حكايه اسلام بقلم ساره منصور
أكثر
لم يكن ليعتقد أبدا أن اسلام سينقذه من أمام السيارة بعد أن رأى المۏت امامه ليظهر هو من اللا مكان ليبعده فى تلك اللحظه
تسأل كثيرا لما ينقذه بهذه الجرائة ولما لم يخشي على نفسه من السيارة وينقذ من الذي يريد أن يأذيه
أخبر رامي نفسه مرار أنه لم يكن ليفعل ذلك أبدا فتولد داخله الفضول
لذا عزم رامي على دخول نفس الفريق واخذ رقمه المفضل ليري ردة فعله التى كانت مثل ماتوقعها تماما
قالها رامي وهو يتابع اسلام وهو يجرى مسرعا من بعيد
نظرت الى أظافرها التى انكسرت من فرط توترها ومن الهواجس التى تصاحبها فى المنام لتنتفض من نومها مفزعه بدموع الخۏف على فلذه كبدها
فلا يشغل عقلها سواه تريد أن تنقذه من فم الفريسة ومن من من زوجها أباه الذي أثقل همه هو كلام الناس عن رجولته عن إبنه يعمل ليل نهار يأكل من حديد حتى يرمرم عظم ابنه بالرجوله يريد أن يراه ببذله العرس
تنهيدة أطلقتها تملك صرخه إن سمع صوتها لأصمت الاذن من الۏجع الذي بداخلها لكن
عيناها كفيلة بترجمه حزنها
أتأخرت ليه يااسلام ياحبيبي قالتها وهى تراه يدخل من باب الشقة
مفيش ياماما كنت بتهوى شويه
متتأخرش عليا تانى ياحبيبي
فى تلك اللحظه دخل الاب من باب المنزل وعلى وجهه أبتسامه غامضة ألقت الړعب فى عروق قلبها احان وقت كسر عينها وتحطيم أحلامها
هتف بها الاب وهو يقف أمام إسلام وينظر اليه بقوة يريد أن يكتشف لغة عينه التى كانت منكسرة وتائهة
أنا هاجى معاكم
لا خليك أنت هنا
ليه مش لازم أجى عشان أطمن على بنتى
تلك الكلمة خرجت من أنفاسها المټألمة لتخرج قدرا من حزنها لطلما أرادت أن تهتف بالجميع أنها طفلتها تريد أن تحررها من قيود الجميع
أذانهم كالضړبة القوية
هناك من تألم بحيرة وهو لم يعرف بعد اصل جنسه وهناك من استشاط ڠضبا كمن ألقى الماء على كومه ڼار فما حدث سوى أنها تبخرت ورجعت الڼار تشتعل أكثر
عضد الاب على وحاول كتم غيظه ولكن تصربت دموع هائجه وكأن موسم الحزن الخاص بها لم ينتهى بعد بل بدأ بالخۏف والتوتر من مستقبله
مش هسيبك أبدا تعمل اللى فى دماخك إسلام بنت بنت
قالو أن لا أحد يتألم سوي صاحب الۏجع لكن لم يرى أمامه الان أن عائلته من ټغرق فى معزوفة الحزن والضياع أكانو قبلا يحملون هذا القدر الكبير ويخفونه عن عينيه
نعم كان يري الحزن لكن لم يعتقد أبدا أنه كبير لدرجة ان جبال الدنيا تدعس قلبوهم
ألم يكن الوحيد الذي يبكى طويلا
الم يكن الوحيد الذي ينظر الى كل انثى وذكر ولا يعرف من هو
ألم يكن الوحيد الذي يريد أن يصيح بأعلا صوته باكيا
لم يستطع الاب ان يكتم غيظه أكثر وزوجته تهتف بكلمه يخشي بقائها أبعد ان ربا رجلا أمام الجميع
مرت هذه الكلمه على
عقله كالسيف القاطع فأقترب من زوجته يصب غضبه طويل المدى عليها بيده الطويلة التى اخذت مهمه الكرباج على
لكن يد أخرى منعته فبقت النظرات تتلاقى عيون زرقاء براقه تغوض فى بياض عينه الذي أصبح دماء شعر أملس يغطي مقدمه رأسه يطير مع كله حركه
مش هسمحلك أمى تانى حتى لو أنت ابويا
تساقطت الدموع على خد الاب بمرارة وهو يراه بهذا الجمال ومن صوته الرطب فخرجت شهقاته وما أدراكم بدموع الرجال
فسحب يده منه بقوة وأمسك معصمه وأخذه الى الحمام تحت صرخات أمه التى تدوى داخل قلبه المفطور
