الأحد 24 نوفمبر 2024

العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 19 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


يرتسم عليه فقد الحدة ممزوجة بجمود ثقيل يتعب قلبها 
كادت هي أن تصرخ 
طالعته بدهشة وزهول حقيقي وهي تقول 
مش انت قلت انك سامحتني
هتف بمكر وهو يحرك يده علي ذقنه بتفكير مصطنع 
وهو في حد يصدق الشيطان برضوا ياحلوة
هتفت بتوتر حقيقي وخوف 
طيب انت عايز أية
اسودت عيونه فجأة قائلا 
عايز بس اعرف مراتي ازاي تنزل قدام الناس بالمنظر الغبي اللي نزلتي بيه امبارح

ثم تابع بحدة 
علشان متفكرش تنزل بيه تاني ابدا
هتفت بصوت باكي 
انا وعدتك اني مش هعمل كدا تاني
هتف بهدوء 
وانا سمحت
عقدت حاجبيها قائلة 
بس انت لسة بتقول انك 
قاطعها قائلا 
متصفناش
اؤمات بنعم وهي تراقب ملامحه الحادة وهو يقترب منها بخطوات هادئة بطيئة اتعبت اعصابها جدا حتي وقف أمامها ليرفع يده حتي وضعها علي ذراعها وهو يهمس 
انا سامحت المرة دي علشان كانت الغلطة الاول اللي حصلت في بداية جوازنا ومش عايزك تزعلي
لكن لازم برضوا يكون في عقاپ
صمت ثم تابع بصوت مخيف 
علشان متتكررش هي أو غيرها
قالت پخوف وقد بدأت ترتعش بين يديه 
انت هتعمل ايه
ابتسم قائلا 
ولا حاجة بس عقاپ الشيطان اللي سمعتي عنه كان ايه
إجابته بصوت مرتجف 
معرفش
هو بابتسامة باردة 
بس انا اعرف
ثم امسكها من يدها وسحبها خلفه پحده 
ليقول 
دقيقة واحدة وتلبسي حاجة عليكي يااما العقاپ هيزيد
حااضر حاضر
لتختفي من بين يديه وخلال دقيقة بالفعل تعود وهي ترتدي جلباب طويل بعض الشى كان اسهل ما وجدته أمامها
نظر لها ببعض الرضا قبل أن يمسك يدها ويسحبها للاسفل لتقول پخوف وړعب 
انت هتاخدني فين
ابتسم بشړ قائلا بنبرة مخيفة 
لسجن الشيطان
أمسك بيدها وسحبها خلفه نحو الأسفل كان يسير بخطوات سريعة وهي خلفه تتخبط في خطواتها كادت تسقط العديد والعديد من المرات لكن هو لم يدع لها حتي فرصة للسقوط وصلوا للطابق الارضي لتنظر هي حولها بنظرات تائهة لا تعلم حتي اين سيأخذها 
هتف بلال صارخا 
نعمة
ثواني وأتت خادمة تبدو في منتصف الأربعينات 
ليقول هو 
فضي القصر كله مش عايز حد انهاردة وعايز مفتاح القسم الغربي للقصر
خرجت شهقة من نعمة عندما طلب ذلك المفتاح لكن لم يخرج منها اي رد فعل سوي انها اؤمات بحسنا واختفت سريعا لتعود بعد دقائق ومعها المفتاح
ليأخذه هو ثم يجذب فريدة نحو سريعا ويدخل نحو أحد الممرات الجانبية في القصر ومن بعدها ظهر ظلام معتم ليفتح أضواء ذلك المكان ليظهر المكان وكأنه سجن يوجد اسفل الأرض ولم يدخله أحد منذ سنوات كان مقسم الي زنزانات وغرفة صغيرة مظلمة مليئة بالفئران والحشرات الصغيرة كما يوجد بعض العناقب وثعابين لكن غير سامة
كانت تنظر للمكان بقرف شديد وخوف
