روايه للكاتبه داليا الكومي
كنت خطڤتك كام ساعه انتى النهارده زى القمر وفستانك روعه اليوم مر جيدا حتى الان و عمر لم يعد غاضب ومزاجه تحسن بصوره كبيره بل وغازلها برقه لكن خبر عمله الجديد سبب لها الم في بطنها ومنعها من الاحتفال معه ومشاركته فرحته رفضت دعوته للصعود معها وتحججت بأنها مرهقه وتريد النوم فالوقت فعليا متأخر جدا عمر كان سعيدا بعمله الجديد لكنها كانت محرجه جدا والتفكير ېقتلها فماذا ستخبر صديقاتها عن عمله عندما يسألوها غدا
انخرطت في افكارها الخاصه ورغما عنها مع انها حاولت التماسك الا ان دموعها غطت وجهها افاقت من شرودها علي صوت والدتها وخالاتها يحمدون الله بصوت عالي انتبهت لتجد ممرضه من الفريق الطبي الاول تطمئنهم وتخبرهم ان عمر خرج من العمليات وان حالته مستقره اخبرتهم ان عمر انتقل الي غرفة الافاقه مؤقتا وعندما يتأكدون تماما من استقرار حالته سوف ينقل الي غرفة عاديه دموعها زادت بشكل كبير وحمدت الله كثيرا فعلي الاقل عمر تجاوز الازمه لم تكن لتسامح نفسها اطلاقا لو شعرت انها بحاجه الي الانفراد بنفسها اكثر مكان تستطيع الخلوة فيه كان غرفة عمر التى خرج منها قبل العمليه وسوف ينقل اليها بعد افاقته التامه فرشت سجادة الصلاه وظلت تصلي حتى ارتاحت فتحت مصحفها الصغير الذي حملته معها وبدأت في القراءة بخشوع قلبها تعلق بالامل في كرم الله عز وجل فالله كريم وسوف ينجى احمد كما نجى عمر بعد ساعات سمعت حركه عند الباب التفتت لتجد الفريق الطبي يقوم بنقل عمر النائم الي غرفته نهضت تراقبهم وهم يحملونه بلطف ويرقدونه علي فراش الغرفه
فريده اقتربت منه بهدوء وقالت انا هنا يا عمر عمر فتح عيونه فجأه وقال فريده انت هنا الحمد لله ثم اغلق عيونه مجددا واستسلم للنوم مشاهدته وهو مازال تحت تأثير المخدر ادمعت عيناها عمر ضحى بنفسه من اجل حبها وهى لا تحبه الي الان وهذا ظلم بين له لكنها ستحاول نعم هو يستحق المحاوله
نظرت في ساعتها الان مرت 5 ساعات منذ دخول احمد الي العمليات ومحمد اصر علي حضور العمليه كامله استاذ الجراحه المشهور الذى يقوم باجراء العمليه يكون والد صديق محمد المقرب ووافق علي حضور محمد معه بالتأكيد الان العمليه شارفت علي الانتهاء واحمد سيخرج لهم بخير ان شاء الله مع فرصه للحياه بدون خوف لمدة سنوات طويله تصل الى خمس وعشرون عاما وربما اكثر اذا ما نجحت العمليه وتقبل جسده الكلي كلما كان تطابق الانسجه نسبته عاليه كلما زادت فرصة قبول الجسم للزرع واعتبار الكلي الغريبه كأنها جزء منه وعمر اثبت انه جزء منهم نتيجة التطابق كانت مدهشه تكاد تصل الي نسبة تطابق التؤام القت نظره اخري علي عمر وعندما تأكدت انه بخير غادرت غرفته وقلبها معلق بالامل
عند باب العمليات محمد بفرحة غامره كانت كل ذره من جسده تدل علي الارتياح من منظره علمت ان العمليه قد نجحت وتمت الزراعه بنجاح بالطبع هذا ليس دليل علي تقبل الجسد للكليه ولكن جزء هام قد مر وهو تجاوز مخاطر عملية النقل نفسها احمد سوف يقضى اسابيع في العزل بعد العمليه لانه سوف يتلقى عقاقير تثبط من مناعته حتى يتقبل جسده العضو الغريب عمر فكر بذكاء حتى
اختياره لموعد العمليه كان مراعى فيه جميع التفاصيل لاقصى درجه احمد كان قد توقف عن الدراسه بسبب حالته المرضيه وعمر كان يعلم ان حالته الصحيه تؤثر بالسلب علي نفسية اخوته فحرص علي اجراء
العمليه قبل امتحاناتهم بفتره حتى يتمكنوا من التركيز عمر اخبرها انه سوف يستلم عنهم الحمل وقد فعل فعلا
دموع محمد اختلطت بدموعها وارتياحه وصل اليها يبثها الامل تفائلت بالخير وانتظرته فمن كان يتوقع ان يحدث ما حدث فريده جذبته من يده وقالت تعالى نطمن ماما وخالتو
الصبر والدعاء كان كل ما يملكونه عمر ضحى بجزء غالي من جسده لاجل احمد فتمنوا ان يكون المقابل يستحق احمد
وضع في العنايه المشدده لاسابيع ومنعت عنه الزياره خوفا من انتقال العدوي اليه بسبب نقص مناعته فأي عدوي الان قد تكون قاتله مبدئيا ارتياح الاطباء لعدم حدوث مضاعفات معتاده لمثل ذلك النوع