الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 10 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

الغثيان لديها ومنعت نفسها عدة مرات من الانسحاب قبل انتهاء الحفل ندا ونور شقيقتا عمر كانتا صديقاتها لكنهما اليوم انضمتا الي معسكر الاعداء كانت بحاجه الي التحدث مع اسيل لكنها فضلت الصمت فأسيل مازالت طفله في الثامنة عشر ولن تفهمها جيدا وبماذا يفيد التحدث علي أي حال هل ستعيد اليه كليته اذا ما تراجعت الان العائله كانت عامره بالبنات والشباب عائلة والدتها كانت مترابطه اما عائلة والدها فكانت صغيره ومفككه وپوفاة جديها لوالدها المحبوب من شدة حبها فيه عمر كان يكبرها بعام واحد والتحق بالطب مثلها في النهايه هى تزوجت عمر فخري ابن خالتها منى ليتها تزوجت عمر عادل ابن خالتها لمياء علي الاقل
هو طبيب مثلها ووسيم بدرجه كبيره 
هزت رأسها بقوه كيف تستطيع التفكير بتلك الطريقه الان وقد اصبحت تنتمى لرجل علي غرار امنياتها عمر اليوم تأنق بشده وبدلته الجيده اخفت وزنه الزائد 
لكنها لم تبتلعه علي الرغم من ذلك وعندما بدأ المصور في التقاط بعض الصور لهم تمنت لو يختفي ولا يفعل ذلك فهى لا تريد أي ذكري لذلك اليوم المشؤم عمر لم يهتم فقط بالبوفيه وطاقم الخدمه بل احضر لها خبيرة تجميل مشهوره ومصور معروف ليدشن احتفاله طرحة زفافها الثقيله اصبحت حمل لا تحتمله فقررت الاعتذار والاختفاء في غرفتها لبعض الوقت حتى
يرحل عمر مع الجمع المستعد للمغادره فالساعه قاربت علي الواحدة صباحا تحررت من طرحتها فور دخولها لغرفتها واطلقت لشعرها العنان تأملت فستانها امام المرآة كانت لتكون سعيده بجماله المميز فقط لو ارتدته برغبتها فهو كان مصمم من قماش الساتان الناعم ومشغول بالفضى في جزئه العلوى بالكامل طياته الكثيره في جزئه السفلي الټفت حول جسدها بنعومه وحذائها الابيض العالي اعطاها بعض الطول الفستان اظهرها جميله بدرجه كبيره بل واظهر تناسق جسدها بشكل اذهلها هى شخصيا فجأه لمحت في المرآة باب غرفتها وهو يفتح ويدخل منه عمر ويغلق الباب خلفه التفتت اليه في فزع كان يبتسم ابتسامه لم تفهم معناها بلهفه ويقول اخيرا ادركت الان ما فعلته لنفسها عمر اعطى لنفسه الحق في خصوصيتها بالامضاء البسيط الذى خطته علي قسيمة زواجها حاولت مقاومته ودفعه عنها پذعر لم ينتبه الي امتعاضها منه لانه كان مشغول في مشاعره الخاصه واعتبر مقاومتها خجل فعروسه البريئه لاول مره تكون في 
ارادت الصړاخ وطلب النجده من عائلتها لكنهم لن يتدخلوا بينهم فعمر اصبح زوجها رسميا ووالدتها سمحت له بالدخول اغمضت عيناها ربما ينتهى عڈابها سريعا ويرحل عنها عمر 
الان كفت عن مقاومته فهو اقوى منها بكثير لكنها استمرت في المقاومة والرفض فكريا لاسابيع لم تأكل او تنام وارهقت نفسها لاقصى درجه فجأه شعرت بالارض تدور من حولها وفقدت الوعى بين ذراعيه
الوعى عاد اليها ببطء شديد شعرت بخجل هائل يحتلها لتانى مره تفقد الوعى بوجوده في غر فتها وكأنها اصبحت عاده المدهش انها في حياتها لم تفقد الوعى ابدا من قبل وفقدته مرتين متتاليتين في وجود عمر اما عمر فكانت ملامحه تحمل نفس القلق البالغ الذى حملته في المرة السابقه كان قد حملها وارقدها علي فراشها بلطف شاهدته يرفع هاتفه النقال كى يتصل بالاسعاف لكنها اوقفته عمر ما فيش داعى انا بقيت كويسه عمر نظر اليها بقلق بالغ وقال لا يا فريده لازم اطمن لازم تعملي فحص شامل دى تانى مره يحصلك كده فريده اصرت عمر قالتلك انا كويسه انا فاهمه في حالتى اكتر منك مجرد ارهاق واجهاد وقلة نوم هرتاح وابقي كويسه 
