الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه وإحترق العشق ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


مش كبير زى ما كنت بتحجج فى العرايس اللى جبتها لك قبل كده كمان بنت سوق وفاهمه الدنيا وقلبها طيب إنت مبسوط بحياتك دي والغربه اللي بضيع عمرك فيها ولا المخسوفه هيلزا ولا هيلدا اللى إنت متجوزها دى تقرب عليا فى العمر إنت محتاج شابة تتهني معاها وتعوضك قساوة سنين الغربه وربنا يرزقك بالذريه الصالحه أنا هرد على أهل فداء وأحدد معاهم ميعاد خطوبه ولا أقولك ملهاش لازمه الخطوبه خير البر إنت جاهز الشقه هنا واسعه وفيها عفشها بس نغير أوضة النوم كمان أبو فداء ميسور ويقدر يجهزها فى أسبوع 

ذهل هاني قائلا 
أسبوع إيه أنا مش 
قاطعته إنصاف بأمر وټهديد مباشر 
قسم بالله يا هانى لو كسرت بخاطري لأسيب ليك البيت ده وهعيش مع أي واحد من اخواتك واتحمل رخامة نسوانهم وهاخد بسنت معايا 
إنصدم هانى وتسرع بالرد 
ماما إنت بتقولي إيه وفيها إيه البنت دي أحسن من غيرها 
أجابته بضغط منها عليه 
مش فداء السبب انا يأست منك يا هانى ومش هحايلك تاني وزي ما قولت لك من شويه أنا قايمة دماغي مصدع هأخد علاجي وألم هدومي وأشوف بسنت كمان زمانها صاحيه بتسهر تذاكر تصبح على خير هتصحى مش هتلاقينا هنا دى دارك وإنت حر فيها 
تمسك هاني بها قبل أن تنهض وألقى بنفسه بحضنها صامت يشعر بضعف أجل هو ضعيف أمامها ضعف إحتياج لحضن آمن يحتويه ولا يوجد آآمن من حضنها شفق قلبها عليه لديها شعور دائم أنها ظلمته حين تزوجت بآخر بعد ۏفاة أبيه لم يكن زواجها من أجل رجل بل كان إحتياج منها لمأوي وسند يرشد معها طفليها بذاك الوقتتعلم أنها أخطأت الإختيار لكن عذرها أنه كان قريب ورفيق زوجها الراحل وظنت أنه سيكون حنون حقا لم يكن ذلك كذالك لم يكن متجبرا فقط كان يود الخير لأبناء صلبه عن هاني وإبنتها الراحلة 
كادت ترفع يديها وتحتويه بحنانها وتتقبل رفضة لكن توقفت يديها قبل أن تقترب من ظهره تزيد بالضغط عليه تبسمت حين سمعت قوله 
موافق أتجوز يا ماما بس 
عادت برأسها للخلف تنظر له بترقب بعد أن قاطعته سائله 
بس إيه 
بلاش فداء شوفي غيرها 
زفرت نفسها تعلم أنه يراوغها لكن تجبرت قائله 
مالها فداء وعلى ما اشوف غيرها مناسب لك تكون اجازتك خلصت وقدامك وقت تتعرف عليها أكتر قبل الجواز وأكيد هتغير فكرتك عنها الصبح هتصل على أمها ونحدد ميعاد قراية الفتحه ونتفق على تجهيزات الفرح 
فرح! 
قالها بإنزعاج ثم برر ذلك 
أنا مش عاوز فرح 
قاطعته إنصاف بتجبر 
بس أنا عاوزه أفرح وكمان دى بنت ناس ومن حقها تفرح سيب إنت كل حاجه على ربنا وهو اللى هيرتبها يلا أسيبك تنام تصبح على خير 
غادرت إنصاف تشعر بإنشراح قلب بينما عاود هاني الجلوس على الفراش وجذب السچائر والمنفضة والقداحةإشعل سېجارة نفس دخانها
كآن بها خيال تلك الليلة التى تزوج بها من هيلداليلة كفيله بأن تجعله يمقت النساء جميعا 
بالعودة قبل سنوات 
بقانون فرنسا تم الزواج بينه وبين هيلدا ثم تلى ذلك بحفل أقامته من أجل الإحتفال بزواجها منه كان شبه مغيب الإحساس والشعورفقط صورة شخص حي وهى تتباهى بزواجها منه أمام الحضور هو بائس القلب والروح لم يكن ينوي الزواج الآن لكن حكمت الاقدار إنتهي الحفل وغادر الجميع ظل هو معها وهى بشبه حالة سكر ظن أن العرض إنتهى لكن بدأ للتو إمرأة بلا أخلاق إندعمت منها الكبرياء وهى تقترب منه بخطوات
عودة
