الأربعاء 27 نوفمبر 2024

متزوجة كامله

انت في الصفحة 16 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


إل الله ان تكون بشرى نائمة فلا طاقة لديه اليوم أيضا لمشاجرة جديدة مع بشرى يستشعرها فى كل كيانهعقد حاجبيه بشدة وهو يرى الغرفة الخالية منهاتفقد الحمام فلم يجدها أيضا ليزداد إنعقاد حاجبيهحتى وقعت عيناه على ورقة بيضاء وضعت على السرير مكتوب عليها إسمه بالخط العريضتناولها تجرى عيناه على سطورها التى تقول

وقفت ساكت وانا بيتزعقلى عشان خاطر الست رحمة ملقتش جوزى جنبى يدافع عنىومع ذلك انا مش زعلانة منكلإنى عمرى ما حسيت بوجودك جنبى كداعم لية على الأقلعموما انا مخڼوقة أوى ومش هقدر اقعد أنا وهي تحت سقف بيت واحدخصوصا وأنا فى الحالة دىعشان كدة أنا روحت لجدى صالح فى البلد هقعد عنده يومين أهدي فيهم اعصابى وهرجع تانىلو حابب تحصلنى فأنا مستنياك ولو وراك شغل فعادى إتعودت على كدةسلام مؤقتيامراد
زفر مراد بإرتياح فإبتعادها فى تلك الفترة هو خير بكل تأكيدليترك الورقة على الكومود ويتمدد على سريره
بملابسه يستسلم لنوم عميق يرغب به الهروب من كل شئ يحدث حولهفهروبه الآن داخل أحلامه يبدو الحل الأمثلعلى الأقل فى الوقت الحالى
الفصل الثامن
طرق يحيي الباب فلم يجد إجابةعقد حاجبيه يتساءلترى أمازالت رحمة نائمةنظر إلى ساعته ليجدها السابعة صباحاليزفر بقوةيدرك أن
رحمة قد تغيرت بالفعلفبالماضى كانت تصحو فى السادسة والنصف تمامامثلهكانا الوحيدان اللذان يستيقظان فى مثل تلك الساعة المبكرةليركبان الأحصنة سويا يتسابقان فى جو من المرحوالحب
أصابته الذكريات بالألم مجدداوكاد أن يبتعد عن الحجرة ولكن هاجس لديه أوقفهماذا لو أن رحمة مازالت مريضة لذا لم تستيقظ مبكرا كعادتهاماذا لو أصابها شئ ماليشعر بۏجع فى قلبه لمجرد التخيلويسرع بفتح الحجرة والدلوف إليها عقد حاجبيه وهو يرى الحجرة خاليةيتساءل إلى أين ذهبت فى مثل هذا الوقتأتراها ذهبت إلى الخيلوركبت إحداها وحدها وهي مازالت منهكة القوىأراد أن يقطع الشك باليقين ويتأكد بنفسه ولكن فى البداية يجب أن يمر على طفله ليطمأن عليهفقد إشتاق إليه بشدةإتجه إلى حجرة طفله ودلفها بهدوء ليتواجه مع رحمة التى ترفع طفله وتداعبه بمرح لتتعالى ضحكات هاشم المرحبة بمداعباتهاتعلقت عيناها بعينيه لتنزل الطفل إلى صدرها بينما نظر هو إليها متأملا يشعر بخفقات قلبه تعلو وتثير ضجيجا بين جنبات صدرهيظل هذا المشهد الذى يراه الآن مذيبا لقلبه ولو رآه للمرة المليونفهو حلمه الذى راوده كثيرا وها هو يتجسد أمامه مرة تلو الأخرىيجبره على التفكير بأن ما يحدث هو الشئ الصحيح وأن رغبة راوية ووصيتها الأخيرة يجب ان تتحقق فرغم كل ما حدث بالماضى فلا يستطيع أن يتخيل رحمة زوجة لآخر ولا أن يتخيل أما أخرى لطفله غيرهاإقترب منها وهو يتنحنح قائلا
إحممإزيك دلوقتى
إبتلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر بإقترابه منها قائلة
أناأنا بخير
مد يده يداعب وجنة صغيره الذى إبتسم له مرحبا قائلا
إنت كمان وحشتنى
لينظر إلى عينيها الدخانيتين مستطردا
إبتلعت رحمة ريقها مجددا فى صعوبةتشعر بكلماته موجهة إليها عڈابها بأكمله تود الغفران ولكن كل الإنذارت الحمراء تقيدهاتجبرها ان لا تستسلم مجددا لعشق عند أول عقبة فى طريقه سيتصدع وينهارلتشيح بوجهها عنهتبتعد عن سحر عيناه المسلطتان على عينيهاوقد لاحظت غفوة الصغير على صدرهالتحمله إلى سريره تمدده عليه وهي تميل على رأسه بحنو يتابعها يحييإعتدلت وكادت ان
تغادر الحجرة بهدوء متجاهلة وجود يحيي خلفها ليوقفها صوته وهو يقول بهدوء
رحمةإحنا لازم نتكلم
إلتفتت تواجهه تنظر مباشرة إلى عينيه وقد احتلت عينيها البرودة قائلة
هنتكلم فى إيه 
بادلها برودها على الفور ببرود كالصقيع إحتل ملامحه ردا على برودة قسماتهاوهو يقول
فى حاجات كتيرأولهم وصية المرحومة راوية
إتسعت عيناها پصدمة قائلة
أظن مش وقت الكلام ده ولا هنا المكان المناسب كمانولا إيهأنا أختى لسة مېتة من أيام على فكرةعلى الأقل سيبنى أحزن
عليها شويةومثل إنت شوية إنها كانت مراتك وزعلان عليها
أحس بالغليان ليحمر وجههوتنتفض عروقهوتشتعل عيناه بشرارات الڠضب لتدرك رحمة أنها تعدت كل الحدودتراجعت لخطوة عندما اقترب منها خطوتين يقول پغضب
مش انا اللى أمثل يارحمةأنا فعلا حزين على راوية لإنها قبل ما تكون مراتى كانت بنت عمى الطيبةالروح الوحيدة النقية فى عيلة الشناوي كلهم كانت بتدى من غير ماتنتظر أي حاجة فى المقابلغيرها خد ومداش غير الغدر
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة نطقت بها أحرفها وتلك الدموع التى ترقرقت بعينيها
غيرها ده اللى هو أنا مش كدة
أوجعته دموعها ولكنه أظهر البرود وهو يتأملها بنظرةنعم أنتى من أقصدها بكلامىلتستطرد بصوت يقطر ألما
ولما أنت عارف إن أنا وحشة أوى كدة يبقى لازمته إيه الكلامإنسى وصيتها خالص ولا كأنها كانت موجودة من الأساس
مال عليها تلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول
مش أنا اللى يوعد بحاجة وميوفيش بيهاوصية راوية هنفذهاأكيد مش حبا فيكىلإن الحب كان غلطة حياتىالحب كلمة مبقاش ممكن أعترف بيهامسحتها من قاموسى ومن زمان ومش ناوى أعيد غلطاتى من جديدبس كلمتى ووعدى لازم أحافظ عليهم حتى لو شايف إنك متستاهليش إسمى بس راوية شافت إنك هتكونى أم كويسة لإبنىوبما إنى مش ناوى أرتبط تانى بعد راويةيبقى عشان خاطر هاشم مستعد أتنازل وأتجوزك
نظرت إليه رحمة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 70 صفحات