عمر ابتلع ردها الجاف وقال طمنينى عليكى لازم اخرج دلوقتى لانى طولت اوى هنا انا هسيبك تنامى وترتاحى لكن اوعدينى لو احتاجتى أي حاجه كلمينى علي طول عمر خرج من غرفتها فورا عاد بعد قليل وهو يحمل صينيه عليها بعض الطعام اصر علي اطعامها بنفسه ورفض أي حجه منها لتأجيل الاكل لبعد رحيله بعدما تأكد من انها اكلت قال لها للاسف كنت مخطط نتعشي سوا بعد ما الناس تمشى لكن ملحوقه بكره هنتعشي مع بعض نظر الي فستانها بحسره ثم اكمل وفي يوم من الايام كمان هقلعك بنفسي زى ما اكلتك بنفسي ثم غادر غرفتها فورا 
الصباح التالي كان الاسوء في حياتها علي الاطلاق فهى استيقظت علي عمر وهو يمسح شعرها بحنان تعجبت من السلطه المطلقه والحريه التى تسمح بها والدتها له تخلصت منه بضع ساعات فقط لتجده يوقظها انها لا تتحمله لدقائق فكيف ستقضى العمر معه اكثر ما كان يقهرها هو سعادة عمر فعمر كان فعلا سعيد لدرجة انه لم يكن يلاحظ وقاحتها معه ارادت عقابه علي سعادته فسعادته تلك علي حساب تعاستها هى غطت نفسها جيدا ونظرت اليه بجفاف ثم
قالت عمر لو سمحت اخرج بره هغير هدومى عمر نظر اليها نظرة طويله توقعت غضبه لكنه قال بتفهم اغاظها فريده انا عارف كويس انك مش بتحبينى علي الاقل مش بالطريقه اللي انا بحبك بيها انا عارف كمان انك خاېفه منى خاېفه من التغيير المفاجىء في علاقتنا انا مش هستعجلك في أي حاجه لكن اسمحيلي اقرب منك انا بأعودك واحده واحده علي وجودى في حياتك يمكن تكونى شايفه انى خصوصيتك لكن بين الراجل ومراته مافيش خصوصيه وانتى بقيتى مراتى يا الله عمر دوما يتغاضي عن وقاحتها بل ويعطيها العذر لذلك لماذا لا تتقبل الزواج هل توجد انثى واحده عاقله علي كوكب الارض ترفض حبا مطلق كحب عمر عمر غادر ولم يكن غاضبا لكنها تعلم جيدا انها تعمدت اهانته وطرده من غرفتها وهو تقبل ذلك بصبر يعتقد انها بحاجه للوقت هل الوقت فقط سيجعلها تتقبله ابدلت ملابسها علي عجل لم تهتم بماذا سترتدى او كيف ستبدو علي عمر ان يقبل بالموجود يقبل بما تجود عليه من نفسها وقفت امام المرآه حائره لا تعرف ماذا تفعل هل ترتدى الحجاب امامه او لا ترتديه اليوم كان السبت وهى ليس لديها دراسه هل سيقضى عمر اليوم كله معهم هو حضر
من الامارات منذ يومين فقط ووعدها بتحديد موعد للعمليه بعد اسبوع من كتب الكتاب اخبرها امس بعد كتب الكتاب حينما كان انه اراد كتب الكتاب قبل العمليه لينعم ولو لمره فربما في العمليه واراد ان يشعر بنشوة انتمائها اليه ولو لايام 
فريده قررت ترك شعرها حر مشطته بعدم اهتمام ولم تضع علي وجهها أي زينه خرجت لتواجه عمر المنتظر وهى تعلم ان قضائها يوم كامل بصحبته سيكون من اسوء ايام حياتها 
6 تمت بنجاح
خطوبة شهد !! كيف ستذهب الي الخطوبه اليوم دون ان ان تخبره هل اخلاقها تسمح لها بعمل ذلك لا انها لن تكذب بسببه ستخبره بصراحه انها مدعوه لحفل خطوبه وانها ستذهب بمفردها هو لم يتركها لحظه منذ كتب الكتاب حتى كليتها كان يوصلها اليها كل يوم ويعود لالتقاطها حرصت علي اخفاء خطوبتها جيدا عن صديقاتها واليوم اذا ما اصر عمر علي مرافقتها ستضطر الي كشف السر كانت تشعر بحيره كبيره والمأزق
10  11 

انت في الصفحة 10 من 54 صفحات