الإثنين 06 يناير 2025

ضل راجل فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها عيشتها فما بالك بقى لو فكرت في الجواز واتجوزت
مش هتخلص من كلام الناس ولا همزهم ولا لمزهم عليها وعلى سمعتها وما تتصورش الابله سعاد پتخاف على سمعتها جدا مش عشانها بس علشان بناتها كمان 
رد عليها بسام وهو قلبه وجعه جدا عليها من كلام اخته وقال لها
ياه ده ست سعاد عانت جامد جدا
ليه بيعملوا فيها كده وفي اي واحده ما كل واحد يسيب كل حد في حاله 
مش كفايه الوحده اللي هي عايشه فيها بعد ما ربت بناتها وسمعت من ماما قبل كده انهم ما بيجولوهاش كثير ويعتبر ما بيسالوش عليها اصلا بجد حالتها تصعب على الكافر 
ردت عليه ايمان بتأثر وقالت له
والله يا بسام حكيت لي انها قبل ما تفتح المكتبه دي كانت حياتها شبه الميتين بالضبط
ولولا ان صاحبتها اقترحت عليها انها تفتح المكتبه وتشغل نفسها بيها كان زمانها جرى لها حاجه دلوقتي 
ومن ساعه ما فتحت المكتبه وهي حاسه انها بني ادمه عايشه ليها احتياجات وعليها طلبات ومتطلبات تشوف الناس والناس بتشوفها
وحست بارتياح شديد في حياتها وما بقتش تشغل بالها ولادها يسالوا ما يسالوش يجوا ما يجوش خلاص ما بقتش تطلب الاهتمام من حد بس برده حساها دايما تايهه وفي عالم تاني 
وفضلوا يتكلموا هم الاثنين عن سعاد وهو بيسجل في ذاكرته كل حاجه اخته بتقولها بالتفصيل وسابها تدخل تنام 
وهو فضل يفكر في سعاد اللي شغلت باله وايقن خلاص ان قلبه بدا يدق لها وخلاص خلص اجازته بس كان كل يومين يروح المكتبه بحجه ان هو يطمن على اخته ويخترع اي موضوع يتكلم فيه مع سعاد
ونفس الحكايه مع سعاد هي كمان زيها زي اي ست فرحت باهتمامه وحست انه بيكن لها مشاعر بس هي ما تقدرش تصرح بيها لاي حد ومستنياه هو اللي يبدا وقعدت تفكر مع نفسها وهي بتكلم نفسها وقالت
يا ترى يا سعاد اللي انت حاسه بيه واللي هو بيحاول يبينه لك صحيح
يا ترى يا سعيد لو طلع فعلا بيفكر فيك واخذ خطوه جديه ان هو يتجوزك انت هتوافقي ان انت تتجوزي ثاني بعد جوزك الله يرحمه
ويا ترى بناتك هيوافقوا !
ويا ترى الناس هتسيبك في حالك 
كل دي اسئله طرحتها سعاد مع نفسها وهي قاعده في ساعه صفا وتيقنت ان مشاعرها هي كمان بدات تتحرك تجاه بسام واثناء ما هي قاعده بتفكر لقيت رساله جايه على موبايلها فتحت الرساله لقيتها من رقم بسام 
قلبها فضل يدق جامد لما قرات محتوى الرساله اللي كانت
ازيك يا مدام سعاد عامله ايه
فكرت انها ترد عليه او ما تردش بس في النهايه هي استلمت الرساله فمن الذوق انها ترد عليه خاصه مع واحد ذوق وراجل زي بسام فردت عليه وقالت له 
انا بخير ونعمه وفضل من الله يا استاذ بسام 
بعت لها رساله تانيه وقال لها
انا ببعت لك علشان اطمنك ان انا خلصت لك الاوراق وعملت لك كل حاجه في صوره البطاقه واول ما الفلوس هتتحول باسمك على البنك هقول لك على طول تروحي تستلميها 
بعثت له رساله شكر وكان محتواها 
بشكرك جدا يا ابو مكه والله انا لو ليا اخ مش هيعمل معايا ولا هيقف جنبي زي ما انت ما عملت ربنا يوقف لك ولاد الحلال يا رب 
وجعوا منها كلمه اخوها قوي وحس انه مش هيقدر يعدي لها الكلمه دي وفورا بعث لها
بصراحه كده يا سعاد مش هقول لك يا ست سعاد انا اتضايقت من وصفك ليا باني زي اخوكي
معقوله ما حسيتيش بارتياحي ناحيتك !
