بقلم ديانا ماريا
أنا المهندس مؤمن اتجوز وئام الهبلة! ده هيبقي ابتلاء من عند ربنا .
فتحت فمها بدهشة وتبعته بنظراته وهو يبتعد عنها ثم صرت على أسنانها بغيظ وهى تتبعه كدة يا مؤمن آمال لو مكنتش عارفة كل طفولتك المشردة!
ضحك ثم عادوا إلى العائلة قالت والدتها كنتوا فين يا بنتى مستنينكم علشان نديك الهدايا.
جلست وئام وهى تنظر ل مؤمن ببرود معلش يا ماما كنت واقفة قدام البحر وفيه كائن زعجني.
لمعت عيناها بحب شكرا جدا يا عمو .
أعطتها والدتها وشاحا جميلا و أخيها رسمة رسم الجميع فيها ف قبلته على خده.
نظرت لمؤمن بطرف عينيها ف تظاهر بالملل مش يلا نمشي الوقت أتأخر.
قالت وئام بعدم تصديق أنت بجد مجبتليش هدية
ضحك بصوت عالى ف احمرت بإحراج على فكرة أنا مش قصدي حاجة بس استغربت بعد الحفلة دى.
أخذتها منه بفضول ثم فتحتها لتجدها سلسلة رقيقة للغاية تأخذ شكل القلب فتحت القلب لتجد صورتها فى الداخل وهى صغيرة انبهرت بها بشدة و لم تتمكن من الكلام لشدة تأثرها.
أبتسمت له بإمتنان ف رد لها الابتسامة بصمت ثم عادوا بعدها إلى المنزل.
كانت والدة حمزة تجلس فى منزلها مغتاظة بشدة مما حدث فى الصباح وفكرت فى طريقة حتى
ترد ما حدث لمريم .
طرق الباب ف نهضت لتفتح و وجدت مريم و حمزة أمامها ف أبتسمت إبتسامة مصطنعة أهلا يا حبايبي .
تقدم منها حمزة أنا قولت نيجي نقعد معاك شوية يا ماما.
والدته بترحيب زائف اتفضلوا اقعدوا والله جيتوا فى الوقت المناسب.
نهضت مريم بإبتسامة طبعا يا خالته.
دلفت إلى المطبخ ف قالت والدة حمزة أنا هقوم اوريها مكان الحاجة يا حبيبى هى لسة مش عارفة
دلفت إلى المطبخ لتمسك مريم من ذراعها بقوة.
قالت خالتها بغلظة أنا دخلتك بيتي و اعتبرتك زى بنتى علشان فكرتك هتبقي كويسة إنما تعصي أبني عليا لا يا حبيبتى ده مش هيحصل أبدا.
قالت مريم بحيرة هو أنا عملت إيه يعني
والدة حمزة بسخرية ايوا اعملي نفسك مش عارفة واللى حصل الصبح ده تسميه ايه
حاولت أن تفلت ذراعها منها يا خالته سيبي أيدي أنا مش عارفة أنت بتتكلمي عن إيه و بعدين ايدي بتوجعني .
والدة حمزة پحقد بت أنت أنا بكره سهوكة البنات دى وبعدين أنت هنا جاية خدامة ليا ولابني أنت فاهمة
شعر بصداع شديد يتملك رأسه فى تلك اللحظة و كأن هذا الكلام قيل من قبلذكريات متسارعة تعصف برأسه حتى أمسك برأسه بقوة يكاد يعتصره ليخفف الألم حتى لم يعد يحتمل ف صړخ ثم وقع على الأرض فاقد للوعي.
.
الجزء 12
سمعت والدة حمزة هى ومريم صوت ارتطام قوى ف خرجا من المطبخ ليروا ما حدث و وجدوا حمزة ممدد على الأرض فاقد للوعى.
شهقت والدة حمزة بفزع أبني! حصل لك إيه
قالت مريم پخوف وهى تنحني بجانبه حمزة !
نظرت والدته له بهلع وهزته مالك يا بنى أصحي رد عليا .
نظرت لها مريم بقلق أنا هروح أتصل على الدكتور يجي .
ذهبت مريم ل تهاتف الطبيب بسرعة ثم أخيها حتى يأتي ويساعدهم ثم عادت مجددا إلى حمزة .
أمسكت بيده والقلق يسيطر عليها ف نظرت لها والدته پحقد و دفعتها بعيدا كل ده منك يا نحس دخلت على أبني بالمړض والمصاېب.
