الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه وإحترق العشق ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


التى عاشتها بلحظة رفعها الى أعلى سماء العشق وبلحظه أحرق بل سحق قلبها وتعلم حقيقة رجوعه لهاهو حملها رغم أنها أرادت إخفاء حملها عنه ربما يصدمها پصدمه أخرى لكن الصدمه كانت قرار رده لها كزوجه مشاعر ضائعه تعيشها حياة خاويهحاولت الضغط على نفسها وتحملت حتى جلست على الأريكه قائله
مالوش لازمه أنا بخيردى دوخه بسيطه وعاديه 

بسيطة وعاديه!
قالها عماد بلهفه ثم كاد يتحدث لكن سميرة سبقته قائله 
أيوه هقوم أغسل وشى هفوق 
إرتكزت بيديها على الآريكه ونهضت بوهن وقفت تغمض عينيها تستمد قوة لاحظ عماد ذلك وقف جوارها وسحب يده 
كادت أن تعترض لكن عماد تمسك وجذبها تستند عليه وسار معها الى الحمام وقف خلفها وهى تغسل وجهها جذب منشفه وأعطاها له جففت وجهها سألها 
بقيتي أفضل 
أومأت برأسها سندها مره أخرى وخرجا من الحمام الى غرفة النوم جلست سميرة على طرف الفراش تشعر أنها أصبحت أفضل كذالك لاحظ عماد 
نظر لها سائلا 
فسرى لي الحقيقة ياسميرة 
حايدت النظر له وإدعت عدم الفهم سائله 
حقيقة أيه 
تنفس بقوة وجلس على ساقيه أمامها وضم وجهها بين يديه جعلها تنظر له غص قلبه من تلك الدمعه المتلألأة بعينيها اراد أن يحتضنها ويعتذر منها على تسرعه لكن لابد من معرفة سر تلك المفاجأة بل إكتشاف غير متوقع إبتلع ريقه سائلا مره أخري 
متأكد إنك فاهمه قصدي يا سميرة 
كادت أن تدعي عدم الفهم لكن سبقها عماد بتحذير 
سميرة 
إبتلعت ريقها وأجابته ببساطة أكدتها 
كڈبة لعبة زي ما إنت قولت قبل كده 
سميرة! 
قالها بإستهجان ونهض جالسا جوارها حاول السيطرة على غضبه الحارق لقلبه حين يتذكر أن إسمها إرتبط برجل غيره سائلا 
سميرة أيه حكايتك مع نسيم 
كان جوزي 
قالتها بتلقائية وبساطه أشعلت ڠضب عماد أكثر الذى زفر نفسه پغضب جم قائلا بإستهزاء 
كان جوزك إزاي وإنت كنت بنت بنوت 
كذبه أو لعبة زى ما قولت 
ضغط عماد على يديه بقوة يحاول تلجيم غضبه قائلا 
وأيه كان غرضك من اللعبه دي كنت هتستفادي منها إيه بالعكس يمكن هى اللى هزت ثقتي فيك إيه الحقيقة يا سميرة وبلاش مراوغة متأكد إن فى سر 
تمددت فوق الفراش قائله 
مفيش سر أنا تعبانه وعاوزة أنام ممكن تطفي النور لو سمحت 
تنهد عماد يحاول تهدئة نفسه وإستسلم لا يود الضغط عليها إستسلمت سميرة للنوم وغفت عينيها بينما عماد ظل ساهدا خرج من الغرفة جلس بالردهه أشعل سېجارة خلف أخري يحرقها مثلما قلبه ېحترق الى أن إنتصف الليل غفت عيناه وهو جالس لكن فتحهما حين سمع صوت حركه قريبه منه بينما سميرة فتحت عينيها كان الظلام يسود بالغرفه الا من ضوء متسرب من الردهه شعرت بالعطش نهضت من فوق الفراش وخرجت من الغرفه لكن لعدم إنتباهها إصتطدمت بإحد قطع الديكور فسقطت أرضا وأحدثت صوت بنفس الوقت نهض عماد ونظر نحوها قائلا 
