بقلم ديانا ماريا
ماما .
أمسكت بيدها أنا مش بقولك متزعليش ده مش بإيدك لكن متديش زعلك أكبر من وقته ولا حجمه .
أومأت برأسها وهى تمسح دموعها ف قبلتها والدتها على رأسها و نهضت .
استيقظ حمزة و مريم فى الصباح على طرق قوى على الباب ف نظر حمزة للساعة بعدم تركيز ثم توسعت عينيه بعدم تصديق الساعة سبعة الصبح!
قالت مريم بنعاس مين بيخبط دلوقتى
فتح باب الشقة ليجد والدته أمامه ف قال بدهشة ماما!
قالت بسعادة صباحية مباركة يا حبيبى صباح الفل.
قال بتعجب صباح الخير يا ماما الساعة سبعة الصبح في حاجة
رفعت حاجبها لازم يكون فيه حاجة يعني ده أنا حتى كنت جاية علشان اصحيكم تنزلوا تفطروا معايا تحت.
حمزة بذهول كمان!
تجاهلته والدته و نظرت خلفه بفضول آمال فين مريم
شهقت بإستنكار نايمة لدلوقتى! لا صحيها يلا و تعالوا أنا مستنياكم تحت ولا أدخل اصحيها
قال بصوت حازم لا أنا هصحيها اتفضلي أنزلي وأحنا جايين وراك
نظرت له بحنق ولكن غادرت ف أغلق حمزة الباب ثم زفر بإستياء.
تقدمت منه مريم مين يا حمزة
قال حمزة بإبتسامة مصطنعة دى ماما كانت جاية تقولنا علشان ننزل نفطر معاها.
عقد حاجبيه أنت هتنزلي بجد!
رفعت كتفيها بإستسلام قدامنا حل تانى مامتك مستنيانا وأنا مش عايزة ازعلها ولا اكسر بخاطرها.
أبتسم لها بإمتنان ف ردت له الإبتسامة
ثم بدلا ملابسهما وهبطا للاسفل.
وجدا والدته فى انتظارهم وقالت بإبتسامة اتفضلوا يا حبايبي تعالي يا مريم صباحية مباركة يا عروسة.
نظر لوالدته بتعجب آمال فين إخواتي يا ماما
قالت له وهى تأكل نايمين يا حبيبى ياعيني عليهم بقا من التعب بتاع الفرح.
حدق بها بعدم رضى ولكن بدأ يتناول الطعام مع مريم .
بعدما انتهوا قالت والدة حمزة وهى تتنهد بتعب زائف أما أقوم أشيل الأطباق واغسلهم مع أنه أيدي بتوجعني.
قالت مريم بلطف خليك يا خالتو أنا هعملهم بدالك.
واحدة من اخواتي هتعمل ده .
بعد حديثه خرجت شقيقة له من الغرفة ف نادى عليها أميرة.
قالت بذهول ايه ده حمزة أنت هنا دلوقتى بتعمل ايه
أبتسم لها كنا بنفطر مع ماما حظك الفطار لسة موجود أهو افطري و شيلي الأكل و أنا و مريم هنطلع لشقتنا.
قالت له بسعادة تمام صباحية مباركة ليكم.
دلفت والدة وئام إلى غرفتها تقول مؤمن برة عايز يتكلم معاك.
قالت بهدوء مش عايزة أتكلم مع حد يا ماما قوليله نايمة.
ارتفع صوت من خارج الغرفة يقول مش هيدخل عليا الكلام ده يا وئام مش همشي إلا لما أتكلم معاك.
نظرت بدهشة لوالدتها التى أبتسمت لها البسي حجابك يلا علشان يدخل.
ارتدت حجابها وقد كانت ترتدى عباءة فضفاضة دلف مؤمن وهو يقول بصوت عالى أقدر أعرف مختفية فى أوضتك ليه
قالت بتوتر مفيش حاجة مليش نفس بس أخرج منها.
جلس على كرسى بعيد عنها على فكرة مامتك حكت لي كل حاجة.
اشاحت بوجهها عنه وقالت پألم طب بتسأل ليه بقا
قال بجدية علشان مفيش فايدة فى اللى بتعمليه ده على فكرة ده هبل.
نظرت له بغيظ هبل! طب لو سمحت قوم برة بقا.
نهض وتبسم بسخرية هخرج علشان تغيري هدومك علشان هنخرج كلنا سوا.
قالت بعناد مش هخرج فى مكان.
سار إلى الخارج وهو يؤشر لها بيده يلا قدامك خمس دقائق بسرعة.
