حكايه اسلام بقلم ساره منصور
كل
ليلة تصب فيه بنارها التى لا تنطفئ ولكن تلك الليله رأت دلالة على تأكيدها
انا عارفه ابني هيبقي ايه كل حاجه فيه بتبين انها بنت انت ليه مش قادر تصدق حاجه زي دي مهما اوريك مبتصدقش ازاى هيكون ولد وعنده رحم
عض على شفته پألم وهو يري بالفعل تغيرات ابنه حتى أصبح قلبه يخفق بڼار البؤس فقال پعنف
دموع تجرى كالطوفان على خديها لا تهدأ أبدا أصبحت حياتها كالچحيم فصولها تتضمن
عجزت الام أمام زوجها تعلم أنه يعرف لكن فقط يريد أن يفعل مابرأسه وان جمع الماء مع الڼار فى قنينه واحدة
الشئ الوحيد الذي يعرفه انه لن يترك نفسه عرضه لاى كلمه
وقف أمام الطبيب يتحدث عن احوال ولده ومابه فجاءه رد الطبيب بجدية
انت شايف ان اهتماماته وميوله تشبه الولد ولا البنت
يادكتور هو بيلعب كورة وممتاز وطويل اطول واحد فى اولاد اعمامه بس ساعات يعنى بيحصل تغيرات يعنى امه بتقول ان الظروف النسائية تجيله شهر مرة وخمس شهور لا
هو احتمال يادكتور يعني
يبقي بنت
بصراحه احتمال كبير يبقي بنت من كلامك دا وممكن برضه يبقي ولد
صدم الاب من كلمه الطبيب ووقع الړعب فى اوصاله فشعر ببروده فى اطرافه فقال بتوتر
مثلا يادكتور لو يعني شوفته وطلعت حالته بنت فى احتمال يبقي ولد
ابتلع الاب ريقه بصعوبه لكن قد اطمئن قليلا
وذهب فى طريقه وعزم على احضار اسلام معه المرة المقبلة
وفى صباح اليوم التالي
كان اليوم الاول للاجازة الصيفية أستيقظ الجميع فى الصباح الباكر وكا كل يوم جمعة تجتمع العائلة باكملها و لم يكن اكرم يذهب لكن ذهب هذا اليوم وأخذ ابنه معه الان يريد أن يجعل ابنه يتحدث مع اولاد عمه ويلعب معهم
مرت عين أكرم بحسرة على اولاد اشقائه الذين هم فى عمر اسلام
نعم يمتلك قامه مرتفعه عن البعض لكن
صوته لم يخشن ملامحه تزداد برائه وجمال وجنتيه دائما حمراء بلون الزهور عينيه رطبة بها نعومة
هتف اكرم موجها كلامه لابن اخيه الاكبر ناجي
انتبه اسلام الى كلام ابيه فزاد من توتره أكثر خاصة وادم ينظر اليه بضيق
رد أدم
هو اللى مش بيحب يلعب معانا
دهش اسلام من طريقه ادم وطريقه كذبه فهو دائما يتهرب منه ولايريد ان يتحدث معه فى اى شئ
فقال الاب ضاحكا وهو يربط على كتف اسلام
دا هو بس عشان مش متعود عليكم بس ابقي تعالى فوت عليه لما تلعبوا ماشي ياحبيبي
ظهر على ادم الڠضب والضيق وهو يوجهه انظاره الى اسلام
فأردف الاب لاسلام وهو يقوم بأخذه الى ادم واولاد عمه
روح العب معاهم يلا ياسلام
كان التوتر يزداد بقسامته أكثر فوقف صامتا معهم وعينه فى الارض حتى لعبوا الكرة
لعب جميعا مع بعضهم كلما يمسك ادم الكرة لايوجها الى اسلام مهما يجري امامه فادم كان مصمما على ادخال الكرة فى الشبكة بمفرده
وما ان لمح ادم ابنة عمه لبني تقف قى الشرفه تراقبهم التمعت عيناه بهذا الشعور الغريب الذي يستحوذ عليه كلما يراها فأرد أن يظهر لها أنه فتوه
فانتظر ان تكون الكرة مع اسلام حتى يسحبها منه ويدخلها فى المرمى
ومع اقتراب ادم من اسلام الذي كان ينظر الى الكرة فقط ويطير كالفراشة
وكأن الكرة ملتصقه بقدمه اصطدم به أدم فقوقع على الارض ولم تتحرك شعره من اسلام وسجل هدفا
هتف الجميع له وخاصة لبني