صحيت من النوم 
لم ترد عليه وذهبت نحو المطبخ ذهب خلفها تبسم حين رأها تتجرع المياة قائلا 
فى أكل فى التلاجه 
ردت بلا إهتمام 
مش جعانه أنا راجعه أنام تاني 
جذبها من عضد يدها قائلا 
سميرة خلينا نقعد نتكلم مع بعض متأكد إن فى سر ويمكن أسرار مخفيه عني 
تهكمت قائله 
أسرار مكنتش أعرف إنك المحقق كونان 
ڠصبا ضحك عماد قائلا 
إقعدى يا سميرة خلينا نتكلم 
إستسلمت سميرة وجلست جلس جوارها سائلا يشعر ببغض وهو ينطق أكثر إسم يمقته 
نسيم ليه فسختي خطوبتنا وإتجوزتي من نسيم 
أجابته ببساطه 
النصيب 
سميرة 
قالها بزهق 
كادت أن تنهض لكن أجلسها عنوة قائلا 
قاطعها قائلا 
وليه إتجوزتيه من البدايه فى سر يا سميرة 
أجابته 
أيوه كان فى سر ماما السبب ومش ندمانه يا عماد عمي كان كاتب على ماما كمبيالات ولو متجوزتش من نسيم هيقدمها للنيابه ويسجن ماما 
إنصدم عماد قائلا 
وليه مقولتيش ليا وقتها كان ببساطة أحولك مبلغ الكمبيالات مهما كانت قيمتها 
تهكمت سميرة قائله 
حتى لو كنت دفعت ل عمى مبلغ الكمبيالات مضاعف مكنش هيوافق 
إستغرب عماد سائلا 
وإيه السبب 
ردت سميره بتفسير 
عمي طماع وجشع ونسيم دخل له من المنطقه دى طمعه طبعا نسيم كان سهل عليه يصرف ألوفات فى قاعدة على مزاجه حتى لو فى مش فارق معاه هو كان عارف نفسه نظره مش أكتر وعمي كل ما هيطلب منه هيديه لكن إنت كان عارف إنك مستواك بسيط ومش هتقدر تسد له طمعه اللى نسيم زغلل عينه بيه عمي قالهالى لو عنده بنت كبيره شويه كان رماها خدامة ل نسيم 
لم يذهل عماد من قول سميرة يعلم أن عمها شخص سيئ فهو الصديق القريب لوالده ويبدوا انهما أصدقاء سوء الاخلاق ما يجمعهم 
سألها بترقب 
وليه إتحملتى جوازك من نسيم كان سهل تطلقي منه 
تهكمت سميرة واجابته 
فعلا كان سهل أطلق منه بس وقتها مفكرتش بالطلاق ورضيت بنصيب لان 
صمتت قبل أن تبوح أنها فقدت أمل أن يعود لها وانه شبه ترك البلدة لكن فضول عماد سألها 
لأن إيه 
ردت سميره بتسرع 
لان زى ما قولت نصيبي وكفايه أسئله اعتقد كده التحقيق إنتهى 
نهضت سميرة وذهبت نحو غرفة النوم لكن لحقها عماد وجذبها عليه وأخبرها بيقين 
نسيم عمره ما لمسك 
تبسمت بإستهزاء قائله 
لاء حاول و 
قطع بقية حديثها قائلا 
إنت ملكي يا سميرة وهثبتلك ده بس عشان أرجعك لذمتي شرعا تانى 
فهمت سميرة قصده