وما حسيتيش من نظرة عيني اني بكن لك مشاعر كلها احترام 
وبصراحه اكثر انا نفسي نتعرف على بعض وندي لبعض فرصه يمكن كل واحد فينا يلاقي في الثاني اللي ناقصه في الحياه ويمكن احنا الاثنين نكمل بعض ونبقى كيان واحد 
وشها قلب الوان الطيف وهي قاعده مع نفسها وكانها عيله لسه في ثانوي بتحب جديد محتار ترد عليه ازاي وطال احتيارها مع نفسها وده قلقه
فبعت لها رساله تانيه يشوف ليه هي ما ردتش على كلامه 
معقوله يكون غلطان في إحساسه وانها حسيتش بيه فقال لها
ليه ما ردتيش عليا يا سعاد !
يا ترى أنا اتسرعت اني اعترفت لك بمشاعري او اني اقټحمت حياتك
وان انا مليش وجود فيها يا ريت نرد على بعض بصراحه 
احنا مش مراهقين ولا صغيرين فعلشان كده الصراحه لازمن تكون هي مبدا حوارنا 
قرأت رسالته وبعدها فاقت وقررت ترد عليه علشان ما يفكرش ان هي مش عايزه تتكلم معايا وټجرح مشاعره وللاسف هي في اشد الاحتياج ليه ولوجوده جنبها زيه بالظبط
فردت وقالت له
هرد عليك بصراحه انا كمان مرتاحه جدا في الكلام معاك بس انا عمري ما فكرت في مبدا الارتباط بعد وفاه جوزي الله يرحمه او بمعنى اصح كلام الناس عن الارمله ونظراتهم دايما بيخليني ما افكرش في الخطوة خالص
ومش بس كلام الناس وكمان بناتي مش عايزه اصدمهم ولا احسسهم ان انا نسيت أبوهم وعايشة علي ذكراه الله يرحمه
فالموضوع بالنسبه لي شبه مستحيل انا انكتب عليا أعيش وحيده واموت وحيده 
زعل جدا من جوايا عليها مصمم انه ما يسيبهاش ورد عليها وقال لها
ليه ما تديش لنفسك فرصه تعيشي حياتك وتحبي وتتحبي زيك زي اي ست 
وخاصه ان انك لسه صغيره الناس ما بتسيبش حد في حاله ولا السليم ولا العيان ولا المتجوزه ولا المطلقه 
ليه حاطه
الناس في اعتبارك وټدفني نفسك جوه ذكرى مش هينوبك منها الا الألم النفسي اللي بيدمر 
وكمل وهو بيدغدع مشاعرها وقال لها
انا محتاجك في حياتي وانت محتاجاني
ليه تحطي ظروف المجتمع والناس قدامنا طالما ظروفي وظروفك تسمح 
بصراحة ومن الاخر يا سعاد انا بحبك 
عمرها ما كان يجي في بالها ولا في خيالها انها تسمع الكلمه دي بعد مۏت جوزها الله يرحمه 
كانت فاكره انها خلاص حياتها كده انتهت وانها مش هتدخل راجل ثاني في حياتها
خاصه اني اتقدم لها كثير جدا وهي
كانت بترفض على طول من غير تفكير 
بس شعورها تجاه بسام مختلف جدا عن إللي كانوا بيتقدمولها وحست ان بسام ده العوض الجميل والفرصه اللي مش هتتعوض 
واللي ربنا بعتها لها علشان كده هتفكر وهتحسبها كويس جدا قبل ما ترد عليه بس في النهايه قررت إنها هتعيش لنفسها وهتلحق الباقي من عمرها
وهتوافق وهتواجه المجتمع وهتواجه الناس مش هتخاف من اي حد ولا حتى اولادها اللي مش بيسالوا عليها 
وردت عليه وقالت له 
ممكن تسيبني افكر وتديني فرصتي 
قلبه انشرح من جواه وطالما قالت كلمه فرصه يبقى هتفكر وطالما هتفكر يبقى هي احساسها نفس احساسه بالظبط وطمن قلبي ورد عليها وقال لها
ما تتاخريش على قلبي يا قلبي انا في انتظارك على احر من الجمر 
عجبها كلامه جدا طبيعي انها لما تحس ان حد بيحبها وحاسس بيها و مهتم بيها ان قلبها ينشغل
فردت عليه وقالت له 
كل شيء بأوان يابسام وعلي الله التساهيل 
وقفلت معاه وهي في دنيا تانية مش عايزة تفوق منها وترجع للدنيا المتوحشة إللي عايشة فيها 
فضلت سعاد تفكر كثير وكتير مش عايزه تاخد قرار مستعجل ټندم عليه بعد كده
بس

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات