بقلم هند إيهاب
بيوتنا
قومت وقفت وقولت
بس دي أوضتي
بسخريه قالت
هو أنت ليكي مكان أصلا أنت أخرك ورقه توصلك وتترمي في الشارع متعشيش الدور أوي كده
فركت في أيدي وقولت
أنت عايزه أيه دلوقتي
قربت مني وبصيت لي من فوق لتحت وقالت
حلوه الهدوم اللي تميم جبهالك أمال هي فين هدومك يا خدامه آه صح أفتكرت أنت جايه بعبايه مقطعه وطنط سلمي جابتلك هدوم
دي حاجه متخصكيش يجيب لي ولا لاء هو جوزي وأنا مراته وحقي عليه أنه يعملي كل حاجه
بصيت لها وقولت
بس السؤال هنا هو أزاي قدرتي تيجي هنا تاني بعد ما تميم طردك
بصيت لي بعصبيه وكملت
ولو تميم عرف أنك ډخلتي هنا وقولتيلي كلام من ده يا تري هيعمل فيكي أيه
أتوترت وقالت بعصبيه
علي فكره عادي لو قولتيله هو أنا هخاف منك يا خدامه
طب مالك طيب خۏفتي كده ليه أنا بقول لو
الباب أتفتح وكان تميم بص علي رهف بعصبيه
تميم بعصبيه قال
أنت بتعملي أيه هنا
رهف بتوتر قالت
أنا أنا مش بعمل حاجه
بصيت ل تميم وقولت
أبدا يا تميم رهف كانت بتسلم علي
بص لها بستغراب وهز راسه ودخل التويليت بصيت لي بقرف ومشيت
اتنهدت بزعل ونزلت
دخلت المطبخ وسط الخدم ابتسمت بحب من ناحيتهم وبدأو يشاركوني الأبتسامه سلمت عليهم وفي وسط ما أنا واقفه دخلت والدة تميم
أنت بتعملي عندك أيه
كنت ساعتها بقطم حته من الجزره بصيت لها وهزيت راسي وقولت
كنت بسلم عليهم
بسخريه قالت
والله لو حابه ترجعي زي ما كنتي قولي أنما الطريقه دي طول ما أنت علي أسم العيله دي تعملي حساب لكل خطوه بتمشيها
بستغراب قولت
بس أنا معملتش حاجه
علت صوتها وقالت
يعني هو أنا هفتري عليكي
ابتسمت وقولت
أكيد لاء معاكي حق عن أذنك
أنت واحده الأدب ومتربتيش
وقفت وأنا مستغربه ردة فعلها وقولت
ليه كده حضرتك أنا عملت أيه
هو أنت كمان هتردي علي مش كفايه اللي عملتيه قدام الخدم
كان تميم نازل علي السلم وسامع كل كلمه بتقولها عقد حواجبه وقال
أيه يا أمي بتزعقي ليه
بصيت له وقالت
يعني أنا قررت أفتح صفحه جديده معاها وأعاملها كويس تقوم تكلمني وحش وكمان قدام الخدم
بص يا تميم أنا مش هقدر أستحمل حد يتعامل معاي بالشكل ده عيشت طول عمري محافظه علي هيبتي وفي الأخر هي تيجي وتتعامل معاي كده
بصيت ل تميم وقولت
والله يا تميم
رفع صباعه وبص لي بأني أسكت بصيت في الأرض وقال
تمام يا أمي أعتبريها مش هتتكرر تاني
أنا أسفه
أيا كان اللي حصل أكيد سوء تفاهم أنا أسفه لو كنت أتصرفت تصرف غلط
بصيت لي ومشت من غير ولا كلمه كنت باصه في الأرض وبفرك في أيدي دموعي أتجمعت في عيني
كان هيتكلم وقولت بسرعه
عن أذنك
مشيت بسرعه ودموعي نازله علي خدي فضلت أسرع في خطوتي لما حسيت أنه جاي وراي دخلت التويليت وقعدت في الأرض وبدأت أعيط بحرقه
خبط علي الباب وقال
هند أطلعي عايزك
بدأ ينادي علي شويه وأنا مش قادره أطلع من العياط للدرجة أني حسيت بضيق تنفس قومت من علي الأرض وبدأت أرش علي نفسي مايه وأحاول أخد نفسي بس كل مادا نفسي بيضيق أكتر وهو بيزود في التخبيط حسيت بدوخه وأترزعت في الأرض فجأه كسر الباب لما سمع صوت رزعتي وجري علي
بخضه ولهفه قال
هند هند مالك فيكي أيه
وأنا علي الأرض بحاول أطلع نفسي بالعافيه ودموعي عماله تنزل شالني لما لقاني مش قادره أتكلم وقعدني علي السرير فتح التكييف وبدأ يقرأ لي قرآن
أهدي مفيش حاجه حصلت خلاص أنت كويسه
هند ممكن تهدي أيه اللي حصل لكل ده طب أستني هنزل أجيبلك أي حاجه تهديكي من تحت
قام وأداني ضهره وكان هيمشي بس وقف لما سمعني
بص لي پصدمه وقال
أيه!!