وقبل ان تتمرد لكن دمعه ملتهبه ومتحجرة ټحرق قلبها قبل عينيها حتى رفع وجهه ونظر الى وجهها رأها تعتصر عينيها شعر بوخز قوى فى قلبه توجه ناحية شرفة الغرفه أزاح الستائر پغضب وفتحها شعر ببرودة الطقس كآنها نسائم لهب تخترق ضلوعهلحظات ثم عاود الدخول للغرفه كانت سميرة مازالت بالفراشنظر لها قائلا
إحنا هنعيش فى القاهره شغلي كله هناك 
أجابته برفض
لاء مقدرش أبعد عن ماما 
إقترب قائلا بسؤال
قصدك إيه 
أجابته سميرة
قصدي إنى هعيش هنا جنب ماماوإنت حر 
تعصب قائلا
إيه إنت حر دىإنت مراتي وتعيشى معايا فى أى مكان 
ردت بهدوء
لاء ماما ملهاش غيري ومقدرش أبعد عنها وانا هفضل هنا جنبها 
كاد ان يتعصب لكن سميره تحدثت
إنت من فترة للتانيه بتجي هنا عشان طنط حسنيه مش هيفرق كتير وجودي هنا جنب ماماحتى هسلي طنط حسنيه فى غيابك 
إستسلم عمادعلى أن هذا وضع مؤقت فقط 
عودة للحاضر
عاد للحاضر حين سقطت إحد قطع الديكور التى يبدوا انها كانت عالقه باخرىنظر نحوها يشعر أنه مهشم القلب مثل تلك القطعلكن لن يصمد كثيرا 
بشقة سميرة
تمددت جوار يمنى تنظر لها تبسمت حين تنهدت يمنى وهى نائمه كانها تحدث عمادتذكرت رد فعله وهروبها من أمامه
لامت نفسهاربما ما كان عليها أن تغادر وتتركهلكن تعلم لو ظلت لن يهدأ عماد 
تنهدت وهى تعتدل نائمه على ظهرها 
وتذكرت قبل قترة وجيزة
حين كانت بأحد الزيارات الى البلدة بعد أن هاتفها والد نسيم وطلب رؤيتها من أجل أمر هامأخفت ذلك على عماد وذهبت للقاؤه سرا حتى والدتها لم تكن تعلم بذلك 
إستقبلها بمنزلهثم جلس معها قائلا
بصي يا بنتيانا عارف إنك متجوزه من راجل ميسور وربنا كرمك وبقى عندك بنت ربنا يباركلك فيهاويمكن مش محتاجه للى هعطيه ليكبس ده حقك انا فقدت إبني ومحدش عارف الأجل إمتيبس عاوز أبقى أديت الحقوق لأصحابهاأنا قررت أكتب كل اللى بملكه حسب شرع ربناوكتبت جزء من ممتلكاتي بإسم بنتي جزء قد ميراثها فيا بعد ما 
قاطعته قائله
ربنا يديك الصحه والعافية يا عمي 
تبسم لها قائلا
إسمعيني للآخرأنا عارف إن إبن
أخويا كان عاوز يتجوزكوإنه إتحرش بيك قبل ۏفاة المرحوموإنت صدتيه وكمان رفضتي تتجوزيه بسبب اخلاقه الواطيهعارف إنه طماع دايما بيبص للى مش فى إيدهأنا قررت فى حتة أرض كان المرحوم نسيم إشترها قبل فترة هو وإبن أخويا والارض دخلت كاردون المباني وعارف إنه طمعان فى الأرض كلهاوبيفكر يعمل مصنع لحوم عليهابس الارض دى حقك يا بنت وأنا

سجلتها بإسمك 
إستغربت سميرة ذلك وكادت ترفض لكن قال لها
المرحوم نسيم كان قال للحجه قبل ما ېموت أن دي أرض سميرة أنا أشتريتها بدهب شبكتها اللى أخدتها من وراها وهى متكلمتش إنت صونت سر نسيم والأرض دى من حقك وقلبي حاسس إنها هتنفعك فى يوم 
واقفت سميرة ڠصب بسبب إلحاحه 
تذكرت قبل أيام حين ذهبت الى البلده وتقابلت مع إبن عم نسيم الذى مازال بغيضا لكن تحملت ذلك وهي تقول له 