بينما هو نظر للمكان ثم لها وقال 
هتقضي يومك هنا اية رأيك
هتفت باشمئزاز وخوف 
لا انا مقدرش اقعد في القرف دا 
بلال بلامبالاة
حاليا القصر مفيهوش حد وانا همشي دلوقتي وريني ازاي بقي هتخرجي 
فريدة باصرار وتحدي 
هخرج وهتشوف
بلال بسخرية 
وريني هتخرجي ازاي
فريدة 
انت متعرفش انا ممكن اعمل اية
بلال بأستفزاز 
الفدائية 441 العميل رقم المجهولة المنتظر ظهورها مخترعة جهاز الټدمير السريع بتستخدميه في انفجارات دامية وبرنامج الكتروني ربطتي بيه كل المواقع عندي بالجهاز لكن متعرفيش اني انا اللي سمحتلك تعملي دا كله ياريدا 
فريدة 
حتي لو خليتني اعمل كدا كفاية اني عملت برضوا وجازفت 
بلال بسخرية 
كل دا ملهوش لازمة اصلا دلوقتي
فريدة 
هطلع من هنا بس لو طلعت مش هتعرف ترجعني هنا تاني ابدا وكدا كل اللي بينا انتهي
بلال 
حني لو طلعتي وهربتي برضوا هترجعي مكانك هنا ومش هتخرجي منه ابدا 
ثم امسكها من يدها وسحبها لأحد الغرف وادخلها واغلق عليها وهو يقول 
ليلة سعيدة ياريدا
ثم تركها وذهب
كانت الغرفة معتمة جدا يوجد بها حشرات واشياء أخري واهمها الفئران التي توجد بكثرة تلك التي تكرهها فريدة وبشدة وترهبها أيضا هي لا تخشي الظلام لكن تلك الفئران هي ما تخشاه
كما أن الأرضية كانت خشنة جدا وغير متساوية فعندما كانت تتمشي في غرفة تحاول أن تجد مكان تجلس فية سقطت علي وجهها بشدة مما تسبب في چرح جبهتها الا يكفي تعب جسدها وخمولها هذا 
كانت الابتسامة تزين ثغرها وهي تراه يقف أمام المبني ينتظر هبوطها كان وجوده مفاجأة لذيذة لها فقد قرر أن يتناولا وجبة الغداء معا خصوصا أن بلال أعطاه هذا اليوم راحة كغيره من العاملين وكأنه يعطي لفريدة طريقا مفتوحا للهروب
كانت الابتسامة هي ما تسيطر علي ملامحها وهي ترتدي ملابسها علي عجله تريد أن تهبط له بسرعة الطائرة بينما هو كان يشعر أيضا بمشاعر لذيذة فهذا شى ممتع أن يتناول طعامه مع زوجته
العشق لن يطرق بابه ابدا ولكن الحب دخل ربما وهناك فرق كالسماء والأرض بينهم للأسف
نظرت لنفسها نظره أخيرة ثم هبطت له
نظر لها ببسمة وهي تقترب منه ثم فتح لها الباب لتجلس وقال 
طلعتي باردة ياريما جدا
ريما بضحكة رقيقة 
انا كدا جهزت بسرعة علي فكره وكرمتك كمان
امير بضحك 
والله
اؤمات بنعم وهي تبتسم
ليلتفت هو لمقعده ويجلس عليه ويبدأ بالقيادة وسط حوارات ضاحكة بينهم
وبعد وقت قصير وصلوا اخيرا لأحد المطاعم 
ريما 
كدا أميرة هتكتب كتب الكتاب يوم الفرح
امير 
ايوا قرروا كدا هما الاتنين اخيرا
ريما ببسمة فرح 
هيبقي فرحين وكتب كتاب دا أية الحلاوة دي
امير 
معتز وافق خلاص
ريما 
هي مقابلتوش خالص بعد ما كانوا متفقين يتقابلوا علشان الموضوع دا وهي كمان كانت عيزاه لكن وتين تعبت فأجلت المقابلة
امير 
طيب دلوقتي هي عامله أية
بقيت كويسة الحمد لله