جلست وهى تحدث نفسها أنها لن تخرج ولكن وجدت نفسها ترتدي ملابسها بسرعة ثم خرجت إلى غرفة المعيشة و وجدته يجلس رآها ف نهض وابتسم.
قالت بكبرياء على فكرة أنا لبست بس علشان مزعلش عمو.
قال بتهكم ايوا ايوا يلا بينا .
صعدوا جميعا إلى سيارة مؤمن والده فى الإمام أما الباقى يجلس فى الخلف ثم قاد السيارة حتى وصلوا إلى مكان جميل يظهر عليه الرقى.
نظر ل وئام بإبتسامة خبث و دلوقتى وقت نغمض لوئام عينيها.
وئام بإستغراب تغمضوا عيني ليه
قال كارم بحماس علشان خاطري يا وئام غمضي عينيك بس.
أبتسم الجميع أما وئام ف تأففت بملل و أغمضت عينيها أمسك بها أخيها يرشدها عبر الطريق وهو يصر عليها إلا تفتح عينيها.
بعد فترة توقف كارم و استمعت لصوت مؤمن بقول يلا يا كارم.
قال كارم بحماس وهو يمسك يدها يهزها بقوة يلا فتحي عينيك.
فتحت عينيها ببطء ثم توسعت من شدة المفاجأة ايه ده!
الجزء 11.
فتحت عينيها على وسعهما من شدة الانبهار كان هناك لافتة كبيرة موجودة عليها عبارة تهنئة بمناسبة ذكرى يوم ميلادها الرابع و العشرين كما هناك أمامها طاولة كبيرة معدة بأشهي الحلويات وقالب حلوى كبير عليه شمعتين بأرقام عمرها و طاولة أخرى معدة للعشاء.
نظرت وئام لعائلتها بدهشة و تأثر تصدقوا أنا كنت نسيت أنه النهاردة يوم ميلادي أصلا بجد كل ده علشاني
قال عنها بإبتسامة أكيد
طبعا هو إحنا عندنا غيرك نفرح بيه
ثم نظر لمؤمن الواقف فى الخلف كل ده من ترتيب مؤمن وهو اللى أقترح نعملك مفاجأة برة أحسن من الإحتفال فى البيت.
أقترب مؤمن وهو يقول بمرح هو الإحتفال بعيد الميلاد أنا قرأت أنه يعتبر بدعة أو حرام لكن إحنا هنا بنحتفل بيك أنت بالهبلة بتاعتنا اللى كبرت وبقت آنسة.
وئام بغيظ يووه أنت مش هتبطل رخامتك دى عليا
رفع حاجبه هو أنا قولت حاجة
قالت وئام ايوا ولو مبطلتش همشي من هنا.
أبتسم بسخرية تمام براحتك لكن التورتة اللى بشيكولاتة الكيت كات و الميلكا هنأكلها إحنا.
قالت بلهفة ايه ده هى التورتة بالشكولاتة اللى أنا بحبها
رفع حاجبه ايه ده هو أنت مش كنت ناوية تمشي
كشرت فى وجهه ف ضحك عمها وهو يضع يده على كتف وئام بطل بقا يا مؤمن علشان وئام بدأت تزعل بجد هزارك تقيل عليها.
أبتسم بهدوء ثم ساروا إلى حيث الطاولة وجلسوا لتناول العشاء نظرت وئام حولها بتعجب طب اشمعنا إحنا قاعدين فى ترابيزة برة المطعم مش جوا.
أجاب مؤمن بهدوء وهو يتناول طعامه علشان أنا شايف كدة أحسن و هنبقي على راحتنا أكتر مش وسط الناس.
حدقت بإعجاب فى المنظر حولها اختيار موفق يا مؤمن بجد الجو أصلا هنا تحفة و منظر البحر جميل جدا.
تناولوا العشاء ثم احتفلوا بها كانت وئام سعيدة للغاية وقد شعرت باسترخاء لم تشعر به منذ وقت طويلتركتهم بعد مدة و هم مشغولون بالأحاديث و هبطت عبر سلم قصير إلى الشاطئ ثم وقفت أمام البحر وهى تتنفس بعمق و تنظر له بتأمل.
شعرت أنها لم تعد وحيدة ف نظرت بجانبها لتجد مؤمن يقف هو أيضا يحدق فى البحر أمامه.
عادت تحدق أمامها وهى تقول بإسترخاء منظر حلو اوى مش كدة و تحسه كمان مهدئ للأعصاب.
قال بهدوء ده على حسب الشخص اللى واقف قدامه بيشوفه إزاي.
قالت بتعجب بمعني
قال برزانة يعنى لو زى دلوقتى ف علشان أنت مبسوطة حاسة أنه مشهد حلو و مهدئ للأعصاب لكن لو كنت زعلانة هتحسي أنه سودوي و غامض و ساعات غدار كمان .
