روايه للكاتبه داليا الكومي
الذى وضعت نفسها فيها ليس له الا مخرج الا العدول عن فكرة الذهاب الي الخطوبه بعد غد تحدد موعد لعملية احمد الخبر كان صاعقه علي الجميع حتى احمد نفسه عمر عومل كبطل فاتح وحمل علي الاعناق حتى والدته لم تعترض فقط بكت بصمت ودعت لكلاهما بالشفاء والصحه التفكير ارهقها البنات سيجتمعون الليله في الحفل هى كانت قد جهزت فستان بسيط للغايه لترتديه وكم ستكون مذهله اذا ارتدت خاتم خطبتها الماسي ودبلتها الماسيه ايضا عمر فاجئها يوم كتب الكتاب بتقديم الخاتم والدبله لها هى اعتقدت ان شبكتها هى كليته فقط واكتفت بذلك لكنه لا ينسي أي شيء بريق الماس يلمع بشده وسيبدوان رائعين مع فستانها والاسوره من الذهب الابيض التى اهداها لها عمر اليوم لكن كيف ستبرر لهم ارتدائها لدبلة خطوبه خطوبه شهد في قاعه شعبيه متواضعه وايضا شبكتها كانت بسيطه جدا ربما شهد ستتزوج من طبيب لكن الان وضع عمر المادى افضل بمراحل من خطيب شهد ظاهريا علي الاقل سيارته الفاخره وشقته الراقيه مع
هادر عمر !! انت بتتجسس عليه عمر عاتبها پألم ابدا يا فريده ازاي تفكري فيه كده انا شفت تعليقك علي الفيس بوك لصحبتك علي المناسبه وفهمت ان النهارده حفلة خطوبتها فبشوفك هتروحى ولا لا عشان اوصلك يالا الفيس بوك اللعېن فريده تنحنحت في حرج وقالت ايوه هروح سألها بطريقه رسميه الساعه كام اجابته بخفوت 8
التى تلمع لكانت اصبحت مطفيه لكن عمر كان يعلم جيدا كيف يعطيها الثقة في نفسها
تعجبت عندما لم تندهش صديقاتها من خبر خطبتها وقابلوها بالغمز فهمت انهم يراقبوها منذ اسبوع وهى تهبط من سيارة عمر وشكوا ان الامور ستتطور شبكتها الماسيه اثارت حسدهم وفاطمه التى شاهدتها تهبط منذ قليل من سيارته قالت لها بغيره واضحه خطيبك وسيم بالفعل عمر وسيم نسيبا بالاخص لمن لم يلاحظ وزنه وفاطمه لمحته وتفحصته جيدا تجاهلت الاجابه عندما سألوها عن مهنته والحفل
باسم خطيب شهد كان طبيب في بداية حياته معيد لديهم في الكليه في قسم الطفيليات راتبه قليل حاليا واسرته متوسطة الحال كحال معظم الاسر المصريه لكن مستقبله مضمون كعضو هيئة تدريس شهد كان لها ترتيب متقدم مثلها هى ورحمه اما فاطمه فكانت تناضل كى فقط تنتقل الي السنه التاليه سهام الحب اصابت باسم منذ اللحظه الاولي التى شاهد فيها شهد في احدى المحاضرات وتمكن من خطبتها بصعوبه فظروفه الماديه الحاليه تعبانه كما يقولون لكن نظرة واحده منها الي سعادتهم علمت منها انهم يتغذون بالحب ويكفيهم حبهم ليسترهم في ايامهم الصعبه
بعدما انتهوا من تهنئة شهد انتقلوا الي تهنئتها المدهش انها لم تلاحظ نظرة حسد واحده من شهد وهى تشاهد شبكتها بل بلطف ثم نظرت الي باسم وأمرته بمرح واضح اعمل حسابك هتجيبلي خاتم زيه في يوم من الايام باسم نظر الي عيونها وقال بهيام انت تؤمر يا جميل الحفله تخلص بس واروح اسرقلك واحد ضحكاتهم العفويه اثارت مشاعر غامضه لديها ليتها تستطيع حب عمر كما يحبها فاطمه طلبت من فريده ايصالها الي منزلها فالوقت متأخر وهى لا تستطيع ركوب تاكسي بمفردها وفريده وافقت مضطره فكيف سترفض طلب صديقتها لكنها كانت تخشى ڠضب عمر فهو كان غاضبا بشده فكيف ستطلب منه أي شيء ظلت تدعو الله الا يحرجها عمر ويرفض ايصال فاطمه والمعجزه التى كانت تتمناها حدثت بكل بساطه فعندما عاد عمر ليقلها الي المنزل
كان مزاجه افضل والابتسامه تنير وجهه وبمجرد رؤيته لها امام القاعه وهى تنتظره هبط من السياره فورا ليفتح لها الباب فتشجعت وطلبت منه ايصال فاطمه عمر لو سمحت ممكن نوصل فاطمه معانا عمر انتبه لاول مره ان فريده ليست وحيده حيا فاطمه بأدب وقال طبعا اتفضلي فريده انتظرت حتى دخلت فاطمه الي المقعد الخلفى من السياره وركبت هى فى المقعد الامامى وعمر اغلق الباب خلفها بلطف طوال الطريق لم تتوقف فاطمه عن الثرثره وفريده كانت سعيده لان عمر لم يعد غاضب فاكتفت بمراقبة الطريق بمجرد نزول فاطمه امام منزلها عمر اخبرها بسعاده حبيبتى عندى ليكى خبر كويس انا لقيت شغل ممتاز في فندق وبراتب كويس جدا وهبدأ معاهم مع افتتاح التوسعه الجديده بعد شهرين ان شاء الله الكلمات هربت منها لابد وان تهنئه علي عمله الجديد لكن لسانها لم يستطع النطق وكعادة عمر كان مشغول بسعادته الخاصه ولم ينتبه الي بؤسها فهو وجد عمل في فندق فخم في القاهره بالتأكيد ليس في فخامة فندق دبي لكنه علي الاقل يحمل خمس نجمات مثله كان يريد الاحتفال بعمله الجديد كموظف في العلاقات العامه في الفندق المشهور لم يكن ينتظر منها تهنئته بالكلمات بل اراد الاحتفال معها احتفال خاص يجمعهما فقط اخبرها بهيام لو الوقت مش متأخر