أنا قررت أبيع نصيبي من حتة الأرض وقدامي كذا مشتري لها بس قولت أعرضها عليك الأول بدل ما تتفاجئ 
لمعت عينيه بطمع وظن انه سيصتاد بأقل ثمن بعد ان خذله عمه وأعطى لها تلك الارض لكن سميرة خيبت ظنه وإستمعت لقوله 
الأرض بور وعامله زى البيت الوقف وسعرها قليل رغم إنها مش لازمانى بس ممكن أخدها منك بس عشان من ريحة المرحوم ابن عمى 
نهضت سميرة قائله
لاء طالما مش لازماك ليه تغصب نفسكفى زباين تانيهبس أنا قولت أعرضها عليك الأول مالوش لازمه تكلف نفسك 
وقف هو الآخر بتسرع قائلا
لاء إستني قصدك أيه 
ردت سميره
قصدي إن عارفه الارض تساوى كاموطالما إنت مش محتاجه يبقى اللى يدفع أكتر ياخدها انا مش مستعجله عالبيع بس مش هبيعها بخس 
نظر لها قائلا
بس دى أرض المرحوم نسيم هتبيعيها عشان تدي تمنها لجوزك اللى مش محتاج 
نظرت له پغضب قائله
قولت جوزي مش محتاجوانا حره أبيعها أو أحتفظ بيهاوأنا شايفه إنها مش لازمانيهتواصل مع الزباين اللى كلمتنيعطلتك 
شعر پغضب هو خاب ظنه وظن أنه سيقتنص لقمة سائغهلكن سميرة خيبت ذلك وظهرت حقيقتها القويهوافق على شراء الأرض بالثمن التى قالت عليه بعد مفاوضات منها وقالت له بأمر
يومين بالظبط يكون سعر الأرض فى حسابى فى البنك ورقم الحساب أهويوم تالت إتفاقنا لاغيدلوقتي لازم أرجع القاهرة قبل الضلمه 
غادرت وتركته ينظر لها متمنيا يقول
كان يحق ل نسيم يتمسك بهابنت سوق عن حق 
بالفعل بعد يومين حول لها المبلغ وهى قامت بعمل توكيل لوالدتها لإتمام إجراء بيع الأرض له بسبب سفرها مع عماد الى مرسى علم رغم أنه كاد يراوغها ويدفع جزء ويبقى آخر مؤجل الدفعلكن هى تمسكت بالمبلغ كاملاإستسلم مرغما 
عودة
عادت سميرة على تنهيدات يمنىضمتها لحضنهابداخلها أمل مع الأيام سيهدأ عماد ويتقبل ذلكوحتى إن لم يتقبل أصبح لها كيان تستشعر منه الأمان 
بعد مرور يومين 
بأحد محلات الصاغه بالمحله الكبرى 
كان يجلس يتحدث مع زوج والدته ذاك الآفاق الذى لديه يقين أنه يبغضه ويتمنى ان لا يكون له زوجه طبيعيه ولا أبناء من صلبه لكن ينافقه ڠصب ينظر نحو تلك السخيفه التى تمضغ العلكه بفمها يود صفعها وهى تتحدث بجرآة مع والدته وبسنت تستشيرهم بقطع الذهب وهما يتجادلون فى الاذواق مع الصائغ تنهد بإستسلام يبدوا أن القدر يعانده دائما عكس رغبته لم يكن يريد إمرأة تفرض نفسها عليه كان يريد أن يختار لنفسه إمرأة تغزو قلبه الفاتر ليست تلك السخيفه بعلكتها الذى يشمئز منها فكر عقله ماذا لو نهض وخنقها بذاك الطوق الذهبي التى تتحالى به حول عنقها تأخذ رأيهن وهن موافقات على جمال ذوقها حتى أنها إقتربت منه قائله 
قولي يا هاني إيه رأيك فى
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات