روايه للكاتبه داليا الكومي
جليا انه لا يهتم حتى باخبارها ولماذا عساه سيفعل نظر اليها نظره مبهمه ثم قال انتى عارفه انشغلنا في فرح اسيل الان هى مجبره للرد عليها قالت بصوت حاولت ان يكون علي الاقل متماسك وانتى بخير والدتها هبت لنجدتها حمدت الله علي نعمة وجودها في حياتها ومساندتها المطلقه لها سوميه قالت علي رأيك يا عمر المهم الاول عشان كده انشغلنا في التجهيز لمناقشة رسالتها هتناقش الاسبوع الجاي وتاخد شهادة الماجستير في طب الاطفال عمر
تدريجيا الي كابوس فظيع تتمنى ان تستيقظ منه لتجد نفسها في غرفتها او في عملها او ربما حتى في قپرها اي مكان الا هنا سيكون افضل بالتأكيد حتى لو واري جسدها التراب تأكدت الان انها كانت علي صواب في تجنب المناسبات الاجتماعيه طوال السنوات السابقه الرئيسى تقدم طارق واسيل يتبعهما عمر ونوف التى تتتمايل برشاقه في فستانها الاحمر فستان فريده الاسود ربما كان الاجمل في كل فساتين المدعوات ولكن حيوية نوف وشعرها الاسود اللماع جعلوها تجذب انتباه جميع الحاضرين حاولت اللحاق بهم بثقه فهى علي الاقل كانت جميله ومحط انتباه الجميع هى الاخري ربما عمر يتذكر انها كانت تعجبه يوما ولكنها كانت تشك في ان يلحظها من الاساس مع وجود الفاتنه نوف تتعلق بيده نظرات صديق لطارق لها كانت مفضوحه كان ينظر اليها باعجاب واضح جعلها تصمد حتى اخر الزفاف بكرامه وعندما اختارت ركن معزول وجلست فيه بمفردها تتناول عشائها فوجئت بعماد صديق طارق ينضم اليها في جلستها في حركه جريئه غير معتاده في مجتمعها حاولت الاعتذار منه وترك المكان فهى لن تجلس معه بمفردها امام الجميع الا يكفيها
في صمت حتى رشا الثرثاره اسندت رأسها علي نافذة السياره وڠرقت في النوم اما فريده فحبست دموعها بصعوبه واستجمعت كل مجهودها كى تصل الي غرفتها بكرامه وتغلقها عليها وعندما اصبحت وحيده خلعت الفستان والقته علي الارض وداسته بأرجلها
پقسوه انتزعت خاتم زفافها الماسي والدبله والقتهم في الدرج بدون اهتمام اما جسدها فألقته ايضا علي الفراش وسحبت الغطاء وغطت نفسها جيدا دفنت رأسها بين الوسائد وبدأت في البكاء بحريه بكت كما لم تبكى من قبل حتى بعد طلاقها بكت عمرها الضائع وبكت كرامتها الجريحه عودة عمر كانت قاسيه بدرجه غير محتمله والام مزق روحها وحولها الي اشلاء رغما عنها شريط الذكريات بدأ منذ البدايه غزو الذكريات كان اكبر من قدرتها علي المقاومه فاستسلمت له بيأس علها ترتاح بعدما تؤنب نفسها كما تفعل بصفه شبه يوميه عادت بذاكرتها ليوم ۏفاة والدها الذكري كانت حيه لدرجة انها عاودها نفس الالم الذى شعرت به يومها وكأنه ټوفي اليوم من جديد الجنازه عادت اليها بكل تفاصيلها الدقيقه المقاومه ترهقها تستنزفها اذن فلتترك الذكريات تمر في رأسها ربما بعد ذلك تتمكن من طى صفحة الماضى الي الابد
طرقات خفيفه علي باب غرفتها اجفلتها للغايه منذ الوفاه وهى مضطربه وتفزع من أي حركه والدها الحبيب ټوفي في عمله بهدوء وبدون أي مقدمات كانت في كليتها كالمعتاد وعندما وصلت الي المنزل علمت بالفاجعه والدها ټوفي وترك خلفه عائلته بلا سند اصغرهم رشا كانت في الصف الاول الثانوى واكبرهم محمد في السنة الخامسه من كلية الطب البشري صدمة ۏفاته الفجائيه كانت شديده وشلتها عن الحركه كانت تتخيله في
علي باب غرفتها لم يغادر كما توقعت بل فتح الباب عدة سنتيمترات يراقب منها الغرفه وهو علي استعداد تام للمغادره اذا ما كانت فريده غير محتشمه الباب فتح لمساحه اكبر ودخل
منه عمرفخري ابن خالتها الكبري منى الي
غرفتها وترك الباب مفتوح خلفه
حالتها النفسيه لم تكن تسمح لها باستقبال احد لكن عمر اقتحم خلوتها وفرض نفسه عليها بدون استئذان لو كانت تستطيع الكلام او الحركه لكانت طردته فورا من غرفتها وأسمعته ما يليق بتصرفه الفج