نظرت لها بعدم تصديق واقتربت من حمزة مجددا وهى تقول بحړقة أنا مش عارفة أنت بتعملي كدة ليه يا خالتو مع أنه عمرى ما عملت حاجة لك حاجة وحشة لكن ده جوزي وعمري ما هضره متحاوليش تبعديني عنه لأني مش هبعد.
كانت على وشك الرد حين حضر شقيق مريم والطبيب معه ثم حملوه إلى غرفته القديمة .
فحصه الطبيب و قال ضغط نفسى و يمكن صدمة ده اللى خلاه يغمي عليه غير كدة هو كويس و محتاج بس نفسيته تبقي كويسة.
غادر الطبيب وجلست مريم تمسك بيد حمزة أما والدته تسائلت لماذا فقد الوعى هل يمكن أن يكون سمع حديثها مع مريم أو تذكر شيئ
انتظرت پخوف أن يستيقظ حتى فتح عينيه بعد قليل ف اقتربوا منه جميعا ب لهفة.
قالت والدته بلهفة عامل ايه يا حبيبى
نظر لها نظرة غير مفهومة ثم قال بصوت منخفض الحمدلله.
مريم بحنان أنت متأكد أنك بخير محتاج حاجة
لم ينظر لها وهو يقول لا شكرا مش محتاج أنا بخير.
قالت أميرة قلقتنا عليك يا حمزة والله.
نظر لشقيقاته بإبتسامة خفيفة مفيش حاجة يا حبايبي متشغلوش بالكم.
سلم
عليه شقيق مريم ثم غادر وايضا إخوته وبقي والدته ومريم.
قالت والدته بحنية أجيب لك أكل يا حبيبى
قال بهدوء لا يا ماما مش عايز حاجة أنا طالع على شقتي .
قالت بإستنكار تطلع وأنت تعبان كدة طب بات النهاردة هنا.
نهض وهو ينظر إلى مريم لا شكرا يلا يا مريم.
اقتربت منه مريم بتوتر تساعده لأنه مازال يشعر بالتعب حتى صعدا إلى أعلى تحت أنظار والدته الساخطة.
حين دلفا إلى الشقة أبتعد عنها وقال ببرود شكرا يا مريم أنا هريح على الكنبة شوية.
قالت بإستغراب بس ده مينفعش يا حمزة أنت تعبان تعالى فى الاوضة جوا أحسن.
قال بحدة وأنا قولت مش عايز يا مريم سيبيني على راحتى.
دهشت من نبرته الحادة بلا داعى ثم قالت بإرتباك تمام براحتك أنا هدخل جوا لو عايز حاجة نادى عليا.
ولجت إلى غرفة النوم بينما وضع حمزة يديه بين رأسه وهو يزفر بقوة وحنق ثم رفع بصره للسقف ينظر إليه مطولا و قد ارتسم الألم على وجهه حتى افلتت دمعة من عينيه!
فى الصباح استيقظت مريم و خرجت إلى غرفة المعيشة لتجد حمزة نائما على الأريكة ف نظرت له بحيرة ولكن رأت أن تتركه نائما أفضل و ذهبت لتحضر له الفطور.
كان الجميع يتنازل الافطار فى بيت وئام حين قال عمها فجأة أنا النهاردة عندى مشوار مهم لكن مش هروح لوحدى لازم أم وئام تيجي معايا.
حدق الجميع به بإستغراب وقالت والدة وئام بتعجب طب اشمعنا أنا
قال بنبرة غامضة لأنه الموضوع مهم يا أم وئام ومحتاج الكبار بس وكله فى مصلحة الولاد.
تبادل مؤمن و وئام النظرات بحيرة وقال كارم بحماس طب ممكن اجي معاكم
أبتسم له عمه لو البرد خف من عندك هتيجي لو لسة تعبان هتفضل هنا.
قال كارم بإحباط يووه.
حين أتى موعد الذهاب كان مؤمن قد ذهب إلى عمله ف وقفت وئام مع كارم العابس.
قال عمها لها ده مشوار ضروري يا حبيبتى فى موضوع أنا قولتلك عليه قبل كدة لكن بما أن مامتك المسؤولة عنكم وخصوصا عن أخوك الصغير ف هى اللى لازم تكون حاضرة ومش عايز ادخلك فى المتاهات دى .
أبتسمت له وئام براحتك يا عمو اللى أنت شايفه صح أعمله.