في وقت خروج الطلاب من المدرسة الثانوية كانت سما تقف علي جانب الطريق تنتظر خروجه أيضا رغم انها لم تراه طوال اليوم فهو متغيب لمدة يومين كاملين وحتي الان متغيب
هي تراقبه دوما مثلها مثل غيرها فهو دنجوان تلك المدرسة هو صاحب مال وجمال وجاه
هي أيضا صاحبه مال لكن أيضا هو من الطبقة الغنية جدا 
هذا لم يجعلها معجبة مثل الغير لكن أن يخوض تجربة غريبة كتلك هذا ما أثار استغرابها ايترك النعيم ليأتي لهنا
حقا هذا الفارس غريب وعجيب وجذاب أيضا 
رفع الهاتف علي اذنه وهو يقول 
المعلومات الجديدة وصلت ليهم
ايوا ياباشا كل حاجة وصلت
اول ما اكون هناك هيعرفوا يتصرفوا كدا ويدخلوا من غير اي خطړ
متقلقش المعلومات فيها كل المداخل لإسرائيل
يعني اسافر وانا مطمن
ايوا ياباشا
طيب اسر يكون عارف كل حاجة
من غير ما تقول اسر عارف كل حاجة ماشية ازاي
تمام جدا سلام دلوقتي وفي اقرب فرصة انا هروح ليهم
ابقي اعطيني خبر علشان اأمن عليك
تمام هبعت ليك رسالة من الرقم دا
ظلت طوال اليوم جالسه بخمول وكأنه مستسلمة لقدرها لكن فجأة مرت تلك الشهور القليلة جدا أمام عينيها
انفجار وسط إسرائيل خبر عبر الراديو انتظار الفدائية المجهولة مقابلة في النادي زيارة لوالدها مقابلة مع الشيطان ذهاب لملهي ليلي ذهاب لمقر العمل حفل كتب كتاب زواج تملكاته الغبية شعور بالضياع تشتت عناد وخنوع ضړب بالحزام صړاخ 
كل شئ مر كسيناريو اذلاله لها وضربه تحكماته وأشياء كثيرة هي من استسلمت وسامحت هي التي جعلته يتحكم بها إذن هي بنفسها ستغير كل شئ ستعود لقوتها لكن تلك المرة ستهرب نهائيا لن تجعله يتحكم بها مرة أخري دوما ما تقرر أن تعود كما كانت لكنه يضعفها
الان ستكون تلك النهاية
الان ستقوم الحړب عليه هي المجهولة المنتظرة هي التي لا تقهر إذن فكيف تسمح له بان يقهرها هو
وقفت بقوة غير عاديه واتجهت للباب لتجده كما توقعت مغلق لكن أيضا ليس بالاغلاق السئ فهو كأنه يترك لها الطريق مفتوحا وبالفعل فتحت الباب بسهولة بسبب أحد دبابيس الشعر التي كانت في شعرها
خرجت من ذلك المكان سريعا لتجد ممر طويل يفصل بين الزنزانات اخذت تركض فيه وكأنها تهرب حتي وصلت للممر الاخر لتخرج منه أيضا وتتجه للأعلي وثم تغير ملابسها بعد أن أخذت حمام لم يتعدي بالضبط عشر دقائق ثم اتجهت للاسفل سريعا وخرجت نهائيا من القصر خرجت بلا عودة
في مقر شركات الشيطان 
معتز 
وانت هتسبيها تمشي كدا
بلال ببسمة برود 
انا لو
مش عايزها تخرج مكنتش خرجتها
معتز بتعجب 
انا مش فاهم حاجة انت بتفكر في أية دلوقتي
بلال 
ولا أية حاجة هي هربت وانا عايزها تهرب
معتز 
لبه عايزها تهرب
بلال بقسۏة حادة 
علشان لما اتعامل معاها بقسۏة يكون في سبب فريدة لدلوقتي انا بلعب معاها هي متعرفش أن دماغي دلوقتي مش فاضية ليها أو لحواراتها لكن اول ما اخلص كل حاجة هلاعبها علي ڼار هادية