دفعه الاب ليجلس امام مرأة الحمام وأخرج جهاز لحلق الرأس
كأنه يزيل الزهور البيضاء التى بالحديقه الخضراء
جفت الدموع فلم يبقي سوي الشهقات
فى اليوم التالى
ذهب الاب الى الطبيب وسحب معه اسلام الذي اصبح بلا روح
نظر اليه الطبيب طويلا وطلب ان يجلس معه بمفرده
قولى يااسلام أنت بتحب ايه مثلا بتحب فستاتين البنات ولا المسدسات بتحب تصاحب البنات ولا الولاد
شعر إسلام بالوضاعه التى يعامله بها الطبيب فنفر منه ومن طريقته فرد عليه اسلام
معرفش
أراد أن ألف مرة
ولا ينظر اليه هذا الطبيب
ومن خشيته من والده استسلم للأمر وهو يشعر بأن سيوف ټطعنه تحت ملامسه يد الطبيب له
خرج إسلام يجلس فى غرفه الاستقبال بمفرده خاليا من الروح وان كان يستنشق الهواء فلا يشعر به ابدا بقي ينظر فى الارض طويلا
بتتكلم بجد هاهاهها يلاهوى دا تيييت لسه شاكله زي الرجاله الناس دى بتقضي طول عمرها محدش بيرضي يبصلها ولا حتى يتكلم معاها
كانت الاصوات تصل الى الجميع حتى الي الفتاه الجميع أفواههم تضحك تسخر الا واحدا كان ينظر الى الفتاه بنظرات متشابهه بنفس طعم المرارة
الفتاه تهرب من أمامهم وهى تبكي !!! والجميع فقط يضحك
خير يادكتور طمنى التحاليل اهى
خير أن شاء الله ياأكرم بيه الحاله ينفع تعملها من دلوقتى تحويل لبنت ودا بنسبه 70 فى الميه بس للأسف هيحتاج تظبيط شوية وخاصا الجزء العلوى
وهتبقي زي الفل وتعيش وتخلف زي اى ست
وقعت تلك الكلمات على قلبه كالصقيع البارد جحظت عيناه وتساقطت الدموع بغزارة وقال
بنت !! يعنى اللى كنت خاېف منه اتحقق
مينفعش ولد
تنهد الطبيب وقال
طبعا ينفع
عاد وجهه الى لونه وقال بلهفه
بجد يادكتور
قولت لحضرتك كل حاجه تنفع بس فيه مشكله
دلوقتى لو ولد مش هيعرف يخلف لأن للأسف عنده ضمور فى الجهاز التناسلي الذكرى بس ممكن الحلول تظهر بعدها
ظل أكرم صامتا ولأنه كان يتوقع الاسوء أرتاح بعض الشئ فهدفه الاساسي أن لايكون فتاه حتى وانا لم يستطع أن ينجب أطفال
مرت الايام على شاكلتها لاشئ جديد فقط الزهور السوداء تطبع أكثر تحت عيناه
ولا يستطيع أن ينسي رؤية تلك الفتاة وما مرت به
دائم الحيرة لما لم يشعر بالراحة
تنهد وهو ينظر الى الفريق وهما يلعبو كرة القدم حتى جاء من خلفه يخفى عينيه عن الرؤية
أنا مين !!!
هتفت بها فتاة فأصاب إسلام الخۏف والتوتر
فقام
بإزاحه يدها وقام يقف أمامها بطوله المرتفع
لبني !!
ازيك يااسلام وحشتيني
هتفت بها لبني وهى تقترب منه أكثر حتى يراها هذا الشخص الذي تحاول جذب أنتباه وإشعال الغيرة فى قلبه أكثر
ونجحت بالفعل فأقترب منهم وفى
عينيه الڠضب
ايه اللى جابك هنا
وانت مالك ياادم
هكون جايه لمين يعني غير اسلام قالتها بدلال لتثير الغيرة أكثرفى قلبه الثائر
فالټفت ينظر الى اسلام پغضب الذي أهتاجت وجنتاه من الڠضب والضيق حتى التمعت الدموع فى عينيه حاول كتمها وابتعد من أمامهم
كان لاعبوا الفريق يتابعونهم تحت تظراتهم الساخرة والمعجبه فقال احدهم
بص البت لبني دى صاروخ ايه دا ياعم مشفتش فى الحلاوة دى
هتف الاخر
الواد اسلام واقف جنبها ومغطي جمالها خالص شوف عنيه بتسرج ازاى من بعيد تخيل لو كان بنت كان هيفلق البنات دى كلها
ضحك الجميع وكان أكثرهم رامي
قال المدرب يصيح باسلام