قبل جبينها ثم نظر لها مطولا ثم ذهب مع والدتها التى وعدت كارم بإحضار حلوى له كتعويض عن عدم ذهابه معهم.
اقتربت مريم من حمزة بلطف حمزة أحضر لك الغدا
قال بجمود لا شكرا يا مريم مش عايز دلوقتى .
حاولت مجددا بإهتمام طب محتاج مني حاجة أخبار صحتك إيه دلوقتى
قال بضيق أنا كويس يا مريم لو سمحت بس أنا محتاج أبقي لوحدى شوية.
احتارت مريم فى تصرفاته تغيره الواضح منذ البارحة ولكن لم تجد شيئا لتقوله.
قالت مريم بإحباط طيب أنا هنزل تحت أقعد مع خالتو شوية وهسيبك لوحدك.
هبطت إلى الأسفل لتجد خالتها تجلس فى الصالة ف قالت بإبتسامة ممكن أقعد معاك يا خالتو
كشرت فى وجهها ليه أن شاء الله وسايبة جوزك لوحده ليه
جلست وهى تقول بعفوية حمزة حابب يقعد لوحده شوية ف نزلت هنا .
أبتسمت بتهكم طبعا زهقان من وشك ومش عايز يقعد معاك.
نهضت مريم بحنق خالتو أنت بتعامليني بالطريقة دى وليه كل الكلام الچارح ده أنا مستغربة منك و بحاول اعدي لكن الموضوع مش طبيعي .
نهضت والدة حمزة بدورها و رفعت حاجبها وهى تنظر لها بإحتقار متدنيش نفسك أكبر من حجمك يا حلوة أنت بنت أختي اه لكن أنا اختارتك عليان تبقي مرات حمزة وقولت
أنت هتصونيه وهتبقي تحت طوعي وتسمعي كلامي أحسن من الهم التانية لكن حظى كدة أعمل إيه!
مريم بحيرة قصدك مين
والدة حمزة بسخرية قصدي وئام يا أختي أنا قولت هخلص منها وتبقي أنت مكانها وتقدري تخلي الواد يحبك وينساها لكن طلعتي خايبة.
مريم پصدمة تخلصي منها
ضحكت والدة حمزة بخبث وسخرية آمال أنت فاكرة ايه يا حبيبتى فاكرة حمزة مېت فى دباديبك دى كانت لعبة صغيرة علشان توافقي على الجواز بسرعة زى اللعبة إلى عملتها على وئام و أمها علشان أفسخ الخطوبة و ابعد ابني عنهم.
سمعت صوت يقول من خلفها يعني وئام كانت مظلومة
تجمدت والدة حمزة مكانها ثم استدارت ببطء وشحب وجهها بشدة تعلثمت ولم تقدر على الكلام حتى قالت بصوت مرتعش ح...ح..حمزة!
كانت وئام تعد الغداء فى إنتظار عودة الجميع من الخارج و بداخلها شعور من القلق وعدم الارتياح لا يمكنها السيطرة عليه حاولت إخبار نفسها أن كل شئ على ما يرام ولكن دون فائدة.
رن هاتفها ف أسرعت و وجدته والدتها.
أجابت بتساؤل ايوا يا ماما أنتوا فين
اتسعت عينيها من الصدمة لما تسمعه وصړخت بقوة غير مصدقة وهى تهبط على ركبتيها على الأرض ماما! عمى!
الجزء 13
كان مؤمن و وئام يسيرون بسرعة فى ممرات المستشفى بعد أن أتصلت وئام بمؤمن وأخبرته أن شخصا أتصل من هاتف والدتها ليخبرها أن عنها و والدتها تعرضوا لحاډث على الفور حضر لها مؤمن ليأخذها بعد أن تركت كارم فى عهدة جارة طيبة لهم لديها أولاد من عمره.
أسرع مؤمن إلى موظفة الإستقبال لو سمحت فيه ناس كبار واحد واحدة عملوا حاډثة وجم هنا من حوالى ساعة كدة.
حدقت به الفتاة بأسف فيه حالات وصلونا كدة دى حادثتهم كانت خطېرة الست حالتها صعبة أوى فى العناية المركزة و الرجل مستحملش لأنه كان تعبان البقاء لله.
صړخت وئام وهى تضع يدها على فمها وتبكى بعدم تصديق أما مؤمن حدق فى الفتاة كأنه لا يستوعب ما تقوله ثم استدار ببطء و سار إلى حيث القي بنفسه على كرسى الإستقبال وهو