معتز 
مش هتدور عليها اصلا
بلال ببسمة سخيفة 
كل اللي هيسعدوها هيكونوا رجالتي
معتز 
انت ناوي علي اية يابلال
بلال 
انا مش ناوي علي حاجة هي اللي عايزه تتأدب وانا تحت امرها مرات الشيطان تطلب وهو ينفذ
معتز بتوضيح 
بلال فريدة مش سهلة
بلال 
فريدة قوتها اقدر بلحظة اكسرها ومتنساش أن القوة دي انا اللي كبرتها جواها
وكأنه يكتب طلاسم لا تفهم
من اين كان الحب عڈاب والم
من اين كان العاشق يقسي هكذا
هل هذا عشق ام جنون
هل هذا مرض ام تملك
هل هذة أفعال من العقل ام الشيطان فقد عقله
يابنتي انا لازم أقابله قبل ما نتفق علي اي حاجة واقول له اني زي ما انا بنت وان مفيش حد قرب مني حد جوزي الله يرحمه
ريما 
طيب برأيك ياميرا رد فعله هيكون ازاي
ميرا بتوتر 
مش عارفة
ريما 
هو زايد ملمسكيش ليه
ميرا 
زايد في أيام الخطوبة حكتله كل حاجة واتفاجأت يوم الفرح بأنه خلاني اقعد في أوضة لروحي قال إنه ميقدرش يظلمني هو كان عنده مرض وعارف أنه

ھيموت في اي لحظة وخاصة أنه مكنش بيفكر في الجواز تاني بسبب مرضه دا لكن اتجوز علشان حد ياخد باله من وتين علي الأقل ايام مرضه وبعدين كان هيكتب الوصية أن الزوجة متستلمش فلوسها غير لما وتين سنة وتكون قاعده معاها 18تكمل في نفس المكان علشان يضمن أن في حد معاها وكدا لكن لما عرفني و فهمني لغي الوصية وقال إنه مطمن عليها معايا من غير حاجة هو مكنش عايز يدمرني كليا علشان لما ېموت مفتكرهوش بحاجة وحشة علشان كدا كل
حاجة حصلت معايا برجع أقول إن بابا السبب مش زايد ابدا
ريما ببسمة 
انا متوقعه أنه هيفرح اوي
ميرا 
انا مش متوقعة اي حاجة
ريما 
هي وتين فين اصلا دلوقتي
ميرا 
جوه بتسمع كارتون
ريما 
اهل مامتها مش بيسئلوا عليها
ميرا 
مامتها كانت مقطوعة من شجرة زيها زي زايد بالظبط
ريما بحب 
ربنا بيسبب الأسباب وكل الحوارات دي حصلت بس علشان انتي تعوضي وتين وتكوني معاها
ميرا 
الحمد لله علي كل حال بصي هسيبك ساعة كدا اقابل معتز وارجع خلي بالك من وتين
ريما 
متقلقيش في عيوني
ميرا 
تسلملي عيونك
ثم اقتربت وقبلتها علي وجنتيها بحب وودعتها وغادرت من المبني كليا لتجد معتز في الاسفل منتظرها
توجهت نحوه وهتفت بابتسامة 
مستني من زمان ولا
معتز 
لا لسة واصل خلصت كلامي مع بلال وجيت
ركبت السيارة لينطلق هو بها
ميرا 
هتوديني فين بقي
أجابها وهو مازال ينظر أمامه 
في مطعم قريب هنا نروح نتعشي فيه وبعدين نتكلم شوية
ميرا 
تمام اخبار بلال وفريدة أية صح
أجابها بهدوء وكأن الأمر بسيط 
فريدة هربت
صړخت في أذنه هاتفه 
نعم
معتز 
اهااا ودني اللي سمعتيه ياميرا اعمل اية انا طيب
ميرا پخوف 
طيب دي هتكون راحت فين وبعدين هي ماخفتش من رد فعل بلال لما
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 27 صفحات