة ف نهضت پذعر وهى تناديه و تبحث عنه خرج حمزة من الحمام ف زفرت بإرتياح.
سألها بإستغراب ايه مالك كدة
قالت بإبتسامة محرجة أصلي لما صحيت وملقيتكش قلقت عليك .
أقترب منها وهو يبتسم قلقتي عليا ! هو أنا عيل صغير
هروح فين يعني.
أبتسمت بحرج و أوشكت أن تتكلم ولكن قاطعها دخول والدة حمزة و والدتها و إخوته ف أفسحت لهم الطريق .
سلمت عليهم وكانت على وشك الخروج من الغرفة عندما نادتها خالتها بصرامة راحة فين
اقتربت منها وقالت بصوت منخفض رايحة للدكتور.
رفعت حاجبها ليه
نظرت مريم لحمزة و وجدته منشغل مع إخوته ف عادت ببصرها لخالتها هسأله على حاجة مهمة فى حالة حمزة.
أمسكت بيدها بقوة حاجة إيه قوليلي!
تألمت مريم يا خالتى سيبي أيدي فى إيه! و لو عايزة تعالى معايا وأنت هتعرفي.
ذهبت معها على مضض استقبلهم الطبيب وجلس يستمع لهم باهتمام.
قالت مريم دلوقتى يا دكتور حمزة أمبارح كان نايم وكان باين عليه أنه بيحلم حلم وحش اوى وكان بيتكلم كلام مش مفهوم لحد ما سمعته بيقول إسم وئام.
حدقت بها والدته پصدمة بينما قال الطبيب بإستغراب وئام! وئام مين دى حد يعرفه
قالت مريم ايوا يا دكتور دى خطيبته اللى كانت قبلي .
فكر الطبيب قائلا الحلم ده و مناداته ليها بيبقي على حسب ذكرياته مرتبطة بيها إزاي لأنه ده بيبقي العقل الباطن نفسه فاكر كل حاجة ف على حسب ذكريات الشخص ده عنده أو مثلا افتراقهم كان على إيه طب لما صحي كان عامل إزاي
قالت مريم بتذكر كان خاېف و مضايق وقال إنه حلم بكابوس وحش بس مش فاكر حاجة منه حتى مش فاكر اللى قاله.
قال الطبيب بجدية عقله الباطن بيرجع له ذكريات ممكن تكون مؤلمة وعلى حسب الشخص اللى بيتذكره يعني وعلى أساس ده بنفكره بالشخصية دى يعنى ممكن أنه نفكره ب وئام تكون حاجة كويسة وممكن تكون حاجة مضرة ليه على حسب نهاية علاقتهم و

ذكراها بتمثل ليه إيه.
سألته مريم باهتمام يعني إحنا ينفع نفكره بيها ولا لا يا دكتور
نظرت لها والدة حمزة بغيظ ثم قالت بسرعة أنت صح يا دكتور هو أنا أبني هيفتكرها ليه بس إلا إذا كان مش قادر ينسي حتى وهو تعبان اللى عملته فيه.
حدقوا بها بتساؤل و قالت مريم بإستغراب عملت إيه يا خالتو
بدأت والدة حمزة تقول بمكر و حزن مزيف عمايل سودة يا بنتى كانت تضغط عليه دايما فى كل حاجة ودايما عايزة أحسن حاجة فى الدنيا ومش راعية أي ظروف وعلشان أبني أصيل كان بيستحمل طلباتها هى وأمها ويقولوا عايزين ومش عايزين حتى ف الشقة لحد ما فى يوم يا بنتى طلبوني وادوني الشبكة وقالوا ميلزمناش حمزة أبدا ولما حاولت أفهم منها بهدلوني و طردونى وحمزة جه يعني و كان شاهد على كل ده ويا حبيبى كان مصډوم خالص وزعلان من اللى حصل وبعدها فاق لنفسه شوية وجه خطبك يا مريم.
قالت مريم پصدمة حزينة بجد كل ده حصل!
قال الطبيب بجدية يبقي أعتقد أنه تذكيره ب وئام هيكون شئ سيئ وممكن يسبب له صدمة ف مفيش داعى لذكرها ليه نهائيا لحد ما ذاكرته ترجع لوحدها.
أومأت مريم و نهضت مع خالتها التى زمت شفتيها وقالت بإستهزاء عندما خرجوا عشت وشوفت واحدة عايزة تفكر جوزها ب خطيبته القديمة!
حدقت بها مريم بضيق ولم ترد .
كانت وئام جالسة فى غرفتها تبكى بعدما أخبره بها عمها بالأمس حتى أنها بعدها دلفت إلى غرفتها ولم تشاركهم العشاء أو الإفطار.
فلاش باك.
وئام پصدمة ظلمته إزاي يا عمى
تحدث عمها ظلمته و ظلمتكم أنتوا كمان قبل ما أبوك ېموت يا بنتى أنا طلبت منه مبلغ كبير أوى يسلفه ليا علشان كنت داخل على مشروع ومحتاجه والفلوس دى كانت ورث أبوك من جدك الله يرحمه مكنش صرفه ولا عمل بيه حاجة بأنه كان شايله لمستقبلك ومستقبل أخوك لما عرف أنه مامتك حامل ولما ماټ أنا مرجعتش الفلوس دى خالص كنت بدأت أكسب من المشروع والطمع عمي عنيا وبعدها طبعا سيبنا البيت ونقلنا هنا نسيت أنه دى أمانة فى رقبتي هتحاسب عليها قدام ربنا وعلشان ربنا يمهل ولا يهمل أنا خسړت فى المشروع ده كتير بعدها خسړت كل فلوسي و فلوسكم وبفضل الله ثم مؤمن أبني اللي أشتغل وهو لسة شاب عنده 18 هو اللى شال معايا الحمل الله أعلم زمان حالى بقا عامل ازاي ومحدش يعرف الموضوع ده غير مراتى الله يرحمها حتى أمك متعرفش و لما ضميري فاق حاولت أدور عليكم كتير علشان أطلب منكم تسامحوني و أرجع لكم حقكم يا بنتى دلوقتى يا بنتى أنا واحد خلاص عمره بينتهي وعايز أخلص ذمتي قدام ربنا علشان لما يجي وقتي مكنش خاېف أنا دلوقتى اعترفت لك بالحقيقة وفلوسكم محفوظة لأنه مؤمن أبني اشتغل وكبر وأنا طلبت منه المبلغ من غير ما يعرف هو لايه بس أنا طالب منك تسامحيني.
حدقت به والدموع تنهمر على وجهها لا يؤلمها أنه أخذ النقود بقدر ما يؤلمها شعورها أنه خدع والدها نهضت و ركضت خارج الغرفة والشقة بأكملها حتى دلفت إلى غرفتها ولم تخرج منها إلى اليوم التالى و تعللت بالمړض و الصداع أمام والدتها حتى لا تشك فى شئ ما.
عودة للحاضر..
تنهدت بتعب و مسحت دموعها و قررت أن تخرج من غرفتها.
وجدت عمها فى غرفة المعيشة مع أخيها وحين رأته كانت على وشك التراجع ولكنه
رآها ف نهض وقال ده بيتك لو حد المفروض ينسحب ف هو أنا يا وئام.
قالت بتوتر
 

انت في الصفحة 5 من 21 صفحات