حكايه عائلة
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما كانو في سعادة و هناء لا يكدر صفوها ولا يعكر هنائها شيئا والطفلان يملآن جو البيت مرحا وسرورا
لكن الهناء لا يدوم فقد بدأ صفو حياة هذه الأسرة يتكدر عندما مرضت الأم وأخذ المړض يشتد عليها يوما بعد يوم حتى أدى إلى ۏفاتها فخيم الحزن على البيت وملأت الحسړة قلب الرجل لۏفاة زوجته
مضت الأيام والشهور والرجل يحاول جهده أن يملأ الفراغ الذي تركه ۏفاة زوجته في نفس الطفلين لئلا يشعران باليتم
وكانت لا تنسى أن تمسح على رأس الطفلين وتقبلهما عند مجيئهما ووقت رواحها ومع الأيام تطورات علاقتها بالأسرة وتدرجت إلى العناية بالطفلين وأعداد وجبات الغداء لهما وقضاء اكثر الأوقات بينهم عمل تصرفها هذا على التخفيف من هموم الرجل وأحزانه يوما بعد يوم
أخذت مشاعر الرجل نحوها تتقوى يوما بعد يوم غير متلفت إلى ما سيتركه هذا التصرف من أثار نفسية على أبنائه وذلك ما لم تقم به الأرملة فرآها خير من يخلف زوجته المرحومة
تتابع تحول مشاعر أبيهم نحوهما شيئا فشيئا حتى كاد ان ينساهم وبقيت تنتظر اليوم الذي ستعاملهم فيها كخالة إلا أن انتظارها لم يدم طويلا فما أن أصبحت الأرملة سيدة البيت
أخذ الرجل يستجيب لها ويقلل من اهتمامه بالأولاد وكان كلما لبى لها طلبا قدمت له آخر حتى صرف اهتمامه عن الطفلين نهائيا وتركهما يعيشان بمفردهما فكانت الفتاة كبيرة وفاطنة وراشدة تولي عطفها وحنانها على أخيها
الټفت أليها وسألها متعجبا إذا لم يعيشوا بيننا فأين سيعيشون
فردت علية متبرمة لا اعرف في أي مكان وفي أي بيت ابتسم الرجل في وجهها وهو لا يعرف ما إذا كانت جادة أو هازلة في طلبها فقال يخاطبها انهم أبناؤنا يا بنت الحلال . ولا يمكن لهم إن يعيشوا ألا بيننا
فردت علية بحنق انهم أبناؤك من الأولى و أني أتعب نفسي في تربية أبناء امرأة الأولى لم يحاول الرجل أن يدخل معها في جدل أو نقاش لئلا يتعكر صفو