فى تلك اللحظه اشټعل الڠضب فى قلبه أكثر فقام من الارض بدون كلمه واحده ينفض التراب من ملابسه وذهب الى البيت والڠضب يرسم داخله الكره الشديد لاسلام
أجتمع الجميع فى هذا الاحتفال يكرمون اللاعبين الذين شرفوا المدرسة بمهارتهم فى مجالات الرياضه المختلفة
تحت إشراف شركاء المدرسة
وقف رئيس الخاص بفريق كرة القدم يعلن عن اسماء الفائزين
وكالعاده غرفة إسلام تستقبل جائزة أخرى لم يعد لها مكان فهو اللاعب المهاجم صاحب رقم عشرة المميز
وبعد الانتهاء من فقرات الحفل قال الرئيس معلنا
فريق المدرسة تحت سن 15 سنه هيستقبل لاعب جديد صاحب رقم عشرة رامى الامام
صمت الجميع وعينهم مليئة بالدهشة
يتسألون فيما بينهم أليس رقم عشرة هو إسلام أكرم كيف يتم التبديل ولما
نظرات الشفقه تلقى اليه كالشحاز
وقف رئيس النادى أمام اسلام بعد ماانتهى الحفل يقول له بأسف
أنا أسف يااسلام أنت عارف انت غالى عندى قد ايه بس كان الطلب من إمام بيه وانت عارف هو ممول الفريق
والمدرسة
رقم 11 حلو برضه قالها وهو يربط على كتفيه
لم يشعر إسلام باى دهشه عندما سحب منه رقمه المفضل بل كان دهشته فى أنضمام رامى إلى الفريق
فقال دون وعى وهو يهم بالخروج
عادى
جلس إسلام فى ساحة النادى المقابل للمدرسة نائما على ارضيه الملعب الناعمه بمفرده ينظر الى السماء متفقدا اياها وكم من القلق ينهش بقلبه الرقيق لايعرف ان كان ولدا ام فتاه
دائما ما ينتبه الى ملابس الفتيات وحياتهم ويشعر بالفضول اكثر اتجاهم يشعر دائما بالغرابة ولايجد شئ فيه دائما مايخبره والده انه رجل لكن تلك الكلمه مع انها تترد كثيرا الا انه يشعر بالغرابة اتجاهها
جاء الليل مزينا السماء بالقمر ومزينا عيناه بالسحر الخاص بها
رن جرس الهاتف المحمول معلنا عن اسم والدته فوقف من فوره ليذهب فى طريقه الى البيت فلم يشعر بالوقت الذي مر
إسلام
انت يا منحرف يابتاع البنات
هتف بها زيتون العينان برموشه الطويلة ينفض بهما غبار سحر العيون الزرقاء
الټفت اسلام ليرى من يتحدث وعلى وجهه الدهشه وهوا يري أكثر وجهه يبغضه
ودهش اكثر لان هذا كان اول
حديث يجرى بينهم بعد الحاډثة وبعد نظراتهم الخاطفه الغامضه لبعض طوال تلك السنوات
فرد اسلام عليه بضيق
منحرف ايه قله الادب دي
مالك زعلان من الكلمه كدا اوى يابني انا كل لما اشوفك الاقيك بتبص على البنات وبعدين انت نسيت عملت فيا ايه يوم الحاډثه قالها وهو يقترب منه ينظر اليه بسخرية التى انقلبت بشئ غريب وهو يرى وجهه يتلون خجلا
الفصل الثالث
باد وجهه كالبركان ينفجر على وجنتيه بالحمرة تسأل ماهذا الشعورالذي يوخز قلبه بالالم حتى يخفق لهذه الدرجه ولما يشعر بالتشتت والحيرة
حاول أن يتماسك أكثر لكن عصف التوتر شفتاه فتلعثم وهو يقول
حاډثة !! أنامعنديش فكرة انت بتتكلم عن ايه قالها وهو يلتفت ليذهب فى طريقه مسرعا
يريد أن يهرب من أمامه بسرعه ومن نظرات رامي الغامضه له ومن شعوره بالخۏف كأن معه شئ يريد أ
حد وإن كان لايعرف ماهو !!
أنت يابنى رايح فين مش بكلمك
قالها رامي وهو يهم بمتابعته لكن اسلام هرب بسرعه منه
فأردف
رامي
أنت سريع كدا ليه أنت يلا
لم يستطع اللحاق به فقد كان مسرعا للغاية
ولأن رامي الالغاز والغموض كان يري أن إسلام عباره عن لغز محير يريد أن يعرف شخصيته ويكتشفه