شعر بلسعة بصيص السېجارة لأصبعه دهسها بالمنفضه وضعها على تلك الطاوله تمدد على الفراش واضعا يديه أسفل رأس يعقد عقله مقارنه بين هيلدا وفداء هى الأخري يشعر انها تفرض عليه تذكر إصرارهاحقا ليس ببجاحه مثل هيلدا لكن للمره الثانيه لا يختار إمرأة لأنه يريدها بل القدر هو ما يفرض عليه الإختيار 
مارسيليا 
تحتسى ذلك المشروب بشراهه تشعر بالبؤس وهى تنهض بترنح حتى أنها سقطت فوق الأريكه لكن عادت تنهض تسكب آخر حتى إمتلأ وبدات تتجرعه بنهم نظرت الى تلك الصورة المعلقه على الحائط 
إقتربت منها وهى تشعر بالحازوقه تجرعت آخر قطرات بالكأس ثم ألقته بقوه على تلك الصوره تهشم الكأس بدأت تتجرع من فوهة الزجاجه تهزي تصرخ تلوم تلمس الصورة لكن سرعان ما قذفت الزجاجه بالصوره وسارت نحو طاوله بالمكان فتحت أحد الادراج أخرجت علبة دوائيه وفتحتها وتناولت منها أكثر من برشامة سرعان ما ضحكت بهستريا ثم بكت تشعر بآنين مشاعر متناقضه دواء تقرأ أن من أثاره الجانبيه أن كثرة تناوله قد تؤدي الى الإنتحار بلا شعور 
بالمكان الموجود به عماد 
نظر الى تلك القطع الزجاجيه المهشمة مازال يشعر پغضب ليت سميرة باعت هداياه كان أرحم مما قالت تجمرت عيناه يشعر بسخونه كآنه تحترق كآن ذاك الضعف بعينيه يعود مره أخري يرا كل شئ بغشاوة 
جلس على احد المقاعد يشعر بإرهاق جم يشعر كآن إرهاق سنوات عمره كلها فوق كاهله يشعر كأن العشق كان أقسى إرهاق شعر به ارهقه بل أحرق قلبه عاد لذاك اليوم الذى قرر فيه العودة ل سميرة مره أخري نادما على تسرعه 
بالعودة بعد معرفته بحمل سميرة 
بمنزل والدته بالبلده تفاجئت بدخوله عليهاكأي أم إنشرح قلبها رغم آسفها ولومها له على ما فعله حين علمت بطلاقه ل سميرة بعده تلك الفترة جعلها لا تستطيع التأثير عليهلكن اليوم لن تصمت أكثرلكن قبل أن تتحدث معه تفاجئت به يقول
أنا جاي النهاردة عشان أرجع سميرة لذمتي مره تانيه نظرت له پغضب قائله 
هى سميرة لعبه بين إيديك تطلقها وراجع تانى ترجعها 
أجابها ببساطه 
إتسرعت فى الطلاق كمان فى حاجه إنت لازم تعرفيها 
تهكمت بسخريه قائله 
إتسرعت وإيه الجديد طول عمرك متسرع بس إيه اللى لازم أعرفه 
رد ببساطة 
سميرة حامل 
صدمت وفقدت النطق للحظات ثم تعلثمت غير مستوعبه
سميرة حامل! 
حصل إزاي 
وإنت عرفت منين 
شعر بحرج وراوغ قائلا 
سميرة كانت مراتي واللى حصل مش حرام 
مراتي واللى حصل مش حرام 
كررت ذلك ثم نظرت له پغضب ولوم وذم 
حاسه إني معرفكش يا عماد للدرجه دى الغربة والفلوس غيروك صحيح العرق دساس يا إبن شعبان الجيار نفس الغدر فيك 
شعر عماد پغضب قائلا 
ماما بلاش تشبهيني بالشخص ده كانت لحظة ضعف وأنا أهو جاي عشان أرجع سميرة لعصمتيعنى مش هتخلى عنها 
إستهزأت قائله
لاء كتر خيركتعرف إنى كنت بتكسف لو سميرة أو أمها قابلونى فى الطريق صدفه كانت بتصعب عليا إنت مفكرتش فى إحساسها ونظرة الناس ليها وياريت كده وبس كمان ليه كسبت إيه من ده 
يعنى إنت بترجع سميرة عشان تصلح غلطتك معاها نصيحه مني سيبها فى حالها وكفايه كده بلاش تتعس قلبها 
شعر عماد پغضب قائلا 
ماما من فضلك بلاش طريقتك دى وسميرة وافقت عالرجوع 
تهكمت حسنيه بمراره قائله بتحذير 
وافقت ڠصب عنها براحتك يا عماد بس حاذر تمشي فى طريق أبوك 
تعصب عماد وكاد يرد لكن صوت هاتفه جعله يصمت وهو ينظر الى شاشة الهاتفثم نظر لها قائلا
ده المأذون باعت رساله بيأكد عليا أنه مستنيني فى داره الساعه سبعه بعد المغربيعنى لسه فى وقتممكن تشوفي حد ينضف الشقه اللى فوق عشان بعد كتب الكتاب هجيب سميرة هنا 
تهكمت حسنيه بآسف قائله