بعدت عيوني عنه وقولت
طلقني
أزاي يعني
قومت وقفت وقولت
مش مرتاحه ومش عايزه أكمل
طلعت منه ضحكه بعدم تصديق وقال
بنلعب أحنا يعني!!
ربعت أيدي وقولت
أعتبرها كده أنا مش قادره أكمل وحاسه أني مش مرتاحه
عقد حواجبه وقال
هو أيه اللي بتقوليه ده يعني أيه أعتبرها كده ومش هكمل هو ده لعب عيال ده جواز
وعشان هو جواز فحاسه أني أتسرعت
أتسرعتي أنك أتجوزتيني يا هند!!
أديته ضهري وقولت
لو سمحت بلاش تضغط علي أكتر من كده وياريت تطلقني بهدوء أنا مش حمل أي مشاكل
اتنهد وقال
بس أنا مش عايز أطلقك أنا بحبك
بصيت له وأنا شايفه كمية الصدق اللي في عيونه من ناحيتي هزيت كتافي وقولت
تستاهل كل خير يا تميم بيه تستاهل واحده أحسن مني وتكون بتحبك
پصدمه قال
معقوله محبتنيش!!
ملحقتش أحبك
ابتسم بسخريه وقال
أمال ليه لما سألتك وقولتلك فيه حاجه من ناحيتي قولتي آه ليه
بعدت عيوني عنه وقولت
لو سمحت كفايه لحد كده وزي مقولتلك أنا مش مرتاحه وحاسه أني أتسرعت وعادي أنت هتقدر تعيش حياتك هتقدر تتجوز الجوازه المرتاحه اللي تسعدك وتسعد سلمي هانم أنما أنا صعب
اتكلم بكسره وقال
بس أنت متعرفيش أنا كنت حاسس معاكي بأيه عشان تقوليلي كده ومطنش أني هعرف أتجوز وأعيش حياتي من غيرك
سكت وبصيت في الأرض وبصيت
له وكنت هتكلم بس قاطعني وقال
أنت طالق
كلمه أتقالت بدمعه نزلت من عيونه كلمه كلها ۏجع حسيت بسکينه اتغرزت جوه قلبي كنت واقفه قدامه ثابته في مكان مبتحركش بس أول ما طلع من الأوضه أنهارت حرفيا
كنت بعيط بحرقه كنت حاسه أن روحي بتنسحب حاسه بوجعه بس ۏجعي أنا محدش هيحس بيه ڠصب عني طلبت الطلاق شعور أنك تبقي من طبقه فقيره وسط طبقه عاليه شعور يحسسك بالأهانه وأنا أتهانت كتير قومت بعد وقت طويل شويه دخلت التويليت غسلت وشي لبست هدومي القديمه هدومي اللي جيت بيها أول يوم الڤيلا
بصيت علي الهدوم وقولت
مكنتش متخيله أني هرجع للبس ده من تاني بس شكلها كده هتفضل ملازماني طول العمر
طلعت من الأوضه ونزلت كانت سلمي هانم قاعده وكالعاده حاطه رجل علي رجل أول ما شافتني بالهدوم قامت وقربت مني بكل عصبيه
أيه اللي أنت لابساه ده
ابتسمت وقولت بكل رضا
الهدوم دي اللي مش عجباكي أنا كنت فرحانه بيها لمجرد أنها ستراني متشوفيهاش متبهدله هي بس شقيانه زيي
هو أنت هتديني حكم
اتنهدت وقولت
ولا حكم ولا حاجه يا سلمي هانم متقلقيش من النهارده أنا مخصش حد سواء لبست أيه
اتكلمت بكسره وقولت
تميم بيه طلقني
بفرحه ظهرت علي وشها وقالت
بجد والله
ابتسمت وعيوني مليانه دموع وهزيت راسي وقولت
عن أذنك
ضحكت وقالت
استني
وقفت ولقيتها مشت ورجعت بورقه في أيديها وقالت
ده شيك علي بياض تقدري تكتبي المبلغ اللي يريحك
ابتسمت وقولت
كل ده عشان الطلاق
بصيت في الأرض وقولت
أنا مش بتاعت فلوس لو حضرتك شايفه من الأول أني ماديه فالحمدلله أنا كل اللي كنت بطلبه أني أتستر عن أذنك
مشيت وأنا حاسه پخنقه كنت موجوعه علي طلاقي منه مكنتش متخيله كل اللي حصل كنت حاسه أني في كابوس فضلت أتمشي وأنا مش عارفه أروح فين كنت تايهه ببص يمين وشمال
بصيت في السما ودموعي علي خدي وقولت يارب
قعدت علي الرصيف وفجأه لقيت الدنيا مطرت جامد فضلت متبته في نفسي والمايه بتنزل علي دماغي وعلي هدومي لقيت عربيه