وئام بتفكير طب وده يغير إيه فى حقيقة البحر نفسه
هز كتفيه بلامبالاة ميغيرش حاجة البحر حقيقته عمرها ما بتتغير لكن نظرة الإنسان هى اللى بتتغير ليه.
ثم حدق بها زى ما أي إنسان نظرته بتتغير لكل حاجة فى الحياة يمكن حاجة مفكرها جميلة تطلع مؤذية والعكس صحيح.
شعرت إلى أين يريد أن يصل بحديثه طب إزاي تقدر تعرف الحاجة دى مؤذية ولا لا رغم أنه اللى كل ظاهر لك منها كل جميل
حدق أمامه مجددا مش لازم تبان مؤذية على فكرة ممكن تكوني مؤذية ليك ولكن لغيرك لا .
وئام بحيرة إزاي ده مش فاهمة!
أبتسم نصف إبتسامة زى الفراولة.
قالت بحنق أنت بتتريق عليا!
نفى بسرعة لا والله أنا بديك مثال فعلا بس على نفسى فاكرة أنا كنت بحب الفراولة أد إيه
هزت رأسها ف أكمل بس اكتشفت أنه جالي حساسية منها بعدين كنت زعلان أوى إزاي اتحرم من حاجة بحبها إزاي الفراولة الفاكهة الحلوة دى تكون مؤذية بالنسبة ليا وكنت أكل و مش مهتم بأيه ممكن يحصل لي وكل مرة أتعب أكتر من الأول ومنعوني عنها وحتى بطلوا يجيبوها البيت لحد ما فى مرة جيبت من وراهم و كلت كنت ھموت وقالوا لبابا و ماما كدة لو أكلت فراولة تانى ھموت فعلا
مكنش قدامي حل تانى غير أني أبطل وأنا كلي سخط و ڠضب
لحد ما استوعبت أنه مش لازم علشان أكون بحب الفراولة هى تبقي مفيدة ليا وشوفي رغم أنه الفراولة فى الأول كانت الفاكهة المفضلة ليا لكن بعد كدة بقت مؤذية بس بالنسبة لحد تانى عادى جدا زى بالضبط لما تحبي بلوزة معينة عندك بس يجي على البلوزة وقت تكون ضيقة جدا ومينفعش تتلبس تانى بس أنت مصرة تلبسيها رغم أنها مبقتش تنفعك لازم فى لحظة ندرك أنه فيه فرق بين نحب الحاجة والفرق أنه خلاص مبقتش تنفعنا رغم حبنا ليها وده مش معناها أنه لازم نبطل نحبها عادى أنا لسة لحد دلوقتى بحب الفراولة لكني مدرك أنه هى هتأذيني لو رجعت لها تانى.
أبتسمت له فهمت يا مؤمن .
أردفت بسخرية شكرا أنك شبهتني بالفراولة .
قال بتهكمأنت تطولي أصلا!
تغيرت معالم وجهها للحزن وتنهدت بس أنا تعبانة يا مؤمن لحد دلوقتى بسأل نفسى ليه.
قال مؤمن طب مسألتيهوش هو ليه
عقدت حاجبيها إزاي أسأله بعد كل اللى حصل أنا كل أما افتكر اللى مامته عملته فى ماما أزعل جدا وبعد ...
توقفت عن الكلام ف قال بإستفهام بعد إيه
أخبرته بما حدث حين أتي حمزة للشركة ف قال بتفكير بس أنت غلطانة يا وئام
وئام بإستنكار أنا غلطانة ليه بقا أن شاء الله
تحدث بهدوء علشان دى كانت لازم تكون مواجهة بينكم وكنت لازم تعرفي هو ليه جالك أصلا بعد انفصالكم والحكاية كلها فيها حاجة مش مقنعة أو مش مضبوطة.
تأففت بتعب أنا كنت تعبانة جدا يا مؤمن ومكنش عايزة أسمعه بجد كنت مچروحة أوى.
قال بتفهم فاهمك يا وئام لكن أنا مقتنع أنه العلاقة لازم الاتنين علشان ينهوها مش طرف واحد يعني لما أنت و حمزة تنهوها لأنها علاقتكم أنتم مش حد تانى.
قالت پألم و اهو نهاها و راح اتجوز يا مؤمن.
قال بثقة يمكن مفيش داعى للزعل دلوقتى أنت أهم حاجة تفكري فيها يا وئام.
ابتسمت بمرح مفاجئ مش لو كنت أنت ممشيتش كان زمانا مخطوبين أحسن من كل ده.
رفع حاجبيه بإستنكار ايه!