حاضروهجهز لك صنية عشا كمان زي بتاع العرسان إنت عريس ولازم تتغذا 
تنهد عماد قائلا بتهرب
لاء كفاية تنضيف الشقه مالوش لازمه العشاأنا لازم أمشي دلوقتي فى شوية إجراءات لازم تتم قبل كتب الكتابأشوفك المسا 
غادر بل هرب من تهجمها عليه زفرت نفسها بآسف من تسرع عماد وصعبانيه إتجاه سميرة تذكرها بنفسها إمرأة قليلة الحيلة 
بعد وقت بمكتب مأذون البلده 
كان عماد يجلس معه بصحبة إثتين نظر الى ساعة يده كانت قد تخطت السابعه وخمس دقائق ظن أن يكون سبب تأخير سميرة هو تراجعها لكن إنشرح قلبه حين دخلت سميرة ومعها عمها تبسم لها لكن سرعان ما شعر بالڠضب من نفسه حين تأمل ملامح وجه سميرة الباهت بينما عمها نظر له بإستنفار لكن صافحه بدبلوماسيه بعد دقائق
طلب المأذون من سميرة إن كانت ستوكل أحد عنها نظرت نحو عمها الذى إدعي الحديث مع أحد الشهود تحسرت قائله 
أنا وكيلة نفسي 
أومأ لها المأذون طلب منهما ان يضعا يديهم ببعضبالفعل فعلا ذلك لم ترفع سميرة وجهها وتنظر الى عمادلكن بداخلها تشعر بآسى 
ف لثانى مره تضع يدها بيده المره السابقه كان بداخل قلبها أمل أن تعود السعادة معهوخاب أملها حين خذلها لكن هذه المره تشعر بإحتراق فى قلبها لكن هنالك بداخلها روح أخرى تنمو تستحق الحياة تريدها بشده لتعود معها للحياة 
بينما عماد نظر الى وجهها لثاني مره يتم عقد قرانهم ملامحها الباهته هل سببها الحزن أم سببها عدم

رغبتها بالعودة لكن إضطرت
لذلك والحيرة تحرك عقله الى أن إنتهى المأذون سحبت سميرة يدها سريعا من يده وقفت سريعا نظر لها عماد وهو مازال جالسا وقبل ان يتحدث طلب المأذون توقيعهما من ثم الشهود وضعت سميره توقيعها ثم كادت أن تغادر لكن منعها عماد قائلا برجاء 
سميرة خلينا نتكلم مع بعض 
نظرت له أخيرا قائله 
هنتكلم فى إيه مالوش لازمه الكلام يا عماد كل واحد فينا عرف قيمته عند التاني 
لاء يا سميرة فى حاجات لازم تتوضح وأولها أنك مراتى ولازم تجي تعيشي فى بيتي أنا إتكلمت مع مامتك فى الموضوع ده 
كادت سميرة أن تعترض لكن بنزق إقترب عمها ونظر لهما قائلا 
ربنا يهدي سركم المره دى وبلاش تتسرعوا فى الطلاق مره تانيه 
نظر له عماد پغضب قائلا 
لاء إطمن كانت غلطة مش هتتكرر كمان سميرة هتجي تعيش فى بيتي أنا وأمى 
إستهجن عبد الحميد بإستهزاء ولم يهتم وغادر بينما عماد سحب سميرة من يدها وخرحا الى سيارته صعد هو وسميرة التى ظلت صامته تشعر أنها مثل قطعة حطب جافه وسط الڼار تشتعل توقف عماد أمام منزل والدتها قال لها 
خليكي فى العربيه ثواني وراجع 
بالفعل وقت قصير وعاد بحقيبة ملابس وضعها بالسياره بينما نظرت سميرة نحو ذاك الشباك رأت والدتها تقف خلفه غص قلبها تعلم أن والدتها لم تخرح مع عماد على يقين أن سميرة قد ترفض الذهاب معه وتبقى معها 
بعد وقت قليل بمنزل عماد إستقبلت حسنيه سميرة بود ومحبه وترحيب كما شعرت بالشفقه عليهالو لم تعلم حقيقة قلب عماد لكانت طلبت منها عدم العودة إليه
بينما عماد يعلم ان والدته بصف سميرة لم يستغرب ترحيبها بهالكن كان رأسه مشغولا هنالك خفايا لابد من أن يعرفها سحب يد سميرة قائلا
الوقت إتأخر وأنا مرهق 
نظرت له حسنيه قائله بإيحاء ذم
إنت اللى بترهق نفسك وبتحملها فوق طاقتها 
دي الشقه اللى كنا هنتجوز فيها يا سميرةأكيد شوفتيها قبل كدهفه
سميرة قوليلى رقم الدكتورة اللي متابعه معاها الحمل وهتصل عليها تجي هنا فورا 
رغم غشاوة عيناها لكن رأت لهفته تهكمت على نفسها هل تصدق ذلك أم الحقيقة
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات